رواية زياد الفصل الرابع عشر 14 بقلم مجهول


 رواية زياد الفصل الرابع عشر 14 بقلم مجهول

#قصة_زياد_الجزء_الرابع_عشر


.....في منزل صبري قال صبري لي لبنى حبيبتي أريدك أن تكوني جاهزة على الغداء 

قالت لبني: لماذا؟

قال صبري هناك ضيف مهم قادم وسيكون معنا على الغداء

قالت حسناً رثم تقول لنفسها:والشاب الغامض الذي أحبه قادم  أيضاً  لذا سألبس أجمل  ثوب عندي وانتظره 


بعد ربع ساعة تجلس لبني مع والدها ينتظر كل واحد منهم ضيفه ثم يطرق الباب وتستقبل الخادمة الضيف 

يدخل وحيد ويقدم باقة الورد للبني فتأخذها 

وهي تبتسم ابتسامة صفراء

قال وحيد أرجو ألا أكون قد تأخرت عليكم  


قال صبري لا أبداً يابني ولكن هيا بنا فالمائدة جاهزة

يتقدم صبري نحو المائدة بينما يتأخر وحيد قليلاً ويمسك بيد لبني

قالت لبني: هل جننت؟

قال وحيد نعم مجنون بك ألم تقرأي كل رسائلي التي أرسلتها لك؟ لقد أعجبتي بها وبالورود التي أرسلها لك يومياً


قالت لبني أنت العاشق صاحب الرسائل

قال وحيد طبعاً أنا حياتي وسأتقدم لخطبتك رسمياً اليوم 

قال صبري هيا ياشباب الطعام جاهز 


قالت لبني روهي حزينة هيا بنا وتمشي نحو المائدة، وهي تقول لنفسها:لقد توقعت أي شخص، ولكني لم أتوقع أن تكون أنت من يرسل الرسائل

ثم تجلس على المائدة وهي شاردة الذهن 


يطرقع وحيد أصابعه أمام وجهها هيه فيما تفكرين ياجميلتي؟ 

قالت أبداً ليس  هناك شيء معين

قال أنا اليوم أتقدم بشكل رسمي لطلب الزواج من الآنسة لبني فما رأيك ياعمي؟

قال صبري طبعاً أنا أتشرف بزواجك من ابنتي 

قالت لبني ولكني لم أنهي دراستي في كلية التجارة بعد 


قال صبري عزيزتي لقد بقي ترم واحد فقط وتنهين الدراسة

وحتى لو أنشغلت بعد الزواج وقررت ألا تكمليها فلا حاجة لها فأنت المالكة لواحدة من أكبر شركات السيارات في بلدنا


قالت لبني ولكني مع ذلك سأكمل تعليمي ياأبي

قال وحيد طبعاً أميرتي هذا من حقك  وأنا سأشجعك 

قال صبري ولكن متي تحب  أن يكون عقد القران؟

قال وحيد أفضل  أن يكون نهاية الأسبوع القادم

قال صبري هذا جيد

إذاً سنكتب العقود يوم الأربعاء والزفاف سيكون يوم الخميس

قالت لبني ولكن هذا سريع جداً فأنا لم أشتر شيئاً بعد من مستلزمات الفرح


قال صبري عزيزتي المال يشتري كل شيئ وأنت في مكانك 

تفقدي المحلات عبر النت واختاري ما يناسبك وسيرسلونه لك وأنا سأدفع 

قال وحيد وأنا أحضرت المجوهرات من أروبا وسأرسلها لك قبل الزفاف بيوم 


قالت لبني حسناً افعلوا ماترونه مناسبا ثم تغادر المائدة وتذهب لغرفتها 

قال وحيد يبدو أنها لا تزال مترددة

قال صبري لا تقلق يافتي فالحب يأتي بعد الزواج وابنتي عاطفية بطبعها ولو تغزلت فيها قليلاً ستتقبلك بسرعة 

قال وحيد لست قلقاً ياعمي فأنا رجل صبور جداً

حسناً بالأذن منك سأغادر الآن ونلتقي غداً في المكتب 

لنجهز معا للزفاف


في غرفة لبني تجلس لبني فوق سريرها  أشعر أنني تسرعت في الموافقة هل  يعقل أن يكون وحيد هو نفس الشخص الذي  يرسل لي الرسائل؟

