رواية صغيرة في قبضتي الفصل السادس عشر 16 بقلم اية عيد
#صغيرة_في_قبضتي
#Small_in_my_fist
قال الظابط بهدوء :مطلوب القبض علي عزيز العماري بتهمة قت*ل كامل السيوفي.
هالة وضعت يديها علي فمها بصدمة قائلة :ايه؟!
قرب منها سليم ووقف جمبها:حضرتك زي ما انت شايف، حالة والدي الصحية متسمحش.
دخل الظابط، وبص علي عزيز ولقاه فعلا مش قادر يحرك اصبعه حتي.
الظابط:عايزين التقارير الطبية.
اومأ له سليم وراح جاب التقارير.
الظابط شاف التقارير، واتأكد ان حالته الصحية لا تسمح.
نظر لسليم:تمام، مش هنقبض عليه دلوقتي.،لا انا شايف ان حالته ممكن تتحسن بالعلاج الطبيعي... وهيتم القبض عليه لما حالته الصحية تتحسن شوية، لانه لازم يكون قادر انه يوقع علي بعض الاوراق.... ولكن هتطلع تصريح ان ممنوع عليه السفر حتي يتم الحكم.
اومأ له سليم، وخرج الظابط.
نزلت دمعة من عزيز، فا حياته تد*مرت، كل حاجة راحت من ايده، غير ان جر*يمته اتكشفت.
هالة قربت منه ووضعت ايدها علي ايده بحزن.
سليم اتنهد بضيق وقال:يلا ياماما.
اومأت له ونظرت للبيت نظرة اخيرة، وبعدين وضعت يديها علي كرسي عزيز، وبدأوا يتحركوا للخارج.... بعد ان رأوا الناس يدخلون الي بيتهم وموظفين البنك، لانه سيتم بيع المنزل في المزاد.
وقفوا برا يتفرجوا علي اشياءهم والناس بتحدد عليها سعر.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في قصر السيوفي.
كانت العيلة كلها قاعدة علي الانتريه مضايقة، فا ادم حكم عليهم يقعدوا عشان يتعرفوا علي براء.
نزل ادم وهو يمسك بيد براء ال ماسكة في طرف قميصُه بخوف ومنكمشة.
كانت ترتدي دريس هادي لونه اصفر فاتح مائل للابيض، علي بعض الورود البيضاء.... بأكمام، ولكن كتفها ظاهر.... ترتدي معه شوذ لونه ابيض، خيطه ملتف حول قدمها.
نزل ووقف امام عيلته.
الكل اتنهد بضيق وقام وقف....وادم مسك برا من اكتافها ووقفها قدامه، وهي اتوترت، وهو وضع يده في جيبه بهدوء.
قربت منها جنا بابتسامة هادية:اهلا، انا جنا.... الاخت الصغيرة لابيه ادم.
اومأت لها براء بخفة، وهي مش قادرة تبتبسم حتي.
قربت رغد بنفس الابتسامة:وانا رغد، ابقي بنت عمه... بس زي جنا برضوا.
ادم نظر لسيف بحده، وسيف قام وقف بضيق:انا سيف، اخوه.
قال خليل وهو يعقد زراعيه بضيق :واكيد عرفاني.
اومأت له بخفة وتوتر.
اقتربت منها سهر ووقفت قدامها وكانت ملامحها جامدة، نظرت لادم قائلة وهي توجه كلامها لبراء:انا والدته.
وبعدت.
سكتت الجدة وهي تنظر امامها بضيق وجمود.
قال ادم بصوته الرجولي:ودي جدتنا فيروز.
نظرت له فيروز بضيق، وبعدين بصت قدامها.
اتنهد ادم بحده وقال:الفطار جاهز؟!
نظرت له سهر قائلة :جاهز، يلا.
الكل اتجه للسفرة.... وبراء بصت لادم.
براء بحزن وتوتر:ا انت مش قولت هتاخدني لبابا بعد ما نتعرف علي العيلة.
قال بهدوء:افطري الاول وبعدين نمشي.
قالت وهي تحرك رأسها بمعني لا:لا مش عايزة، انا عايزة....
