رواية بنكهة الفراولة الفصل التاسع 9 بقلم رحمه حواله
_انت ازاي نفسك تجيبك تقعد مع ليل،يعني ايه بتحبها،انت مجنون؟!
_ليل مين انا معرفش حد اسمها ليل، وفي ايه انت جاي ترمي بلاك عليا يا راجل انت.
_هو انت هتضحك عليا؟! ليل اللي انت كنت قاعد معاها دلوقتي وقولتلها انك بتحبها.
بصلي بنظرة مش مفهومة مزيج بين الدهشة والصدمة:
_شكلك مجنون وجاي تضيع وقتي، وانا مش فضيلك، الي انا كنت قاعد معاها دي غنوة مش زي ما انت بتقول.
قالي كده وفي لمح البصر كان سايبني ومشي
فضلت واقف ابص لطيفه وهو ماشي وانا مش فاهم حاجه، غنوة مين ده كان قاعد قدام ليل.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_ممكن تهدي يا بنتي وتقوليلي مالك، شوية تبقي فرحانه وشوية تعيطي
كنت قاعده قدام صاحبتي مريم وانا مش قادرة اتكلم، الصمت كان مالي الأوضة حاولت احكيلها اللي في بالي، واكون جمله واطلع الكلام من لساني وقولت:
_انا قيلاله اني غنوة ودلوقتي عرفت انه عارف كل حاجه، وقالي انه بيحبني، وزياد طلع اصلا بيحبني لكنه وجعني باللي عمله ولحد دلوقتي مش قادرة انسي اللي عمله وعلي بيحاول يضغط عليا وعلي ماما علشان يتجوزني لكن دلوقتي خلاص انا مش مضطرة اخاف انه يقول لياسين حاجه طالما هو عارف
_ايه دا في ايه، انتِ بتتكلمي بالالغاز انا يا بنتي مش فاهمه حاجه، اخر حاجه كنت وصلالها ان علي طلع متجوز وبيكذب عليكي، انا للدرجة دي فايتني حاجات كتير؟!
_هحكيلك يا مريم كل حاجه وياريت تشغلي مخك معايا وتقوليلي اعمل ايه؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_بس يا مروان غنوة تطلق بس من علي ونستني شهور العده ووقتها هنتجوز
فضلت ابص لياسين وانا حاجبي معقود باستغراب:
_ غنوة ايه هو انت كنت قاعد معاها النهارده؟!
_ايوه واعترفتلي بكل حاجه وانا مسامحها، متعرفش انا فرحان ازاي انها جت تعترفلي بنفسها انها متجوزة علي.
اول لما ياسين خلص كلامه، قدرت استوعب ان ليل ضحكت عليه وعملت الحاجه اللي حذرتها منه.
خبط رجلي في الارض وشعور الضيق اتملي نحية ليل وفعلتها اللي هتضر ياسين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_هاتيلي برشامة الصداع، انا دماغي لفت من اللي انتِ حكتهولي، يعني دلوقتي انتِ بتحبي زياد ولا ياسين ما هو اكيد مش مشدودة للاتنين!
_انا مشدودة اوي لياسين بس خايفه يكون ده مش حب واكون صعبانه عليا اللي بعمله فيه، وزياد كنت دايما حاسه اني معجبة بيه وحاسه ان النقاش اللي دار بينا قفلني مبقتش عارفه حاجه والله بقيت تايهه.
_ده اللي فكرت فيه اصلا وخايفه منه انك تكوني بس صعبان عليكي ياسين، بصي نامي دلوقتي، علشان انتِ هتجنينيني وبالنسبه لـ علي متخافيش منه مش هيقدر يعمل حاجه طالما ياسين عارف، وانا زي ما قولتلك هنام عندك يومين.
كملت كلامها بعد تفكير:
_بصي انا من رأيي انك تفكري بعقلك مش بقلبك وتنسي الاتنين.
عقدت حاجبي وبصتلها بتفكير وانا بجمع كلامها
وفتحت موبايلي وبعت ريكورد لـ علي، اتكلمت فيه بكل ثقة:
_لو فاكر انك هتهددني انك هتقول لياسين تبقي غلطان، انا قولت لياسين كل حاجه، انا مش هتجوزك اعلي ما في خيلك اركبه.
شوفته وهو بيفتح الريكورد وبيسمعه لكنه ما بيبعتليش حاجه، حسيت بانقباض قلبي للحظه، وحاولت اصفي ذهني وانام.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد يومين صحيت وانا شايفه ماما ومريم بيظبطوا الريسيبشتدن وبيزينوه بورد بمختلف انواعه والوانه
قربت من مريم وشاورتلها علي المراية اللي كان مكتوب عليها علي وليل.
