رواية صغيرة في قبضتي الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم اية عيد
#صغيرة_في_قبضتي
#Small_in_my_fist
سهر بصدمة:انتي بتقولي ايييه؟!
غمضت فيروز عينها، واغمي عليها.
جنا:سييييف.
نزل سيف علي صوتها، وشاف عزيز قال بغضب:الراجل دا بيعمل ايييه هنا.
جنا:مش وقته، تعالي شيل جدتك، دخلها الاوضة لحد ما اتصل بالدكتور.
سيف نظر لعزيز بحده، وبعدين اتجه لجدته وشالها ودخل اوضتها.
كانت سهر واقفة تبص علي فيروز بغموض وشك، ومش بتتكلم.
نظر عزيز لهالة، ال اتنهدت واخدته ولفت وخرجوا من القصر.
وجنا مسكت تلفونها واتصلت بالدكتور.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في عيادة طبيبة مشهورة.
كانت تجلس براء علي سرير الكشف، وادم واقف جمبها.
والطبيبة وافة وبتحط جهاز السونار علي معدتها.
وادم عينه علي الجهاز، منتظر يشوف ابنه.
ابتسمت الطبيبة وشاورت علي شيء في الجهاز:بنتكم اهي.
نظرت لها براء بدهشة قائلة :بنت!!!
اومأت لها الطبيبة.
وبراء فكرت ان ادم هيضايق، رفعت انظارها وبصتله، واتصدمت.
اندهشت لما لقته بيبص ناحية الشاشة وبيبتسم، وكأنه فرحان فعلا انها بنت.
قامت الدكتورة بابتسامة قائلة :خلصنا.
خرجت وراحت لمكتبها.... وبراء قامت قعدت وادم ساعدها في اغلاق ملابسها، وهي تشعر بالخجل.
خرجو، وقعدوا علي الكراسي... وقرب الكرسي بتاعها منه.
الدكتورة بابتسامة:انا هكتبلها علي شوية فيتامينات، واكل صحي.... والف مبروك ليكم.
كتبت في الروشتة، وادم اخذها بهدوء.
الدكتورة بابتسامة:الف مبروك تاني. اومأ لها ادم بهدوء، ونظر لبراء...قام وقف ومسك ايدها وخرجوا.
نزل تحت وركبها العربية... اخرج هاتفه وقفله عشان محدش يز*عجه.
ولف وركب وانطلق بالسيارة.
قالت بهدوء:هنرجع البيت؟!
قال:لا.
نظرت له باستغراب :امال هنروح فين؟!
قال وهو ينظر للطريق، ويقود... وبيده الاخري وضعها علي يدها:هخرجك شوية.
قالت:طب هنروح فين يعني؟!
نظر لها وقال:هتعرفي لما نوصل.
سكتت... وهو كمل سواقة.
........... بعد وقت.
وقف السيارة امام الملاهي.
نظرت للمكان باستغراب:هنعمل ايه هنا؟!
مردش وقل*ع جاكت البدلة وحطه في الخلف، وظل بقميصُه الاسود... نزل ولف وفتح لها الباب ونزلها.
فجاة لقت عربيات حراسه اتجمعت، ونزل الحراس ووقفوا امام البوابة بجمود.
استغربت ودخلت معاه، لقت واحد وقف امامه بأحترام:اهلا بحضرتك.
اومأ له ادم بخفة، وبجمود... ودخلوا.
استغربت اكتر لما لقت المكان فارغ ومفيش ناس، مفيش غيرها وغيره والعمال والالعاب.
نظرت لها قائلة :هو احنا بنعمل ايه هنا؟!
نظر لها بهدوء:مش انتي بتحبي الملاهي؟!
نظرت للمكان قائلة :ايوا... ب بس يعني...
قاطعها قائلا :اليوم ليكي... استمتعي.
نظرت لها، ولكن سرعان ما نظرت للمكان وابتسمت... فا كل شيء لها اليوم في هذا المكان.
