رواية زياد الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم مجهول


 رواية زياد الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم مجهول

#قصة_زياد_الجزء_الواحد_والعشرين

..... تخرج لبني من المشفي بعد أن عرفت نتائج كل الفحوصات وتركب سيارة سماح معها وبعد أن ينزلها السائق أمام شركتها  يكمل طريقه ليوصل لبني


قالت لبني لو سمحت هل من الممكن أن تأخذني للسوق أولاً؟ لاشتري بعض الأغراض قبل ذهابي للبيت

قال السائق ليس لدي مانع فالسيدة سماح لن تحتاجني قبل خمس ساعات على الأقل ثم يأخذها لأقرب سوق في طريقه


تنزل لبني من السيارة وتشاهد الأسعار  بينما يساعدها السائق في كيفية اختيار الاصناف ثم تنظر للسائق لو سمحت اختر لي أنت السلع  فهذه أول مرةً اشتري فيها شيئاً


قال السائق من عيوني يابنتي وبعد أن يختار لها الطلبات  

 تقول لبني للبائع لو سمحت زن لي هذا الاشياء 

قال البائع حسناً يامدام ثم يأخذ أكياس الثمار ويزنها فتعطيه الثمن وتعود نحو السيارة مع السائق الذي يحمل لها معظم الأشياء السائق هل انتهيت يابنتي أم تردين شيئاً آخر


قالت لبني لا هذا يكفي لقد اشتريت كل الاصناف التي اقترحتها على وكذلك اللحم والدجاج 

قال السائق حسناً اركبي لأوصلك لمنزلك 

تركب لبني في الكرسي الخلفي  ثم تقول للسائق هناك مشكله أخرى أنا لا أعرف كيف أطهو هذه الأشياء؟


قال السائق يبدو أنك تربية عز حتى لا تعرفي كيف تطبخين

قالت لبني كنت كذلك في السابق فلقد كان والدي يملك  شركة من أكبر شركات بيع السيارات ولكنه خسر كل شئ قبل وفاته ولم أعد أملك شيئاً


قال السائق لا حول ولا قوة إلابالله ولكن لا تقلقي فالآن كل شئ صار سهلاً وتستطيعين الأستعانة بالنت وستجدين فيه كل ما تحتاجينه من وصفات يمكنك تنفيذها 

ولو أردت أن تسألي عن شئ  بخصوص الطهور فهذا رقم زوجتي خذيه واتصلي بها وهي ستعرفك كل شئ تحتاجينه فهي بارعة جداً وأنا بعد أن  أوصلك، سأتصل بها وأخبرها بموضوعك لترد عليك لو اتصلتِ بها 


قالت لبني شكراً لك قف لو سمحت هذه هي العمارة التي أسكن فيها 

قال السائق يامحاسن الصدف كنت أظن أنك تسكنين بنفس الحي ولكن لم أتوقع أنك في نفس العمارة أيضاً

 فأنا وزوجتي نستأجر شقة في  نفس العمارة في الطابق الأول ولكن غريبة لم أرك من قبل 


قالت لبني لأننا انتقلنا هنا حديثاً فقد اشترينا شقة كانت معروضة للبيع منذ عشرة أيام تقريباً 

قال السائق حسناً لا تقلقي أبداً، سأرسل  لك زوجتي سعدية كي تساعدك وتعلمك الطهور فنحن لو أنجبنا طفلاً كان سيصبح في مثل عمرك 


قالت لبني شكرا لك لا أريد أن أتعبها معي سأحاول أولاً  وإذا  فشلت سأتصل بها كي تحضر  وتساعدني

قال السائق حسناً يابنتي ولكن زوجتي ستفرح بمساعدتك فنحن لم ننجب أولاداً وستكونين مثل ابنتها 

بالمناسبة أنا اسمي فتحي 


قالت لبني تشرفت بمعرفتك عم فتحي

قال فتحي قبل أن تغادري أين شقتك بالضبط

قالت لبنير أنا  وزوجي نسكن في الطابق الثالث في الشقة التي على اليمين

قال عم فتحي بالتوفيق يابنتي ثم تنزل لبني من السيارة وتأخذ أغراضها من الحقيبة الخلفية وتشير للسائق بيدها وهي تدخل من باب العمارة شكرا  لك على التوصيلة


