رواية حان وقت الانفصال الفصل الخامس عشر 15 بقلم نورا عادل
«روايه حان وقت الانفصال ❤️🩹» بارت 15
في يوم جديد وبتحديد امام شقة حياة ، كان ياسين يقف امام شقة حياة ويحمل في يده باقة من الورد الاحمر المفضل عند حياة ، كان ياسين ينظر إلى الجرس بتوتر وقلق يشعر بأنها لن تغفر له والافضل له ان يرحل ولكن اخذ ياسين الشجاعة وقرار أخيراً الضغط على الجرس واقسم لي نفسه انه لن يرحل قبل ان تغفر له مهما كان ، بعد للحظات فتحت حياة الباب وعندما فتحت الباب ظهر الازعاج والضيق علي وجهها وقالت.
«حياة»: خير؟!.
نظر لها ياسين بتوتر ورفع يده امامها بالورد وقال والحزن يظهر عليه .
«ياسين»: ماما... انا جايه .. عشان اعتذر منك.. علي كل حاجه عملتها في حقكِ ، بتمنى تسمحني .
ظهرت السخرية علي وجه حياة وقالت.
«حياة»: بجد والله ، وده من ايه فجاء كده هاا ، ولا عشان حضرتك اتطلقت انت واية هانم دلوقتي بس عرفت انك غلطان في حقي هااا رد عليا.
نظر لها ياسين والندم مرسومه علي وجهه وانزل رأسه وقال.
«ياسين»: ايه حاجه ممكن تقوليها دلوقتي عندك حق فيها ، انا انسان حقير ... ومستحقش اي رحمه أبداً، ده حقك عشان انا مستهلش أبداً ، بس انا كنت بتمني رجاء منك انكِ تتد خلني نتكلم سوا جوه.
نظرت حياة له بتفحص شديد وتقول في نفسها هل اتات فعلاً ويرد المغفرة حقاً اما يتظهر بهذا، دخلت حياة البيت وتركت الباب مفتوح ، داخل ياسين وراها بتوتر وقلق واغلق الباب ، جلست حياة علي كرسي موجود ف الصالة وتنظر امامها وقالت.
«حياة»: اتكلم ... عايز تقولي ايه؟.
كان ياسين يقف امامها مثل الطفل المذنب وينتظر العقب من والدته، جلس ياسين امامها علي الارض وامسك يده وهو يبكي وقال.
«ياسين»: ماما.. انا والله العظيم ندمن علي كل حاجه.... انا كنت مخدوع فيهم كلهم.... كلهم استغلوني لحسابهم ، ماما انا حاسس اني بموت كل يوم بسبب انك مش راضيه عليا، ماما انتي قلبك طيب ومتأكده انك هتسامحني ، انا للغاية دلوقتي مش قادر اصدق انا ازاي أذيتك انتي كده .
نظرت له حياة بمشاعر غريبه لا تعرف ماذا تفعل فهي تقع بين قلبها وعقلها شعور الامومه وشعور انها انسانه وقد تم أذيتها وجرحها.
اكمل ياسين كلامه وهو يضرب نفسه بيده علي رأسه وجهه بغضب من نفسه وكيف تم استغلاله ضد امه.
«ياسين»: انا انسان زبالة ... وحيوان وغبي ... ربنا يخدني.. انا ولد عاق.... ازاي اسمح ليهم انهم يخلوني اعمل فيكي كده.
شعرت حياة بضيق علي حالة ابنها و رقه قلبها له فهو مهما فعلا بها سوف يظل طفلها الصغير ولن تره سوا هكذا، امسكت حياة وجه ياسين ومسحت دموعه وقالت وهي تبكي.
«حياة»: انا هسامحك المره دي بس... بس لو... زعلتني تاني... انا مش عاوزه اشوفك تاني أبداً ... انت فاهم .. رد عليا فاهم .. يا ياسين.
هز ياسين رأسه وهو يبكي وقال وهو يا بوس يدها.
«ياسين»: عمري... عمري.. .. ، مش هضيع الفرصه التانيه دي من ايدي أبداً .
اخذته حياة في حضنها وهي تبكي وياسين كان الاخر يبكي ويقول.