تحركت ناحية اللعبة ال بيكون عليها احصنة، قرب منها ورفعها مم وسطها وركبها عليه... وهي تمسكت بالعمود كويس، واللعبة بدأت تتحرك.
وهي مبتسمة، وهو عقد ذراعيه وينظر لها بهدوء بابتسامته الصغيرة.
ظلت تروح من لعبة للعبة وهو معاها، واشترت العاب.
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
بعد ساعات.
في المول.
اتجهت ناحية محل ملابس اطفال كبير وفخم.
دخلت وبدأت تختار... نظرت له وهو ينظر للملابس فقط، ويضع يده في جيبه.
اقتربت منه ورفعت امامه فستان صغير وردي قائلة :ايه رأيك في دا؟!
قال بتردد:م معرفش.
اتنهدت ومسكت ايده ووقفته قدام الملابس وقالت:اختار معايا.
قال:بس انا مبعرفش في الحاجات دي.
نظرت له بهدوء:لازم تعرف... مش ال جاية دي تبقي بنتك.
سكت، وهي ابتسمت بخفة، ووضعت في يديه الكبيرة زي طفلة صغير لونه ودري.
وبعدين اشترت ملابس لها، وله... وبعض مستحضرات التجميل والمجوهرات... قضوا اليوم كله مع بعض، وهي تختار وهو راضي ومبتسم وينظر لها.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في المساء...في قصر السيوفي.
نزل من العربية، وشالها بعد ما نامت من كتر التعب.
تعلقت في رقب*ته وهي لا تعي شيئا.
دخل ،ووراه الحراس شايلين الشنط.
طلع علي فوق،وحطها علي السرير... ورجع اخد الشنط من الحراس ودخل تاني.
حط الشنط في غرفة الملابس، وغير هدومه ولبس تيشرت ابيض يبرز عضلاته.
خرج وقرب منها ونظر لها قليلا، قرب اكتر وطبع قب*له علي خدها.... لكنها لفت يدها بدون وعي علي رقب*ته وبا*سته من خده قب*له لطيفة.
ابتسم بخفة وزصع يده علي معدتها يحركها ببطء، ابعد وجهه وقربه من معدتها وطبع قب*لة صغيرة وهو يبتسم، لاول مرة سيجرب شعرو الابوة، هو كان يتمني بالفعل ان تكون فتاة، ويظهر لها ولوالدتها الحب والدلع.
فجاة الباب خبط... راح وفتح لقي والدته وملامحها غريبة.
قال باستغراب:في حاجة؟!
قالت بضيق:عايزة اتكلم معاك شوية.
خرج وقفل الباب.
نزلوا تحت وقعدوا علي الكنبة.
قال:في ايه؟!
قالت وهي تنظر للاسفل:عزيز العماري جه النهاردة.
قال بحده واستغراب:جه ليه؟!
نظرت له وقالت:مش دا الغريب... الغريب ان جدتك لما شافته جالها نوبة، وبدأت تهلوس بالكلام وبتقول ان هي ال قت*لت كامل.
استغرب اكثر وقال:ازاي؟!
قالت:كانت بتبص لصورة كامل وبتترعش... كانت بتقول انها السبب، وان هي ال قت*لته.
قام وقف بحده:هي فين دلوقتي؟!
وقفت وقالت:اهدي، هي نايمة دلوقتي وتعبانة... الدكتور قال انها دخلت في نوبة هلع،بس انت لازم تعرف... هي قالت كدا ليه.
اتنهد بتفكير، وبعدها نظر لوالدته قليلا ثم خرج من القصر.
خرج واتجه لعربيته،الحراس كانوا هييجوا وراه لكنه شاور لهم بحده بعدم اللحاق به.
اخد المفاتيح، وركب سيارته وانطلق.
سهر اتنهدت وهي واقفة عند الباب تراه، ودخلت للداخل وصعدت لغرفتها... لكنها توقفت امام غرفة جنا عندما سمعتها تتحدث بصوت منخفض.
