رواية صغيرة في قبضتي الفصل العشرون 20 بقلم اية عيد


 رواية صغيرة في قبضتي الفصل العشرون 20 بقلم اية عيد


#صغيرة_في_قبضتي

#Small_in_my_fist


في اليوم التالي، في الصباح.


فتحت عينها بهدوء وهي مستلقية علي السرير...نظرت بجانبها ولم تجده، اتنهدت بضيق وقامت قعدت علي السرير، افتكرت ال حصل امبارح... لما وصلها القصر وانطلق بالعربية.... استنته كتير بس ماجاش، لحد ما النوم غلبها.


قامت بحزن واتجهت ناحية الحمام.


........... بعد مدة.


خرجت من الحماموهي ترتدي ملابسها، نظرت حولها ولم يأتي بعد.

كانت ترتدي دريس يصل لبعد الركبة لونه اخضر لموني، بدون اكما*م لكن ترتدي تحته قميص ابيض،بصندل ابيض.


لمت شعرها بتوكة،تاركة بعض خصلات الشعر علي وجهها.

اتنهدت بضيق،واخدت شنطتها وخرجت.


٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪


نزلت ولقت العيلة بتفطر، نظرت لكرسيه لم تجده لا هو ولا عمه خليل.

جنا:تعالي افطري يابراء.

براء بتوتر:لا شكرا... انا رايحة الكلية.


فيروز بسخرية:هه انتي فاكرة ان الفنون دي كلية.

نظرت لها براء بضيق، من تفكيرها الذي يشبه تفكير والدها.

فيروز بغر*ور:انا ال اختارت جامعات احفادي.... وكل واحد مجتهد بشدة في جامعته.


نظرت لها جنا بضيق.

قالت براء بابتسامة:دا شيء كويس... والفن برضوا مش حاجة سيءة... متنسيش ان الماركة ال انتي لابساها من تصميم مصمم ازياء بياخد الالاف عشان فستانك....يعني شغلانة كويسة برضوا.


نظرت لها فيروز بحده.

قالت سهر بجمود:اهدي ياماما.... وانتي تقدري تمشي.

نظرت لها براء، وبعدين لفت واتحركت للخارج.


كانت تنظر للاسفل بحزن وتتحرك ناحية العربية، رفعت رأسها ولقت زين واقف جمب العربية.

نظر لها قائلا :تحبي اوصل حصرتك؟!

قالت بتردد:ه هو فين ادم.

قال بجمود:مشغول.

قالت :هو في الشركة؟!

قال :لا في بيعمل صفقة في مكان تاني.... وطلب مني اوصلك الجامعة.


اتنهدت بضيق ،وركبت السيارة من الخلف.... وركب زين وبدأ يقود.


وهو مسندة ذراعها علي باب السيارة، وتنظر من الشباك بحزن.


@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@


في مل*هي ليلي فارغ. 

كان يجلس يرتدي قميصُه الابيض، ومحرر اول ثلاث زراءر.


كان يسند يديه علي ركبتيه، في يده سيجا*رة، واليد الاخري كوب مشروب.


(استغفر الله)

اقترب منه شخص وجلس بجانبه.

قال الشخص: نزلت من الطائرة وجءت لك فورا.


قال ادم بهدوء وهو ينظر للاسفل:عاملة ايه؟!

قال الشخص ويدعي جاك:تسأل عنك كثيراً.... تريد رؤيتك.


قال بهدوء:قريب.... بس مش دلوقتي.

جاك:ال متي ستظل هنا.... بما انها معك يجب ان تعود

قال بحده :مش دلوقتي... لسة بتأكد من حاجة.


نظر له جاك باستغراب:بتتأكد من ماذا... لقد قلت للجميع بأنها ما*تت، ولكنها مازالت حية.... وعدتها بأنك ستعود بسرعة ولن تجلس كثيرا... وها انت انهيت انتقا*مك، يجب ان تعود قبل ان تفقدها للابد.


ادم بحده:لسة مخلصتش انتقا*مي.... عزيز لسة عايش،دا غير انها لازم تمو*ت هنا في مصر، عشان اخدها امريكا ومحدش يسأل فيها. 

جاك:حسنا،سأعود وسأخبرها بما قلته.... وانت اكمل خطتك. 

سكت ادم بجمود،وجاك قام.