«ياسين»: ااه.. يا ماما.. حضنك .. وحشني اووي، ازاي حرمت نفسي من حضنك ده بسببهم، اوعي تبعدي عني تاني يا ماما .. خليكي جنبي دايماً.
مسحت حياة علي ظهره وقالت بحزن وقهر.
«حياة»: ربنا ينتقم منهم ، انا كان نفسي اخدك في حضني اووي ياسين ... بس انت كنت بعيد عني يابني ، بس خلاص انت هتفضل معايا ومش هسمح لحد يخدك مني تاني أبداً.
«شقه سعد»
كانت حياة تجلس في غرفتها وتمشي بها بغضب وهي تنظر إلى الهاتف ، فهي ظلت ترن علي ادهم 100مره ولكن هو لا يرد عليها فهو لازل غضب منها ، جلست حياة علي السرير بضيق وقالت.
«حياة الصغيره»: اووف بقا... ، بقا كده يا ادهم .. كل ده عشان ايه نفسي افهم بجد ، يعني انا دلوقتي غلطانه اني قولتلك ، بتعلق علي الهوا اووف.
دخل عليها مصطفى وجلس بجانبها وقال.
«مصطفى»: مالك قعده في اوضتك من الصبح ليه؟.
نظرت له حياة وقالت بانزعج.
«حياة الصغيره»: شوفت ادهم يا اونكل مصطفى ، من وقت اللي حصل اول امبارح مش راضي يرد عليا أبداً ، هو كنت عملت ايه لكل ده بس.
رد مصطفى عليها وقال بشرح.
«مصطفى»: بصراحه بقا كده ، انتي غلطانه يا حياة .
نظرت له حياة بضيق وقالت.
«حياة الصغيره»: غلطانه انا... طب ليه ان شاءلله ، هو أصلاً ادهم كده بيحب يكبر كل حاجه.
رد مصطفى عليها وقال بجدية.
«مصطفى»: لأ غلطانه، عشان بسبب غبائك كنتي هتضعي نفسك وتضعي ادهم ، بصي يا حياة الحركه اللي انتي عملتها غلط... كان المفروض حتي كنتي تسألي ادهم .. علي حوار خطبيته ده ، حتي لو علي اساس انك بنت خاله وازاي تكلمك كده، المهم متخفيش ادهم بس وخد علي خاطره منك .. عشان كنتي ممكن يتحرم منك طول عمره ، اسألني .. انا حاسس به ، ده احساس صعب اووي ربنا ما يوري لحد.
شعرت حياة بالحزن علي خالها مصطفى فهي شعرت انه يحب عمتها حياة ، قالت حياة.
«حياة الصغيره»: طيب انا اعمل ايه دلوقتي.. عشان يتكلم معايا.
رد مصطفي عليها وقال وهو يبتسم بخبثه وقال.
«مصطفى»: سيبي عليا الموضوع ده ، ان مكنتش اخليه. هو اللي يرن عليكي ... مبقش مصطفى الدسوقي.
«شقه حياة»
كانت حياة تجلس هي وياسين وتأخذه في حضنها وتلاعب في شعره واذا يسمعه صوت جرس الباب ، كانت حياة سوف تذهب حتى تفتح الباب ولكن منعها ياسين وقال بحنان.
«ياسين»: خليكي انتي يا ماما .
ذهب ياسين وفتح الباب واذا كانت عائشة تقف علي الباب ظهرت الصدمه علي وجهها وقالت.
«عائشة»: ده بجد؟، ياسين انت هنا ، ماما جوه؟!.
ضحك ياسين علي شكلها وقال.
«ياسين»: ايوه خلاص ... اخوكي فاق يا عائشة ، وحشتيني اوى ، تعالي في حضن اخوكي .
اخذ ياسين عائشة في حضنه، ابتسمت عائشة وقالت.
«عائشة»: كنت عارفه .. انك هتفقوف ، عشان انت اخوي وعارفة قد ايه انت نضيف من جوه، وحشتيني يا ياسين.
خرجت من حضنه وقالت بفرحة.
