رواية ولد الهلالي الفصل السادس عشر 16 والخاتمة بقلم اماني سيد
عوده فضه
استيقظت الحاجه جليله ونظرات حولها باندهاش ورأت مجموعه من الاطباء وقاسم ونجمه وفضه وامها
ظل الطبيب يتحدث معها حتى يتأكد أنها قد عادت لوعيها بعد تلك الغيبوبه
ـ حاجه جليله انتى سمعانى
حركت جليله راسها ببطء ناحيه الدكتور واماءت برأسها ببطء وبدأ الطبيب يقيس لها الضغط ويتأكد من مؤشراتها الحيويه
تحدثت جليله بصوت ضعيف مهزوز
ـ انا فين وايه اللي حصل
ابتسم قاسم واتكلم باختصار
ـ ابدا يا ست الكل الغفير الغبي جه قال لك ان انا انصبت وانت ماستحملتيش الخبر اول ما جيتي المستشفى وقعتي من طولك ودخلتى فى غيبوبه بقالك أسبوع
ـ وأنت عامل ايه
ـ انا كانت اصابتي خفيفه جدا يا دوبك كانت شاظيه
نظرت جليله لكل من يقف بالغرفه كانت نجمه واقفه امام السرير تنظر اليها وكانت فضه وبجورها امها واقتربت منها والده فضه لتطمئن عليها
ـ قومى بقى يا ست جليله مش واخدين عليك نايمه كده عايزينك ترجعي الدار تانى وتنوريه الدار من غيرك ما لهاش حس
ابتسمت لها جليله ابتسامه بسيطه ثم نظرت الى فضه التي كانت تسرق النظرات لقاسم ثم نظرت بعد ذلك لنجمه التي كانت صامته فقط تنظر لها
تحدثت نجمه بود
ـ حمد الله على السلامه يا مرات عمى ربنا يتمم شفاكى على خير انتى بقالك اسبوع هنا وكل يوم كنا بنيجى نطمن عليكى
ـ بصراحه يا حجه جليله نجمه وفضه والست امها كل يوم كانوا يجوا ويفضلوا قاعدين طول فتره الزيارة وكل يوم عمى عفيفي يتصل ويطمن حتى عمى وصفى كل يوم يتصل يتطمن عليكى
تحدثت والده فضه بود
ـ قونى بقى يا حاجه شكلك كنتى عايزه تعرفى معزتك عندنا واديكى عرفتيها كل البلد كانت قلقانه عليكى وكلهم عايزين يطمنوا عليكى
نظرت لها جليله بابتسامه ولم تجيب كانت فقط تتابع نظرات الجميع وخاصه نظرات فضه وقاسم .
نظرت لقاسم وسألته عن موعد خروجها
ـ أنا هخرج امته يا قاسم
ـ دلوقتي لو عايزه انتى بقيتى زى الفل بس يفضل نستنى لبكره عشان نطمن عليكى
ـ انا محتاجه انام وبكره بإذن الله هخرج
ـ خلاص يا حاجه جليله نامى براحتك واحنا هنروح انهارده وبكره من الصبح بدرى هنيجى نساعدك عشان تخرجى وكمان بالمره اعملك اكله ترم عضمك تانى
ـ تسلم ايدك يا مطيعه مش لازم تتعبى نفسى ممكن تقولى للبنات فى السرايا
ـ تعب ايه ده بس يا حجه مايجيش من بعد خيرك انا يا دوب هلحق اروح عشان اجيب الطلبات واجهزها عشان اجيلك بدرى
تحدث قاسم لمطيعه
ـ طيب تعالى يا حجه مطيعه أوصلكم فى طريقى
ثم نظر لنجمه
ـ مش يلا يا نجمه
ـ شكرا يا قاسم أنا بابا زمانه جه تحت أنا هنزله وبكره بإذن الله نيجى كلنا نزورك فى البيت
خرجت نجمه وبعدها فضه وقايم ومطيعه
صعدت مطيعه بجانب قاسم وبالخلف جلست فضه وكانت تسرق النظرات لقاسم من خلال المرأه
شعر بها قاسم وابتسم داخله لكنه لم يعلق او يبادلها النظرات
وصلت مطيعه للمنزل وكاد قاسم أن يعطيها نقود من أجل شراء طلبات والدته لكنها رفضت
ـ مايجيش يا قاسم من بعد خيركم انت كتر خيرك كل شهر بتعب مرتب جوزى الله يرحمه ومتأخرتش ولا شهر والحاجة جليله الله يرضى عنها كل شويه نلاقيها باعتلنا حاجات يا ما ماتحرمناش بقى اننا نرد جزء من جمايلها
ـ ماتقوليش كده يا خاله مطيعه انتوا أهل عموماً لو احجتاجتى أى حاجة في اى وقت كلمينى وانا بكره هعدى عليكم نروح المستشفى مع بعض