ادم بضيق:استني عليا يومين... وهاجي.

ابتسم له جاك وخرج. 


وادم رمي الكأس بقوة علي الارض واتكسر بشدة.

عينه احمرت وهو بيفكر في براء، وبيفكر في فتاة اخري.

اتنهد وخرج من المكان، ورجالته مشيت وراه.


@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@


في كلية الفنون.

وتحديدا في الورشة.


كانت واقفة تضع المسات الاخيرة لتصميمها، لكنها كانت شاردة.

اقتربت منها المشرفة قائلة :خلصتي يابراء؟!

فاقت علي صوتها وقالت:ها....ا اه قربت اهو.


نظرت المشرفة لتصميمها وابتسمت بأندهاش:حلو اوي يابراء، بجد تصميمك مميز... عجبني اوي، انا متأكدة ان انتي ال هتنجحي.


ابتسمت لها براء قائلة :طب ممكن تشوفيلي اي بنت تكون العارضة بتاعتي.

ابتسمت لها المشرفة قائلة :تؤتؤتؤ....التحفة دي مش هتليق غير علي صاحبتها.

نظرت لها براء باستغراب.

المشرفة:البسيه انتي، واطلعي بيه... في ناس جاية من فرنسا مخصوص عشان المسابقة دي.

براء بتوتر:ب بس ا انا مقدرش.

المشرفة بضحكة خفيفة:لا تقدري، انتي فسكي كل المميزات... هو صحيح قصيرة بس هتبقي قمر.


نظرت لها براء وابتسمت بخفة، وتوتر.

المشرفة:يلا كملي... بكرا هيكون يوم حافل.

اومأت لها براء.... ومشيت المشرفة.


براء اخدت نفس،وقربت من تلفونها اتصلت بيه.... لكنه مردش.

سكتت بحزن وضيق، وسابته مكانه.

قربت من تصميمها ونظرت له، ابتسمت بخفة قائلا :هييجي... خلاص بقي.


واكملت ما تفعله.


@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@


في شركة السيوفي.


دخل ادم مكتبه بضيق، كان يرتدي ملابسه الرسمية، وكأنه عاد القصر لتغيير ملابسه... وانطلق للشركة.


قعد علي كرسيه بضيق.

دخل زين بهوء ووقف قدام مكتبه.

قال زين بهدوء:سألت عليك.... وانا قولتلها انك في شغل.

اتنهد ادم ورجع رأسه للخلف قائلا :مش عارف اعمل ايه؟!


قعد زين امامه ونظر له بهدوء:بتحب مين يا ادم.... مايان، ولا براء.

سكت ادم بضيق.

قال زين:لازم تقرر قبل ما تاخدها وتسافر، واحدة فيهم بس هتعيش.

اتنهد ادم قائلا :مش عارف.

زين:مين ال بتفكر فيها اكتر.....انا وانت عارفين انك متجوزتش براء عشان تنتق*م من ابوها.... اتجوزتهت عشان العملية. 

سكت ادم،ولكن اتت في افكاره براء وهي تبتسم وتبكي وتتحدث، شريط ذكريات عدا قدامه.


زين:الاتنين شخصياتهم مختلفة.... لازم تحدد انت عايز مين.


قال ادم بضيق:انا وعدت مايان.... وعمري ما كنت متردد بالطريقة دي.... انا عملت مع براء، ال معملتوش مع مايان. 


اتنهد زين وابتسم قائلا :اتمني تعيد تفكيرك... مش مايان صاحبتي!!!...بس براء احسن منها.

نظر له ادم، وخرج زين.


وهو قعد يفكر بضيق، هيكتب عليها المو*ت من اجل واحدة اخري.


@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@


في قصر السيوفي.

وتحديدا في غرفة الجدة.

قربت من دولابها الخشبي، وفتحت درج بمفتاح صغير معلق في سلسلة في رقب*تها.

فتحت الدرج واخرجت منه صندوق صغير.

قعدت علي السرير وفتحت الصندوق... نظرت بداخله ونزلت دمعة علي خدها.


مسكت صورة ابنها كامل، حضنتها بين صد*رها تذرف الدموع:سامحني.... سامحني يابني.

نظرت بحزن لورقة بيضاء مطبقة في الصندوق، كانت هتمسكها بس...... 