«عائشة»: أخيراً .. دلوقتي هنتجمع سواه ... ونرجع زي زمان ، انا فرحانة اووي ، ادهم قال ايه لما عرف؟!..
دخلت عائشة هي وياسين الشقه ، رد ياسين عليها وقال.
«ياسين»: لأ ادهم لسه ميعرفش حاجه ، هو نيام جوه في الاوضه.
ابتسمت عائشة وقالت وهي تجري علي والدتها.
«عائشة»: ماما.. انا مبسوطه جدا... انك كلمتي ياسين... أخيراً الحياة هتبقي حلوه، نفسي اصرخ من السعادة ، انا هدخل اصحي ادهم عشان يعرف انكم اتصالحتو .
ضحك. كل من ياسين وحياة علي عائشة وكما هي سعادة بأن المياه رجعت أخيراً إلى مسارة الصحيح، دخلت عائشة غرفه ادهم وظلت تهز به وتقول بفرحة.
«عائشة»: ادهم .. اصحى... قوم بقا... ادهم.... اصحى يا اخى بقا.
فتح ادهم عينه بضيق وقال.
«ادهم»: في ايه يا عائشة .. انا نايم الساعه 4الفجر سبني انام .
تكلمت عائشة وقالت بسعادة.
«عائشة»: انت لازم تصحي حالاً ، مش هتصدق مين برا مع ماما .
نظر لها ادهم بعدم فهم وقال.
«ادهم »: هيكون مين يعني ، المهم دلوقتي اطلعي برا عشان عايز انام.
تكلمت عائشة بحماس وقالت.
«عائشة»؛ ياسين... ياسين يا ادهم برا مع ماما ، مش هتصدق هو وماما اتصالحو، انا للغاية مش قادره اصدق ... بس مبسوطه اووي.
نظر لها بعدم تصديق وقال.
«ادهم»: انتي بتتكلمي جد؟!.
هزت عائشة رأسها وقالت.
«عائشة»: ايوه والله، اقوم يلا عشان نخرج ليهم برا، انا مبسوطه جدا، يلا بسرعه.
ساعدته عائشة علي النهوض و جعلته يجلس علي الكرسي الخاص به ، بعد ثواني خرجت عائشة هي وادهم ، كان ادهم ينظر إلى ياسين بعدم تصديق وقال بفرحة.
«ادهم»: ده انت فعلاً عملتها ، تعال في حضن اخوك ، كده اخويا التؤام بصحيح هههه.
ضحك ياسين واقترب من اخيه وحضنه بحب اخواي صدق. وقال.
«ياسين»: خلاص اخوك فاق من الوهم اللي كان عايش فيه.
ابتعده عن بعضهم تكلم ادهم وقال.
«ادهم»: ربنا يديمان لبعض .. ، من بعدك معرفتش اقرب من حد ، زي ما كنا مع بعض فكره.، يلا منها لله اللي كانت السبب.
نظر ياسين بحزن علي الحاله التي كان فيها وكما ابتعد عنهم بسبب غبئه.
«ياسين»: خلاص... ياسين رجع زي زمان ، ومش هسمح أبداً حاجه تفرقاً عن بعض .
ابتسمت حياة بسعادة وهي تنظر إلى اولادها بحنات الام وقالت.
«حياة»: متعرفوش انا دلوقتي مبسوطه ازاي ، وانا شايفكم كده ، ربنا يحفظكم ويبارك فيكم ليا يارب.
ضحكت عائشة وقالت وهي تنظر إلى اخواتها .
«عائشة»: انا بقول ايه ، متجي ناخد مع بعض حضن ثلاثي الابعاد كده .
فاهمهم قصدي اختهم وزقا ياسين اخوه ادهم وذهبه باتجاه حياة حتى يقوم بأحتتضنها جميعا ً، ابتسمت حياة لهم وهي متفجأءة من حركتهم، واخذتهم في حضنها ، كان الجميع سعداء تكلم ياسين وقال .
«ياسين»: جماعه انا عايز ... اقولكم حاجه ، انا قرارت اتجوز وكنت عايزكم تجه معايا .
نظزاره له جميعا وقالت عائشة بتعجب وسخرية.
