رواية في حصار قلبه الفصل الثالث عشر 13 بقلم ميادة يوسف
الحلقة_الثالثة_عشر
#_رواية_فى_حصار_قلبه
#_بقلم_ميادة_يوسف_الذغندى
ملكة هتقعد معنا هنا صح ياشهاب ، انا حبها قوى
شهاب ....
بيحرك راسه يمين وشمال ، لا والله ياستى ملكة رايحه معى مصر ، انتى ناسيه فيه شهر عسل وهو بيتكلم كانت عيونه على سلوى ، بيشوف رد فعلها
بس سلوى كان عندها لا مبالاه ، وظهرت ببرود شديد
اما على الطرف الثاني كانت عيونها عليه وملاحظه حركاته ، وحست ان فيه نار شبت فى قلبها ، شهاب أدرك كلامه ولحظه كان محول انظاره لها ، وحس بيها ، لما هزت رجلها جامد اعتراض على فعله ، وكانت هتقوم مسك ايدها ، وبص عليها
رايحه فين ياملكة قومتى ليه مرة واحدة ، اقعدى كملى اكلك ......وغير نظراته لجدته
ستى مش تنسى كمان فيه جامعه لازم اقدم لملكة فيها ده حلمها ولازم تكمله
سلوى .......
بصت له ، مش هى فاقدة الذاكرة برضوا ، ايه لازمتها كليه بقى ؟
شهاب ......
حتى لو فقدت الذاكرة ، هى فقدها مؤقت من الضغط العصبى اللى مرت بيه ، والحادثه المفاجأة يعنى ممكن ترجع لها فى اى وقت
وقام تسلم ايدك ياجدتى الاكل جميل
انا هاخد الشاى مع جدى ، البيت بيتكم ياجماعه ، بالاذن
عبد الرحمن ......
احنا لازم نلحق سمير قبل ما يتورط فى عمليه تهريب آثار ويروح فى داهيه
منير.....
اسندنى يا عبد الرحمن اقعد ، انا خلاص مابقتش قادر اعمل حاجه واصل ، الظاهر خلاص انتهى العمر وعجزت
عبد الرحمن.......
كلام ايه ده بس ، طول مافيك نفس عافر ، واشتغل ، واصلب حيلك ، سهل اقدم سمير للحكومة ، بس مادم نقدر نلحقه يبقى ليه نسيبه اصلا
منير.......
طب ايه العمل قول
عبد الرحمن........
احنا هندخله فى عمليه واهميه لحد لما يبقى تحت ايدنا وبعدها نتصرف معه صح ، ونربيه من اول وجديد
فهمتنى ، وانا عندى اللى ينفذ
يالا نروح البيت الجماعه كلهم موجودين ......
وبعد اجتماع العلتين اللى كان بمثابة رجوع المية لمجاريها ، استأذن شهاب جدة انه هياخد ملكة البيت الشرقي
بعد ساعتين.......
شهاب بيفتح الباب، فيلا كبيرة وجميله وعليها حراسه خاصه ، ده البيت اللى بيحب شهاب يقعد فيه لما بيرجع البلد .
ملكة .......
اول لما دخلت البيت ، كانت مبهورة بيه ، امتزاج راقى بين الأثاث الحديث والكلاسيكى القديم بطريقه جميله
الله ايه الجمال ده ، ده تحفه فنيه ، صح وبقت تدور فى المكان وهى مبهوره بيه ، ده زى قصرلاحلام اللى الأفلام كدة بالظبط
شهاب .....
بيضحك على كلامها بالظبط ، تعالى بقى شوفى بقيت القصر
ومسك ايدها وفتح باب اوضه المكتب الخاص بيه
ملكة .....
راحت ناحيه كرسى شكله ، بيخطف الانظار ، وبقت تلمس الكرسى بانبهار شديد ، ده شبه الكرسى اياه ، اللى موجود فى الكتب بتاع العرش ، هو لاء مش هو ، هو صح
شهاب .....
ههههه ، هو بالظبط ، انا خدته هديه كنت مشارك فىوعمليه القبض على عصابة كبيرة وده نصيبى ، شرعى مش تبصى كدة ، حلال الله أكبر
ملكة ......
يعنى انت كنت بتقبض على العصابه اخدت دة كله هديه
شهاب قصه طويلة هحكيها لك بس مش دلوقتى
ملكة .....