لماذا  أشعر  أنني أمام شخصين مختلفين؟ 

أحدهم حساس رومانسي والآخر قاس وحا.د الطباع والنظرات سأتصل بصديقتي خلود كي أتحدث معها ربما تخرجني من حيرتي ثم تتصل  علي صديقتها ولكن لا أحد  يرد  قد تكون نائمه ووضعت هاتفها على الوضع  الصامت فمعظم صديقاتي ينمن حتى العصر 


حسناً سأتصل ب ميار لا فلديها حالة وفاة وقد تكون منزعجة حسناً بمن أتصل أريد شخصاً أرتاح إليه 

 سأتصل بزياد لأتحدث معه ألو أهلاً  زياد

قال زياد أهلا  آنسة لبني كيف حالك؟

قالت لا أكذب عليك أنا متضايقة جداً  

قال زياد:  وماالسبب؟


قالت لبني لقد طلبني وحيد للزواج اليوم وأنا وافقت، ولكني أشعر بشعور سئ حيال ذلك 

قال زياد نحن دائماً نخاف من كل جديد يتسلل لحياتنا 

ولكن لا يعني ذلك أن كل جديد سيء فالشاب وسيم وغني وهو مناسب لك

قالت لبني هل هذا رأيك؟

قال نعم أنا أره الشخص المناسب من الناحية الاجتماعية


قالت لبني قد يكون معك حق  وربما أبالغ في ردة فعلي ولكن هناك شئ غريب فعندما كان يرسل لي الرسائل على الهاتف كنت أشعر بشعور جيد نحوه وكلاماته لامست قلبي وارتحت له ولكن عندما حضر اليوم لخطبتي لا أدري لماذا توترت وشعرت بالنفور منه دون سبب فكلامه معي ازعجني فهو لا يشبه رسائله أبداً


قال زياد  لأن بعض الأشخاص لا يستطيعون التعبير عن

 مشاعرهم سوى بالكتابة ولكن عند المواجهة تهرب الكلمات منهم ولا يستطيعون التعبير عنها


قالت ولكن يبدو أنك من النوع الذي يستطيع أن يعبر بالكلمات بشكل ممتاز  على كلا شكراً لأنك استمعت لي فلقد كنت مشوشة وأشعر بالتعاسة ولكني شعرت بالراحة عندما تحدثت معك فأرجو ألا أكون قد أزعجتك


قال زياد رلا أبداً  اتصلي في أي وقت فأنا سعدت بالحديث معكِ 

قالت حسناً سأترك الآن حتى لا أعطلك عن عملك

ثم تغلق الهاتف


يضع زياد كلتا يديه على وجهه وقال لقد أرسلت لها الرسائل كي تحب وحيد ولكني وقعت في حبها وكلما تحدثت معها تعلق قلبي بها أكثر ولا أدري  أن كان مافعلته صحيحًا أم لا 


 فأنا من قمت بالتأثير عليها حتى توافق على وحيد

من خلال الرسائل  التى كنت أرسلها لها ولكني فعلت ذلك لمصلحتها وكما طلب مني والدها فلا أمل لي معها 

يكفي زياد فالفتاة على وشك الزواج المهم أنها ستخرج من حياتك قريباً فهذا لمصلحتك ومصلحتها


بعد أسبوع قال صبري زياد عليك الذهاب للقاعة وتجهيز كل شئ فالزفاف غداً

قال زياد حسناً  سيد صبري لا تقلق فكل شئ  سيكون بأفضل حال فأنا أتابعهم منذ أسبوع وأحضرت لهم كل الطلبات اللازمة 


قال صبري ممتاز يابني أنت يعتمد عليك حقاً ولو أن معي فتاة أخرى لزوجتها لك 

قال زياد شكرا وأتمنى أن أكون عند حسن ظنك  

ينصرف زياد وهو يقول لنفسه: ولكني كنت أتمنى أن 

أتزوج ابنتك هذه هي من تسكن قلبي افق زياد فأين أنت؟ وأين لبني؟ لقد قالتها لك سابقاً مرتب الشهر خاصتك هو مصروفها لثلاثة أيام ثم يتنفس بعمق ويذهب لوجهته


بعد بضع دقائق في المكتب يأتي  وحيد ومعه عباس الذي تنكر ووضع شارباً وذقن وانتحل صفة محامي ويدخلا عند صبري 

قال وحيد اليوم سنقوم بالتوقيع على العقد ولقد أحضرت محامي الخاص بي كي يأخذ النسخ ويقوم بتسجيل العقد 