فتحت الباب بهدوء ونظرت للداخل لقتها واقفة وبتتكلم في التلفون.
كانت تقول بتوتر:لا... مش هينفع،انت عارف ال بينكم وبين ادم، مش هيوافق......
قولتلك لا يا سليم، دي ممكن تحصل فيها قت*ل، مينفعش نكون لبعض... ا انا اسفة.
وقفلت التلفون وقعدت علي السرير بحزن، وكادت تبكي قائلة :انا ال غبية... ي يعني يوم ما احب احب ابن عد*ونا، ابن ال قت*ل بابا... ا انا بجد مغفلة، مكانش لازم اقرب منه... مكنش لازم اكلمه اصلا، ب بس انا...حبيته.
اتصدمت سهر من ال سمعته، خرجت بهدوء وقفلت الباب، وهي مازالت تحت تأثير الصدمة.
واتحركت لاوضتها.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في بيت صالح.
كان عزيز قاعد في الصالة مع صالح بيفكر بضيق.
قال بضيق:انا حاسس ان كل حاجة غلط في غلط.
صالح:اهدي... ما احنا عايشين كويسين اهو.
قال بضيق:بفلوسك يا خويا... ا انا بس لو اعرف مين ال صور الفيديوا دا يوم الحا*دثة.
سكت صالح وهو بنظر له بغموض.
فجاة الباب خبط،قام صالح وفتح واتصدم.
قال بتوتر:ا ادم السيوفي.
اتصدم عزيز واتوتر.
دخل ادم بأعينه الحا*دة... اتجه ناحية الاريكة وقعد قصاد عزيز.
قال عزيز بتوتر:ع عايز ايه؟!
نظر له ادم بهدوء، ولكن بحده :كل حاجة حصلت يوم الحا*دثة... عايز اعرفها.
اتنهد عزيز بتوتر ونظر لصالح، صالح قرب وقعد علي الكرسي هو كمان ونظر للاسفل.
عزيز بضيق وتوتر:ابوك اتصل بيا عشان نفض العد*اوة ال بينا... وانا وافقت، ب بس في حد اتصل بيا وقتها وقالي انه ناوي يقت*لني، ومجهزلي فخ،ف انا...
سكت شوية وبعدها قال وهو ينظر للاسفل:روحت، واتخا*نقنا... و وبعدها انا اتعميت وضر*بته بالرصا*ص.
فجاة ادم وقف ومسكه من رقبته بعن*ف وقوة وغضب، نظر له عزيز وهو يختنق.
يري اعينه الحمراء وعروق رقبته ويده البارزة بشكل مخيف قائلا بغضب:انت السبب، انت ال قت*لتتتته...انت ال عملت كداااا، مكانش عايز غير الصللللح، بس انت الغد*ر بيجري في دممممك.
نظر له صالح بخوف:فا قوة صوته وغضبه، يجعلوه يرتعب.
نزل عمر وشافه قرب منه بسرعة وحاول يبعد ادم عن عزيز بس ادم كان اقوي، كل ما يفتكر والده ال اتقت*ل يتجنن اكتر.
عمر بغضب:ابعد عنه، هتق*تللله.
زقه ادم بدراعه بقوة وعمر وقعد علي الارض.
ادم بقي مش شايف قدامه غير مشهد عزيز وهو بيقت*ل ابوه.
كان بيخنقه بيد واحدة ويرفعه للاعلي قليلا، الا كاد عزيز علي المو*ت فعلا.
الا ان جاء سليم بسرعة وقرب من ادم وبقي بيحاول يبعده عن عزيز وعمر وصالح كمان...لحد ما قدرو يبعدوه عنه.
قال بغضب وهم يبعدوه عن عزيز:عملك ايه عشااان تقت*له... كان عايز يصلح عد*اوتنا، بس انت وا*طيييي، مش هرتاح غير وانت مي*ت.