قاطعها بحده خفيفة :يلا يابراء.... افطري وهنمشي.
ومسك ايدها واتجه للسفرة، وهي علي ملامحها الضيق.
قعد علي الكرسي الرئيسي وهي بجانبه، كانت قاعدة تنظر للاسفل، كانت حاسة نفسها غريبة وسطيهم.... ناس متعرفهمش.
الخدم حطوا الاكل امامهم، والكل كان مضايق بس بدأوا ياكلوا.
وهي كانت تنظر للطبق بشرود وقلق، مش قادرة تمد ايدها.
الي ان نظر لها بهدوء، قرب الطب قدامها، ورفع ايدها ووضعها علي الشوكة، وهي نظرت له بأعينها الحزينة.... ولكنه مسح علي شعرها بهدوء وخفة واومأ لها بمعني ان تأكل، ونظر لطبقه.
نظرت له وبعدها نظرت للشوكة، مسكتها فا هو لن يجعلها تذهب لوالدها الا لو اكلت، اتنهدت وبدأت تاكل ببطء وتوتر من نظرات العيلة ليها.
......... بعد مدة.
دخل زين وقرب منهم ناظراً لادم:العربية جاهزة.
قام ادم،وبراء قامت بسرعة تنظر له.
جاءت الخا*دمة بجاكت بدلته، اخذه وارتداه، واتحرك وبراء ماشية وراه بسرعة.
وهو مسك ايدها بهدوء وخرج.
والكل كان بيبص عليهم.
الجدة سابت المعلقة بحده:عمري ما توقعت انه هيبقي كدا.
خليل بضيق:كان معروف بقسو*ته وجحوده...مش مصدق تغيره دا.
سهر كانت تنظر لهم وهي تتذكر كلام كامل لادم زمان.
فلاش باااااااااااااك.
ادم كان مازال شاب، وواقف في حديقة القصر يمسك مسد*س ويصوب ناحية مجسم خشبي.
وكامل واقف جمبه،وادم اطلق وجت في منتصف المجسم.
كامل بذهول:جبته في قلبه بالظبط.
كان ادم ينظر للمجسم وعينه حا*دة:الناس ال المفروض تكون مكان المجسم دا، لازم تتضر*ب في نص قلبها، مينفعش يجربوا الحياة تاني.
نظر له كامل بغموض وقرب منه واضعا يده علي كتفه:هسألك سؤال.
نظر له ادم بجموج:قول.
كامل :لو كنا في مؤتمر صلح، وعد*وك جه يستسمحك انك تسامحه، ويوعدك انه مش هيعمل معاك اي حاجة وتتفقوا مع بعض، وتنسوا الحر*ب ال بينكم.... هتعمل ايه؟!
قعد ادم علي الكرسي مبتسم ابتسامة جانبية خفيفة لكن يظهر منها الش*ر قائلا بنبرة هادئة :مش هستني انه يكمل كلامه، وهقت*له.
سكت كامل، وكانت سهر واقفة بعيد شوية لكن سامعة حديثهم.
جلس بجانبه كامل بهدوء:انت قاسي يا ادم.... حنن قلبك دا شوية.
نظر له ادم بحده:محدش يستحق انه اظهرله مشاعري، محدش بييجي غير بالقسوة.
جاءت الجدة وهي مبتسمة وقعدت معاهم، بعد ان سمعت الحديث.
وضعت يديها علي كتف ادم:جدع، انا فخورة بيك... كلامك كله صح.
قام ادم بعد ان شاف حاجة في تلفونه واتحرك للخارج بهدوء.
كامل نظر لوالدته بضيق:مينفعش يا امي، انا مش عايز ادم يطلع زيي.
الجده بحده:ادم متعود ياخد حقه من الدنيا وال فيها، وخلاص بقت عادة عنده بتجري في دمه.
كامل بضيق:دا قدر يوصل لاعد*اءي، ويجيبهم في المخزن.... مش قادر انسي الطريقة البشعة ال قت*لهم بيها، كإنهم اذ*وه هو مش انا....احيانا بحس ان قلبه ميت، كل دا مينفعش لسنّه.
