رواية صغيرة في قبضتي الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم اية عيد


 رواية صغيرة في قبضتي الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم اية عيد


#صغيرة_في_قبضتي

#Small_in_my_fist


الطبيبة:لا يجب ان نقوم بالعملية في حالتها تلك.... انها حامل.

نظر لها بصدمة وعدم استيعاب،وبراء كانت تنظر له هو.


لف ونظر لتلك الصغيرة...لكنه توقف عندما رأى الخوف منه مازال في اعينها.


اتنهد ونظر للطبيبة وقال:اذهبي انتي الان.

اومأت له وخرجت.

وهو جلس بجانبها، وهي تنظر للاسفل ومازالت شفتيها ترتعش من الخوف... والدموع في اعينها.


وضع كف يده علي خدها، ولكنها ابعدت وجهها عنه بضيق.

اتنهد ونزل ذراعه،قام وقف وقال بهدوء:يلا.

نظرت له و خافت ليعمل فيها حاجة تاني.


لكنه نزل علي ركبتيه وامسك الكوتش الخاص بها المرمي علي الارض، ولبسهولها بهدوء... وهي جالسة علي السرير تنظر له... ولكن كلما تتذكر صد*رها يضيق علي قلبها، وتشعر بدموعها تتجمع في اعينها.


قام وقف ومسك ايدها:لازم نمشي.

شدت ايدها منه بسرعة وبدموع:وليه اثق فيك... وليه اجي معاك بعد ال عملته، ا انا مش هقدر اعيش معاك بعد ما كنت عايز تقت*لني.


اتنهد بضيق وحده وسكت، فا كيف يعارض كلامها الصحيح.

نظر لها قليلا وقال:يلا يا براء... انا عارف اني غلطت، ومش هتقدري تعدي ال حصل... بس احنا لازم نمشي.... يلا.


ومسك ايدها تاني،لكنها بعدتها عنه بعصبية قائلة :طلقني... انا مش عايزة اعيش معاك... انا هرجع بلدي،بس طلقني الاول. 


نظر لها بحده:مش وقته كلامك دا.

قالت بعصبية:لا وقته... انت استغلتني واستغليت طيبتي... استغليت قلبي.

نظر لها قليلا،وبعدها فجاة شالها، نظرت له بصدمة وضيق.

صر*خت به قائلة :اوعي يا ادم... ابعد،سيبني انا مش عايزة ابقي معاااك.

لم يرد عليها، وخرج خارج الغرفة وهي تضر*ب علي كتفه صا*رخة به بدموع:ابعد عني،سيبني بقيييي.


نظرت له ودموعها تسساقط بضعف، وهو نظر لها وهو يتحرك... ضمها اكثر، ورأسها جاء علي كتفه.


نظرت للممرضين والدكاترة ال بيبصوا ليها، اتوترت من نظراتهم ولفت ايدها حوالين رقب*ته، تدفن رأسها به.


وهو خرج من المستشفي، واتجه للعربيته، تحت شوارع امريكا المزدحمة والصا*رخة.

ادخلها في السيارة الواسعة السوداء من الخلف، واغلق الباب... لف وركب هو ايضا بجانبها، وشاور للسائق بأن ينطلق.


عقدت ذراعيها بخوف، ونظرت من النافذة، فا هي الان في بلد لا تعرفها... خائفة من كل شيء يحاوطها... انفاسها تضيق بالتدريج.

نظر لها، قلبه يضر*به داخل صد*ره بقوة... كان حي، ولكنه كان سيمو*ت اذا انهي حياتها.


٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪


داخل المستشفي وتحديدا في غرفة مايان.

كانت قاعدة علي السرير تسعل بقوة، وهي تضع يدها علي قلبها.

فجاة دخلت والدتها، كانت امرأة انيقة في الزي.

دخلت بسرعة وضيق:سمعت انكم لقتوها.


نظرت لها مايان بزهق وتعب :انتي ايه ال جابك يا ماما؟!

ردت والدتها والذي اسمها ثرية: انتي اتجننتي يا مايان... باباكي قال انه هيلاقي متبرع... بس متخاديش قلب اختك.


مايان بعصبية:هو في ايه، مش اختي اصلا.... ومش معتبراها اختي،وفي النهاية انت ال عشتوا معاها، مش هيييي.