عزيز وهو بيسعل بقوة وصوت مبحوح:ا انا اسف... ب بس الشخص ال كلمني هو السبب في كل حاجة.
ادم بغضب:كنت تقدر تبعد ومتروووحش، بس ازاي، انت اخدتها حجة عشان تقت*له... لو انا كنت هناك، كنت دفنتك مكانك قبل ما تفكر تعملهااااا.
سليم :اهدي يا ادم، مش كدا.
ادم زق ايده بعيد عنه بحده:اياك تلمسني...متتدخلش.
وعدل تيشرته بحدة وهو ينظر لعزيز، وبعدها تحرك وخرج من البيت بغضب.
عمر بضيق وحق*د:دا ذودها اوي... مينفعش نسكتله.
صالح بحده وهو ينظر له:اياك يا عمر... اياك،ال زي ادم السيوفي دا زي الديب، مش بيعتق حد من تحت سنانه.
عمر مردش عليه، وطلع علي فوق.
مسك تلفونهوواتصل بحد وقال بحق*د:نفذ... هو طلع دلوقتي.
وقفل التلفون ونظر امامه بغل:كفاية لحد كدا... انا مش هفضل ساكت علي طول.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في الطريق.
كان ماشي ادم بسرعة وغضب، وهو بيفكر في كل كلمة عزيز قالها عينه كانت حا*دة، وبيتنفس بقوة وغضب.
وقف العربية علي جنب وكان الطريق شبه فارغ يمر منه بعض السيارت فقط.
اتنفس بقوة ورجع رأسه للخلف.
نظر للاعلي وهو يفكر، من ذالك الشخص الذي اتصل بعزيز وقت الحا*دثة.
فضل يربط الاحداث ببعضها، ويفتكر كلام والدته وكلام عزيز.
عاد بالزمن للحظات وهو يتذكر حديث والده وجدته، فلاش بااااااااك.
كامل بضيق :عشان كدا مقولتلوش اني ناوي، اصلح العلاقة بيني وبين عزيز.
قالت فيروز بحده:انت اتجننت.... دا عد*ونا، ميستحقوش غير المو*ت.
قال بضيق:كفاية بقي، انا مبقتش عايز اعيش في الدم والقت*ل دا، خلينا نتصالح وكل واحد يعيش في حاله.
سكتت بضيق، وهو قام قائلا :انا بعتله وهنتقابل النهاردة في المخزن، وكل واحد يصفي حسابه مع التاني ويقول ال عنده.
مشي كامل وكانت سهر واقفة بمسافة لكن سامعة كل حاجة، نظر لها كامل وهي ابتسمتله واومأت ليه، وبتشجعه علي قراره.
ابتسم لها وبا*س علي رأسها وخرج.
اما الجده كانت تقبض علي يدها بحق*د وغل وتنظر للامام.
بااااااااااك.
اتصدم بعدما ربط كل الاحداث، هل يعقل بأن جدته هي من تحدثت مع عزيز، هل يُعقل بأنها السبب.
قرر بأنه سيعود ويسألها، يجب ان يواجهها.
كاد ان يضع يده علي المقبض، ولكنه توقف عندما رأي ضوء ابيض عالي يقترب منه بسرعة.
استغرب واتصدم، وضع يده علي المقبض وكاد يعود للخلف..... ولكن حدث... كانت شاحنة كبيرة ضر*بته بقوة وهو في السيارة.... نظر السائق للسيارة حتي خرج منها النزين.
ابتسم السائق واشعل عود ثقاب ورماه علي البنزين المتناثر علي الارض.
حتي انفجرت السيارة وما بداخلها.
هرب فورا عندما رأى بعض السيارت تتجه نحوه ليعلموا سبب الانفجا*ر.
هرب وترك تلك السيارة تتفحم وهي والذي بداخلها في الحر*يق القا*تل.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في قصر السيوفي.... بعد الفجر.
