رواية القرية الفصل العاشر 10 بقلم اسماعيل موسي

رواية القرية الفصل العاشر 10 بقلم اسماعيل موسي


#القرية

          العاشره

مرقت فلوكة مسعد عبد الدايم من بين حشائش الحلفه والقصبه ثم جدف تجاه عمق مجرى النيل ،كان الجو رائق
واسماك الشلبه الليليه تتلاعب قرب سطح الماء محدثه تموجات طفيفه وكل حين وحين تسمع ضربة شاموش او قرموط قرب الضفه محدثآ فقاعه مائيه ،انتظرت حتى افرد مسعد عبد الدايم شباكه البلدى داخل مياه النهر ومرت القرعايه من أمام عينى.
مش بحب الانتظار ولا إلى يخلينى انتظر، خبطت على الباب
لو كانت أنثى غانيه داعره من الأفضل أن اتعرف عليها الان
مسمعتش حاجه داخل البيت ودا خلانى ادخل من الشباك المخلع، وناديت حد هنا ؟
لم اتلقى اى رد ،تجولت فى ارجاء البيت القديم ولم اقابل انسان حتى ظهرت قطه اخيرآ قفزت من الشباك وهربت
يعنى مسعد عبد الدايم كان بيتكلم مع قطه؟
طيب والقطه دى لها صوت انثى رقيق داعر! ؟
قعدت على حصيرة مسعد عبد الدايم وولعت سيجاره
البيت دا الوحيد إلى بعيد عن بيوت القريه، تحس ان صاحبه منعزل عن البشريه وعايش مع نفسه
اثاث رخيص متهالك قديم واوانى نحاسيه صدئه كنكة ووابور جاز ولمبة جاز ،لكن على الحيطه فيه صوره متعلقه
ولما قربت منها مكنتش صوره كانت خريطه مرسومه باليد البشريه 
رسم بدائى لحدود القريه بس مركز اكتر على الجبل إلى جنب القريه، جبل مهجور مفيش فيه اى حياه
داخل الجبل المرسوم كان فيه كهوف وكل كهف ليه اسم غريب وعلى مدخل كل كهف مكتوب كلمات تشبه تعويذه بلغه غريبه.
مفيش فايده من القعاد فى بيت مسعد عبد الدايم فتحت الباب وخرجت وقفلت الباب ورايا ومشيت فى نفس الطريق إلى وصلت منه وخيل لى اننى سمعت صوت قادم من النيل فتوقفت لحظه ثم واصلت سيرى.. 

لم تمر لحظات بعد سير عونى  تجاه القريه فى ظلام الليل حتى لاحت فلوكة مسعد عبد الدايم لكنها لم تكن تحمل رزق السمك الذى منحه له الله ،بل أنثى جميله بشعر اصفر ناعم تجلس على البطنسه بقميص احمر وعينيها مثبته على البيت وعلى الطريق الذى اختفى فيه عونى..

اخذتنى قدمى تجاه البقعه التى قابلنى فيها البيت الذى كانت فية الفتاه التى رأيتها، البيت الذى اختفى من تلقاء نفسه فى اليوم التالى على آمل أن أراها
كانت البقعه خاليه لا بيت ولازرع فيها ومن بعيد لاح البئر الملعون ،الذى تسكنه الأشباح
انعطفت بعيد عنه، بعد إلى حصل المره إلى فاتت كان لازم اكون بعيد عنه
ودون ان أشعر استحضر عقلى كلام مدير مكتب البريد
محدش بيقدر يخرج من،القريه دى يا عونى
والى حاول يخرج.......... لم يذكر المدير إلى حاول يخرج حصل معاه ايه
لأنى مسحمتش ليه يكمل الخرافة إلى كان بيحكيها
رغم كده الفضول انتهشنى ليه محاولش انا اخرج من القريه بنفسى واشوف هيحصل ايه ؟
على الاقل افضل عن ما ارجع للبيت إلى مسكون الأشباح
والستات الغريبه إلى بتخبط عليه كل ليله
اعتمرت الخطه فى عقلى جيدا بكره الجمعه ومفيش شغل
وكان معى من السجائر ما يكفينى لحدود الصبح
أخذت الطريق الرئيسى للقريه ،البيوت كلها مغلقه حتى الحانه خلصت شغل ،مش سامع اى صوت، كأن القريه بتموت فى الليل أو يمكن فيه أصوات لكن مش واصلانى
اشعلت سيجاره ومشيت وانا حاكم إغلاق معطفى على جسمى
القريه صغيره مش كبيره يعنى نص ساعه واوصل نهايتها
مريت على البيوت واحد ورا التانى لحد ما البيوت خلصت
ودا كان اشعار ان طريق القريه قرب ينتهى وهخرج منها
بصيت على ساعتى لقيتها توقفت والطريق لسه مستمر قدامى، هبت ريح بارده فجأه وسمعت أصوات متداخله
بعدها وبعد أن اصغت السمع عاد آلصمت مره تانيه وكملت سيرى ،وبعد اكتر من ساعه ونص من المشى المستمر وتدخين السجاير ظهر قدامى بيت مضاء،تنهدت براحه ومشيت بسرعه أكبر وكل ما أقرب اقول فى نفسى انا عارف البيت ده، شكله مش غريب عليه لحد ما دخلت حديقته ووقفت قدام بابه
البيت كان بيتى إلى انا ساكن فيه، طيب ازاى؟
مسكت دماغى بجنون ،طريق القريه مستقيم وانا كنت ماشى فى الاتجاه المعاكس لموقع بيتى إزاى رجعت هنا ؟
ثم انا متأكد حتى لو كنت اتجننت ولفيت بلا وعى منى وانا ماشى انى مشفتش اى بيت من بيوت القريه فى طريقى
أطلقت صرخة غضب شقت سكون الليل حتى أننى سمعت صداها فى الجبل القريب.
انفتح باب منزلى كأنه يدعونى للدخول ،لم اندهش، أعرف أن البيت مسكون بالاشباح
جررت قدمى وروحى البائسه إلى باب بيتى ومن شدة
لا مبلاتى لم الحظ الفتاه التى ظهرت امامى.

             الفصل الحادي عشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×