ثرية بعصبية:دي بنتي.... وانا مش هسمحلك تقربي منها، انتي فاهمة.... فين ادم.


ابتسمت مايان:العملية هتبدأ ياماما... وخلاص، قلبها هيعيش فيا انا.

ثرية بعصبية:وانا مش هسمحلك... انا ما صدقت لقيتها، انتي متعرفيش جرالي ايه يوم ما اتبدلت بالغلط في المستشفي.


مايان بحده:دا ميهمنيش... انا همو*ت لو فضلت كدا.


ثرية بحده:طول حياتك انانية، مش بتفكري غير في نفسك. 

مايان:انا عايزة بابا... هو فين؟!

ثرية نظرت لها بضيق.... وبعدين خرجت من دون رد.


ومايان حطت ايدها علي قلبها بأ*لم، ودموعها بدأت تتجمع في عينها.


فجاة دخلت الممرضة بسرعة.

مايان باستغراب:ماذا، هل بدأت العملية؟!

الممرضة بتوتر: لا.... ل لم يوافق السيد ادم، في اخر لحظة.


مايات بصدمة وعصبية:ماذا تقصدين؟! تحدثييي.

الممرضة:غير رأيه في اخر لحظة، وقال بأنه لن يحدث اي عملية،  لقد رفض.


مايان بعصبية:انتي اكيد اتجننتي.... اين هو؟!

قالت :لقد خرج... واخذ المتبرعة معه.


اتصدمت مايان وقامت من علي السرير قائلة :لا، لا لا لا... اكيد هيعمل حاجة، اكيد مش هيسيبني امو*ت.... د دا بيحبني.


نظرت للمرضة بعصبية قائلة :نادي جاك حالاااا.


جريت الممرضة،ومايان شدت الاجهزة من يدها وارتدت حذاءها.... وخرجت خارج المستشفي وعلي ملامحها العصبية، ركبت العربية مع جاك... ولكن ثرية رأتهاومشيت وراها بعربيتها.


@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@


في قصر كبير وفخم جدا، يتميز بالونه الاسود والرمادي القاتم....امامه.


نزل ادم من العربية، ولف ومسك ايد براء ال كانت خايفة نظرت للقصر وكمية الحراس الرهيبة خارج القصر في كل مكان ويرتدون الاسود، وبيديهم اسل*حة.


نظرت له بخوف قائلة :ا انت واخدني فين.... انا عايزة ارجع مصر.

نظر لها بهدوء :يلا يابراء.

مسك ايدها بقوة، ودخل للداخل كان اللممر طويل، وحوليه حديقة واسعة من الجوانب، اتجهوا لباب القصر... وفتحت الخادمة.


ودخلوا، اتصدمت لما لقت شنطتها موجودة هنا علي الكنبة، نظرت له بغموض وسكتت.


طلع علي فوق في الدور العلوي، ودخل علي جناحه.... كان واسع وكبير اوي، فكان هذا افخم قصر في المدينة.... قصر ادم السيوفي.


دخل الاوضة وقف واتنهد، نظر لها بهدوء وهي كانت تنظر للاسفل بضيق. 

وضع يده علي معدتها، وهي اتخضت ورفعت نظرها تنظر له.... نظر لها وحرك يدها حتي حاوط خصرها، قربها منه بشدة.

حضنها وهو يدفن وجهه في رقب*تها، وهي كانت تشعر بالضيق والحزن.


قال بصوته الرجولي:انا اسف... لاول مرة مبقاش عارف انا عايز ايه... قلبي انا ال كان بيمو*ت.

قالت بصوت مبحوح، كسر كل حواسه:بس قلبي انا ال اتقت*ل.

سكت رفع رأسه ونظر لها، رأى دموعها تتساقط وهي تنظر له، تنظر له ولاول مرة يرى الكر.ه وعدم الثقة في اعينها له.


قال :انتي مش عارفة حاجة... انا كنت مجبو*ر.

قالت بدموع:مجبور....اتجبرت تقت*لني.


سكت وهو ينظر لها، قلبه يعتصر وهو ينظر لها ولدموعها.... كيف يخبرها بحقيقته، كيف يخبرها بأنه فعل هذا لفتاة كان يظن بأنه يحبها.


