رواية فات اوان الندم الفصل العشرون 20 بقلم اماني سيد

رواية فات اوان الندم الفصل العشرون 20 بقلم اماني سيد 

وقفت مشيره قصاده وكلمته بغرور 

ـ انت رايح فين انت فاكر إننا هنسيبك تقعد هنا تانى بعد اللى فكرت تعمله.

ـ قصدك إيه 

ـ قصدى إنك حنيت للقديمه وطالما حنيت يبقى خلاص ملكش عوذه هنا 

ـ إيه الكلام ده يا مشيره بقى ده جزاتى بعد السنين دى كلها تطردينى من بيتى 

ـ بيت مين يا أبو بيت أنا لولا ولادى كنا قاعدنا فى الشارع انا ولادى هما اللى بيدفعوا الإيجار وبيصرفوا على البيت أنت بقيت عاله علينا يا حسين 

ـ بعد كل ده يا مشيره منك لله انتى وولادك انتوا السبب انى اخسر ولادى واخسر سميحه منكم لله  

كادت مشيره إنها ترد عليه لكن وقفها صوت أبنها الصغير وبدأ يتكلم بكر*ه 

ـ أنت مصدق نفسك ولا مصدق اللى أنت بتقوله ده 

كان حد ضربك على ايدك وقت ماكنت بتجرى ولا امى عشان تراضيها وتتجوزها

كان حد بيطلب منك الهدايا اللى كنت بتجبها دى 

ياراجل دانت كنت مخلى ولادك هما اللى بيشتغلوا عندنا فى المحلات والمخازن الناس كانت بتستغرب أنت ليه كنت بتعمل كده حتى ولادك 

عارف يا حسين أنا عمرى ما حبيتك رغم إنك كنت بتعمل المستحيل عشان ارضى عنك لكن أنا عمرى ما حبيتك عارف ليه 

كنت بقول لنفسى اللى يهون عليه ولاده اللى من دم"*ه ولحمه وصلبه يهون عليه أى حد تانى 

عمرك سألت نفسك مين كان بيصرف على ولادك فى الوقت اللى كنت مدخلنا فيه أغلى المدارس 

عمرك سألت نفسك ولادك بياكلوا إيه فى الوقت اللى كنت بتاخدنا فيه أغلى الفنادق 

سكت حسين مقدرش يرد عليه مبقاش عارف يقول إيه ولا يعمل ايه هو دلوقتي بيجمع نتيجه أفعاله 

سكت الكلام فى حلقه مبقاش قادر يتكلم بيحاول يكتم كسرته ووقف مبقاش شايف قدامه ومره واحده وقع من طوله 

راحت عليه مشيره وفاروق وحاوله يفوقوه لكن ما قدروش 

اخدت فريد اخو فاروق الصغير الموبايل من جيب حسين واتصل بمنصور اللى اول ماشاف الرقم رد 

ـ ألو يا بابا 

ـ أبوك وقع من طوله مش عارفين ماله تعالى خده وديه مستشفى ولا شوف هتعمل معاه ايه 

قفل منصور التليفون وجرى على بيت حسين لقى والده واقع فى الأرض ومشيره وفاروق بيحاولوا يفوقوه 

بصلهم وسألهم باستفهان 

ـ إيه اللى حصله 

رد عليه فريد ببرود 

ـ مانعرفش لما يفوق ابقى أسأله 

شاله منصور ونزل بيه وحطه فى العربيه وجرى بيه على اقرب مستشفى وصل منصور المستشفى وجرى عليه الممرضين والأطباء عشان يسعفوا والده و 

فضل منصور واقف قدام أوضة الطوارئ، وشعور القلق مسيطر عليه وبقى يفتكر اللى حصله وقت كتب كتاب سميحه وريط اللى حصله بجواز مامته .

بعد شوية خرج الدكتور، ماسك ملف فى إيده، وقال بنبرة هادية:

ـ حضرتك ابن المريض حسين عبد الحميد؟

ـ أيوه يا دكتور، طمني، هو كويس؟

ـ هو دلوقتي حالته مستقرة، بس عنده جلطة بسيطة فى المخ، الظاهر إنه اتعرض لانفعال شديد أو ضغط عصبي جامد.

