رواية زياد الفصل التاسع والاربعون 49 بقلم مجهول
#قصة_زياد_الجزء_التاسع_والأربعين
....... يرجع زياد آخر اليوم من الشركة ويجلس مع لبنى بعد أن يتناولا العشاء
قالت لبنى أنتَ تعرف أن سالي جاءت وتركت وحيد الصغير وانصرفت ولكن ماالثمن الذي دفعته لها حتى تعيده؟ هيا أخبرني
قال زياد كل ثمن سيكون هينا وصغيرا مقابل وجود الطفل معك حبيبتي
قالت لبنى أتمنى ألا تكون دفعت ثمناً باهظاً
قال زياد يضمها كل شئ رخيص لو قارنته بك وبطفلنا فلا تقلقي كل شئ سيكون بخير ثم يقبّلها في جبينها
في اليوم التالي يجلسان على مائدة الافطار
قال زياد لقد نام وحيد وعليك أن تستغلي الفرصة وتنامي قليلا فأنت مستيقظة معظم الليل بسببه
قالت بالرغم من سهري طوال الليل ولكني سعيدة بعودة وحيد لي، ولكن سأفعل ماتقوله: وسأذهب لأنام لحين أن يستيقظ الصغير ولكن متى سأجهز الغداء؟
قال لا تحملي هم الغداء حبيبتي سأحضر معي طعاماً جاهزاً
هيا سأتركك الآن فلدي عمل مهم في الشركة ثم ينصرف
في الشركة في مكتب وحيد بينما يجلس زياد معه ويعطيه بعض الأوراق يوقعها يطرق باب المكتب وتدخل سارة قائلة:
سيد وحيد لقد طلبت حضوري من شركتك إلى هذه الشركة
وقد أحضرت معي حاسوبي وأغراضي كما طلبت منيّ
قال وحيد هذا جيد فلقد نقلت مكتبي الرئيسي إلى هنا وأريد سكرتيرتي الخاصة معي
قال زياد حسناً لقد وقّعتُ لي الأوراق المطلوبة وسأذهب الآن لمكتبي لأكمل العمل
قال وحيد تفضل بكل سرور فأنا لدي أعمال أخرى غيرك
ثم يقف زياد متوجها نحو الباب بينما يغمز بعينيه لسارة ويخرج
قال وحيد اجلسي سارة أريد التحدث معك
تجلس سارة نعم سيد وحيد ماذا تريد؟
قال وحيد لو أخبرتك بما أريده فعلاً، فقد تسلميني للشرطة
ولكن ما أريده الآن هو أن أطمئن على حالة والدتك
قالت سارة للأسف حالتها الصحية تدهورت وسنقوم بإجراء العملية لها بعد عدة أيام لذلك سأضطر بعد إذنك، لأخذ إجازة لثلاثة أيام من موعد العملية حتى تتعافى أمي فلن أستطيع تركها بمفردها في المستشفى
قال وحيد بمجرد أن يحدد الطبيب موعد العملية خذي الإجازة التى تحتاجينها فورا ودون العودة لي
قالت سارة شكرا لك أين مكتبي الجديد؟
قال وحيد أول مكتب أمام مكتبي
قالت حسناً سأذهب لأضع حاسوبي وأغراضي هناك
قال بعد أن تنهي كل أعمالك تعالي؛ فأنا أريد التحدث معكِ قليلاً، فهناك بعض الأشياء التي سنتكلم عنها
ثم يلقي لها قبلة في الهواء
تنظر سارة للأرض في خجل بالطبع سأفعل بالإذن منك
تخرج سارة من عند وحيد وتجلس على مكتبها
وبمجرد جلوسها يرن هاتفها فتتحدث بصوت خافت
ألو. ماذا تريد سيد زياد؟
قال زياد تعالي لمكتبي حالاً ولكن دون أن يلاحظ أحد
تغلق سارة الهاتف وتذهب لمكتب زياد خلسة
قال زياد أغلقي الباب وتعالي