 ثم تغادر لشقتها وعندما تفتح الباب  تجد زياد يتكئ على  سلم الحركة ويحاول المشي أمام الغرفةرفتغلق لبني باب الشقة بسرعة وتضع المشتريات على الأرض وتجري نحوه

 لماذا تقف هكذا ألم يخبرك الطبيب ألا تتحرك من مكانك إلاّ للضرورة


قال زياد  أردت  الذهاب للحمام  ولا تخافي لم أحمّل على قدمي المكس.ورة فقد استعنت بالحامل الذي أحضره لي صديقي المدرب وكنت أحمل فقط على القدم السليمه وذراعي

قالت لبني حسناً  تعالي استند على وسآخذك  للحمام 

قال زياد لقد ذهبت بالفعل  وكنت عائد لسريري شكرا  لك 

قالت لبني  سأسعدك كي تعود للغرفة فتسنده لبني حتى يعود إلى فراشه وتضع رجله المكسورة على السرير ببطء

قال زياد لقد تأخرت كثيراً لبني ولقد قلقت عليكِ


قالت لبني أنت  تعرف إنني لا زلتُ جديدة في موضوع التسوق لذا أخذت وقتاً وأنا  ألفّ في السوق حتى اختار الشئ المناسب أنا أعرف أنك جعت كثيراً 

لذا أحضرت لك بعض سندوتشات الفلافل  فكلها 

 حتى أجهز لك طعام العشاء


يأخذ زياد منها السندوتشات ويأكل فتقف لبني متوجهة نحو باب الغرفة

قال زياد وأنت ألن تأكلي معي؟

قالت لا أنت تعرف أني أكلت قبل خروجي في الصباح 

وأنا اتبع حمية ولن آكل إلا في آذن المغرب وسأكون قد جهزت الطعام وآكل 


قال زياد وهو يأكل من الشخص الذي كنت تركبين معه فهي السيارة الملاكي 

قالت لبني باستغراب هل كنت تراقبني؟

قال زياد لا حبيبتي لا يمكن أن أفعل شيئاً كهذا

 ولكنكِ تأخرت في الحضور وكنت تغلقين هاتفك فقلقت عليكِ ووقفت في الشباك قليلاً فرأيتك وأنت تنزلين من السيارة وتلوحين للسائق

قالت لبني في نفسها:لقد أغلقت الهاتف عندما كنت أجري الأشعة والتحاليل في المستشفى ونسيت أن أفتحه يال غبا.ئي ثم تقول لزياد آسفة زياد لقد سقط الهاتف مني وأنا  في السوق وأُغلق نفسه، ولم أنتبه له


 فأنا جديدة في موضوع شراء الخضر والطلبات لذا كنت مرتبكة وكل شيء كان يقع مني على الأرض دون أن أنتبه

أما عن الشخص  الذي أقلّني إلى هنا بالسيارة الملاكي

فبإماكني أن أخبرك أن صديق أبي أو من معارفنا ولكني


سأخبرك الحقيقة أنا لم أره إلاّ اليوم فقط في السوق

هو عم فتحي أحد الجيران الذي يسكن هو وزوجته في الطابق الأول وهو يعمل سائقا في شركة كبرى

وعندما وجدني مرتبكة في السوق والاشياء تسقط مني حمل لي المشتروات واشتري معي الأشياء التى نريدها وأوصلني إلى هنا عندما علم بأننا جيران

قال زياد رلبني هل أطلب منك خدمة ؟ 


قالت لبني: تفضل

قال لا أريدك أن  تركبي سيارة خاصة مع شخص غريب

بعد  الآن لأني سأكون قلقاً عليك 

قالت لبني طبعاً مادمت هذه رغبتك، ولكن لا تقلق فهو رجل كبير في السن وبعمر والدي وهو مجرد سائق للسيارة وليس صاحبها  واعتبرت أني أركب سيارة أجرة أو


قال زياد أي كان سن السائق فلا تفعلي ذلك فهناك فرق بين رجل يعمل على سيارة أجرة  أو  تابع لشركة 

وهذه مهنته والناس تعرفه وبين آخر  يقود سيارة ملاكي شخصية ولا تعرفينه، مهما كان الشخص كبيراً فلا أحب أن تفعلي ذلك لو سمحت فلن أكون مستريحاً