استيقظ خليل من نومه علي صوت الهاتف، رد وتجمعت الصدمة علي وجهه.
قام بسرعة وحرج من الغرفة وطلع لغرفة سيف وخبط.
سيف بنعاس بعدما فتح الباب:في ايه؟!
خليل والصدمة والخوف علي وجهه:صحي والدتك، ادم عمل حا*دثة.
سيف اتصدم.
قال خليل بسرعة:مش وقته يا سيف، لازم نروح المستشفي يلا.
سيف جري علي غرفة والدته والدموع والخوف بيتجمعوا في عينه.
خبط علي الباب بقوة، وفتحت سهر بأستغراب.
سيف بتوتر وخوف:ا ادم... ادم عمل حا*دثة.
اتصدمت ،رجلها مبقتش شايلاها، سندها سيف بسرعة وقال:يلا... لازم نشوفه.
قالت وهي مصدومة وترتعش:و وبراء.
قال :مينفعش نقولها دلوقتي... هي حامل، لازم نصبر لما نطمن عليه، يلا.
اومأت له ولبست طرحتها ومشيت معاه علي طول.
وركبت هي وخليل وسيف سهر.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في بيت صالح.... وتحديدا في غرفة عمر.
ماسك تلفونه وسعيد وقال:جدع برافوا عليك... متقلقش فلوسك هتبقي عندك، انت متعرفش انت ريحتني ازاي.
:..........
عمر :اهم حاجة تكون اتأكدت انه ما*ت، انا مش عايز اسمع اسمه تاني في الحياة.
:........
عمر: تمام... وانا هتأكد برضوا انه ما*ت في المستشفي، يلا اقفل.
قفل عمر.
ونظر امامه بخبث:اخيرا.... كل حاجة هترجعلي تاني، دلوقتي خلينا في براء بقي... اخد منها الفيلا والشركة ويكونوا بأسمي، كلهم لازم يبقوا تحت رجلي، مش هبقي مساعد تاني.
اتنهد وقعد علي الكرسي والش*ر في عينه والحق*د.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في المستشفي.
دخل عزيز وسيف وسهر، واتجهوا للجناح الخاص بالعمليات.
زين كان واقف قدام غرفة العمليات وواضح عليه الصدمة والحزن، وساند ضهره للحائط.
خليل بقلق:جراله ايه؟!
سكت زين وهو ينظر للاسفل.
سهر بعصبية:قول يلا... انا مش قادرة اتلم علي اعصااابي.
نظر لها بحزن وقال:البقاء لله.
الكل اتصدم ونظروا له... وسهر رجعت خطوتين للخلف.
سيف اخيرا اتكلم بعصبية وهو بيمسك ياقة زين:انت اتجننت، اكيد بتكد*ب... اخويا عايش، صحححح.
سكت زين.
وخرج الدكتور، قربوا منه بسرعة.
سيف بقلق فظيع:دكتور، انا سيف السيوفي، ا اخويا ادم... ادم السيوفي،ه هو كويس صح؟!
قالت سهر بدموع ورجاء:ارجوك، قول انه عايش.
سكت ونظر للاسفل بحزن، وفتح باب الغرفة.
نظروا له بقلق، وبعدين دخلوا للداخل، خطواتهم بطيءة خايفين مما سيروه.
ولكن كانت الصدمة كبيرة عليهم، وضعت سهر يدها علي فمها وجلست علي الارض تنظر للسرير ودموعها تتساقط.
سيف من الصدمة عاد بخطواته للخلف.... خليل مسكه وهو ينظر لتلك الجثة علي السرير بصدمة وعدم استيعاب.
كانت جثة شخص محر*وق، لا تظهر منه ملامح، لكن حجمه مثل ادم.
دخل الدكتور ونظر لهم.
سهر بعدم تصديق ودموع:ا اكيد دا مش ابني، صح.... دا مش ابنييييي.