«عائشة»: ومين سعيدة الحظ دي... اللي ربنا ابتلها و وقعها في طريقك هههههه.
تكلم ادهم هو الاخر وقال بضحك.
«ادهم»: ايه يابني هو انت لحقت....، ده انت لسه مطلق ، مشاءالله الله سريع سريع هههههه.
تكلمت حياة وقالت بستغرب.
«حياة»: مين دي؟ ، حد نعرفه!؟.
ابتسم ياسين ورد عليهم وقال.
«ياسين»: اه حد تعرفه ، وكمان انت غيران مني ليه؟ الله انا ذنبي ايه انك بيت في الخط مش راضي تتجوز هههههه.
تكلمت عائشة وسألته بحماس.
«عائشة»: مين؟ قول بسرعه هي مين؟!، انا دماغي مش جايه فيها حد علي بالي خالص قول يلا.
ابتسم ياسين وقال.
«ياسين»: احمم...... هي ، علياء بنت خالتي منال .
نظرواه له جميعا بصدمة وعدم تصديق ، تكلمت عائشة وقالت.
«عائشة»: انت بتتكلم جد؟، علياء .. علياء بنت خالته منال البرده دي .. ملقتش غيرها، دي امها يا باي عليها.
تكلمت حياة بضيق من ابنتها وقالت.
«حياة»: عيب يا عائشة متقوليش علي خالتك كده ، يا زين ما اختارت يا ياسين ، علياء بنت محترمه جدا وبتكسف كده مش زي بنات اليومين دول، شوفه هتروح امتي يا حبيبي؟!، وانا جايه معاك.
ابتسم ياسين لها وقال.
«ياسين»: انا كنت هروح انهارده بس انا هأجل الموضوع ليه بكره عشان اقعد معاكم ، ايه يا ادهم سكت كده ليه؟.
رفع ادهم رأسه وقال بأبتسامة.
«ادهم»: ولا حاجه ، المهم يا ياسين انك تخد بالك منها وتعملها كزوجتك فعلاً ، مش انك وخدها تهتم بأبنك بس ، انت فهمني.
هز ياسين رأسه بنعم وقال.
«ياسين»؛ عندك حق ، ان شاءلله هحاول مقصرش معاها علي قد مقدر.
تكلمت حياة بخوف وقالت.
«حياة»: ياسين لو حاسس انك مش حبيبها من الاول ، سبيها يا ابني وربنا هيشوفلك اللي شبهك ، حرام تظلم حد معاك .
ابتسم ياسين ورد.
«ياسين»: متخفيش يا ماما ، انا مش هكون حازم رقم 2 أبداً ، انا داخل الجوازة دي وانا سعيد مش حد غصبني.
فجاء قطع عليهم صوت رنين هاتف ياسين ، اجابه ياسين علي الاتصال ولما يكون سوا المحامي الخاصة لوالده .
«ياسين»: الو السلام عليكم... ازيك يا استاذ ايمن عامل ايه حضرتك؟!، خير في حاجه؟!.
«ايمن»: تمام الحمدلله يا ياسين يابني ، كنت بكلمك عشان تجي انت واخواتك و ولدتك عشان نفتح وصية المرحوم والدك .
رد ياسين عليه وقال بجدية.
«ياسين»: حضرتك يعني ده مش وقته خلاص ، بابا لسه مفتش عليه 3 اسابيع حتي ، واحنا دلوقتي مش جهزان للي حاجه زي دي.
«ايمن»: انا والله مقدر ده جدا ، بس مرات والدك رنت عليا وقالت ليا انه والدك بيجي ليها في المنام دايما ونفسه نفتح الوصية.
رد ياسين بسخرية وقال
«ياسين»: والله ، وانت حضرتك صدقت ... نفسي افهم هي ازاي كده ست معندهش اي احساس.
«ايمن»: ياسين كده كده لازم الوصية تتفتح اذا كان دلوقتي او بعدين ، انا هستنك انهارده بليل تجي انت واخواتك و ولدتك..... ياسين مامتك لازم تجي ، والدك مأكد عليا ، لازم تجي ، يلا مع السلامه اشوفك بليل.
انتهت المكالمة ونظر لهم وقال.