ثم تركهم ورحل بعد ذلك
بدات فضه في شراء الطلبات وبدات تساعد والدتها في صنع الطعام وكانت حريصه ان تصنع الطعام بمفردها
في المستشفى عند جليله
كانت جليله متسطحه على الفراش تفكر في ذلك الحلم الذي راته وكانت تفكر في نظرات فضه الى قاسم ونظرات نجمه ونظرات نجمه بها لا مبالاه عكس فضه
وظلت تفكر في قاسم هل حقا يريد الزواج من نجمه
قررت جليله تلك المره ان لا تكرر اخطاء الماضي وعليها ان تتحدث اولا مع نجمه فاذا كانت نجمه لا ترغب في الزواج من قاسم وقتها ستزوج قاسم من فضه او تتركه يفعل ما يشاء ولكن لم تغصبه مره أخرى
في اليوم التاني مر قاسم على الحاجه مطيعه واخذها وذهبوا الى المستشفى وكانت حاله جليله الصحيه اصبحت افضل وبدات تتحدث معهم وبدات في تناول الطعام الذي صنعته فضه
ـ تسلم ايدك يا مطيعه الاكل طعمه تحفه
ـ مطرح ميسري يمري يا حاجه جليله بس فضه اللي اصرت انها تعملك الاكل بنفسها
ـ تسلم ايدك يا فضه كبرتي وبقيتي عروسه
انتهت جليله من الطعام وساعدتها الحجه مطيعه في ارتداء ملابسها وبعد ذلك اخذهم قاسم الى المنزل وفي المساء اتى عمه عفيفي ومعه زوجته ونجمه وطلبت الحاجه جليله ان تتحدث مع نجمه بمفردها
ـ ازيك يا حاجه جليله عامله ايه النهارده واضح انك بقيتي افضل
ـ الحمد لله يا نجمه بقيت افضل اقعدي عايزه اتكلم معاك في موضوع مهم
ـ خير يا حاجه جليله اتفضلي
ـ هسالك سؤال وتجاوبيني بصراحه. انت بتحبي قاسم يا نجمه
ـ قولي السؤال ده دلوقتي
ـ السؤال ده هيتوقف عليه حاجات كثير قوي عشان كده عايزاكي تجاوبيني بجد تجاوبيني بصدق بناء على اجابتك في حاجات كثيره هتتحدد
ـ بحبه بس زي اخويا يا حاج جليله مش اكثر من كده
ـ في حد تاني في حياتك
ـ انا متربيه زين يا حاجه جليله وكلام زي ده ما يصحش
ـ انا مش قصدي حاجه عفشه يا نجمه انا بس عايزه اطمن عليك وصدقيني انا اكتر واحده هتقدر تساعدك
ـ ازاي يا حاجه جليله وانت اكتر واحده مصره على جوازي من قاسم وانت عارفه ابويا ما بيقدرش يرفضلك كلمه
ـ عشان كده يا نجمه بقول لك صارحيني وانا هقف جنبك وهساعدك
ـ بصراحه يا حاجه جليله في دكتور عندنا في الجامعه عايز يتقدملي
ـ ونيته زينه الدكتور ده ولا داخل على طمع
ـ الدكتور ده يبقى احمد الزيات اللي واخدين المزرعه اللي على اول البلد وعندهم مصنع البان وشغلهم كله بيصدروه بره مصر يبقى هيطمع فينا ازاي
ـ طب وهو كلمك وعارف ان انت مخطوبه بقاسم
ـ هو كلمني ولمح لي بس انا قفلت الكلام معاه قلت له اني ما بفكرش ارتباط حاليا. لكن هو قال لي انه هيستنانى
ـ طب وليه ما رفضتيش يا نجمه وانت عارفه انك مكتوبه لقاسم
ـ ما قدرتش يا حاجه جديده لان انا من جوايا في مشاعر تجاهه انا اجلت الموضوع وسبت الباقي على ربنا
ـ طيب بصي يا نجمه لو هو لسه عند كلمته خليه يجي وانا بنفسي هكلم ابوكي واخليه يوافق
ـ انت بتتكلمي جد يا حاجه جديده
ـ اكيد يا نجمه الحاجات دي ما فيهاش هزار وزي ما انا تهمني مصلحه ابني اكيد برده يهمني مصلحتك وطالما هو ابن حلال مش طمعان فيك خلاص على بركه الله
قامت نجمه وحضنت الحاجه جليله وقررت انها تاني يوم هتروح وتكلم الدكتور احمد
شعرت جليله بعد كلام نجمه انا نجمه تحمل مشاعر متبادله بينها وبين ذلك الدكتور
وقد يكون ذلك الحلم اشاره لتعديل الوضع
تمت
