رواية زوجتني اختها الفصل السادس 6 بقلم اسماعيل موسي
#زوجتنى_اختها
٦
مش بعرف انام لما يكون شاغلنى موضوع، بفضل اضغط واضغط على نفوخى من غير فايده، مضى وقت طويل قبل أن أنجح فى النوم.
فى منتصف النهار نزلت من الشقه، كنت لقيت نيره كاتبالى عنوان شقة اسامه قبل ما تمشى
خدت اتوبيس إلى أقرب نقطه من العماره إلى ساكن فيها اسامه، بعدها مشيت لحد ما وصلت، وقفت فى مكان يسمحلى اراقب العماره وانا بدخن سيجاره ،قد تمتد المراقبه لاسابيع قبل أن اصل لشيء..
بنايه قديمه من اربعة طوابق ليس لها حارس، اخترت مقهى يطل على العماره وجلست احتسى الشاى ،كما اتصور موعد عودة اسامه من الشغل لن يتأخر
وصل اسامه الشقه بسيارة أجره ،كان بمفرده كما توقعت
صعد شقته وحتى قبل رحيلى الساعه التاسعه لم ينزل من شقته، أعرف ذلك، لم اندهش.
إذآ كان شيء سوف يحدث لن تكون هذه البنايه مكانه
كان على ان أجد حليف فى هذة المنطقه ،يسهل على أمر المراقبه، كنت اعرف انه امر صعب لكن الحياه علمتنى الا ايأس
وانا ماشى على الرصيف فى شرود، هات سيجاره يا بيه
بصيت على الصوت وخلاف تخيلى لم أجد متشرد كسيح يفترش الرصيف ،بل كانت امرأه بملابس قديمه ،ربما كان عمرها فى منتصف العشرينات، مرتديه جلباب اسود وأمامها شكاره دقيق بها بعض المحتويات..
عايزه سيجاره ؟
ايوه يا بيه
أخرجت لفافة تبغ وجلست على الرصيف جنبها، مش معايا غير سجاير كليوباترا
كليوباترا كليوباترا وهو انا هتأمر ؟
منحتها سيجاره واشعلتها لها وولعت لنفسى سيجاره
قالت.. باين عليك مش من أهل المنطقه
قلتلها فعلا انا مش من هنا
همست عارفه، اصل مفيش حد من المنطقه المعفنه دى بيرضى يديني سجاير ،تقولش خايفين على صحتى ؟
انتى من هنا؟
مش من هنا يا بيه، لكن المكان المعفن ده هو الوحيد إلى عين البوليس وأولاد الشوراع فيه قليله
يابيه اوعى تفكر انى وأحده شمال، هى بس الظروف مش اكتر !!
نفخت دخان سيجارتى ،كانت مره واحده
رمقتنى الفتاه من فوق لتحت، ايه هو الى مره واحده ؟
قلت بلامبلاه كنتى شمال مره واحده
صرخت تصدق انك راجل ناقص وقليل أدب، هو انا عشان خدت منك سيجاره يحقلك تتهمنى فى شرفى ؟
لم أرد، لم أجد فى نفسى رغبه فى الرد، ولم اتحرك من مكانى اكتفيت بالصمت ومراقبة الشارع ،كنت اعرف انها ستعود
__بعد شويه هو انت يابيه مصرختش فيه ليه كده ولا قمت ضربتنى ؟
اصرخ ليه واضربك ليه ؟
اصل كل الرجاله الشمال بيعملو كده ،يلمحو ولما اصدهم يصرخو ،يشتمو ويضربونى قبل ما يمشو
_لكن انا مش شمال، ومش بكون شمال غير مع واحده تستحق
غلطه واحده عمرها ما تبين حقيقة البنى ادم، كلنا بنغلط
كنت بحبه والله، وابن الكلب حلفلى انه بيحبنى قبل ما يعمل عملته ويخلع
همست __كلهم بيقولو كده، حتى الذين يدعون الشرف منهم
هو انت من عالم تانى يابيه ولا ايه ؟
ليه بتقولى كده؟
اصلك بتتكلم بطريقه غريبه اوى، مش بشوفها غير فى افلام ابيض واسود
جعانه؟
هموت من الجوع والله يا بيه
تعرفى مطعم قريب جدا ؟
أعرف يا بيه، فيه مطعم هنا هموت وادخله
__دلينا عليه انا كمان جعان
سمحت لها ان تختار الطعام الذى تحبه ،الكفته والكبده والمخ
واكلت معها
عارف يا بيه ؟
قلت عارف ايه ؟
الاكل دا نعمه كبيره ،الواحد لما يكون محروم من حاجه بيحس بطعمها..
هو انت بتعمل ايه هنا يا بيه؟
قلت __براقب واحد
بصقت اللقمه من فمها، هو انت بوليس ؟
__لا مش بوليس
امال ايه ؟
فيه واحد بيخون مراته وانا عايز اكتشف الحقيقه
واحد من هنا؟
قلت ايوه واحد من هنا اسمه اسامه
لو شاورتلى عليه ممكن اعرفه اصل انا هنا من زمان
وكأن الحظ ابتسم لى ،مر اسامه من أمام المطعم
قلت هو ده
بصت عليه بتركيز ،انا بشوفه بيعدى من هنا كتير
تعرفى انه ساكن هناك فى العماره دى
قالت لا معرفش، لكن عرفت
تحبنى اراقبه ليك ؟
همست يا ريت هتوفرى على وقت طويل جدا
انتى من دلوقتى شغاله معايا وانا هديكى مرتب يا
انتى اسمك ايه ؟
أسمى تسنيم يا بيه
خدى يا تسنيم دى متين جنيه واحنا مع بعضينا متقلقيش
وضعت الورقه النقديه فى جيبها ،مش قلقانه، إلى ذى هيقلق ليه __
طيب انا مضر امشى يا تسنيم، هدفع تمن الاكل وهنبقا نتقابل
مره تانيه فى نفس المكان
قبل ما اطلع من المطعم تسنيم نادت عليه، انا عايزه اقلك حاجه يا بيه يمكن تكون مهمه
قلتله مش وقته دلوقتى لما نتقابل مره تانيه وسبت المطعم ومشيت.
وانا فى طريقى للبيت كنت بفكر، ايه الشيء المهم إلى تسنيم تذكرته ؟
كلمت نيره اشوفها عايزه حاجه وانا راجع ولقيت رقمها انتظار
أمر غير مريح بالمره
كل ما اكلم نيره فى الفتره الأخيره الاقيها انتظار
لما وصلت الشقه تعمدت ما اسألش نيره كانت مشغوله مع مين، المفروض تقول من نفسها لكن نيره مقلتش
ولا يمكننى ان اترك شيء مثل هذا يمر هكذا، اتعشينا وسألت نيرة ،هى مشكلة صحبتك فى الشغل اتحلت ؟
قالت اه اتحلت الحمد لله
اها امال كنتى مشغوله نص ساعه مع مين؟