فجاة الباب خبط، وهي اتخضت قفلت الصندوق بسرعة وجريت ناحية الدولاب ووضعت الصندوق مكانه وقفلت الدرج بسرعة.

وخبت المفتاح بين ملابسها.... قعدت علي الكنبة بهدوء قائلة :ادخل.


اتفتح الباب ودخلت سهر.


سهر:انتي كويسة.... اتأخرتي في الرد.

الجدة بجمود:مفيش، كنت بريح شوية.

سهر قربت منها وكان في ايدها كوب قهوة.... حطته علي التربيزة وقعدت جمبها.

اتنهدت قائلة :اتقبلي براء ياماما....انا فعلا شوفت الحب في عين ادم ليها.... اول مرة اشوفه كدا.


الجده بحده:دي بنت عد*ونا يا سهر.

سهر:بس هي ملهاش ذ*نب.

قامت الجدة بجمود:وانا مش هغير تفكيري فيها.... يالا اطلعي عايزة ارتاح.

قامت سهر بضيق وخرجت من الاوضة.


@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@


في المساء.


عادت براء الي القصر... نزلت من العربية الذي ارسلها لها ادم.


نزلت ونظرت للحارس بتردد:ه هو ادم وصل.

قال لها وهو ينظر امامه بجمود واحترام:وصل ياهانم.

ابتسمت ودخلت للداخل بسرعة.


لقت العيلة في غرفة الضيوف بيتكلموا... ولم تجده.

سمعت صوت جاي من مكتبه، قربت منه وفتحته علي طول مبتسمة، لكن اتحرجت لما لقت انه يجلس مع بعض رجال الأعمال، وهو يجلس بهيبه في يده سيجا*رته.


نظر لها بجمود،وهي اتوترت وقفلت الباب بسرعة وقلبها بينبض من الاحر*اج.

لفت وطلعت علي فوق فوراً. 


وادم كان بالداخل يفكر بها وهو ينظر للاسفل ويضع سيجا*رته في فمه ينفث دخا*نها.


٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪


بعد وقت في غرفة ادم.

خرجت وهي ترتدي قميص ابيض سادة عادي وفوقه روب حريري، وتاركة شعرها مفرود.


اتجهت ناحية السرير واستلقت علي معدتها، وامسكت الهاتف تقلب به وتتسلي،منتظرة حضوره.


بعد وقت.... سمعت تكة الباب، قامت بسرعة وجريت وهي تبتسم. 

وقفت خلف الحائط تنتظره حتي يقترب، عشان تجعله يفزع.

سمعت خطواته تقترب، ابتسمت بطفولية... واقترب بسرعة وقفت امامه قائلة بمزاح:بوووه.


نظر لها وكان ثابتا، يده في جيبه، لم يتحرك وعينه عليه بجمود.

نظرت له بزعل:دا انت حتي مرمشتش.

ابتسم بخفة علي برأتها، وضع يده علي شعرها يحركه بلطف، وهي ابتسمت.

اقتربت منه وحضنته ورأسها علي صد*ره، تلف يدها حوالين خصره قائلة:مشوفتكش طول اليوم.... روحت فين؟!

قال بهدوء:كان عندي شغل.

نظرت له بحزن قائلة : هو انت زعلا*ن مني... من ال حصل امبارح؟!

اتنهد وقال:ال حصل حصل.... بس متكرريش نفس الغلط مرتين.

قالت وهي تحرك رأسها بمعني لا:مش هروح هناك تاني.

اوابتسمت بخجل قائلة :خليني في بيت جوزي افضل.

ابتسم ابتسامة جانبية خفية ونظر لها قليلا.

نظرت له باستغراب من شروده وقالت:ايه؟!


حرك رأسه بخفة قائلا :مفيش.

امسك يدها واتجه ناحية السرير، قعد، وقربها منه واجلسها علي قدمه.

اخرج علبة صغيرة من جيبه ورفعها امامها، نظرت له باستغراب واخدتها، فتحتها ولقت اسورة اوكا انسيال كان رقيق وخفيف ومزدوج وبه بعض اللؤلؤ الالماسي.


ابتسمت بدهشة قائلة :اللله.... دي حلوة اوي.

كان ينظر لها ولتفاصيل وجهها، واخذ الاسورة وامسك يدها، والبسها اياها.