ـ جلطة؟! يعنى خطر؟

ـ الحمد لله مش كبيرة، جت خفيفة، لكن لازم يرتاح تمامًا، مفيش توتر ولا عصبية، ويا ريت مايشوفش حد يضايقه الفتره دى خالص.

ـ يعنى هيفوق امتى؟

ـ بدأ يستجيب، بس هنسيبه تحت الملاحظة 24 ساعة على الأقل، وبعدها نقرر هننقله للقسم ولا نرجّعه البيت.


مسك منصور راسه بإيده 

ـ تمام يا دكتور شكرا جدا لحضرتك 

ـ أهم حاجه دلوقتي تهيئله جو هادي، وتمنع عنه أي ضغوطات...

ـ حاضر، أنا هافضل جنبه.

أتصل منصور بفارس وحكاله اللى حصل ووصل فارس للمستشفى عشان يطمن على أبوه 

ـ بابا عامل ايه دلوقتي يا منصور 

ـ الحمد لله يا فارس ادينا قاعدين مستنين 

ـ أنت عرفت منين 

ـ فريد كلمنى 

ـ محدش منهم جه معاك 

ـ لأ زى مايكونوا ماصدقوا يخلصوا منه 

ـ وأنت سكتلهم 

ـ المفروض اسيب ابوك بي*موت واقف اتخانق معاهم 

ـ تفتكر أمك السبب في اللى حصل لابوك

ـ أكيد طبعاً اللى حصل أثر عليه 

ـ أنا مش مع اللى أمك عملته ولازم نكلمها 

ـ أكيد يا فارس بس نطمن على ابوك الأول وبعدين نكلمها 

ـ لو عايز تروح ترتاح وأنا اكمل معاه روح وماتقلقش 

ـ لا انا هفضل معاك لحد مايفوق 

فى اليوم التالى بدأ حسين يفوق وقرر الدكاتره ينقلوه غرفه عاديه لمده ٢٤ ساعه عشان يتأكدوا من حالته الصحية 

دخل حسين غرفه عاديه وجلس معاه فارس ومنصور عشان يطمنوا عليه لكن رفضوا أنهم يكلموه فى أى حاجة عشان خاطر حالته الصحيه 

انتهى معاد الزياره وخرج فارس ومنصور من المستشفى 

ـ هنعمل ايه دلوقتي يا منصور هيرجع تانى عند مشيره ؟؟ 

ـ مافتكرش ده محدش فيهم فكر حتى يتصل عشان يطمن عليه 

ـ طيب هيروح فين 

ـ أنا بفكر أاجرله شقه اوضه وصاله وافرشهاله وانا وانت نبقى نزوره ونقعد معاه لحلد ما يبقى كويس 

ـ طيب ولحد ما نلاقى الشقه هنعمل ايه 

ـ مش عارف وللأسف ماقدرش اخدوا عندى لانه زى مانت عارف ده بيت حمايا ومانقدرش نقعده فى الشقه القديمه لأن دى شقه ماما وخايف اوديه عند مشيره يعملوا معاه مشكله وحالته تدهور تانى .

عشان كده فكرت فى حاجة 

إيه رايك لو تاخده عندك يومين تلاته بس بالكتير اكون جبتله الشقه 

ـ مافيش مشكله يقعد معايا كام يوم لحد ما نظبطله مكان 

مر اسبوع وخرج حسين من المستشفى وراح قعد فى بيت فارس 

فى الوقت ده كان منصور جهزله شقه وفرشهاله 

جبله سريد ودولاب 

وبوتاجاز صغير وتلاجه صغيره  والصاله فيها كنبه صغيره وقصادها تليفزيون وكاتل لزوم المشاريب  

واستعان ببعض العمال وساعدوه فى فرش الشقه 


خلال الفترة دى كانت علاقه سميحه وولادها شبه معدومه 

اتصلت سميحه بمنصور وفارس وقررت انها تقابلهم وهما طلبوا منها تقابلهم فى شقتها القديمه 

استغربت سميحه لطلبهم وراحت تقابلهم 

سلم عليها اولادها ببرود فاستعجبت سميحه طريقتهم معاها أول مره 

ـ فى ايه حصل حاجه شكلكم مش عاحبنى 

ـ بابا يا ماما بعد ما خرج من هنا يوم كتب كتابك وقع وكان هي*موت وأحنا لحقناه على اخر لحظه 