نظر خليل للطبيب:انتوا متأكدين انه هو.
الطبيب بحزن:للاسف، عملنا التحاليل والحمض النووي من اسنانه، وكان هو.
اتصدم خليل.
ودخلت الممرضة وفي يدها كيس ابيض شفاف.
واعطته للطبيب.
الدكتور مسكه ونظر لسيف بحزن، دي هدومه وحاجته ال كانت معاه.
اخذ سيف الكيس علي اذرعته وقلبه يتقطع علي اخيه الكبير.
قامت سهر ونظرت للكيس، دموعها نزلت بأنهيار، فكان بها التيشرت الذي خرج به وكان عليه بعض الحر*وق، وهاتفه المكسور... وبنطاله الذي لا يظهر منه غير الجيب فا الباقي احتر*ق.
وقع الكيس من ايدها، ووصعت يدها علي صد*رها بأنهيار صا*رخة:لاااااا.... ابنيييي،ادددم، انتوا بتكدبووو علياااا. ابني عايييش،يا رتني ما كنت قلته حااااجة....يارتني مسمحتلوش يطلللع.... ابنييييي.
مسكها زين ودموعه في عينه، اخدها وخرج.
سيف بدموع:ا ازاي حصل كدا.
الدكتور :دي اكيد حا*دثة مقصودة، صاحب الشاحنة هرب... واحنا كلمنا البوليس وهما بيحققوا في الموضوع...ربنا يصبركم.
خرج الدكتور.
نظر سيف لعمه بحده وعينه حمرا:ال عمل كدا نجيبه، لازم نقت*له لازم ندفعه التمن غالي... دا ادم السيوفي،ال بيخاف منه الكبير قبل الصغير... اتجرأ ال عنده قلب يحمل فيه كدا.... لو مأخدتش قلبه من جسمه ميبقاش اسمي سيف ابن السيوفييييي.
نظر له خلي ووضع يده علي كتفه بحزن:هنعمل ال انت عايزه، بس اهدي... لازم نعدي الفترة دي الاول، لسة هنرجع ونقول لل في البيت.
سكت سيف وقعد علي الارض وهو بيبكي علي اخيه، الذي كان الاب الثاني له.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في قصر السيوفي.... في الصباح، وتحديدا في غرفة ادم.
صحيت براء من النوم، واستغربت لما ملقتش ادم.
لقت انها لسة بنفس الملابس.
اتنهدت ودخلت الحمام، وعدت علي غرفة الملابس ابتسمت لما شافت كل الهدوم ال اشترتها امبارح.
اتنهدت قائلة وهي تنظر للاسفل:يمكن اتغير فعلا... هحاول اسامحه بجد.
اخذت منهم زي لها، ودخلت تلبسه.
......... بعد مدة.
خرجت وهي ترتدي دريس واسع لونه زيتوني في اسود، بأكمام شفافة وواسعة.
خرجت وعملت شعرها ديل حصان، ابتسمت ووضعت يدها علي معدتها قائلة :لما تيجي هنبقي نحط ميكب مع بعض.
اكملت وهس تضحك بخفة:ونبقي نحط لباباكي وهو نايم كمان.
اتنهدت بابتسامة، ولفت مسكت تلفونها واتصلت عليه، لكن مردش... اختفت ابتسامتها بقلق، لما الهاتف جه مغلق.
اخدت نفس،وبعدين خرجت من الغرفة.
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
تحت في الصالة.
نزلت براء، واستغربت.
لما لقت جنا رايحة جاية والقلق علي وشها، ورغد والجدة قاعدين جمب بعض وواضح انهم خايفين.
نزلت وقالت باستغراب :في ايه؟!
نظرت لها جنا بصدمة وتوتر قائلة :ه ها، لا مفيش.
براء بقلق:بس انتوا خايفين، في ايه؟!
رغد بتوتر:م مفيش،كل حاجة كويسة.
براء وهي تنظر حولها:امال فين باقي العيلة.