ابتسمت وهي تنظر له بخجل.

وهو نظر لها بهدوء، وعينه في عينها.... لفت يدها حوالين رقب*ته بدلع:مفيش حد دلعني قدك كدا.


ابتسم بخفة قائلا :يعني طلعت مميز.

قالت بحب:مميز اوي.

اقتربت منه وهي تنظر في عينه مبتسمة بخفة وقالت بكل مشاعرها:بحبك.

نظر لها قليلا ولم يتحدث.... اقتربت منه مبتسمة بخفة وهي تغمض اعينها ووضعت شفا*تيها علي خاصته بلطف وخفة.


تاه بها ولم يعد يستطيع السيطرة علي نفسه، حاوط خص*رها بأذرعته بقربها منه اكثر.


رفع يده وانزل الروب من علي كتفيها.

لفها وجعلها تستلقي علي السرير وهو يعت*ليها، نظر لها وهو يتنفس بقوة وينظر لها بنظرات غريبة ولكنها حزينة.


ابتسمت له بخفة، ابتسامتها البريئة الذي لن يستطيع نساينها ابدا، ولن تفارق عقله.

رفعت يدها الصغيرة تحاوط خده وتمرر انمالها عليه بابتسامة.

اقترب منها يميل رأسه للاسف مقرباً منها، وقام طبع قب*لة عميقة علي شفا*تيها، يعبر بها عن مشاعره ناحيتها.... مشاعره الذي يحاول اخفاءها عن نفسه..... وهي كانت تبادله بكل حب وبراءة.... وحقيقة.


@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@


في بيت صالح.


كان يجلس عمر علي الكنبة، وهو مجبس دراعه ووشه كله احمر ومنتفخ.

عزيز بضيق:كل حاجة طارت من ايدينا.

سليم وهو ينظر لعمر بحده:لو كنت انا موجود مكنتش سمحت ليك تقرب منها اصلا.


عمر بضيق وتعب:انت مش شايف ال انا فيه.

سليم بحده: لاول مرة اتفق مع ابن السيوفي بحاجة.... نفسي اشكره انه عمل فيك كدا.


نظر له عمر بحده.

عزيز:قوم يا سليم.... مش وقتك، روح شوف عمك صالح فين.

قام سليم بحده وضيق وطلع علي فوق.


عزيز بص لعمر:عرفت ايه؟! عمر بأ*لم:عندها مسابقة بكرا.

عزيز :خدني انا عندها بكرا.. عايز اتكلم معاها.


عمر:تمام.... بس مش هنعرف ندخل المسابقة... هنستناها لحد ما تطلع.

عزيز بخبث:تمام.


@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@


في الصباح.... في غرفة ادم.


كان نائم عا*ري الصد*ر، وبراء بجانبه مرتدية قميصُه.

شعر بلمسات صغيرة علي وجهه، فتح عينه بهدوء ونظر لتلك الصفيرة الذي تبتسم وتحرك انمالها علي انفه وخده وقكه ومنحنيات وجهه بلطف.


نسي كل شيء من نظرتها وابتسم بهدوء.

نظرت له مبتسمة:صباح الخير يا دومة.

نظر لها مبتسما ورفع حاجبه قائلا :نعم!!!

ابتسم بخجل:ايه؟! بدلعك.


ابتسم لها وشدها من خص*رها وبقت فوقه، ويدها علي صد*ره.

قال بصوته الرجولي الهادي وهو يحرك انماله ويعيد خصلات شعرها للخارج:اول مرة ابقي صاحي مرتاح كدا.

ابتسمت بخجل، وهو قربها منه ودفن وجهه في شعرها يستنشق رائحتها التي يعشقها.


حضنته بابتسامة قائلة :هتيجي الحفلة؟!

سكت قليلا ثم ابعد وجهه قائلا بهدوء:ممكن مقدرش اجي.


نظرت له بدهشة وحزن، بعدت وقعدت علي السرير بحزن:بس انت وعدتني.

قام قعد وهو يسند رأسه للخلف ونظر لها قائلا :ممكن اسافر النهاردة.

نظرت له بصدمة وحزن قائلة:ادم... انا مهقدرش اعمل حاجة لو انت مش موجود.... و وهتسافر فين اصلا؟!