الجدة بجمود:دي حاجة كويسة، خلص علي كل اعداءك في ليلة.
كامل بضيق:عشان كدا مجبتش سيرة عزيز، لاني هتعاون معاه.... وهثبت لادم ان العد*واة تنفع تتفض.
وقام ووالدته بتبصله بحده وضيق، وكل دا سهر كانت سامعة كل حاجة.
باااااااااااااك.
فاقت من ذكرياتها علي صوت الجدة الشديد.
الجده بحده:ايه يا سهر، روحتي فين؟!
سهر بتوتر:ها، لا مفيش افتكرت حاجة بس.
الكل سكت وقاموا، لكن الجده كانت بتفكر في حاجات كتير، بص لخليل وقالت: تعالي ورايا.
واتجهت لغرفتها،وهو اتجه وراها.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في فيلا العماري.
كانوا واقفين خارج البيت، بيبصوا علي بيتهم والناس ال بدأت تتجمع عشان تشتريه، وقاعدين علي كراسي.
هالة بدموع:مش مصدقة ان حياتي اتقلبت كدا مرة واحدة.
سليم حط ايده علي كتفها بحزن وضيق.
فجاة جاءت عربيات كتيرة لونها اسود ووقفوا امام الفيلا اتفتح باب السيارة ال في المنتصف، واتصدموا لما لقوا براء نزلت منها وهي بتعيط.
وشافتهم وجريت عليهم،اتجهت لسليم وحضنته وهو بادلها الحضن.
ونزل ادم من العربية بنظارته الشمسية يضع يده في جيبه، ووراه زين والحراس.
نظر لعزيز وابتسم ابتسامة جانبية خفيفة، وعزيز عينه عليه.
براء قربت من والدتها عشان تحضنها بس والدتها بعدتها بحده:ابعدي، انتي ليكي عين تيجي بعد ال عملتيه.... اتجوزتي عد*و العيلة، اتجوزتي ال خرب بيتنا وحياتنا.
نظرت لها براء بدموع، وسليم نظر لوالدته بحده:انتي مسمعتيش عمي صالح قال ايه امبارح!!!
هالة بعصبية:ميهمنيش، كانت لازم تيجي تتكلم او تقول الحقيقة، علي الاقل كنا لحنا نفسنا قبل ما يعمل فينا كدا.
براء بدموع:ا انا مكنتش اعرف هو اتجوزني ليه اصلا.... دا غير اني حاولت احكيلكم كتير بس انتوا مكنتوش مهتمين تسمعوني.
هالة بعصبية:انتي واحدة قليلة اد*ب، كان متجوزك اكتر من شهر، ملفتيش ولا فرصة تتكلمي.
براء بدموع وعصبية:علي اساسا انكم كنتوا هتصدقوني ولا هتسمعوني اصلا، مفيش حاجة مهمة عندكم غير نفسكم وبس، انا عشت ايام فظيعة، ومحدش فيكم سأل فيا.
نظرت لها هالة بحده ولفت وشها الناحية التانية.
اما ادم اقترب من عزيز ووقف قدامه، وعزيز رفع عينه وبصله بعيون حمراء.
ادم نزع نظارته، وميل ووضع يده علي حواف الكرسي وهو ينظر لعزيز بابتسامته الخبيثة: الماضي عاد نفسه يا عزيز، بس بالعكس.... زي ما انت لعبت علي ابويا زمان، انا لعبت عليك، بس اللعبة كانت كبيرة حبتين.
نظرت براء لادم بحزن، وهالة كانت بتبصله بضيق.
كمل ادم ولكن بوجه حا*د: دي لسة البداية... اصبر وهتشوف الباقي هيبقي عامل ازاي،انا لسة مشبعتش من الانتقا*م.
براء كانت تنظر لادم بحزن ، وبخوف، ومن طريقة كلامه مع والدها، خافت ليكون لسة مخليها عايشة معاه عشان يكمل انتقامه، شافت انه أها*نها بكلامه مع والدها.
قالت بنبرة حزينة ومتوترة:ا ادم.
