رواية استثنائية في دائرة الرفض الفصل الخمسون 50 بقلم بتول عبدالرحمن
كنت عايزك تكون معايا في كل ده."
حسام قال بخفّة
"معلش يا حبيبي، ظروف بقى."
يونس سكت لحظه، صوته اتغير وقال بضيق حقيقي
"ظروف إيه يا حسام؟ وليه كلامك محسسني إنك بتقفل باب كده ومش ناوي تفتحه تاني؟"
حسام اتنهد وقال
"مش قصدي كده والله يا يونس، بس أوقات في حاجات بتجبرك تاخد قرارات انت نفسك مش مقتنع بيها، أنا كنت أتمنى أكمل معاكوا، بس كل حاجه دلوقتي متلغبطة."
يونس قال
"طب ما تيجي نتكلم وش لوش؟ افهم إيه اللي مضايقك، يمكن نلاقي حل."
حسام رد بسرعة
"مش هينفع دلوقتي صدقني، خلينا كده أحسن وكل حاجه هتوضح بعدين."
يونس قال
"ماشي يا حسام... انت ادرى"
حسام سكت لحظه وبعد كده قال بنبره خافته
"ابقى طمني على تيم دايمًا بالله عليك."
يونس سأل باستغراب
" ليه انت مش ناوي تتطمن عليه بنفسك؟!"
حسام قال
" سيبها بظروفها"
يونس رد
" طيب براحتك، مع السلامه"
قفل يونس مع حسام ورمى الفون قدامه، قعد ثواني ساكت كأنه بيحاول يهدّى نفسه، بعد شويه مد إيده للفون تاني ورن على يسر، مردتش عليه اول مره، زفر بقوة، رن تاني ولما ردت سأل بضيق
"يسر... مش بتردي ليه؟"
بعد لحظه سمع صوتها أخيرًا، كان مبحوح وضعيف جدًا، بالكاد بيطلع
"يونس..."
قال بسرعه
"ايه يا يسر، مالك؟ صوتك عامل كده ليه؟ في ايه؟"
ردت بخفوت
"ياسمين..."
سأل بترقب
" ياسمين اختك؟"
قالت وهيا يادوب بتحرك شفايفها
"ياسمين... ياسمين ماتت يا يونس."
لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا
جاري كتابة الفصل الجديد للرواية حصرية لعالم عشاق الروايات