«ياسين»: المحامي بتاع بابا اتصل بيا وقال انه احنا لازم نروح له انهارده عشان نفتح الوصية بتاعت بابا ، وماما لازم تجي معانا كمان ضروري.
تكلمت عائشة وقالت بحزن
«عائشة»: هو شايف ان ده وقته .
رد عليها ياسين بسخرية وقال.
«ياسين»: اصل المدام سمر بابا يجي ليها في المنام كل يوم عشان نفتح الوصية، عيال صغيره احنا.
ردت عائشة وقالت بسخرية.
«عائشة»: والله يا حرام ، ست طماعه مشفتش كده ، مفيش عندها ايه دم .
قطعتهم حياة وقالت بانزعج.
«حياة»: انا دلوقتي هاجي معاكم ليه؟ ، انا وحازم خلاص انفصلنا عن بعض ، ايه لازمة اني اروح معاكم بس.
تكلم ادهم وقال.
«ادهم»: ماما ، حضرتك هتيجي معانا يعني هتيجي ، خلاص الموضوع انتهاه ، وبعدين احنا مش هناكل ولا ايه؟!.
تكلم ياسين وقال.
«ياسين»: اه والله لحسن الوحد جعان اوى اوى ، وكمان انا وحشني اكلك يا ماما اوى.
ابتسمت حياة وقالت.
«حياة»: من عيوني يا حبايبي ثواني والمكرونه اللي بيا البشاميل تكون جاهزة حالاً ، يلا يا عائشة تعالي ساعدني.
ردت عائشة بصدق وقالت وهي منزعجه.
«عائشة»: يلا يا عائشة ايه؟!... اشمعنا انا وهما مش هيعمله حاجه هما كمان ، لأ كله هساعد.... ققوم يلا يا حبيبي انت وهو ، يلا كل واحد يعمل بلقمه عايشه .
رد ادهم وقال بسخرية..
«ادهم»: طيب معلش هتعبك معايا، قولي ليا هساعدكم ازاي كده ، انتي عاميه يا بت مش شايفه انا عمل ازاي؟!.
نظرت له عائشة بضيق وقالت.
«عائشة»: خلاص يا اخويا اقعد متعملش حاجه ، يلا يا استاذ ياسين اتفضل معانا علي المطبخ .
رد ياسين وقال بحزن مزيف.
«ياسين»: طيب يختي ربنا علي الظالم والمفتري .
تكلمت حياة بضحك وقالت .
«حياة»: عاملين زي العيال الصغير لسه هههههههه .
داخله المطبخ جميعا ماعدا ادهم الذي اتاه اتصل من مصطفى اجابه ادهم علي الاتصال.
«ادهم»: الو ازيك يا مصطفى عامل ايه؟!
«مصطفى»: تمام انت اللي عامل ايه دلوقتي ؟!.
«ادهم » بخير الحمدلله ، خير اتصلت في حاجه؟!.
«مصطفى»: مش عارف اقولك ايه يا ادهم ، حياة لو عرفت اني قولتلك هتزعل مني جدا .
شعر ادهم بالخوف وقال.
«ادهم»: مالها حياة في حاجه حصلت ليها.
«مصطفى»: من وقت اللي حصل عندكم يا حبيبتي ولا بتاكل ولا بتشرب للغاية ما تعبت ، انا عارف انها غلطانه بس انت برضو زوتها عليها ، انت عارف ان حياة مكنش قصدي اللي في دماغك، ادهم حركتك دي ممكن تتضيعها من ايدك.
«ادهم»: عندك حق يا مصطفى ، انا بس اتضايقت عشان كان ممكن بسبب الحركه الهبله دي تتضع مني ، وساعتها عمري ماكنت هقدر اسماحها أبداً.
«مصطفى»: طيب عشان خاطري انا كلمها ، ادهم حياة بتحبك بجد ، اي ست في مكانها ممكن تعمل كده عشان كرمتها.
ابتسم ادهم وقال.
«ادهم»: انا كده كده هكلمها يا مصطفى ، بس عايز اضيقها شويه زي ماهي خلتني اضيق ، بس حياة دي كل حياتي والحلو اللي فيها ، مقدرش اعيش من غيرها .