قال صبري طبعاً  طبعاً هذا من حقك


قال وحيد لقد أحضرت معي نسختين من العقد أحدهما لك والآخرى لي 

ينظر صبري في الأوراق هذه نفس الأوراق التى أطلع عليها  المحامي الخاص بي حسناً  سأوقع عليها ثم يقوم بتوقيعها وعندما ينتهي  ينظر لوحيد  هيا ياصهري جاء دورك في التوقيع يضغط وحيد على القلم  متعمدا ليكسر سنه فينسكب منه الحبر على الورق ويتلفه 


قال وحيد أوو لقد أُتلفت النسخة يال الهول

قال عباس لا تقلق  فأنا دائماً أحتفظ بنسخة إحتياطية

تفضلوا  يمكنكم التوقيع عليها بدلاً من التالفة

 ثم يعطي صبري النسخة المزيفة والتي وضع بها توكيلاً عاماً وسط أوراقها فيوقع صبري عليها بينما يشغلها وحيد بالحديث عن الفرح حتى لا يركز أثناء التوقيع

ثم ينهي التوقيع وسط فرحة عباس ووحيد 


ثم يأخذ عباس الورق من أمامه و يقسمه نصفين ويعطي النصف الحقيقي لصبري بينما يأخذ هو النسخة المشتملة على التوكيل العام

قال وحيد: مبارك علينا عقد الشراكة سيد صبري

قال صبري والزواج أيضاً يابني فموعدنا غداً في قاعة الأفراح


قال وحيد طبعاً طبعاً سأكون قبل الموعد لأستقبل عروسي الجميلة هيابنا أستاذ عباس لنسجل العقد في الشهر العقاري فغدا سنكون مشغولين في الزفاف

بالاذن منك سيد صبري نلتقي غداً في قاعة الأفراح


في اليوم التالي  تذهب لبني للكوفيرا وتلبس ثوب الزفاف ثم  يدخل زياد ويأخذها للسيارة ويفتح لها الباب لتجلس على الكرسي الخلفي ثم يركب في الأمام ويقود متجهاً لقاعة الأفراح

قال زياد مبارك آنسة لبني 


قالت لبني شكرا  زياد ولكن لا أدري لماذا قلبي مقبوض وأشعر بالخوف؟

قال زياد هذا طبيعي فأنت مقبلة على حياة جديدة عليك وطبيعي أن تشعري ببعض الرهبة

قالت أنت دائما  تقول لي كلاما يريح قلبي ويطمئنني شكرا لك


بعد بضع دقائق يصل بالسيارة للقاعة ويأتي صبري  ليأخذ لبني من يدها  ويمشي معها حتى يجلسها على الكوشة 

ثم يمسك زياد من يده ويتجه  به جانباً لا أدري لماذا تأخر وحيد هكذا؟ 


كان من المفترض أن يأتي لأخذ لبني من الكوفيرا ويصطحبها لقاعة الأفراح ولكنه طلب منى أن أرسلك لتأخذها لأنه سيتأخر، وهذه أول مرة تصل العروس قبل العريس للقاعة


قال زياد والغائب حجته معه وربما تأخر بسبب الزحام المروري أتصل به كي تطمئن

قال صبري لقد أتصلت به أكثر من مرة وهاتفه غير متاح 

قال زياد ماعنوان سكنه وسأذهب لأحضره فوراً


قال صبري  تصور أنني لم أسأله أبداً عن عنوان

قال زياد أعتقد أنه يعيش في فندق بجوار ماسبيرو فقد شاهدته هناك وأنا أمر بالصدفة


قال صبري حسناً اذهب وأحضره بسرعة فالضيوف قد بدأوا يتسائلون

وقبل أن يتحرك زياد من مكانه تأتي عدة رسائل على هاتف صبري فينظر لزياد قائلاً انتظر فيبدو أنه رد أخيراً


يفتح صبري الرسائل فيجد واحدة من البنك تقول أن جميع حساباته صفر ثم تأتيه رسالة آخرى بانتقال ملكية الشركة للطرف الأوروبي ثم رسالة أخيرة من وحيد يقول فيها

شكراً سيد صبري على مساعدتي في الحصول على الشركة وللأسف لن أستطيع الزواج من ابنتك المدللة  وخصوصا بعد أن أصبحت فقيرة لا تملك شيئاً 

قال صبري قلبي قلبي ثم يسقط على الأرض


           الفصل الخامس عشر من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×