رواية زياد الفصل الثاني والاربعون 42 بقلم مجهول
#قصة_زياد_الجزء_الثاني_والأربعين
........يطرق باب المكتب قال وحيد تفضل
تدخل سارة ومعها بعض الأوراق هذه الأوراق تحتاج إلى توقيع منك
قال وحيد ضعيها هنا حتى أقرأها فأنا لا أوقع على شئ إلا بعد الإطلاع عليه جيداً
تضع سارة الأوراق ثم تلاحظ أن يده تن.زف بينما جزء من المكتب مكسور ماهذا يدك تن.زف؟
قال وحيد أعرف سأمسح الدم.ماء وانتهى الأمر
قالت سارة انتظر سأطهره لك
ينظر لها وحيد نظرة إعجاب بصراحه ليس عندي مانع
ثم يمد لها يده فتمسح له سارة يده من الدماء
هل لديك كحول؟
قال وحيد نعم في هذا الدرج ثم يشير على أحد الأدارج التي أمامه تعالي خذيه فيدي مصابة كما ترين
تلف سارة خلف المكتب وتفتح الدرج الذي أمامه بينما يقترب وحيد من وجهها بشكل ملحوظ هل وجدته؟
ترتبك سارة فتسقط زجاجة الكحو.ل تحت المكتب
فتميل كي تلتقطها في نفس الوقت الذي يميل فيه وحيد فتصطدم رأسه برأسها
قالت سارة آه يارأسي
يضحك آسف مع أن رأسك قوية أيضاً انتظري سألتقطه أنا
ثم يأخذه ويعطيه لها تفضلي هيا طهري لي الجرح
تعود سارة تعود لمكانها أمام المكتب وتطهر له الجرح وتربط له يده بقطعة شاش
قال وحيد وهو لا يرفع نظره عنها شكراً لك
أتعرفين لقد كنت متضايقاً جداً منذ قليل ولكن يبدو أن لديك طاقة إيجابية جعلتني أشعر بالراحة
تضع سارة عيونها في الأرض شكرا أنا أردت المساعدة فحسب
قال وحيد ولقد ساعدتني فعلاً ما رأيك لو عزمتك على الغداء؟
قالت سارة آسفة أنا لست من هذا النوع الذي يخرج مع شخص لا يعرفه عن إذنك ثم تخرج وتغلق الباب
قال وحيد لنفسه ولكني أعرفك حق المعرفة ياسارة لذلك وظّفتك عندي
في منزل زياد يأتي زياد في نهاية اليوم بعد أنتهاء عمله في الشركة وهو يحمل معه الكثير من الأغراض
قالت لبني ماهذا كله؟
يضع زياد الأغراض على الطاولة أنها ملابس وألعاب للطفل لقد أعجبتني فاشتريتها لتناسب الصبي وغدا ساشتري له سريرا صغيرا وباقي صحيح ماذا ستسميه؟
قالت لبنى أمه المرحومة قد تركت لي حرية إختيار اسمه
ولو وافقت سأسميه زياد على أسمك ثم تضحك
ولكن سيصبح اسمه زياد زياد
قال زياد ولكن كيف ألن تعطيه اسم والده الحقيقي؟
قالت لا فلقد طلبت مني المرحومة أن أكتب اسمها في خانة الأم ولكن طلبت أيضا ألا اكتب اسم والده ولا أعرف لماذا ولكني سأنفذ وصيتها فبالتأكيد لديها سبب قوي دفعها لذلك
قال هذا من دواعي سروري فهل لي أن اسميه؟
قالت بالطبع حبيبي تفضل ماذا تريد أن تسميه؟
قال زياد أريد أن اختار له اسم وحيد وهو اسم أخي الأصغر الذي ضاع من عشرين عاماً
قالت لبني بالطبع موافقة، ولكنك لم تخبرني بأن لك أخ ضائع من قبل
قال زياد لم تسمح لي الفرصة سابقاً فلم نكن نجلس ونتحدث كما نفعل الآن، فلقد كنا على خط النار أنا وأنت
ثم يضحك
قالت لبني ومن الذي كسب الحرب في النهاية
قال زياد نحن الاثنان ولكن بسبب تضحيتك الغريبة
فلم أتصور حتى ولو في أحلامي أن لبني الفتاة المدللة التي كانت تريد مدبرة منزل لتربي لها أولادها هي نفسها التي عاشت في منزل في حي فقير وتعلمت الطهو وترتيب المنزل وتحملت الجوع والفقر بل وضحّت بسمعتها من أجلي
قالت لبنى وكنت على استعداد لتحمل المزيد من أجلك
قال زياد لم أعرف أنني مهم عندك لهذه الدرجه لتضحي بنفسك من أجلي
قالت أنت من علمتني التضحية حين كنت تعمل في صمت أتذكر حين عملت اليوم بطوله في نقل الصناديق
واليوم التالي في نقل الطوب حتي جر.حت يداك
بينما قمت أنا بطلب عامل المطعم بمبلغ أكبر مما كسبته طوال اليوم ومع ذلك لم توب. خني وتحملت تفاهتي حتى أنك لم تعاتبني على فعلتي
قال زياد الحقيقة كنت استشيط غيظًا ولكني لم أرد أن أضايقك ثم يضحك
قالت لبني هناك سر آخر أريد أن أخبرك به
قال زياد لا يكفي فلم أعد أتحمل المفاجأت، فماذا تخفين أيضاً؟
قالت لبنى أتعرف الحب من النظرة الأولى أنا وقعت في حبك منذ قابلتك أول مرة حين جئت واستقبلتني في المطار
قال زياد لقد أوقعت قلبي يافتاة كنت اظن أنك تخفين كار.ثة آخرى ثم يضحك