«مصطفى»: طيب الحمدلله انا كده اطمنت ، مع السلامه انت بقاههههه.
انتها الاتصال بينهم ، نظر ادهم إلي حائط الصاله وقال بضحك.
«ادهم»: هبله .... بس بعشقها .
«شقه علياء»
كانت علياء تتكلم في الهاتف مع زوجت اخيها ، ردت علياء وقالت بانزعج.
«علياء»: طيب وانا مالي الله ، وبعدين انا مش هفضل ملازمه بعيالكم .
«رنا بضيق»: جواز ايه وبتاع ايه يا علياء ، صدقني انتي مش هتكوني سعيدة أبداً اسمعي مني انا ، مامتك هتظلمك معها، وبعدين انا موفره ليكي كل حاجه انا واخوكي ، علياء انتي عارفه الاود بيحبكي قد ايه.
ردت علياء وقالت بانزعج.
«علياء»: بقولك ايه امي عندك اهي. كلامها وقولي ليها الكلام ده، انا هقفل دلوقتي عشان رايحه اغسل السجاد ، يلا سلام.
اغلقت علياء المكالمة وهي تشعر بالغضب من زوجت اخيها الانانية .
ذهبت إلى الصالة حتي تأخذ السجادة الخاصة بها ، واذا كانت والدتها تتكلم معه اخيها في الهاتف وسمعتها تقول بانزعج.
«منال»: يا عصام ده عريس لقطه صدقني ، لسه صغيره ايه ده هتتخرج السنه دي ، انا بتزعق ليه؟.
اكملت منال وقالت بضيق.
«منال»: رنا هي اللي قالت ليك تكلمني صح ، اصل ايه غيرك دلوقتي مانا قيل ليك امبارح علي الموضوع ده، بص بقا ابوك موافق علي العريس ، اتكلم معه انت ، يلا الف سلامه.
اغلقت منال المكالمة وقالت بسخرية.
«منال»: يا باي ، بت عقربه بصحيح .
نظرت إلى علياء وهي تاخذ السجادة وقالت بانزعج.
«منال»: وقفي كده ليه انتي كمان؟!.
ردت علياء وقالت .
«علياء»: بشيل السجاد عشان اغسله ، زي مانتي قولت ليا امبارح.
وقفت منال وقالت وهي تمشي بضيق.
«منال»: شيلي يختي شيلي ، اخوكي مش هيسكت غير اما يبوظ الجوازة زي كل مره. منها لله مراته العقربه.
«شقه حياة»
في المساء وبتحديد الساعه 7 مساءً نزله الجميع وركابه السياره وتكلمت حياة وقالت بانزعج.
«حياة»: هو انا لازم اجي ، انا حاسه اني مش مرتاحه .
«عائشة»: ماما اهدي بقا وبعدين بابا هو اللي قيال ليه المحامي انك لازم تجي .
تكلم ادهم وقال إلى اخه.
«ادهم»: قول لي المحامي اننا جينا في الطريق .
رد ياسين وقال.
«ياسين»؛ بعت له رساله .
«في مكتب المحامي»
كان الجميع يجلسون ، وكانت سمر تنظر إلى حياة بانزعج وضيق ، اما عائشة كانت تجلس بجانب والدتها وتنظر إلى سمر بقرف، بعد للحظات اتات المحامي وجلس علي مكتبه وقال.
«ايمن»: ازيكم يا جماعه نورته المكتب ، احمم.... دلوقتي بما انكم كلكم موجودين اقدر دلوقتي اني افتح الوصية .
فتح ايمن الوصية امام الحاضرين وبداء في قرأتها بصوت مرتفع حتى يسمع الجميع وقال.