قالت سارة ماالمطلوب مني بالضبط ؟
قال زياد المطلوب أن تنفذي مااتفقنا عليه وهو جعل وحيد يوقع على تنازل عن أسهمه في شركتي
قالت سارة ولكني هكذا سأجعله يخسر نصيبه في الشركة
قال زياد معذرة تقصدين الجزء الذي سرقه من شركتي
ياآنسة أنا لا أطلب منك شيئاً ليس من حقي فمديرك ابتزّني وجعلني أوقع على تنازل عن نصف الشركة له
مقابل أن يعيد لي طفلي وأنتِ ستقومين بخداعه ليوقع على تنازل لتعود شركتي ملكا لي من جديد ويخرج وحيد من حياتي للأبد
ولا تقلقي عليه فلديه شركته الخاصة الذي سرقها من والد زوجتي وهي تقدر بالملايين فهيا خذي هذه الأوراق فلقد وضعت بينها ورقة التنازل وعليك أن تجعليه يوقع عليها دون أن يلاحظ
قالت سارة وكيف سأفعل ذلك؟
قال زياد جدي وسيلة ما فأنت لن تعجزي عن ذلك وخصوصاً أنه مغرم بك وتستطعين استدراجه ليوقع بطريقة ما
فلقد لاحظت عندما كنا في المكتب منذ قليل أنه لم يرفع نظره عنك بالرغم من وجودي معكم
قالت سارة أنا أعرف أنه يحبني ويثق بي ولذلك يصعب عليّ
أن أخونه
قال زياد هو من بدأ وخان الجميع وأخذ شيئاً ليس من حقه ، وأنت فقط ستعيدين الأمور لنصابها
قالت سارة سأحاول
قال لا شئ اسمه سأحاول بل ستفعلين لتأخذي باقي المال الذي أتفقنا عليه
قالت حسناً سأفعل عن إذنك
تذهب سارة لمكتب وحيد وهي حزينة لأنها ستخو.نه
قال وحيد وهو مبتسم أجلسي سارة
أتعرفين أنا لا أشعر بالراحة أو السعادة إلا في وجودك
ولا أعلم لماذا يبدو أنه تأثير العشق ثم ينظر في عينيها فيجدها مليئة بالدموع مابك سارة لماذا أنت حزينة هكذا؟
قالت سارة ربما بسبب عملية أمي فهي في القلب وخطيرة وأنا أخاف عليها فهي عائلتي الوحيدة الآن ولو حدث لها شئ قد أموت خلفها
يترك مكتبه ويجلس على الكرسي الذي أمامها
ويمسك يدها لا تقولي هذا فأنا لا أستطيع تحمل خسارتك
وسأظل معك دائماً ولن أتركك أبداً مهما حدث
فأنت لا تعلمين مكانتكِ في قلبي فأنتِ سحرتني بالفعل
وبالنسبة لأمك ستنجو أنا واثق من ذلك فقد سألت عن الطبيب الذي سيجري لها العملية وعرفت أنه طبيب بارع وكل عملياته ناجحة
قالت سارة وهي تبكي بصوت مسموع
وتقول لنفسها: أنت لا تعرف أن سبب بكائي الحقيقي أنني سأخونك يقف وحيد ويشدها نحوه ويعانقها أهدائي يافتاة ولا تسبقي الأحداث وإن شاء الله سيكون كل شئ بخير
ثم يمسح دموعها بيده ويوشك أن يقبّلها
تبتعد سارة قليلاً وتستدير لتمسك بالأوراق
هناك أوراق تحتاج لتوقيعك
قال وحيد حسناً أتركيها وسأوقعها لاحقاً
قالت سارة لو سمحت وقعها الآن حتى أنهيها قبل عملية أمي
قال وحيد حسناً ياقمري ثم يمسك بالأوراق ويوقعها دون أن ينظر فيها بينما تسقط دمعة من عين سارة على يده وهو يوقع آخر ورقة والتي بها التنازل عن نصيبه في شركة زياد