نظر لها ادم بجمود، وبعدين وقف بهيبته ناظرا لها بحده:خمس دقايق والاقيكي في العربية.
وابتعد واتجه ناحية السيارة واقفاً بجانبها بجمود منتظرها.
بدأ عزيز يرتعش وعينه حمرة وهو ينظر لادم، وادم واقف عند السيارة وهو ينظر له بأعينه الحا*ده وبجمود، ومكانش سامع حديثهم.
براء بصت لوالدها بدموع، وكانت هتقرب منه لكن هالة مسكت ايدها بحده.
سليم بضيق:سبيها ياماما.
هالة نظرت له، واتنهدت بضيق، وسابت ايدها.
براء قربت من والدها، ونزلت علي ركبها ووضعت ايدها علي ايده بدموع قائلة :بابا.
عزيز بصلها بحده،وفجاة حرك يده وبعد ايدها عنه وهو بيرتعش.
نظرت له بصدمة وحزن وهو بعد عينه عنها بضيق، ورجعت خطوتين للخلف.
سليم كان هيقرب منها بس هالة مسكت ايده بحده قائلة :سيبها، احنا مش عايزينها في حياتنا.... عزيز طول حياته مكانش بيطيقها اصلا.
نظرت لها براء بذهول وكسرة في قلبها، مكانتش متوقعة ان والدتها تقول عنها كدا، كانت متوقعة انهاهتكون اول واحدة تاخدها في حضنها.
نظرت لها هالة بجمود:امشي، امشي يابراء.... واياكي تيجي هنا تاني، محدش فينا عايزك.
نظرت لها بدموع وحزن، وسليم بينظر لوالدته بصدمة.
قالت براء بحزن وقهر:معاكي حق، انا فعلا عمري ما حسيت بالامان معاكم... لقيته مع الغريب، وملقتوش معاكم.
ورجعت للخلف، ولفت واتحركت ناحية ادم.
فجاة جت عربية صالح وعمر.
وعمر نزل بسرعة وشافهم، قرب من ادم بغضب ووقف قدامه، والحراس رفعوا الاسل*حة عليه.
وادم مسك ايد براء وقربها منه.
عمر بغضب:تعالي يابراء، تعالي وانا هحميكي منه.
نظرت له براء بتوتر وبعدين نظرت لبيتها بحزن، وادم شد علي ايدها.
اخذها وفتح باب العربية وركبها في الخلف لان السائق هو ال قدام وهيسوق.... وقفل الباب.
واقترب من عمر بخطوات ثقيلة واضعاً يده في جيبه قائلا بحده: احمي نفسك مني الاول.... وبعدين تفكر تحمي غيرك.
نظر له عمر بعصبية وكاد ان يتحدث، لكنه سمع تلقيم الاسل*حة.
اقترب منه ادم اكثر وقال بنبرة حده مخيفة:متلعبش مع ال اكبر.... انت لسة متعرفش انت واقف قدام مين.
ابتعد عنه ونظر في عينه، نظرة جعلت عمر يشعر بالخوف يسير في جس*ده.
ولف ادم وركب العربية.
وزين بص لعمر وابتسمله بسخرية، وبعدين شاور للرجالة، واتجهوا للعربيات...... وانطلقت السيارات.
وسليم كان بيبص علي العربية ال فيها اخته بحزن، وهو واقف متكتف بسبب قرار امه وابوه.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في قصر السيوفي.
وتحديدا في غرفة الجدة.
خليل:عايزة ايه يا امي.
نظرت له فيروز بجبروت:ادم حكم علينا كلنا اننا نتقبل بنت العماري.... وانت عارف اننا منقدرش نتكلم.
خليل بضيق : عارف.... بس هنعمل ايه، ادم اتسحر فيها، ومش عايز يسمع مننا كلمة.... لاول مرة بيرفض ليكي رأي او طلب.
قعدت الجدة علي الكنبة قائلة بابتسامة خبيثة:خلاص، بما انه عايزها... هنخليها.
نظر لها خليل بصدمة.