«ايمن»: بسم الله الرحمن الرحيم ، دلوقتي لو انتواه بتقرأه الوصية هيكون ربنا اخد أمانته ، عايزكم كلكم د تسامحوني علي كل حاجه زعلتكم مني ، و عايز اقول للي عائشة بنتي اني بحبها اوى وعمري مهزعل انها وقفت جانب والدتها أبداً وانها بنوتي الوحيدة اللي دايماً كنا نلعب سواه بالعرايس بتاعتها وعايز اقول ليها انها احلي هدية ربنا بعته ليا وكنت دايما بشكر ربنا عليها انه رزقني بي بنت حنينا بالشكل ده والحاجه الجميله اللي حصلت ليا في حياتي ... بتمنى تكوني بخير دايما ً يروحي وتعيشي سعيدة في حياتك مع حسن
عايز اطلب منك تسامحني وتتدعيلي ربنا يغفرلي بحبك يا عروستي الحلوه،
قطعت عائشة كلام ايمن وقالت وهي تبكي بحزن علي والدها .
«عائشة»: وانا كمان بحبك يا بابا ... ربنا يرحمك يا حبيبي مسامحك والله مش زعلانه منك.
اخذتها حياة في حضنها ومسحت علي ظهره وقالت.
«حياة»: اهدي يا حبيبتي ، ادعي له ربنا يرحمه.
ردت عائشة وهي تبكي في حضنها.
«عائشة»: وحشني اوى اوى يا ماما.
نظرت سمر لهم بسخرية وقالت.
«سمر»: لو سمحت كمل يا استاذ ايمن.
اكمل ايمن بقيت الوصية وقال.
«ايمن»: ياسين حبيبي وصديقي وابني .. عارف اني ظلمتك معايا وبسببي بعيدت عن والدتك بس ده غصب عني كلهم كانه معها وانا كنت لوحدي ولما حكيت ليك لقيتك الوحيد اللي حاسس بيا ومقدرني.. عمري ماكنت مبسوط انها مش عاوزه تتكلم معاك بسببي في الوقت ده حسيت بظلمي ليك.... بتمنى بعد موتي ترجعه تتكلمه سواه وتعيشه زي اي ام وابنها وبعتذار منكم اني كنت السبب فأن يكون في بينكم توتر ... بتمنى تكون سعيد في حياتك وتسامحني وخلي بالك من ابنك ربنا يباركلك فيه ... ابقي افتكرني في دعوك دايما ً، ادهم ابني يعلم ربنا اني كنت بحبك مهما كانت انتقدتك ليا علي اي حاجه بعملها اكتر مره كنت حاسس انك واخيراً وقف صفي لما كنت رفض انفصالي عن حياة ... كنت بحسك ضميري اللي دايما ً بيصحني قبل فوت الاون .. كنت بشوف فيك ابوي الله يرحمه ... كان نفس شخصتك مكنش بيعجبه حالي أبداً هههه ... عايزك تسامحني وتتدعيلي ربنا يغفرلي يا ادهم كان نفسي قبل ما اموت .. نتكلم انا وانت زي اي اب وابنه .. اوعا تنسي يا ادهم .. خليك فاكر اني بحبك وعمري ما كرهتك أبداً، حياة مش عارف اقولك ايه بس انا بعتذار منك علي كل حاجه ... عارف مهما اعتذر مش كفايه أبداً ... بس انتي قلبك ابيض وعارف انك هتسمحني... عاوز اقولك ان ربنا عقبني بعد انفصالك عني وخلني اعرف قد ايه انا انسان غبي ... حياة بعد كل السنين دي .. ربنا ميخلنيش اكتشف اني بحبك غير بعد ما انفصال عنك .... ايوه يا حياة انا بحبك وندمان علي حياتي من غيرك وعلى ظلمي ليكي ... كان نفسي يبقي ليا فرصه تانيه معاكي .. بس دي حكمه ربنا ... بتمنى يجي اليوم اللي تقدري تسامحني فيه... مع اني عارف انه بعيد بس متأكد انه هيجي عشان انتي ملاك يا حياة وعمر قلبك ما ياقسي علي حد... بتمنلك حياه سعيده وان ربنا يعوضك عن كل حاجه وحشه شوفتها معايا ... وعايزكي تفضلي عارفه انك هتفضلي انتي حبي الاول والاخير... بتمنى اجي علي بالك ولا مره واحده بس وتدعي ليا ،
بعد سمع حياة هذا الكلام لما يتحرك قلبها بأي شئ شعرت فقط بالشافق عليه لا اكثر فهي لا توجد في قلبها اي مشاعر له، اما سمر شعرت بالغيرة والحقد علي حياة فهي عندما طلب حازم الزواج منها كانت لا تصدق وقد كذبت عليه واخبرته انها انفصلت عن زوجها ولكن كان زوجها مريض لذلك هي قرارت الانفصال و الموافق علي طلب حازم وعندما رأت حياة شعرت بالصدمة بأنه سوف يتزوجها علي حياة الجميله فحياة كانت اجمل واصغر منها.