نظر لها بغموض:امريكا.


قالت:ليه طيب.... خليك هنا، ا ازاي تقرر تاخد قرار زي دا دلوقتي. 

اتنهد وقال:وهاخدك معايا.

قالت بصدمة:ايه؟! ب بس انا مش عايزة امشي، وعليا النهاردة مسابقة.

قال بهدوء:سبيها.... وتعالي معايا.

نظرت له بصدمة قائلة :ا انت بتتكلم ليه كدا.... ه هو فيه حاجة؟! ا انت عارف اني بجهز نفسي للمسابقة دي من زمان.


اتنهد بضيق قائلا :مش هينفع يابراء.

نظرت له والدموع تتجمع في عينها:لا يا ادم.... مش همشي،انا عايزة اقعد هنا، واكمل المسابقة.


اتنهد بحده وقام قعد علي حرف السرير معطيها ضهره: براء.


قالت له بحزن:انت وعدتني... ولازم توفي بوعدك معايا.


نظر لها ،وهي اقترب منه وعيونها تلمع بالدموع:ارجوك.... عشان خاطري.

نظر لها في اعينها، شعر بنغزة في قلبه.... كان يشعر بشيء يحركه من الداخل.

اتنهد وقال:ماشي... بعد المسابقة نسافر.

ابتسمت له وقالت:ط طب هو احنا هنسافر قد ايه؟!


سكت، بعد عينه عنها ونظر في الارض.... ابتلع ريقه بضيق وقال :م مش عارف.


قالت مبتسمة وهي تحضنه من الخلف:طول ما انا معاك، هبقي في امان... فا مفيش مشكلة.


ابتعد وقام فجاة،وهي نظرت له باستغراب.

قال بتوتر لاول مرة يظهر عليه:طب انا رايح اجهز نفسي.... لازم اخلص شغلي بدري.


واتحرك ناحية الحمام، وقف عندما سمع صوتها يقول:هتيجي المسابقة؟!

اتنهد وقال:هاجي.


ابتسمت،وهو كمل ودخل الحمام. 


٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪


تحت في القصر.


نزلت رغد وهي ترتدي تنورة وبلوزة بدون اكمام.


نظرت لها الجده بحده:ايه ال انتي لابساه دا.

رغد بتوتر:ايه يا تيتة؟!

سيف بسخرية:يعني مش شايفة انك متحررة شوية فس اللبس.

نظرت له رغد بضيق:ملكش دعوة.

اقترب منها ونظر في اعينها بحده:لا ليا... هتعملي ايه بقي.

نظرت له بعصبية.


قالت فيروز بحده:اطلعي غيري البتاعة دي.... انتي بنت ولازم تبقي متحشمة شوية.


سيف بخبث:والشباب يبصوا عليكي كل دقيقة.

نظرت له رغد بغي*ظ وطلعت علي فوق متجهة لغرفتها، وسيف ابتسم عليها.


اتجه الكل وقعد علي السفرة، ونزل ادم وبراء.

كان يرتدي بدلته الرسمية السوداء الذي تبر*ز عضلاته وهيبته وقوته و بقميص اسود.

وهي ترتدي دريس بسلوبتة لونه وردي فاتح، وتحته تيشرت ابيض...وتاركة شعرها مفرود ،وترتدي كوتش مختلط باللون الابيض والوردي.


نزلوا واتجهوا للسفرة..... براء كانت بتبص للاكل بقلة حيلة، فا برغم انه طعام كنير ولاغني الاغنياء، الا انها لا تحب الا الاشياء البسيطة.

امسكت التوست وبحثت بعينها علي اي شيء غير الزبدة والمربة والجبن لتضعه عليه.


اقتربت سهر وفي يدها برطمان صغير به نوتيلا، وضعته امام براء ال اتصدمت ورفعت رأسها ليها.... سهر ابتسمت لها بخفة وطبطت علي ضهرها... وبعدت واتجهت لكرسيها. 


نزلت اعينها للاسفل وهي تبتسم بخجل علي معاملة والدته لها.

وهو نظر لها بهدوء، ويرا ابتسامتها ال شبه ظاهرة من الاسفل، وهو يراها سعيدة لمعاملة الاخرين لها بطيبة.


اتنهد بضيق وقام وقف قائلا بجمود:عندي شغل.