اكملت قائلة بخبث:ما انا عرفت ان عزيز جاتله جل*طة من ال حصل، ولسة مما*تش... فا احنا هنذله اكتر ببنته ال عايشة وسطينا.... خلينا نكمل انتقا*منا.
خليل بتوتر:وادم؟!
قالت ببرود:مش ضروري يعرف بال بيحصل في البيت.... انا هخليها تكره اليوم ال اتولدت فيه.
خليل بقلق:ولو قالتله.
قالت بثقة:ما اكيد مش هيصدق بنت مكملش معاها شهرين، ومش هيصدق جددته.
خليل:طب وسهر؟!
الجدة فيروز: هتبقي تحت طوعي، ما انت عارفها بتسمع كلامي في كل حاجة.
اومأ لها عزيز وقام:تمام، انا رايح الشركة اشوف الشغل.... ادم قال انه مش هيمشي النهاردة.
قالت باستغراب:ليه؟! دا لازم يمشي النهاردة بالذات، خلي الصحافة تشوفه ويوضح ال حصل امبارح ويفضح عزيز اكتر واكتر.
خليل:هو قال كدا بنفسه، شكله عايز يقعد معاها.
قالت بحق*د: مش مصدقة ان عيلة تافهة زي دي، تخليه بالضعف دا.
قال خليل بضيق:بالعكس، دي خلته يبقي اقوي... خصوصا قصادنا.
سكتت الجدة بضيق،وهو استأذن وخرج.
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
خارج القصر.
وقفت العربيات، ونزل ادم وبراء، ال كانت ساكتة وحزينة ومش بتتكلم وتنظر للاسفل، ودموعها في عينها.
قرب منها ومسك ايدها، وهي مسكت بأطراف اصابعها في ذراعه.
رفعت عينها وبصت للقصر، وقفت وهو بصلها باستغراب.
قالت بتوتر وهي بتبعد عنه وبترجع للخلف:ه هو ممكن نروح الفيلا.... ا انا مش عايزة ادخل.
اتنهد بضيق وقرب منها بهدوء قائلا بهدوء:ادخلي واطلعي الجناح علي طول.
حركت رأسها بمعني لا.... وهو نظر لها قليلا.
قرب منها ومسك ايدها بهدوء، ودخل للداخل.
اخدها وطلع علي الجناح علي طول بهدوء، وهي بتتنفس بسرعة وتنظر للاسفل، في لحظة خروج الجده من اوضتها وشافتهم، وتنظر لهم بضيق.
..................
دخل وقفل الباب وراه، حس برعشتها، دخلها وقعدها علي حرف السرير.
قعد جمبها ونظر لها بهدوء.
رفعت عينها ونظرت له بعيون تتجمع بها الدموع:ا انت مخليني عايشة معاك ليه؟!
قال بهدوء :عشان عايزك.
قالت بدموع:عايزيني انا، ولا عايز تكمل انتقا*مك.
مسك ايدها قائلا :انتي ملكيش علاقة بال حصل، وال هيحصل.
قالت :ب بس ال انت بتأ*ذيهم دول اهلي.... خ خسرنا بيتي بسببك.
قال بهدوء:اهدي يابراء.
قامت وقفت :لا م ههدا.... ا انت بارد كدا، ازاي م حاسس بال عملته فيا، وال عملته في باباااا.
قام وقف ونظر لها بغضب:ال عمله في ابويااااا.... ابوكي قت*له بدم بارد.... ومهتمش بحد،يبقي انا اهتم ليييييه.
قالت بدموع:عشانييي.
سكت وهو ينظر لها بحده، وهي تبكي.
اقترب منها ونظر في اعينها بحده:دا انتقا*م، مش لعبة عشان اوقفه عشان حد، وانا لسة مصفيتش حسابي مع ابوكي.
عادت خطوة للخلف بدموع : بقيت بخاف منك يا ادم.... بقيت بخاف اتنفس معاك في اوضة واحده، بقيت خايفة هتعمل فيا ايه مع الايام.
اتنهد بحده وقرب منها:قولتلك انتي ملكيش علاقة، وملكيش ذ*نب في ال حصل.... فا خرجي نفسك خالص من الحكاية.