جنا كانت هترد، بس دخل سيف والباقي وهم ينظرون للاسفل بحزن، وسهر ماشية وزين ساندها وحاضنة الكيس الابيض وهي تنظر لباسفل بتعب بعدما اعطوها حقنة مهدءة.
جنا جريت عليهم بسرعة وهي علي وشك البكاء، وبراء استغربت.
جنا ودموعها في عينها:ايه ال حصل... ادم كويس؟!
نظر لها سيف بعيون حزينة وسكت.
براء بقلق:ادم!!! م ماله ادم؟!
قامت الجدة وقفت بقلق:ما تتكلموا، ساكتين ليه.
خليل ودموعه في عينه وهو ينظر للاسفل:للاسف... ا اتحر*ق في العربية، و وما*ت.
اتصدمو..... حل السكوت لدقائق في المكان بأكمله........
جلست الجده علي الكنبة بصدمة وهي تنظر للاسفل.
ب براء بصوت مبحوح:ا انت بتهزر، صح؟! ا اكيد بتهزر.
سكت خليل ونظر لها.
قربت براء من سهر ودموعها في عينها وبترتجف:ه هو بيهزر، صح... شوفي بيقول ايه علي ابنك، اتكلمي... ساكتة ليه؟!
نظرت لها سهر بتعب وحزن، وبعدها نظرت للكيس الذي بيدها.
نظرت له براء واتصدمت، كان تيشرته وبنطاله وهاتفه وساعته، كل حاجة تخصه هنا، متد*مرة، لكن هي بتاعته.
تساقطت دمعة من اعينها وهي تنظر بصدمة لذالك الكيس.
قال زين بحزن:عمل حا*دثة، والعربيو انفجرت وهو جوا.
فجاة، وقعت براء علي الارض مغشي عليها.
الكل اتصدم، وقربوا منها.
زين:انا هتصل بالدكتورة.
سيف شالها وحطها علي الكنبة.
وحاولو يفوقوا فيها.
خليل بحزن:انا هجهز كل حاجة للدفن.
جنا بدموع:انا مش مصدقة، ا اكيد محصلوش كدا... دا اخويا الكبير، دا ابوياااا.
قربت منها رغد وحضنتها وهي بتبكي زيها.
قعدت سهر علي الكرسي وهي تحتضن ذالك الكيس، الذي به محتويات ابنها الذي فارق الحياة.... ابنها الكبير، احب واعز شخص علي قلبها.
....... بعد وقت.
كانت الدكتورة تتفحصها، وقامت قائلة :اغمي عليها من الصدمة، خصوصا في حالتها دي وانها حامل، مقدرتش تستحمل الصدمة.
سكتوا، والدكتورة قدمت العزاء ومشيت.
دخل خليل وقال بحزن:كل حاجة جاهزة، جثة ادم هتوصل بعد شوية... لازم تستعدوا عشان الد*فن هيكون بعد الضهر.
سكتوا بحزن ودموع، مازالو لم يستوعبوا اي شيء حدث اليوم، فكيف يستعدون لذلك العزاء.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في منزل صالح.
دخل عمر بسرعة وسعادة:ادم السيوفي ماااا*ت.
الكل اتصدم، خاصا عزيز.
سليم بعصبية:ايه العبط ال بتقوله دا؟!
عمر بخبث:افتح الاخبار وانت تعرف.... عمل حا*دثة امبارح واتحر*ق فيها، الاخبار منتشرة زي الصاروخ.
هالة جريت وفتحت التلفزيون علي قناة الاخبار، وبالفعل ما قاله صحيح.
سليم اتصدم،وفكر في حالة براء وجنا دلوقتي.
خرج من البيت جري، وركب عربيته وانطلق.
وعمر بيبصله بسخرية.
هالة بصدمة وحزن:اكيد براء دلوقتي منهارة.
صالح بشك:انت كنت فين يا عمر؟!
