رواية زوجتني اختها الفصل السابع 7 بقلم اسماعيل موسي


 رواية زوجتني اختها الفصل السابع 7 بقلم اسماعيل موسي


#زوجتنى_اختها


            ٧


جرى ايه يا عونى بيه؟ كنت بكلم أهلى فيها مشكله دى؟

مش بحب اى انسان يستفزنى، لأنى لما بستفز بدخل بتقلى ولا عزاء للمصالحات.

مفيهاش مشكله طبعا يا نيره هانم، واتعدلت فى قعدتى ونفخت دخان السيجاره ،لكن لما جوزك يرن عليكى او يكلمك

فى وقت الأصول بتقول إيه ؟

صمتت نيره وتنهدت بعصبيه ،بتقول إيه يا عونى؟

بتقول انك تردى عليه أو على الأقل بعد ما تخلصى مكالمتك المهمه تفتكرى ان جوزك رن عليكى وتكلفى نفسك وتتصلى عليه.

مخدتش بالى همست نيره بأستخفاف

اها، طيب اسمعى يا بت

صرخت نيره ،متقلوليش بت لو سمحت

طيب اسمعى يا زفته ،فى وقت، ليل او نهار اتصلت عليكى تقطعى المكالمه التى معاكى وتردى عليه

وإلا هتعمل ايه يا عونى؟ ااستمرت نيره فى عنادها

وإلا مش هيحصلك طيب يا نيره __

انت بتهددنى يا عونى ؟

انا مش بهددك يا نيره ،انا بقلك هيحصل ايه وكنت اعرف انه جدال من المعتاد الذى قد يحدث فى اى منزل وانتوى ان اهداء

انا مش عجبنى الكلام ده يا عونى، انا مش واحده جيبها من الشارع انا لى بيت ووالدى يعرف يجبلى حقى

عايزه تروحى بيت ابوكى يا نيره ؟

ايوه يا عونى ودلوقتى حالآ ،وعندما تحتدم الأمور عليك أن تكون حازم ولا تترك شيء فى نفسك لا تفعله حتى لا يقارعك اللوم نهضت من مكانى وبعزمى كله صفعت نيره على وجهها

لما تتكلمى معايا تتأدبى وصفعتها مره اخرى وهى فى حاله من الذهول، انا جوزك، فاهمه يعنى ايه جوزك ؟

وقبل ما تصرخ لا مش فاهمه القلم التالت كان نازل على وشها

وصرخت صمت مش عايز اسمع نفسك، عايزه تروحى بيت ابوكى يلا غورى وهوصلك بنفسى

انت بتضربنى يا عونى هى وصلت لكده ؟

وصلت لأكتر من كده لو رجلك طلعت بره الشقه مش هتدخلها تانى ودفعتها نحو غرفتها وهى تدارى وجهها منى.

دفعت نيره ملابسها داخل حقيبتها بسرعه وجرتها على الباب

استنى هوصلك ؟

كتر خيرك انا هطلب أوبر ثم صفعت الباب فى وجهى بعنف اللعينه.

بعد دقائق من جلوسى سمعت رنة هاتف ولما بحثت كان هاتف نيره ساقط تحت الكنبه

فتحت التليفون ايوه مين؟

مفيش رد

مين معايا؟

برضه مفيش رد

قفلت المكالمه ولما بصيت على الرقم لقيته نفس الرقم المعتاد

رميت التليفون على الكنبه ومفيش لحظات ونيره رجعت

فين تليفونى ؟

مرمى قدامك اهو

اخدت تليفونها ومشيت ولم الحظ دمعه وأحده فى عيونها

ان الحقائق اللعينه تدحرج نفسها نحوى ،مع السلامه

كنت اعرف انها لن تعود واذا عادت لن يكون لها مكان فى حياتى.