قالت بدموع:ا انا مبقتش عايزة حاجة خلاص، ا انا بس عايزة حياتي القديمة ترجع.
قرب منها بغضب ومسك دراعها بحده:ترجعي لايامك المهزءة مع والدك، ياما كنتي بتتأ*ذي ومش بيسأل فيكي.... طول حياته معتبركيش بنته اصلا.
بعدت ايدها عنه بعصبية ودموع:ملكش دعووووي، ا انت مالك اصلا.... ا انا بحبه، و وهو بيحبني ب بس م مش بيحب يظهر.
نظر لها ورعشتها وهي بتتكلم زي الاطفال، وكأنها عارفة الحقيقة بس مش عايزة تصدق وبتنكرها.
اتنهد ضيق، وحاول يهدي اقترب منها، وهي بترج للخلف حتي التصقت بالحائط وهي تنظر للاسفل وبترتجف وبتفتكر كل تصرفات والدها معاها.
مسك ايدها وهي نظرت له بدموع:ا انت، ك...كداب.
شعر بغصة في قلبه من حديثها.
اخدها في حضنه وهي انهارت بالبكاء بأ*لم وهي تدفن وجهها في صد*ره، محاولة نسيان ما قاله وبأن والدها لا يحبها، وتتذكر معاملته لها ومعاملة والدتها.
كان يضمها اكثر لحضنه ويمسح علي شعرها كي تهدأ.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في بيت صالح.
دخلت هالة وهي بتحرك كرسي عزيز، وسليم راح عشان يشوف مين ال هيشتري البيت.
صالح:اتفضلو يا جماعة.
دخلوا وقعدت هالة علي الكنب بحزن.... وعزيز جمبها علي الكرسي المتحرك بتاعه.
صالح قعد علي الكرسي ال جمب اخوف ووضع يده علي يد عزيز.
هالة بحزن:انا مش عارفة ازاي كل دا حصل، دا غير الفديوا مين ال صوره؟!
سكت صالح بتوتر وبلع ريقه.
هالة باستغراب:بما انهم كانوا معاهم الفيديوا دا، استنوا ليه الوقت دا كله؟!
عزيز حاول يتكلم بس معرفش وكان بيرتعش.
هالة وضعت يدها علي يده:اهدي يا عزيز، اهدي لحد ما نشوف هنعمل ايه؟!
صالح:بصراحة مفيش حاجة تتعمل.... كل حاجة راحت، دا مسكتش بالشركة وبس، دا حر*ق المصانع كلها.... مبقاش فيها حاجة غير التراب.
سكتت هالة بضيق....وعطيزكان قاعد عينه حمرا مش قادر يتحرك، مش قادر يتكلم هيتجنن وهو قاعد بالطريقة دي، دمه بيغلي... بنت بقت زوجة الدّ اعد*اءه، وشركته ومصانعه وشغله اد*مر، دا غير حالته.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في المساء.... وتحديدا في جناح ادم.
خرجت براء بتعب من الحمام، وكانت ترتدي بيجامة رمادية بنص كم و بنطال.
كان علي ملامحها التعب، ربطت شعرها بتوكة.
واتجهت ناحية السرير وقعدت، لقت تلفونها علي الكمود مسكته بلهفة فا هو من احضره لها.... كانت هتتصل بوالدتها بس تراجعت، وحطته تاني علي الكمود.... قعدت علي السرير وهي تضم رجلها.
الباب اتفتح، ودخل ادم وهو يرتدي تيشرت ابيض وبنطال اسود.
اتنهد عندما رآها، وقرب منها.... وقف جمبها قائلا :قومي عشان تاكلي.
حركت رأسها بمعني لا ولفت وشها الناحية التانية.
فجاة لقته بيمسك ايدها وبيقومها.
نظرت له بضيق :قولتلك لا.
قال لها بهدوء:مش بمزاجك.
فجاة الباب خبط وهو سمح بالدخول، دخلت الخادمة بصينية عليها بعض الطعام ووضعتها علي التربيزة، وخرجت وهي تنظر في الارض.