نظرت له، لكنه لم ينظر لها...

واتحرك للخارج بجمود وخرج ركب عربيته في الخلف ومعاه زين.


في السيارة بعدما انطلق السائق.

زين مد ليه بعض الاوراق قائلا :شكوكك كانت صح.

اخذ ادم الاوراق وقرأها، ابتسم ابتسامة جانبية خفيفة بخبث قائلا : عزيز مبقاش ليه حاجة عندي دلوقتي.


زين:بس ازاي حصل حاجة زي كدا.

قال بهدوء:والدة مايان هي ال عارفة.


زين اتنهد قائلا :خلاص قررت، وهتسافر النهاردة.

قال بجمود وهو ينظر امامه، وهو يبعد كل مشاعره جانبا:مبقاش في حل تاني.


اتنهد زين بضيق قائلا :لولا ان حالتها نادرة.... مكنتش فكرت في براء حتي.

سكت ادم وصد*ره يضيق علي قلبه من الداخل، نظر من النافذة بشرود.... وهو يفكر في هذا اليوم الحافل. 


@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@


في كلية الفنون.


كانت واقفة وبتبص علي المسرح، والعمال بيظبطوه، لان بعد ساعات قليلة سيأتي الجميع.


كانت واقفة متوترة، ليس من المسرح او من الناس، بل متوترة بأن لا يأتي لمشاهدتها.


قربت منها صديقتها رهف قائلة :مالك...انتي كويسة؟

قالت بتوتر:ا اه.

ابتسمت رهف :طب اهدي، مش مستاهلة كل القلق دا.

سكتت براء.

رهف: انا لسة لحد دلوقتي مشوفتش تصميمك.

براء:ه هو جوا... هتبقي تشوفيه علي المسرح.

رهف:ومين العارضة بتاعتك.

براء نظرت لها بخجل وضحك:انا.

رهف بذهول:بجد!!! دا احسن قرار.

براء ابتسمت لها، ورهف وقفت تتكلم معاها شوية.


............. بعد ساعات.


بدأ العرض، وباقي الطلاب بدأوا يجهزو نفسهم وتصاميمهم.


وبراء كانت لسة واقفة منتطرة ادم.

جاء الحكام،اشخاص من فرنسا مشهورين ومعروفين بتصميم الازياء.


قربت منها المشرفة بسرعة :ايه يابراء، مش ناوية تجهزي نفسك.... احنا بدأنا ودروك قرب يوصل.


براء بتوتر:ح حاضر، ممكن خمس دقايق بس.

المشرفة بضيق:مش هينفع، احنا مش عايزين اي غلطة.... يلا يابراء.

ومسكت ايدها واخدتها للداخل، وبراء بتبص ناحية الباب.


دخلت وبدأت تجهز تصميمها وتلبسه في غرفة ليها.... كان فستانا شكله انيق ومميز.

اردته ونظرت لنفسها في المرآه، كانت ستلم شعرها علي شكل كعكة.... لكنها تذكرت بأنه يحب شعرها مفرودا ابتسمت بقلق وتركته.

اردت حذاءها الذي كان عبارة عن حزاء بأشرطة شكله براق ولامع.... مع بعض الإكسسوارات الرقيقة.


خرجت وهي خلف السيتارة متوترة، نظرت ناحية الموجدين لم تجده.

اعينها تجمعت بالدموع قائلة في نفسها:انت وعدتني.


فجاة ردت بها الروح، عندما رأته يدخل بهدوء وهيبته كالعادة، ووراءه بعض الحراس وزين....وكان بعض الاشخاص يرحبون به.

اخذت نفس بقوة وابتسمت، قربت منها المشرفة قائلة بسرعة:يلا يابراء.... دورك.

اومأت لها وتنفست الصعداء، واتحركت وقفت علي المسرح بهدوء.... اعينها لم تكن الا عليه، لم تري احد غيره.


وهو كان واقف واضع يده في جيبه ينظر لها ولتحركاتها.... جميع الموجدين انبهروا بتصميمها، وبدأ يصفقوا لها بهدوء.

كانت تتحرك جيدا كا عارضي الازياء، فكان تصميم الازياء شغفها من البداية، فاليس صعب عليها حفظ الخطوات والتصرفات.


