رواية ما لم يقله المنام الفصل الخامس عشر 15 بقلم هاجر نورالدين

رواية ما لم يقله المنام الفصل الخامس عشر 15 بقلم هاجر نورالدين

= صباح الخير يا عصام يا حبيبي عامل إي نمت كويس؟

شيلت الموبايل من على ودني بإستغراب ورجعت حطيتهُ تاني بعد ما اتأكدت من الإسم وقولت:

_ وإنت اللي يسمع صوتك ويبقى معاك يعرف ينام، إشجيني؟

رد عليا بصوتهُ الطبيعي المزعج وقال:

= ما إحنا مش ناس كدا، المهم التقارير طلعت وفي قضية جديدة.

إتعدلت بتعب جامد وإرهاق وأنا جسمي متكسر بسبب شيل إمبارح وقولت:

_ طيب يلا سلام أنا جايلك.

قفلت معاه وقومت خدت دُش وبعدين لبست وقبل ما أنزل بصيت ناحية بلكونتها ولقيتها مقفولة، أتضايقت بصراحة ولكن نزلت.

كانت الساعة 8 الصبح أكيد مش هتقدر تقوم دلوقتي،
نزلت وروحت القسم وكان طارق مستنيني.

قعدت على المكتب وهو جه ورايا وهو بيقول بعملية:

_ التقارير طلعت وفعلًا البصمات اللي على الجهاز لإبن الراجل والدم المتجلط للراجل.

هزيت راسي وقولت:

= تمام إبعت هات الواد دا خلاص القضية لبساه رسمي،
إي القضية التانية؟

قعدت قدامي وقال بإختصار وشرح:

_ واحدة ست من هوانم زمان دول لقوها مقتولة في شقتها في المهندسين.

بصيتلهُ وقولت بإستغراب:

= ما تكمل فين باقي التفاصيل؟

رد عليا وقال:

_ لأ ما هو أنا مش عارف أكتر من كدا،
البلاغ جالنا بكدا بس، محدش لاقي آي أثر والشقة مترتبة بشكل طبيعي وكأن محدش دخلها أبدًا.

بصيت في الفراغ بتفكير وقولت:

= مستحيل تلاقي مجرم مش سايب أثر وراه حتى لو كان محترف وخارق الإحتراف لازم هيسيب وراه أثر، المهم يلا بينا للمهندسين.

نزلنا وركبنا وبعد شوية وقت وصلنا للمهندسين،
طلعت للشقة وكان كالمعتاد الطب الشرعي ورجالتنا موجودين.

الشقة فعلًا نضيفة بشكل يخليك تشك إن فيها حد ميت أصلًا مش بس جريمة!

روحت ناحية الجثة وكانت ست في منتصف الخمسينات تقريبًا ومطعونة في رقبتها وكانت مرمية حرفيًا مرمية على كنبة الصالون بطريقة عشوائية.

وطيت شوية جنب الدكتور وقولت بتساؤل:

_ إي نظرتك المبدئية يا دكتور؟

إتكلم الدكتور وقال بعملية وهو بيشاور على رقبتها:

= الظاهر إن كان في خنق أصلًا قبل الطعن،
والطعن هنا كان بحاجة صغيرة وحادة جدًا مش سكين أبدًا.

إتكلمت بتساؤل وفضول وقولت:

_ أومال إي مثلًا يا دكتور؟

رد عليا بعملية وتركيز وقال:

= حاجة صغيرة ولكنها حادة ومن فتحة الطعنة واضح إنها مش عريضة عرض السكين ولا بالقوة الكافية يعني.

هزيت راسي بتفهم وقومت من جنبهُ سيبتهُ يكمل شغلهُ بعد ما بصيت للجثة كويس وشوفتها يمين وشمال.

قومت بعدها وقفت جنب طارق اللي جه وإداني كوباية القهوة وقال بتساؤل:

_ وصلت لـ حاجة؟

إتنهدت وأنا بمسح الشقة بعيني في كل ركن وقولت بحيرة:

= مفيش آي حاجة فعلًا وكأن الست هي اللي قتلت نفسها ولكن دا مستبعد ومستحيل هو مجود مثل، ولكن أكيد هنلاقي حاجة، مفيش مجرم بيستخبى طول العمر.