شدها واتجه للكنبه.
براء بضيق:مش قادرة اكل.
لم يرد عليها، اخذهاوقعد علي الكنبة وقعدها علي رجله.
وضعت ايدها علي صد*ره وهي تحاول ابعاده قائلة :لا.... ابعد،خلاص هاكل بس ابعد.
نظر لها واعاد خصلة شعرها للخلف قائلا:عايز اقضي وقت مع مراتي.... عندك مانع؟!
سكتت وهي تنظر له.
قال وهو يأخذ الملعقة بهدوء:مرضيتش اخليكي تنزلي تاكلي تحت.... قولت اسيبك علي راحتك.
اخذ الملعقة ورفعها امامها، وهي نظرت له، وهو حرك رأسه بخفة بمعني ان تأكل.
نظرت للملعقة مجددا وفتحت فمها قليلا، وبدأت تاكل بهدوء.
.............. بعد مدة.
كانت في الحمام تمضمض فمها بعد ان فرشت اسنانها بالفرشة و بمعجون الاسنان.
اترعشت عندما رأته يحتضنها من الخلف ويلف يده حوالين خص*رها.
نظرت للمرآه ورأته يدفن وجهه في رقب*تها.
كانت ملامحها حزينة بهدوء،لكن لا يوجد بها اي مقاومة.
رفع يده ناحية شعرها وازاح التوكة، وانفرد شعرها.
ارتجف جس*دها عندما ادخل يده من اسفل البيجامة عند معدتها.... انفاسها بدأت تعلو.
اخرج يديه وتحركت ناحية ازرار بيجامتها هامساً عند رقبتها بصوته الرجولي:وحشتيني.
قالت بصوت مرتجف:ا ادم.
قال بهدوء:قلبه.
استغربت من كلاماته، تصرفاته وكلاماته لا تدل علي شخص يريد الانتقا*م من والدها فيها.
حرر اول ثلاث ازرار من بيجامتها، ولكنها التفت بسرعة والحوض وراها مستندة عليه بيديها الاثنين قائلة بتوتر: ا انا....
نظر لها بهدوء،واقترب منها يشدها من خص*رها لهُ، نظر لشفا*يفها اقترب وطبع قب*لة علي خدها، كانت لا تشعر بشي وهو قريب منها، جس*دها يرتعش بقوة.
كان يقب*لها وينزل بالتدريج ناحيا شفا*تاها.... حتي تقابلت شف*تيه مع خا*صتها في قب*لة خفيفة، لكنها بعد قليل ذادت قوة.
توقف فجاة عندما شعر بدموعها، ابتعد لتأخذ انفاسها، ورأها تتنفس بقوة وتبكي.
اقترب منها وحاوط خد*ها قائلا بهدوء:اهدي يابراء.
قالت بدموع وخوف :ا انا خايفة، خايفة لتسيبني في النهاية.... خايفة لاكون.....
قاطعها بهدوء :ششش، قولتلك، انتي ملكيش ذ*نب.
سكتت ونظرت له، مسك دموعها بأبهامه.
واقترب منها وشالها،وهي لفت ايدها حوالين رقب*ته وحضنته تدفن وجهها في رقب*ته.
خرج ووضعها علي السرير نظر لها وكان هيبعد لكنها مسكت في التيشرت بتاعه.
نظر لها ،وهي بعدت قليلا كس يجلس بجانبها، وهو جلس جمبها علي السرير.
قل*ع التيشرت ورماه علي الكنبة، واقترب منها.
وضعت يدها علي صد*ره ورفعت عينها وبصتله كانت عينها فيها حزن وو*جع، لكن كان فيها حب برضوا.
اقتربت منه وهي مغمضة عينها، وهو استغرب لكن اتصدم بخفة لما لقاها وضعت شفا*يفها علي شف*تيه بقب*لة خفيفة جدا.
لم يستطيع السيطرة علي نفسه، وحا*وط خص*رها، ولفها حتي استلقت علي السرير واعتلا*ها..... طابعاً قب*لة قوية علي شفا*تيها.
(استغفر الله العظيم🙂)
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
استوووووووووب