كانت تمشي بثقة لنهاية المسرح، وبعدها التفت ومشيت بنفس تحركات العارضة ودخلت للداخل.


............ بعد وقت.


خرجت من الغرفة وهي مرتدية ملابسها السابقة.... خرجت وهي تنظر حواليها تريد رأيته. 


تجمع حولها بعض الاشخاص والطلاب يسئلونها علي كيفية صنع ذاك التصميم.


لكنها كانت متوترة وتبحث بأعينها عليه، تريد اخباره بأنها استطاعت فعلها.


اقترب منها شخص وواضح بأنه مشهور، الجميع ابتعد يفسحوا له المجال.


نقدم ناحيتها يمد يده ناحيتها:اهلا انا ويل مصمم ازياء من فرنسا.

نظرت له باستغراب:وهو ابتسم قائلا :والدتي مصرية.

اتنهدت وسكتت.

نظر ليده الذي ماذالت معلقة بالهواء، اتنهد بهدوء وبعد ايده قائلا :تصميمك عجبني بصراحة.... واتمنس انك تفكري تشتغلي معايا.


نظرت له قائلة :شكرا.... بس انا حابة اكمل هنا.

ابتسم بهدوء واخرج كارت من جيبه ومده لها:دا الكرت بتاعي، لو غيرتي رأيك... انا هكون تحت امرك.


قالت بتوتر:ب بس انا....

قاطعها قائلا :ارجوكي.... انا مُصر.

اتنهدت واخدت الكارت،وضعته في حقيبتها.

ابتسم وقال:مبروك علي النجاح.

ابتسمت له بخفة، وهو لف ومشي..... وهي خرجت من المكان كله تبحث عنه، تحت منادات المشرفة واصدقاءها عليها.


خرجت وهي تنضر حولها بضيق.... لقد كان هنا منذ دقاءق، اين ذهب.


فجاة تلفونها رن،وكان هو.

ردت بسرعة:ادم.

قال بهدوء:انا مستنيكي برا.... تعالي.

وقفل، استغربت من طريقة كلامه الهادية معاها.... وقلقت.


خرجت وبالفعل لقته واقف جمب العربية مستنيها.

قربت منه بسرعة قائلة بغي*ظ:كنت فين يابيه.... لفيت عليك في المكان كله.


كان صامتاً ينظر لها فقط بجمود.

نظرت له بقلق:ادم.... انت كويس؟!

اتنهد ومسك ايدها بهدوء، وركبها العربية، ولف وركب.... وهي كانت خايفة لكن لا تعلم السبب.


انطلق بالسيارة وهو ينظر في المرآه وكأنه يعلم بمن يراقبه ويتحرك وراءه بالسيارة.


قالت:اول مرة متجيش من غير حراسك.

قال وهو ينظر امامه:زهقت منهم.

ابتسمت قائلة وهي تمسك ذراعه:انت مش محتاجهم اصلا.... الله اكبر عليك يعني تهد بلد.

ضحك بخفة غص*ب عنه من كلامها، وهي ضحكت معاه.


فجاة اختفت ابتسامته لما افتكر حاجة وجت في عقله.... اتنهد بضيق، وكمل سواقة.


@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@


في مكان واسع وفارغ.

يقف فيه حراس ادم وزين.


وقف ادم بالعربية، وبراء استغرتبت قائلة :احنا مش هنرجع البيت؟!


قال بهدوء وهو يفك حزام الامان الخاص بها:انزلي. 

استغربت بقلق، ونزلت من العربية.


وقف وحراسه وراه بمسافة،وهي واقفة امامه.

نظرت له قائلة وهي تبتسم:ايه؟!عاملي مفاجة عشان نجحت في المسابقة.


ابتسم بخفة قائلا بصوت غريب، رجولي ولكنه مخيف:لا، مفاجأة عشان مو*تك.


نظرت له بصدمة، وخوف.

فجاة سمعته ينظر خلفها، لفت وبصت لقت عربية جاية ناحيتهم ووقفت قدامهم..... وادم واقف بكل جمود.


نزل عمر من السيارة بغضب وهو مازال متعب، فتح الباب لعزيز ال كان شايف كل حاجة.


عزيز بحده:تعالي معايا يابراء، متثقيش فيه.

نظرت له باستغراب وخوف.

فجاة لقت ادم يشها بهدوء من خص*رها، وضهرها امام صد*ره.