بداء ايمن يقراء بقيت الوصية وقال.
«ايمن»: سمر عايز اقولك اننا احنا الاتنين جوزنا كان اكبر غلطه حصلت.. بس خلاص حصلت .. انا وانتي دمرنا حياه اولادن انتي حياه ابنك وانا ولادي لما كنا انانين ومش بنفكر غير في نفسنا ... بس اكبر صدمة عرفتها بعد جوزنا انك انتي طلبتي الطلاق من جوزك .. يعني مكنتش مطلق زي مانتي قولتلي ... بتمني ربنا يسامحني ويسامحك علي غلطان ده اللي بسببه دمر حياتي وحياة كل اللي حولنا، دلوقتي انا هوزع كل ما امتلك بأرتي وقوتي العقلي سليمه مائه ف المائه وليس تحت اي ضغط من اي احد... كتبت نصف اسهم شركتي إلى حياة زوجتي السابقه .. اما النصف الاخر فهو إلى اولادي ادهم وياسين و عائشة و يوزع بينهم كما يقول الشرع والعربية الخاصه بيا قد سجلتها بيع وشراء إلى حياة و الاراضي التي امتلكها قد سجلتها بأسم حياة و اولادي وتوزع بينهم كما يقول الشرع وكل امولي يتم توزيعها علي حياة واولادي فقط ، اما زوجتي سمر فقد كتبت لها الشقه التي تجلس فيها بأسمها بيع وشراء وقد اودعت في جسابها 100الف جنيه، اتمنى الدعاء ليا وان اكون وفيت جزء من خطائي في السابقة "
كانت الصدمة تنتشر على وجههم جميعا بعد سمع الوصية ، وخصتنا سمر التي ظهر علي وجهها عدم تصديق اي حرف من هذه الوصية وتكلمت بغضب وقالت.
«سمر»: ندعي له... دنا هدعي عليه ليل ونهار ، الوصية دي كلها كداب ... انتوا فكرني ايه ... هيضحك عليا بالهبل ده لأ... دنا سمر الديب .. شغل العيال دي معمليش معايا انا ، دنا هفضحكم في كل حته ... بقا انا يتلعب بيا الكورة.... عايزني اطلع من كل ده بي ولا حاجه ، ده في المشمش .
تكلم ادهم بغضب وقال.
«ادهم»: لمي نفسك ... انتي فكرني هخاف من الهبل اللي انتي بتعمله ده ، لأ يبقي لسه متعرفيش مين ادهم حازم الجبالي ، احنا مش بتوع اللعب بالبيضه والحجر ، الشغل ده بتاعك انتي .
ردت سمر عليه بغضب وانزاعج اكبر وقالت.
«سمر»: اه مانت لازم يبقا قلبك جامد .... مانتوا متفقاً مع المحامي ، كنت لازم اعرف من الاول ، بس لأ مش هتخلص كده أبداً، لأ مش هطلع من الجوازة ده بي ولا حاجه ، انا مش هسكت انا هطعن في الوصية دي وهفضحكم في المحاكم.
رد ياسين عليها وقال بسخرية.
«ياسين»: وماله.... احنا عايزين نشوف اخرك ، ورينا اخرك ايه ، واحنا جاهزين ، ويا مرحب بالمعرك.
نظرت سمر لهم بضيق وقالت.
«سمر»: هتشوفه.... هتشوفه يا ولاد حازم وحياة .
خرجت سمر وتركتهم ، كانت حياة تشعر بالقلق والخوف علي اولادها وتدعه إلى الله ان يحفظ اولادها و اولاد المسلمين
«بقلم: نورا عادل ♡»