عمر ببرود:كنت بشوف شغلانة، المهم انتوا هتروحوا.
هالة بسرعة:ايوا، انا عايزة اروح.
عزيز بصيق:مينفعش... احنا اول ناس هيشكوا فينا،اكيد فاكرين ان احنا السبب.
سكتو هالة بحزن وقعدت.
صالح:معاك حق... يومين كدا ونمشي.
ابتسم عمر بخبث قائلا بهمس:خطتي ماشية تمام بالظبط.
وخرج من البيت وكلم حد، وبعدين ركب عربيته وانطلق.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في قصر السيوفي.
كان الكل متجمع في الجنينة امامهم تابوت.... حتي الحراس منتبهين معاهم هما.
كان الكل واقف حزين، والصحافة في الخارج.
سهر كانت قاعدة علي الارض تعيط.
والجدة واقفة مستندة علي عصايتها بدموع.
دا غير سيف وخليل وزين.
مصطفي وثرية واقفين بحزن، وبينهم براء ال بتعيط وعايزة تمشي... وهما ماسكينها.
ثرية بدموع:طب شوفيه يا حبيبتي، او ودعيه... دي اخر مرة.
قالت بدموع وتحرك رأسها:لا... م مش هو، ابعدوا عني، دا وعدني انه هيحافظ عليا وعلي بنته، م مش هو.
مصطفي بحزن:خلاص يابراء، كل حاجة خلصت... هو راح.
قالت بأنهيار:لااااا... ادددددم،هو هييجي وهيثبت انه عايييش، ابعدوااا.
تعبت وبدأت اقدامها ترخي بتعب وحزن.
خليل بحزن:طلعوها فوق خليها ترتاح.
قربت منها رغد بدموع واخدتها علي فوق.
وثرية تنظر لها بدموع.
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
في الغرفة.
قعدتها رغد علي السرير بحزن وقعدت جمبها.
براء بصوت مبحوح:معلش، سبيني لوحدي شوية.
اومأت لها رغد وقامت خرجت من الغرفة.
قامت براء بدموع وهي تتسند علي الحائط، اتجهت لدولابه ومسكت ملابسه تشمهم بدموع.
وضعت انمالها علي اشياءه وساعاته وملابسه.
قعدت علي الارض وهي تضم بدلته الذي رائحته الرجولية ملتصقة بها.
عيطت بقهر قائلة :انت غشاش وكد*اب... قلتلي انك هتعوضني وعطيتك فرصة، بس انت مشيت تاني.... ليه يا ادم، ليه كل مرة تكسر قلبي بالطريقة دي، لييييه.
عيطت اكتر قائلة :مين ال هيربي بنتك.... انت قولتلي هنربيها سوااا.
ضمت بدلته اكثر علي قلبها تبكي بأنهيار وانقباض في صد*رها.
فجاة سمعت صوت وراها قائلا :انا جيييت.
اتصدمت ولفت بسرعة ولهفة علي امل ان تجده واقف امامها.
لكنها اتصدمت قائلة :عمر!!!
اقترب منها بخبث، وفجاة وضع منديل ابيض علي انفها.... اتصدمت وحاولت تبعد، تصرخ.... لكنه امسكها بقوة،حتي شعرت بالدوران، وعينها بقت تقفب لوحدها.... رأت ادم امامها ينظر لها بهدوء قبل ان تغمض عينيها.
ابتسم عمر بخبث،وشالها بسرعة وخرج من الغرفة.
نزل واستغل بأن الجميع في الحديقة، خرج من الباب الخلفي، وكان يوجد بعض الرجال منتظرينه بسيارتين.
وضعها بالسيارة من الخلف، وابتسم وركب العربية قائلا :كل حاجة هتمشي صح من هنا ورايح... خلاص ال كان واقف وراكي زي ظلك، اختفي.... انتهي ادم السيوفي،وبقيتي لوحدك يا ههه، براء.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
استوووووووووووب.