 

قالت لبني و هل تغار عليّ

قال زياد: ببساطة شديدة نعم

قالت لبني حسناً  حسناً  سأفعل  بالتأكيد والآن سأتركك تكمل أكلك وأغير ملابسي وأحاول إعداد طعام العشاء وادعو ألا يحترق مني  ثم تضحك فاصل ونواصل


بعد أن تخرج لبني من الغرفة

قال زياد لنفسه للأسف كنت أود أن أكسب المال بسرعة حتى أجعلك تعيشين في نفس المستوى الذي عشت فيه طوال حياتك ولا تعاني معي  أو  أساعدك على الأقل ولكنني ها أنا  ذا أنام على فراشي عاجزا حتى عن الحركة ولا أستطيع مساعدة نفسي كله من هذا الو.غد الذي يسمى وحيد هو الذي دمر كل شئ ولكني لن أتركه حتى يدخل السجن ولكن بعد أن أقابله في الحلبة وأكسّ.ر عظامه كما فعل معي وآخذ حقي منه 


في الشركة قال وحيد للموظفين أشعر إنكم لا تعملون بجد منذ أن أصبحت أنا مالك المصنع ولكني أحذركم إذا لم تعملوا بإخلاص كالسابق سأفصلكم جميعاً من الشركة وأحضر غيركم مفهوم 


قالو الموظفون: مفهوم

قال أحد الموظفين هناك منافسة شديدة من الشركات الأخرى ونحن نحتاج لتطوير السيارات والاعلان عنها بشكل أكبر

قال وحيد حسناً من الغد أريدكم أن تعملوا مافي وسعكم بهذا الشأن وأريد أن أرى أشخاص أذكياء ومتفانين في العمل حتى تعود الشركة لسابق عهدها

هيا انتهي الاجتماع


يذهب الموظفون لمكاتبهم بينما يبقي عباس جالساً

ثم ينظر لوحيد قائلاً: من يراك وأنت تكلم الموظفين يظن أنك رجل أعمال محنك منذ نعومة أظافرك 


قال وحيد لقد علمتني مدرسة الحياة أن أغير قدري بيدي لأستحق المكانة التي وصلت إليها وأن أكون قدر المسئولية حتى أحافظ على شركتي 


قال عباس واضح واضح ولكنك تشتري ثياباً غالية وتركب سيارة فخمة ويظهر عليك الغني الفاحش ولكن عليك ألا تبذر المال هكذا ياصديقي حتى لا نجد أنفسنا في القاع مرةً أخري 


قال وحيد المال خلق لنتمتع به والمظاهر جزء من العمل وجذب الزبائن بالإضافة أننا لو أكلنا الأوراق النقدية بدلاً من الطعام فلن تنفذ حتى نموت فلدينا ثروة ضخمة

ولكن المشكلة الحقيقية التى تواجهني؛ تكمن في أنني لا أفهم  في كيفية عمل الشركة وأنا لا أثق بهؤلاء الموظفين 


قال عباس حسناً عليك أن  تجد شخصاً  موثوقًا فيه كي يدير معك الشركة 

قال وحيد لا أستطيع الثقة بأحد هذ الأيام  وخصوصاً  بعدما فعلناه بصبري فالعاقل من أتعظ بغيره


قال عباس حسناً  أفعل ماتراه المهم ضع لي بعض النقود في الفيزا خاصتي فأنت من يدير الشركة والأموال كلها بيدك

قال وحيد وأين أنفقت المال الذي أعطيته لك لقد وضعت نصيبك من الأرباح في البنك

قال عباس سحبته وأشتريت به بضاعة ولم أجني الأرباح بعد فأنا أريد جمع المال لأكبر مثلك وأصبح صاحب شركة خاصة


قال وحيد هل ستظل في هذا المستنقع ولن تخرج منه 

نحن أصبحنا  أثرياء والأعمال المشبوهة ستضر بنا

تتصل السكرتيرة من خارج المكتب سيد وحيد هناك  رجال شرطة يريدون مقابلتك 

قال وحيد أدخليهم 

تدخل الشرطة سيد وحيد أنت مقبو.ض عليك بتهمة الإتجار في الممنو.عات تعالى معنا

          الفصل الثاني والعشرون من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×