اتنهد وقال،وعيونه تلمع بالند*م والحزن:ا انا لما جيت هنا امريكا، مكنش ليا غير مايان... كانت هي عوني الوحيد من ال كنت فيه، كنا قرييبن من بعض، ف افتكرت ا اني بحبها.... محدش يعرف عنها حاجة في مصر،و كنت هتجوزها بعد ما انتق*م من عزيز.... بس هي عملت حا*دثة، والدكاترة قالوا ان قلبها ممكن يقف في اي لحظة.... حالتها كانت نادرة خصوصا دمها، كانت هتمو*ت وانا كنت هتجنن.... بس عرفنا ان عندها اخت تؤام ضاعت في مصر، رجعت عشانك... عشان اجيبك وتتبرعي بقلبك ليها.


نظرت له وسكتت، دوموعها لوحدها كفيلة انها تكلمه وتكسر قلبه المتحجر.

مسك ايدها وقال:انا صدقيني كنت متردد، ب بس اكتشفت اني مش هقدر انك تبعدي عني.... اكتشفت اني بحب، خلتيني احب يابراء.


نظرت له واعينها مليءة بالدموع والكر*ه، وضعت اصبعها مكان قلبه قائلة بحده:لا يا ادم... انت قلتلي ان قلبك دا مش بيحب... قلتلي اني غبية عشان حاولت اخلي واحد زيك متعطش للدم...يحب.


سكت وهو ينظر لها.

اكملت قائلة بضيق وبصوت مبحوح:انت اناني يا ادم.... انت ظا*لم وقا*تل، واحد زيك مينفعش يجرب طعم الحب ولايحسه...واحد زيك ميستاهلش حد يحبه.


وكأنها غرزت مجموعة سكاكين في قلبه.... وكأنها ضر*بته بشيء حا*د يجعل لسانه لا يستطيع الرد.


نظرت له بدموع قائلة بأ*لم:اطلع يا ادم.... اطلع، مش طايقة ابص في وشك، مش طايقة اشم ريحتك... اطللللع.


نظر لها واقترب يمسك ايدها، لكن بعدت ايدها بعصبية ودموع وقربت وبقت تضر*به في صد*ره بكل قوتها قائلة:اطلع انت قا*تل... متستحقش الحب، تستحق تكون وحيييد وقا*سيييي، انت معندكش قللللب... اطلللع،سبني لوحديييي.


لم يكن يشعر بضر*باتها، لكن يشعر بكلامها الذي يجعله يكر*ه نفسه شخصياً.

اتنهد واقترب منها واخذها بحضنه وهي بتزق فيه بأنهيار ودموعها المغرقة وشها.


فجاة شعر بضعفها وعدم قدرتها علي الوقوف.

نظر لها بقلق،لقاها بتفقد الوعي.

شالها بسرعة واتجه للسرير الواسع الخاص به ذات اللون الاسود.

وضعها عليه بهدوء، وهي تضع يدها علي قلبها الذي لا يتحمل قهر وحزن اكثر من هذا.

وضع يده علي خدها،وهو يحاول ان يوقظها... ولكنها اغمضت عينها بتعب وقد فقدت وعيها بالفعل.


............. بعد ساعة.


فتحت اعينها ببطيء،وهي تنظر حولها.... قامت بتعب وقعدت،لم تجده لم يكن سواها في الغرفة.


قامت بسرعة وخوف وهي ماسكة رأسها عشان دايخة،اتجهت ناحية الباب، اتنهدت براحة وحمدت ربنا انه مفتوح.


خرجت وكانت عايزة تروح لشنطتها بس وقفت بخوف عند السلم وبعدت واستخبت عند السور.... نظرت للاسفل ولقت ادم واقف مع تلك الفتاة شبيهتها.

وامرأة اخري لا تعرف من تكون، ولكن بها شبه منها ومن تلك الفتاة.

بعدت عينها عنهم،ونظرت لحقيبتها الموجودة علي الاريكة، فا كيف تأخذها وهم موجدون الان.


فجاة اتصدمت عندما سمعت تلك المرأة تقول...........


@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@


استوووووووب

        الفصل الثالث والعشرون من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا     

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×