رواية نورة الفصل الخامس 5 بقلم مجهول
#قصة_نورة_الجزء_الخامس
..... بعد دخول هاشم والد صابر جرى حديث خاص مابين الشيخ وإبنه الذي عاد من السفر قال الشيخ مرحبا بك يابني من جديد في منزلك.
أجابه شكرا لك ياوالدي كم إفتقدتكما عند غربتي كنت كالمجنون لاأعلم مالذي اصابني وكيف خمنت في الرحيل والإبتعاد عنكما
قال الشيخ افهمك يابني انت كنت تمر بظرف صعب وموت زوجتك صد.مك وجعل من تفكيرك لايستوعب مابين الخطأ والصواب فأردت ان تبتعد عن البيت والذكريات او بالاحرى تبتعد عن صورتها التي كانت تلاحقك و تحيط بك في كل ركن من اركان المنزل..
قال هاشم ذاك هو ياوالدي كنت اراها بملء العين حتى انه يتهيؤ لي انها تكلمني احيانا فاردت الهروب والنسيان لبعض الوقت
قال الشيخ وهل نسيتها يابني في هذا الوقت القصير
قال هاشم علمت ياوالدي ان الهروب ليس بالحل لم استطع نسيانها ولو للحظة واحدة كما ادركت ان الاماكن ليست لها علاقة في النسيان فعدت اجر حزني كما رحلت به ..
قال الشيخ انت ياهاشم في تلك المحنة لم تفكر إلا بنفسك فكرت في مشاعرك ولم تفكر بإبنك الصغير كيف سيشعر بين ليلة وضحاها انه فقد والدته التي يحبها ومتعلق بها لأبعد حد ثم في لحظات لم يجد والده لكي يرتمي مابين احضانه في عز وحدته وإحساسه باليتم. تركته مع شيخ كبير لاحول له ولاقوة وذهبت دون ان تلتفت لورائك
قال هاشم انت محق ياوالدي ولن انكر ولو كلمة واحدة مما قلتها انا جدا آسف فانا كنت مشوش العقل والحمد لله انني إسترجعت بصيرتي للامور وعدت إلى رشدي في وقت مبكر. واعدك ياوالدي لن اترككما مجددا.
قال الشيخ الحمد لله على سلامتك يابني فصابر إفتقدك كثيرا وهو بأمس الحاجة إليك حتى انه من كثرة إحساسه بالوحدة تعلق بإنسانة غريبة صادفها بالطريق فقط..
قال هاشم بما انك ذكرت الغريبة تلك فمن تكون هي ياوالدي؟
حكى الشيخ القصة من اولها لآخرها عن لقاء نورة بصابر في المقبرة لحتى إستضافتها في منزلهم وهنا إستشاط هاشم غضبا من تصرف والده وكيف له ان يدخل غريبة لايعلم عن فصلها واصلها شيء إلى منزلهم.
قال الشيخ وهل تراني صغيرا ياهاشم حتى لا احسن التصرف من ادخل إلى بيتي اولا استضيفه.
قال هاشم ولكن ياوالدي الا تظن ان قصتها نوعا ما ناقصة هي تخفي أمرا واتمنى انه لايكون امر سيء يؤ.ذينا بسببها
قال الشيخ منذ رؤيتي لنورة اول مرة علمت انها في مأزق فعيونها وتصرفاتها تفضحانها وكأنها تطلب النجدة والحماية دون ان تتكلم عن الموضوع وخاصة ان ليس لديها زاد ولامتاع ولاحتى إنس يحميها من شر الطريق وسفره فأردت ان احميها في تلك اللحظة بالرغم من كل شيء فهي تبقى فتاة لاحول لها ولاقوة حطت قدماها على ارض لاتعرفها أن كانت خصبة تصلح للعيش فيها او جافة لتعود ادراجها.
كما رأيت كذلك تلك المحبة والحنية مابين صابر وتلك الفتاة الغريبة والبريئة الذي شعر معها بالراحة من اول وهلة رآها فيها فقلت في نفسي عساها هي من تهدأ من روعه وألمه من الفقد.
قال هاشم ومتى تعود لديارها ألم تقل لك عن وقت محدد؟
قال الشيخ لا يابني دعها وشأنها في هذه الساعة حتى تقرر ذلك بنفسها وربما تحس بالامان من قبلنا وتقص لنا عن قصتها.
قال هاشم ارجوا ان يكون من ورائها خيرا ارجوا فقط ذلك تصبح على خير ياوالدي فلقد عانيت وتعبت من طول السفر سأنام بجانب إبني صابر سأظل اشمه طيلة الليل حتى اشبع من رائحته فانا كثيرا إشتقت لهذا الصبي..
وانت بصحة وسلامة يابني إذهب وارتاح
تعرفت نورة على والد صابر التي ظنت انه متوفي هو ايضا وأبت ان تسأل صابر عنه لكي لاتجرحه اكثر أثناء عودتها للنوم هذه المرة إجتاحها الشوق لحبيبها الاول والأخير خالد وافتقدت حنيته ووقوفه إلى جانبها كلما أحست بالضعف والوحدة فإنتابتها في تلك اللحظة خليط من الاحاسيس من الخوف والشوق والأ.لم عن ماكان مصيره بين الايدي التي لاترحم منذ ان تركته آخر فترة ولم تعلم قط بقت.ل حبيبها من قبل اهل القرية والذين ينتظرون دورها بشغف