وأنا ببص على كل ركن في الشقة لفت نظري واحد من رجالتنا هادي جدًا وهو شغال وبياخد عينات من الضحية.

تابعتهُ بنظري عادي مش شاكك فيه ولا حاجة بس يعني برود أعصابهُ دا بتمناه في حياتي دايمًا.

لحد ما وصل عند الرقبة وفضل ماسكها ثوانٍ وهو مفيش حد جنبهُ وكان باصصلها وإبتسم!

إبتسم لثوانٍ إبتسامة سريعة وبسخرية وإختفت على طول!

مكنتش فاهم الحقيقة إي دا ولكن خرجت من تركيزي وبصيت ناحية طارق اللي كان بيهزني في كتفي عشان أبصلهُ.

_ إي يا طارق؟

رد عليا وقال بإستغراب:

= بكلمك من بدري مش بترد عليا؟

رجعت بصيت ناحية الراجل دا ولكن لقيتهُ قام وبيتعامل عادي وهو بيدندن أغنية.

زاد إستغرابي الحقيقة ولكن بصيت تاني ناحية طارق وقولت:

_ لأ مفيش حاجة كنت مركز بس،
المهم عايزك تفرغلي كاميرات المراقبة وكمان عايز طلب تاني.

بصلي طارق بإنصات وقال:

= تمام قول أكيد.

خدتهُ وبعدت شوية عن المسرح وقولت وأنا بشاورلهُ بعيني ناحية الراجل دا وقولت:

_ عايزك تجيبلي معلومات الظابط دا.

إتكلم طارق بتساؤل وقال:

= ليه يعني؟

بصيتلهُ وقولت بهدوء وإختصار:

_ هبقى أفهمك بعدين ولكن إنت عارف في سرية تامة.

بعدها كملت تحقيق في المكان وبحاول أوصل لآي حاجة ولكن اللي عمل كدا محترف بشكل فظيع!

بعد حوالي 4 ساعات شغل موبايلي رن،
كان كريم، رديت بلا مبالاة وأنا مركز في اللي بعملهُ وقولت:

_ أيوا يا كريم.

ولكن اللي حصل خلاني سيبت كل اللي في إيدي وقومت وقفت بسرعة وبشكل ملحوظ لدرجة إن اللي حواليا بصولي.

كانت ليلى اللي بتتكلم وبتقول بصوتها العسول:

_ عاصم هتيجي إمتى؟

خدت جنب مع نفسي يعيد شوية عن الناس وإبتسمت وأنا بحاول أتكلم عادي:

= ليه في حاجة معاكي ولا إي؟

إتكلمت بحماس ومرح وقالت:

_ لأ لأ مفيش حاجة معايا بس يعنس بشوفك هتيجي إمتى عشان عاملالكم حاجة حلوة لازم تتاكل سخنة.

عيني لمعت الحقيقة وكمان معدتي،
أنا وكريم مكلناش أكل بيتي بقالنا كتير أوي.

إتكلمت بحماس وقولت:

= حالًا جاي البيت.

إتكلمت بنفس النبرة الجميلة بتاعتها وقالت:

_ تمام بس تعالى على شقتي على طول أنا عازماكم عندي مع صاحبتي ومامتها وأخوها.

سكتت شوية وقولت بتساؤل:

= أخوها دا يعني إممم قد إي؟

ردت عليا وقالت:

_ عندهُ تقريبًا 19 سنة.

إبتسمت براحة وبعدين قولت:

= حالًا أنا جاي.

قفلت معاها وروحت البيت طيران حتى تحت إستغراب طارق.

ولكن قبل ما أطلعلها بصراحة طلعت شقتي خدت دش وغيرت وبعدين روحت الناحية التانية.