نظرت لادم بخوف، ولقته بينظر لوالدها بخبث: ولما تيجي تثق في حد.... هتثق فيك انت!!!


عزيز بغضب:انا ابوها.

ابتسم ادم بجانبية قائلا :متأكد؟!

نظر له عزيز باستغراب وسكت.


قالت براء والدموع تتجمع في عينها وبرعشة:ادم.... ا انت بتعمل ايه؟!

مال راسه وه ينظر امامه، وقال قريبا من اذنها:خايفة؟! معلش، الخوف دا طبيعي لل في مكانك.


حست الر*عب بيدب في جس*مها.

عزيز بحده:انت هتعمل فيها ايه؟!

قال بجمود:هقت*لها..... زي ما قت*لت ابويا، هقت*لها.


الكل نظر له بصدمة، خاصةً براء ال دموعها بدأت تنزل.

نظرت له بدموع وخوف وصوت مبحوح: ب بس ا انت ب بتحبني.

قال بصوته الخبيث:تؤتؤتؤ.... كانت لعبة، مجرد لعبة علي عيلة صغيرة معرفتش تفرق بين الحب والانتقا*م.


شعرت بنغزة في قلبها من كلامه.

وهو اكمل قائلا :كل سلف ودين.....وللاسف،لازم تدفعي تمن غلطة عزيز.

نظرت براء الي ابيها بأعينها الدامعة.

اكمل ادم بحده:كان لازم تعرفي ان انا قلبي ميت.... مش عايش عشان تحاولي علي واحد زيي بيعشق الدم، انك تخليه يحب.


عزيز فجاة شعر بنغزة في قلبه وقال والخوف واضح في عينه:سيبها..... سيبها وانتق*م مني اناااااا.


نظرت براء لوالدها، لا تستطيع الحركة، لا تسطيع استيعاب ما قاله لها، كسر قلبها بل كسر كل حواسها ومشاعرها بكلامه، والا يقول بأنه سيقت*لها، وسيق*تل حبها معه.


فجاة لفها ادم ولف نفسه بحيث عاطي ضهره لعزيز ال مش شايف حاجة ولا شايف براء، وعمر ال رجع للخلف بخوف.


اخرج ادم مسد*سه من جيبه الخلفي، وعزيز شافه.


عزيز بغضب:وقفه يا عمرررر، وقفههههه.


رجع عمر للخلف بخوف من نظرات زين والحراس له.


كانت تنظر لاعينه بدموع، دموع تكسره هو شخصيا، لكن ملامحه ثابتة امامها بل حا*دة، وكأن ليس بها ذرة رحمة.


شعرت بشيء صلب علي معدتها، نظرت للاسف بصدمة..... بعدها رفعت انظارها له بحزن ودموع وقهر وخوف..... تنتظر منه الامان لكنه كان الشر بالنسبة لها.

كانت تنظر في اعينه الجافة من اي مشاعر او اي رحمة.


قالت و اخر دمعة تتساقط من اعينها:بحبك.

فجاة في نفس اللحظة التي قالتها، صدت صوت رصا*صة في المكان، وخرجت اخر شهقة منها.


وعزيز اتصدم وفتح عينه علي وسعها، وهو مش قادر حتي يقترب منها.


وقعت علي الارض غارقة في ذالك السائل الاحمر، مغمضة عينها.

وهو واقف في يده المسد*س بجمود ناظراً لها.

وقف الزمت للحظات والجميع ينظر لها.


فجاة قال عزيز بغضب :بنتييييي......انت عملت اي في بنتي يا وا*طيييييي.

نظر له ادم بحده:اذا كانت بنتك اصلا.

نظر له عزيز بصدمة:ق قصدك ايه؟!


سكت ادم وقرب من براء بجمود، وشالها وهو ينظر لها ولملامحها.

اتحرك ناحية السيارة، تحت صرا*خ عزيز.... وعمر مش عارف يتحرك بسبب رجالة ادم ال رافعين عليه الاسل*حة.


وانطلقت سيارة ادم وهو يركب في الخلف وزين يسوق.


وعزيز صوته اختفي من كمية الصر*اخ.


@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@


استوووووووووب......وهنا سأسكت قليلا🙂


         الفصل الواحد والعشرون من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا   

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×