كل محاولاتى للهدوء بائت بالفشل ،ما استغرقت أعوام لاصلاحه أفسدتة امرأه فى دقيقه

ما كان ينبغى عليها ان تعارضنى بهذا الشكل الفج، كان يكفيني ان تقول اسفه ،او أخطأت، او سأحرص فى القادم ان ارد عليك، لكنها بكل وقاحه قالت لا، شعور بالمهانه لازمنى بقية الليل وطيلة النهار التالى ،حتى اننى نسيت تسنيم

كان على ان أصلح مزاجيتى قبل أن اخوض فى الحياه مره اخرى.

اتصال الملاومه الذى انتظرته لم يأتى توقعت ان يهاتفنى والد نيره معاتبآ

حسنآ انه لم يفعل ،منذ اللحظه سأعيش حياتى اعزب مثلما حسنى ديستوفيسكى فى كتابه.

مضى اسبوع كامل ،كنت استعدت طبيعتى ،وبدت العلاقه بينى وبين نيره انتهت للأبد

لست الشخص الذى يلوى ذراعه وفى العناد انا عميق حد ان اجرح نفسى.

ان الرسائل التى وصلتنى من لارا لم تكن هباء ،أشعر أن زوجها خائن، أشعر أن هناك أسرار كثيره تخفيه لى تلك القصه

نزلت من المنزل قاصدآ تسنيم، أبتعت لها علبة سجائر كليوبترا

ووجدتها نائمه على الرصيف

فيه حد ينام فى الحر ده ؟ لكزت تسنيم بقدمى ،نهضت مفزوعه.

افتكرتك مش هتظهر تانى يا بيه،  همست وهى تفرك عينيها

ولعلى سيجاره!!

خدى علبة سجاير كامله اهو

ابتسمت تسنيم بأستياء، ليه كده يا بيه؟

قلت خير ،المفاجأه مش عجباكى ؟

ادارت وجهها بعيد عنى ،مش كده، بس خايفه اتعود، اصل التعود ده وحش جدا يا بيه، طالما انت بعيد مفيش مشكله

لكن لما تتعود على حد بيمشى على طول ،تقولش كان مستنى تتعود على وجوده ؟

ايه الموضوع المهم إلى كنتى عايزانى فيه يا تسنيم؟

اشعلت تسنيم سيجاره ،اسامه إلى بدور عليه

ماله قلت؟

دايما بيمشى فى حاله ومعاه بنته، مشوفتوش ماشى مع أى حد غير بنته، باين انه انسان شريف

الأن أيقنت صدق شكوكى ،ان الاناس الذين يبدون شرفاء هم بالتحديد الأكثر خيانه

لكن !!

لكن ايه يا تسنيم؟

شفته بيتردد على البيت إلى هناك كتير

بصيت على البيت وعرفته، كان بيت حمايا، طبيعى انه يروح بيت والد زوجته لان بنته عايشه هناك

طبعا انتى جعانه ؟

ومين سمعك، على لحم بطنى من اكتر من يومين ،الناس بقت صعبه جدا ومش بيرمو حاجه فى الزباله.

طيب خدى فلوس روحى كلى وانا هخلع

ايه هتمشى ؟ مش هتاكل معايا ؟

لا مليش نفس يا تسنيم

كنت فاكرك هتاكل معايا حتى بتدى اللقمه طعم

أطلقت ابتسامه فجه ،هتحبينى ولا ايه ؟

احبك ؟ يقطع الحب من جذوره وهو فيه حاجه وديتنى فى داهيه غير الحب، انا بس من زمان اووى ما اكلتش مع حد

ممكن حتى تقعد وانا باكل ومتكلش ؟

حاضر يا تسنيم، جلست اراقب تسنيم وهى تبتلع الطعام بمتعه ،هذه الحياه غريبه، ما يسعد الأخرين قد لا يسعدنا

ما يراه الأخرين سعاده قد نراه شيء هين بسيط

الحمد لله انا اكلت

تمام، اسيبك انا بقا عشان ورايا مشاغل كتير ،وانا خارج من المطعم اتخيلت انى شفت اسامه واقف بعيد وقبل ما اتحقق

اختفى وسط الزحمه، قلت يمكن تخيل.

              

             الفصل الثامن من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×