قبل ما أخبط كنت سامع صوت ضحك عالي من ضمنهم صوت كريم أخويا، أيوا ما هو حسه الفكاهي عالي طول ما القاعدة فيها بنات.

إتنهدت وخبطت على الباب وفتحتلي ليلى وهي مبتسمة،
إتكلمت وقالت:

_ إي كل التأخير دا؟

رديت عليها بإبتسامة وهيام وقولت:

= معلش الطريق بس، عقبال ما تفتحيلي باب شقتنا كدا.

قولت أخر جملة بصوت واطي شوية ولكنها سمعتها وكنت قاصد الحقيقة وقالت بإستهبال:

_ قولت حاجة؟

إبتسمت ودخلت وأنا بغمزلها وقولت:

= لأ.

دخلنا وسلمت على اللي موجودين وبعدين قعدنا كلنا،
كانت ما شاء الله ريحة الأكل بالأكل مجنناني.

جميع أنواع المحاشي وفراخ محمرة وملوخية وكمان جلاش باللحمة.

الحقيقة أنا وكريم إستغلينا الفرصة دي ونسفنا الأكل،
إتكلمت بعد ما خلصنا أكل وقولت:

_ تسلم إيدك بجد يا ليلى والله كان واحشني أكل البيت بشكل ومن إيدك ليه طعم تاني خالص بجد.

ردت عليا وقالت بإبتسامة:

= بالهنا والشفا إن شاء الله بعد كدا هعمل حسابكم في آي أكل هعملهُ وهبعتهولكم.

إتكلمت بإبتسامة معترضة وقولت:

_ مالهوش داعي والله مش عايزين نتعبك.

إتكلم كريم اللي مش قادر يتنفس وقال:

= والله فكرتك تحفة يا أنسة ليلى ياريت بجد.

خبطتهُ بكوعي في جنبهُ وأتأوه،
ضحكت ليلى وقالت:

_ سيبهُ هو معاه حق.

بعدها قامت ليلي وصاحبتها اللي كريم منزلش نظرهُ من عليها وحتى والدتها لاحظت وأنا خبطتهُ أكتر من مرة بس البعيد حلوف.

إتكلمت والدة صاحبة ليلى وقالت بإبتسامة وتساؤل:

_ وإنت يابني بقى متجوز على كدا؟

رد كريم بسرعة وحماس غريب وقال:

= لأ يا خالتي والله ياريت لو تشوفيلي عروسة وياريت أكتر لو قريبة منك اوي يعني.

ضحكت وقالت:

_ لأ مبسألكش إنت، بسأل أخوك إنت لسة صغير.

إبتسمت بعد ما بصيتلهُ بتوعد وقولت:

= لأ يا خالتي لسة، بس إن شاء الله قريب أنا مقرر بس يارب التساهيل.

خلصت كلامي على دخلة ليلى بالشاي وكانت سامعة كلامي،
دخلت تاني المطبخ ولكن أنا شوفت الإبتسامة على وشها.

إبتسمت وإتحمست أكتر،
كلنا بعدها كنا قاغدين بنشرب الشاي مع الحلويات اللي عاملاها ليلى.

كريم كان مندمج مع والدة وصاحبة ليلى وبيضحك معاهم وأنا وليلى كنا قاعدين على الكرسيين اللي جنب بعض.

ميلت راسي شوية ناحيتها وقولت بتساؤل:

_ مش بتفكري تتجوزي يا ليلى؟

بصتلي بإستغراب من السؤال المفاجئ ولكنها قالت بهدوء:

= يعني أكيد لما يجيلي الشخص المناسب.

إبتسامتي وسعت وقولت بتساؤل:

_ يعني لو أنا؟

بصتلي بإستغراب من تاني وتوتر وقالت:

= يعني إي؟

إتكلمت بوضوح أكتر وبصيغة مباشرة على طول وقولت:

_ يعني تتجوزيني يا ليلى؟

#هاجر_نورالدين
#ما_لم_يقلهُ_المنام
#الحلقة_الخامسة_عشر
#يتبع

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا   

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×