قالت لبنى أنا لم أخبرك بكل أسراري بعد انتظر حتى تسمع الباقي أتذكر عندما اقتربت منك في الشقة في أول لقاء لنا
لقد كنت أنوي تقبيلك فعلاً ولكني تراجعت في اللحظة الأخيرة حتى لا تظن أنني فتاة منحرفة فتبتعد عني
لذا سحبت الهاتف الذي كان خلفك وأخبرتك أنني أريده
ثم تضحك
يضحك زياد بصوت مرتفع أقسم بالله أنني شعرت بذلك وكذّبت نفسي فلقد أقتربتِ مني بشكل غير طبيعي
وأعتقد أنك سمعت ماقلته وقتها
قالت لبنى نعم أتذكر أنك تحدثت دون وعي وقلت كنت أظنك ستقبليني ولكني أنكرت ذلك
قال زياد ولكني الآن أستطيع تقبيلك ولا يوجد أحد في العالم يستطيع منعي ثم يضمها
في المساء في شقة سارة يطرق الباب فتفتحه فتجد شخصاً يحمل عددا كبيراً من الأكياس من أنت وماذا تريد؟
قال الموظف أنا مندوب لشركة ملابس أون لين وقد أحضرت لك الطلب
قالت سارة ولكني لم أطلب شيئاً
قال الموظف هذا هو العنوان الذي معي وقد تم دُفع مبلغ الطلب بالكامل ويجب عليك إستلامها
قالت سارة ولكني لا أعلم شيئاً عما تقول: فأنا لم أطلب شيئاً
ولن آخذ شيئاً ليس لي، من المؤكد أنك مخطئ في العنوان
يتصل الموظف بالشركة ويخبرهم بما قالته سارة
فيردون عليه بأنه عليه تسليم الطرد لها بأي طريقة
قال الموظف العنوان صحيح يا آنسة وقد دفع الثمن بالفعل وعليك الاستلام فلن أرجع بالطلبية وإلا سأتعرض للخصم من راتبي فجأة يرن هاتف سارة ألو من معي
قال وحيد أنا مديرك الجديد وأمرك أن تأخذي الأشياء التي أرسلتها لك وإلا ستخصم من راتبك
قالت سارة حسناً سأخذها ونتكلم لاحقاً
تأخذ الاكياس من الموظف وتوقع بالاستلام ثم تغلق الباب وتفتح الاكياس واوو ملابس أنيقة وأحذية وحقائب أحدث موديل يبدو أن نجحت في المرحلة الاولي من الخطة
ونفذت دوري بمهارة ومالك الشركة قد أعجب بي كما خططت تماماً وبهذه الملابس الأنيقة وبعض الميكب سأسحره أكثر
ثم تتصل بالهاتف وتكلم أحدهم قائلة خطتنا تسير على أكمل وجه
الشخص المجهول يرد عليها ويعطيها التعليمات ويسألها عن ردت فعل وحيد إتجاهها
قالت سارة نعم لقد شعرت أنه معجب بي عندما رأني
وسوف أوقعه في حبي قريبا جداً ونحصل على مانريده
هيا سلام ثم تغلق الهاتف
وبعدها تخرج الملابس من الاكياس وهي سعيدة
والآن سأقيس كل شئ واوو أنها رائعة فعلاً وتجعلني أبدو أميرة ولكن كيف عرف قياسي لا يهم المهم أن الملابس تعجبني
يدق هاتها يبدو أن الطائر سيدخل القفص ولكن يجب أن اظهر له أنني غير راضية عن تصرفه ألو سيد وحيد
لماذا فعلت ذلك؟
قال وحيد أبداً هذا شئ طبيعي في شركتي أن أهتم بالشكل العام للموظفين وأنت موظفة لدي وكما رأيت الجميع يجب أن يكون أنيقاً في فترة العمل وخصوصاً أنك سكرتيرتي الخاصة وستكونين واجهة الشركة لذا يجب أن تكون في قمة الأناقة
قالت سارة شكرا لك سأقبل الهدايا هذه المرة ولكن لو سمحت لا تكررها مرةً آخرى فهذا يحرجني
قال وحيد طبعاً لن أكررها فأموال الشركة لا تنفق إلاّ في محلها أراك غداً آنسة سارة
قالت سارة إلى اللقاء ثم تغلق الهاتف وتقفز فرحا يال سعادتي
لم أكن أحلم بهذا كله وظيفة محترمة وملابس ومرتب مرتفع وشاب وسيم معجب بي ماذا أريد أفضل من هذا؟
تسمع سارة صوت أمها تنادي من الغرفة فتسرع نحوها
قالت الأم من كان يطرق الباب في هذا الوقت يابنتي
قالت سارة هذا أحد العاملين بالشركة أعطاني بعض الملفات فلا تشغلي نفسك وأنت مريضة
قالت الأم أعرف انني أصبحت عبأ عليك وخصوصاً بعدما تخلي عني أخوتك
قالت سارة لا أبداً يا أمي لست عبئا أبداً وقد وفرت لك نقود العملية وسوف تجرين عملية القل.ب المفتوح قريباً وتشفين بإذن الله
قالت الأم ومن أين جئت بمال العملية أنه مبلغ كبير بالآف
قالت سارة لقد أخذت قرضاً وسوف أسدده من راتبي من عملي الجديد المهم أن تستعيدي صحتك ولا تشغلي بالك بشئ آخر ثم تضمها وهي تقول لنفسها:
لقد أخذت المال لأتجسس على وحيد وأوقع به في الوقت المناسب ولم آخذ نقوداً من البنك كما أخبرتك فأنت أهم شئ عندي ولو كان ذلك على حساب تدم.ير شخص آخر