_ايه ده فهميني ايه اللي بيحصل هنا يا مريم؟!
_اعمل ايه بس في مامتك صحتني وقالنلي قومي بسرعه كانت عايزاني اساعدها وقالتلي لو مساعدتهاش هتعمل كل حاجه بنفسها فاضطريت بقا، امك يا ليل بتجهز لكتب كتابك انتِ وعلي اللي هو النهارده.
حطيت ايدي علي راسي بنفاذ صبر:
_اه يعني ماما لسه مصممه علي جوازي منه، مفكراني اني هتجوزه بجد، لا اله الا الله، بصي سيبك منها اللي ماما بتفكر فيه ده مش هيحصل،انا النهارده خارجة اصلا مع ياسين رايحين السينما راحه علشان اظبط كل حاجه خلاص وانهيها، وانتِ روحي بيتك وخلي ييجي ميلاقينيش في البيت.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ريحة المطر كان غريبة كإنه مليان حنين غريب والهوا بارد
واقف قدام البحر، الهوا عاصف بيضرب وشي، عاصف زي عقلي.
حاولت اخرجها من عقلي لكن عقلي كان مشغول بيها
يمكن هي مش حاسه باللي بتعمله بقلبي لكنها بتكسره بإيديها.
وبإيد متوترة مهتزة خرجت موبايلي من جيبي واتصلت بيها
_ليل ممكن اشوفك النهارده ضروري.
ردت عليا بعظ تفكير:
«حاضر يا زياد ابعتلي اللوكيشن»
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قفلت معاه وبعد شويه كنت عنده جياله بخطوات مهتزة فضلت بصاله في عيونه وشوفت قد ايه موجوع وحسيت بوجع من حبه وبالعواصف اللي في عقله، لحد لما كسرت الصمت:
_في ايه يا زياد، مالك حساك مش كويس
_وانتِ من امتي يا ليل وانتِ بتحسي بيا، انتِ اصلا يا ستي مش حاسه باللي جوايا مش حاسه بمشاعري دي خالص.
صوته دخل جوايا بهدوء غريب، حسيت ان الدنيا سكتت وصوت الامواج. هديت ومعدش فيه صوت غير انفاسه:
كمل كلامه بضحكة استهزاء:
_تخيلي يا ليل اني بحبك، تخيليها كده!، لا وتخيلي اني مش في بالك اصلا، اتأسفتلك، حسيت بندمي، وعرفت غلطي بس انتِ بتبعدي عني بكل خطوة انا بقربها منك.
شبكت ايدي وانا بحاول اهدي نفسه من عتابه:
_زياد حقيقي انا تايهه، تايهة ومش عارفه انا عايزة ايه، عايزة ابعد خالص عن كل حاجه حقيقي
_بتحبي التاني اللي كنتي قاعده معاه امبارح مش كده؟!
فضلت واققه ثابته واتكلمت بنبرة فيها وجع شهور ودمعة فضلت متعلقه في رموشي:
_كنت فاكرة لين بحبه بس ادركت انه صعبان عليا، انا خدعته وكنت بموت في كل مرة بشوفه بيتعلق في حلم ان حبيبته تكون موجوده!
صعب عليا من اللي عملته فيه وفكرت ان ده حب، وانت يا زياد...
كملت وانا بنزل عيوني للارض بخجل من نفسي:
كنت معحبه بيك، بس ده مش حب، انت دخلت حياتي في وقت انا كنت مسكورة فيه من علي
دخلت تبدلي حياتي للاخسن وقضيت علي مخاوفي وشجعتني اعمل اللي انا عايزاه من غير خوف.
قلبي كان بيدق بإسمك، بس مطلعش ده حب.
ده كان حب احتياج،احتياج في وقت كنت مسكورة فيه.
غمض عيوني وانا حاسه بكلاماتي بتكسر قلبه
لو قدر يدخل يشوف قلبي كان هيلاقي كل حتة فيها مكسورة
غمض عيوني لما دموعي عصتني ونزلت بانهيار:
_معدش عايزة حاجة يا زياد
انا ضايعه وموجوعه من كل حاجه
واولهم من نفسي اللي رضت تعمل كده
اسفه اني كسرت قلبك كنت عارفه انك حبتني
بس انا مش هقدر اديك الحب اللي انت محتاجه
انا...