نظرة كلها ثقه ، بصت لشهاب ، انا عارفه انت بتفكر فى ايه ، شكلها مشكله او زعل بينك وبين مراتك ، وانت جايبنى معك علشان تغيظها وتخليها تغير صح ، بس احب اقولك ان الحبيب اللى مش بيغير على حبيبه مش اسمه حبيب اصلا ، ومافيش داعى تثير غيرته ، لأنها حاجات بتيجى لوحدها كدة
شهاب ......
حك دقنه ، عندك حق لو مش بتيجى لوحدها مافيش داعى تيجى كدة ، ولا نفتعلها، بس بتقلش منك ساعات ، ليه مش تقولى حبيت اقضى معك وقت لوحدنا مش انتى مراتى برضوا .....ومن حقى أقرب منك واعرفك اكتر
ايه رأيك تشربى حاجه ، انا عن نفسى عايز كوبايه شاى بدل اللى مش شربتها هناك ، اعملك معى
بعد دقايق بيمد إيده لها بالشاى
ملكة:
اخدت الكوب واخدت رشفه وحطته على المكتب ورجعت
بصت له وهى بتمسك الكوب اللى على المكتب، وقالت بهدوء بس فى عتاب خفيف،
"أهو ده اللى مضايقنى يا شهاب، إنك دايمًا تحاول تلف بالكلام، لا تقولى إنك عايز تتعرف عليا، ولا تقولى إنك بس واخدنى علشان الناس تشوفك مبسوط، أنا بحب الوضوح."
شهاب........
قرب منها خطوتين، وابتسامته كانت فيها مزيج بين الهدوء والدهاء،
"وضوح؟ طيب خلينى أوضحلك... أنا لو كنت عايز أمثل، ماكنتش جبتك هنا أصلاً، ولا كنت سيبت بيت جدتى وأنا عارف إن العيون كلها علينا. أنا هنا علشان أبدأ بداية جديدة، معاكِ."
ملكة:
ضحكت بخفة، لكنها كانت متوترة،
"بداية جديدة؟ يعنى نسيت إنك لسه فاكر مراتك فى كل تصرف؟ حتى لما تبصلى، عيونك بتدور على حد تانى جوايا."
شهاب:
تنفس بعمق وقعد على الكرسى، وفضل ساكت ثوانى،
"يمكن... يمكن عندك حق، بس صدقينى يا ملكة، أنا مش بهرب منك، أنا بهرب من اللى جوايا. كل حاجة حواليا بقت مربوطة بذكريات، وأنا مش عايز أعيش أسيرها."
ملكة:
قعدت قدامه، وحطت الكتاب اللى كانت ماسكاه على المكتب، وقالت بهدوء:
"بس أنا مش علاجك يا شهاب، ولا جايه أملى فراغ فى حياتك. لو عايزنى أكون بداية، يبقى لازم تقفل الصفحة القديمة كويس. لأن أنا مش هقبل أكون مجرد فصل مؤقت فى قصة حد."
شهاب:
بصلها بنظرة مطولة، كانت فيها إعجاب وإحراج فى نفس الوقت،
"واضح إنك مش بس جميلة يا ملكة، انتى كمان صريحة بشكل بيخوف. بس يمكن ده اللى محتاجه فعلاً."
ملكة:
ابتسمت بخفة وقالت:
"أنا دايمًا كده، اللى فى قلبى على لسانى. وأهوه... نبدأ بداية جديدة زى ما انت عايز، بس تكون حقيقية، مافيهاش تمثيل ولا وجع قلب."
شهاب:
رفع كوب الشاى وقال بابتسامة خفيفة:
"اتفقنا... نبدأ من هنا، من القصر ده، صفحة جديدة. على شرط... كل حاجة فيها تبقى بصراحة زى ما قولتى."
ملكة:
مدت إيدها له وقالت بثقة:
"اتفقنا يا شهاب... بس المرة دى، مافيش تلاعب بالمشاعر."
وشهق نسيم خفيف من الشباك، والستارة اتحركت، كأن القلب نفسه كان بيصفق لبداية جديدة بين اتنين تايهين...
ملكة .....
بعد وقت بسيط من الشرود والتفكير......
ياريت مزيد من الصراحة وخليك أكتر وضوح ، وقول كل اللى فى نفسك احنا فى مركب واحد
شهاب ......
قام وقف وحط إيده فى جيب البنطلون وكان وشه للجنينه قدام الشباك وضهره لملكة ، احم احم ، قولت ذكائك يخوف ، طب انا نفسى فى حاجه وانتى الوحيدة اللى هتحقيقيها ، وانتى كمان محتاجه لى
ولف لها ، بصى ياملكة ، انتى بنت جمليه وصغيرة والف مين يتمنى جوازه منك ، بس انا محتاج اكون اب ، نفسى اكون اب ومنك انتى ، ودى المعادلة الصعبه اللى احنا فيها
ملكة ......