ـ وأنا مالى

اتكلم فارس بانفعال

ـ إنتى السبب لو مكنتيش هنتيه قدامنا وعملتى اللى عملتيه مكنش حصله كده 

بصت سميحه لمنصور بسخريه وسالته

ـ وأنت يا منصور عاجبك كلام اخوك 

بص منصور لفارس يهديه ورجع بصلها

ـ أهدى يا فارس عيب كده ... وفعلاً يا ماما المفروض كنتى عرفتينا باللى بتعمليه لكن ليه تعملى كده وطالما رجعلك حاجتك كنتى قولتيله إنه خلاص كده اخدتى حاجتك ومش عايزة تشوفيه لكن ليه لزمتها تجبيه ويحصل اللى حصل ده انتى عاحبك منظرك

ـ عشان كده ماكنت ش بتسألوا عنى الفتره اللى فاتت ؟؟ عشان زعلانين على ابوكم 

حست سميحه إن الدنيا بتلف بيها وسندت على اقرب كرسى ليها وبصتلهم بغض**ب لاول مره وبدأت تكلمهم بانفعال وانفج*ار عن مشاعر كانت كتمانا جواها

ـ زعلانين على ابوكم عشان اخدت منه حقى وشافنى وأنا بتجوز غيره 

بعد ما هو اللى طلقنى ورمانى بإختياره 

مازعلتوش منه ليه واخدته منه موقف زمان لما باعنى وراح اتجوز غيرى ورماكم ها ؟؟ ردوا عليه 

ماكنتوش بتسألوه ليه مابتصرفش علينا يا بابا وسايب خالنا هو اللى يصرف علينا ؟؟ 

ماسألتهوش ليه مكنش بيفسحكم ويسفركم ويخرجكم زى ما كان بيعمل مع ولاد مشيره عشان يراضيها ؟؟

كنتوا فين وانا بسمع كلام الجيران وهما بيسألونى جوزك رماكى ليه ورمى عياله 

كانوا بيقولوها كده صريحه 

دول لو عياله مكنش رماهم اكيد عرف حاجه عشان كده طفش منها 

عشانكم استحملت افضل على زمته كل السنين دى كان ممكن اخد حقى بدل المره عشره بس كنت بسكت وبرفض مش ضعف منى 

أبدا لكن عشان خاطركم انتوا 

أنا عمرى ما كنت ضعيفه لكن كنت بتغاضى عشاكم 

تفتكروا خالكم مكنش قادر يخلص منه او يبعت حد يخطف*ه ويهدده  ويرجع ورثنا تانى

لكن كنا بنسكت عشانكم 

ابوكم دلوقتي صعبان عليكم بعد ما 

رجعت حقى منه 

طيب أنا ماصعبتش عليكم كل السنين اللى فاتت دى 

عارفين أول مره احس انى معرفتش اربى خساره تربيتى فيكم يا خساره 

سابتهم سميحه وخرجت وقف منصور وفارس بيبصوا فى اثارها بحيره 

حاول منصور يخرج يلحقها لكن معرفش 

وقف منصور وفارس يبصوا لبعض بقله حيله

ـ عاجبك كده فارس؟؟

ـ مش عارف يا منصور أنا كنت متضايق عشانه 

ـ بس برضو مكنش ينفع نكلمها كده كانت دماغنا فين لما بنعاتبها ونسينا اللى عمله فيها زمان 

ركبت سميحه العربيه اللى كان مخصصهالها عبد الظاهر 

وبعدها اتصلت بعبد الظاهر وهى بتعيط رد عليها بقلق من صوتها 

ـ مالك يا سميحه حاجه حصلت ولا ايه 

ـ أه عايزاك تيجى دلوقتي لو ينفع 

ـ إنتى فين ؟

ـ كنت مع فارس ومنصور ومروحه على البيت 

ـ طيب حصل ايه عشان تبقى بالحاله دى 

ـ لما تيجى هتعرف 

ـ نفتكروا منصور وفارس هيسبوا باباهم بعد اللى حصل وحسين هيكون مصيره ايه ؟ 

وهل هياخدوا حق ابوهم من مشيره وولادها ؟؟

       الفصل الواحد والعشرون من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا   

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×