انا مش عايزة احب تاني عايزة ابعد عن كل حاجه
فضل ساكت بببص لعيوني، مكنش ده الحوار اللي كان نفسه اقولهوله، كان نفسه يسمع اني موافقه اممل حياتي معاه واني هنسي كل حاجه.
بس انا لو قررت ابقي معاه وانا موجوعه هوجعه اكتر.
رمقني بنظرة قيها وجع كبير وعنيه اتحركت عليا بسرعه وبعدين ساب المكان وفي لمح البصر كنت لوحدي.
قعد علي الرملة بوجع وكسرة، صوت الامواج كانت متضاربة وكإنها كانت حاسه بيا، وعيوني كانت بتتكلم بالنيابة عني.
بس خلاص كل حاجه بدإت غلط والنهاردة كل حاجه هتنتهي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كنت واقفه مع مامت ليل اللي كانت بتخبط ايديها ببعض بعصبية وبتحاول تتصل علي ليل
_اهدي يا طنط ممكن؟ ومتجبريش ليل علي حاجه غلط، ليل مش عايزة تتجوزه.
_واعمل ايه مع الناس اللي جت برا تخضر كتب الكتاب علي اللي مستنيها ومفكرها بتجهز، انا كنت مفكراها هتسمع كلامي ويصعب عليها البت اعمل فيها ايه بس دلوقتي، قوليلي دلوقتي يا مريم ليل فين؟!
سكت بتوتر ومع ضغط طنك اتكلمت:
_راحت تكلم حد في السنيما بس عشان خاطر ليل يا طنط متقوليش لـ «علي» علي مكانها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كنت واقف ورا باب الاوضة وسامع حوار ام ليل مع صاحبة ليل
مشيت بتوعد وركبت عربيتي في طريقي للسنيما.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم/رحمه حواله
قمت من عند البحر وانا بفتكر ميعادي مع ياسين
وانا مقررة ان ده اليوم اللي هنهي فيه كل حاجه.
ده القرار الصح معدش ينفع أذيه بوجودي جمبه لازم ابعد عنه.
وبعد شويه كنت واقفه قدام السينيما ومستنياه ييجي.
لحد لما لقيته بيقرب مني بلهفة:
_يلا مستنيا هنا ليه تعالي ندخل جوا في فيلم تحفه عايز نحضره.
_لا مش وقته افلام يا ياسين، انا جايه عشان اتكلم معاك في موضوع خلينا هنا عشان همشي كمان شوية.
لكني لقيته مسمعش كلامي وشد ايدي ودخلنا جوا السينما
قعدنا علي الكراسي وبصيت للشاشه ومستنيه الفيلم يبدأ لكنه قالي حاجه خلت عقلي مش مستوعب:
_ده الفيلم اللي احنا حضرناه قبل كده سوا يا غنوة.
عقلي فضل واقف، ببصله باندهاش، يعني ايه يعني هو ميعرفش اني ليل لسه فاكرني غنوة؟!
وقبل ما انطق شوفت شخص بيدخل من الباب
بصيت عليه بصدمة ولقيته «علي»
ولقيت قلبي بنقبض لما بصيت للشاشه اللي بدإت تعرض الفيلم.
لكن مش اي فيلم لا ده فيديوهات بظهر فيها مع غنوة وصور تجمعنا ببعض بطايقنا، اسامينا وكل حاجه ختي شهادة وفاة غنوة.
نبضات قلبي زادت والخوف سيطر علي عقلي، بصيت لياسين اللي لقيته باصص للشاشه بعيون مليانه صدمة نظرته كانت مطفية، الصدمة كانت عليه كبيرة لما ادرك الحقيقه وادرك ان غنوة ليها اخت، عيونه واسعه علي اخرها. جسمه فضل واقف مكانه، كأنه اتشل لثواني، ملامحه بتتجمد، وعقله مش قادر يستوعب المعلومة
في اللحظه دي كرهت نفسي وكنت خايفه علي ياسين
سمعت صوت انفاسه العالية المتضاربة وهو بيحاول يتنفس بسرعه، وقرب من الشاشه وفضل يضربها بعصبية بإيده
_غنوة لا غنوة.... ليل.. مش ممكن.
حاولت أقرب منه، لكنه كان مش شايفني، كان تايه في عالم الوهم اللي انهار فجأة فوقه.
هدا وهو بيقع علي الارض مغمي عليه من أثر الصدمة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
متزعلوش علي اللي حصل وعلي زياد، زياد دخل حياتها وخي لسه متغافتش من علي فـ ده مش حب. 🤎
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#بنكهة_الفراولة
#الفصل_التاسع
#رحمه_حواله