مصدومه من كلامه ، كمل قول
شهاب .....
عايزك مش تنصدمى وفكرى براحتك خالص ، ومش تنسى انى جوزك ، والقدر جمعنا خلاص ، ولى حقوق عندك
وانتى كمان ليكى حقوق عندى ، بس انتى عايزة تكملى تعليمك بعد الجواز وانا موافق
ملكة .....
يعنى لو رفضت طلبك هتاخدنى غصب ، وهتحرمنى من التعليم
شهاب.....
بيهز راسه ، اتنهد واخد نفس عميق مش عارف ، جوايا حاجات كتير متلخبطه ، منها اتمم الجواز ، ومنها نفسى اخلف ، ومنها انفذ وعدى لجدك ، وحقق لك امنيتك
ملكة .....
وافرض انا مش بخلف ، هتعمل ايه ؟
شهاب......
لاء الله يرضى عليكى وراح وقعد على ركبه قدامه ، انتى الأمل الوحيد لى بالدنيا ، وربنا بعتك لى فى الوقت ده لحكمه ، وانتى قولتى معقوله نهرب احنا الاتنين وربنا يجمعنا مع بعض ، انا اسف لو كنت حاد معك بالكلام ، بس ده اللى جوايا ، ويمكن حد تانى ماكنش قال كدة. بس أنا حابب اصفى قلبى لك
ملكة ......
انت محتاج تصفى قلبك من الهم والحزن ، والخذلان اللى انت عايشه ، بس انا حاسه ان فيه سر تانى جواك
شهاب .....
الأسرار مش بتنتهي ياملكة
عند سلوى ......
بتتكلم فى الفون ، يعنى انت مش لاقيت وقت تكلمني خالص يارامى ولاحتى دقيقه رساله ، انا خلاص تعبت وزهقت انا هطلب الطلاق
رامى ......
طلاق تانى ، مافيش فايدة فيكى ، وهتعيشى ازاى ، ناسيه جوزك هو مغارة على بابا ، انتى قاعدة على تل فلوس ، انتى لو بتفهمي كنتى خلفتى لك عيل ولا اتنين ، كان زمانك على الحجر دلوقتى ، إنما البت الصغيرة اللى عندك دى لو خلفت له حته عيل ، هيرميكى بضهر إيده، ويناسكى بسهوله
سلوى ......
انت اتهبلت ، مافيش مقارنه اصلا ، ولا تيجى فيا حاجه ، دى حته بتاعة كدة
رامى ......
بطلى غرور شويه ، لو اخد اللى عايزه وانتى حرامه منه اصلا مش انتى قولتى بطلتى تديله حقوقه من زمان ، يعنى واحد جعان وعطشان والاكل والشرب بقوا تحت إيده هيقول لاء
سلوى ......
انت عارف اتجوزوا ازى ؟!!
رامى ......
مليون ازاى ، بس بقت حلاله ولسه صغيرة وبنت بنوت ، وغنيه، وباين انها حلوة ، ومال لها ، اومال هما فين دلوقتى ؟
سلوى ......
اسكت ، قولى ليه مش كلمتنى من امبارح ؟
رامى .......
بتردد فى الكلام وهزة فى صوته ، والله مراتى عكننت عليا وطلبتها اللى مش بتخلص هى والعيال ، على طول هات هات هات
سلوى .......
طب ما تدفع لهم
رامى ....
من فين بس ، على ايدك كل حاجه ، الاقى معك مبلغ صغير اسكتها بيه ، علشان تحل عن راسى لما ارجع وافضالك ياجميل
سلوى.......
بخنقه ، فلوس تانى يارامى ، هى مراتك دى ايه مش بتشبع
رامى .. ...
شوفتى اديكى اهو بعيد وزهقتى اومال انا بقى اعمل ايه ، وعلى العموم كل مليم اخدته منك مكتوب وهسده لك لما تفرج
سلوى .....
تمام تمام ، عايز كام هحول لك ......يتبع
ياترى ايه رد ملكة على شهاب؟
وايه الخطه اللى هيعملها عبد الرحمن؟
وايه مصير سلوى ؟
هنعرف فى البارت القادم من رواية #فى_حصار_قلبه
#بقلم_ميادة_يوسف_الذغندى
