رواية في اول طريقي الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم شيماء صبحي

رواية في اول طريقي الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم شيماء صبحي

#الحلقة_21

#في_أول_طريقي

#الكاتبة_شيماء_صبحي

 الساعه كانت سته الصبح..

خرجت شروق من بيتها بسرعه،ملامحها مليانه حماس وفرحه متوتره.

وقفت أول تاكسي قابلها،وقالتله بلهفه:

وديني قسم شرطة الازبكية لو سمحت.

السواق اومأ براسه واتحرك بالعربيه،شروق كانت حاسه  إن قلبها رجع يدق بالحياة تاني.. كأنها أخيرًا قربت تلاقي روحها..وقبل ما تنسي ،بعتت رساله لمدام سوسو بلغتها باللي حصل،وختمت كلامها :

هاخد ليلى لبيت بابا وماما.

 

(بعد وقت)

امام قسم شرطة الأزبكية – القاهرة

وصلت عربيات الشرطة ،ومن ضمنها عربية الرائد سامح .

اول ما وصلوا سامح خرج من العربيه وقرب من ليلى ونده عليها بصوت هادي: 

ليلى احنا وصلنا..

 بعد ثواني، ليلى فاقت بخضه،اول ما شافته هديت ملامحها شويه.

قالها بطلف :

تعالي معايا، متخافيش.


ليلى بصت حواليها بتستكشف المكان،وبعد ثواني نزلت بخطوات بطيئة، ودخلت معاه القسم اللي كان لسه فاضي لأن اليوم في أوله.


في اللحظة دي كانت شروق وصلت، نزلت من التاكسي بسرعة ودخلت القسم وهي بتجري.

سامح دخل مكتبه ومعاه ليلى، اللي كانت وشها شاحب كأنها طالعة من كابوس طويل.

قعد على مكتبه وقال لها بهدوء:

اقعدي وارتاحي شوية.

ليلى قعدت، وفجأة الباب اتفتح بقوة، ودخلت شروق ،عينيها وقعت على أختها… واتجمدت في مكانها.

قالت بعدم تصديق : ليلى…

خطت ناحيتها بخطوات متردده،وبعدين جريت عليها وحضنتها بكل الشوق اللي كان مكبوت جواها.

قلبها كان بيدق بعنف وهي بتهمس بصوت مبحوح:

 حبيبتي… إنتي كويسة؟

ليلى  كانت واقفة متجمدة، بصتلها باستغراب وردت:

انتي مين؟؟وليه مسكاني كده؟

الكلمة دي كانت كأنها طلقة دخلت قلب شروق.

ضحكت ضحكة متكسرة وهي بتحاول تخبي دموعها:

ايه اللي بتقوليه دا ..أنا أختك يا ليلى… شروق.. ؟

ليلى ضمت عينيها بتحاول تفتكر لكن ملامحها كانت تايهه.فاتكلمت بصوت ضعيف:

أنا آسفة…بس أنا معرفش حد بالاسم ده."

سكون غريب خيم على المكان، حتى سامح ماقدرش يتكلم.

كل اللي قدر يعمله إنه يميل ناحيتها وقال بهدوء:

مش لازم تفتكري كل حاجة دلوقتي يا ليلى، بس حاولي تثقي فينا، دي أختك فعلاً..وهي اللي قدمت البلاغ بخطفك و كانت ميته من الخوف عليكي.

ليلى سكتت لحظة، بصت على اختها اللي بتبصلها وهي مصدومه وبتبكي..وبعدين قالت بصوت خافت:

أنا مصدقاك يا فندم… بس أنا مش حاسة بحاجة…قلبي فاضي.

الكلمة الأخيرة وجعت شروق أكتر من كل حاجة.

نزلت دموعها بغزاره..بصت عليها وعلى سامح بصدمه واتكلمت بتقل:

ايه اللي ليلى بتقوله دا؟؟ هي فقدت ذاكرتها؟

 سامح اتحرك وقرب منهم،بص لشروق بثبات واتكلم:

ارتاحي يا مدام شروق،وانا هشرحلك كل اللي حصل.

شروق بصت لأختها بعدم تصديق وقعدت وهو رجع قعد على مكتبه وحكى ليها كل اللي حصل..

شروق كانت بتسمع وبتبكي،عيونها بتروح على ليلى والقهر مالي قلبها.

قالت ببكاء:حرام اللي بيحصل لها دا والله،هي عملت ايه لكل دا.

سامح حاول يهديها:

اهدي يا مدام شروق دا قضاء وقدر …والحمدلله انها رجعت بالسلامة.

شروق قربت من ليلى ومسكت ايديها وقالت:

ليلى حتي لو مش فكراني،بس انتي وحشتيني اووي،،عرفت قيمتك لما حسيت اني فقدتك..انتي غاليه اوي بالنسبالي،،ربنا يكمل شفاكي على خير وتستردي صحتك،والاهم انك تعرفي انك مش لوحدك وانا هحميكي بروحي.


ليلى قلبها دق بعنف لما سمعت كلامها..غمضت عينيها كانها بتحاول تفتكر اي حاجه تخليها تصدقها..وبعد ثواني بالظبط ابتسمت ليلى وشروق وسامح استغربوا.


ليلى قالت :

انا مرتحالك،برغم اني لسا مش فكراكي،بس شكلك بتقولي الحقيقه..


شروق بسرعه حضنتها وبكت في حضنها وهمست باسمها..ليلى !!!


سامح كان بيبص عليهم ومتعاطف معاهم،لكنه فجاه عدل هدومه وخرج ورق من مكتبه وبدا يكلمهم بجديه وقال:

دلوقت يا مدام شروق بعد اللي حصل،هنقفل القضيه مؤقتا لحدما ليلى ترجعلها الذاكره ونقدر نستجوبها وناخد منها كل المعلومات اللي توصلنا للعصابه اللي خطفوها.

شروق مسحت دموعها وهزت راسها بالموافقة.

ليلى كانت ساكتة، سرحانة في كلامه، لحد ما سامح طلب من شروق تمضي على المحضر بدالها.

بعد التوقيع، بص لشروق وقال:

دلوقتي  تقدري تاخدي أختك البيت، وأنا هبعتلكم حراسة علشان تبقوا مطمنين.

ابتسمت شروق وقالت بامتنان:  شكرًا يا سامح باشا، تعبناك معانا جدًا.

ابتسم لها بهدوء، وقبل ما يقوموا ليلى قالت بخفوت:

هو انا ممكن أدخل الحمام؟

هز راسه وأشار على الباب الجانبي:

الحمام هناك، اتفضلي خدي راحتك.

ليلى قامت ودخلت الحمام، وسامح فضل باصص لشروق.

لاحظت نظرته فسكتت، لكنه قال بعد تردد واضح:

 أنا… ما شفتش جوزك معاكي. هو كويس؟

اتجمدت شروق للحظه ،وبعدين قالت :

هو كويس،بس مبقاش جوزي،،كل شئ قسمه ونصيب،احنا هنتطلق.

الكلمة نزلت عليه زي الصاعقة، قلبه دق بسرعة غريبة، بس كتم كل حاجة جواه، وقال بصوت ثابت:

 ربنا يعوضك خير.

ابتسمت له بهدوء، وبعد لحظات خرجت ليلى، 

شروق قربت منها سندتها، وبصت على سامح نظرة شكر أخيرة قبل ما يخرجوا.

___________________________

بعد خروجهم

سامح قعد على مكتبه، ملامحه ما بين الصدمة والفرحة المكبوتة.

فضل ساكت، غمض عينه  والذكريات سحبته سنين لورا…..بيفتكر البنت الوحيده اللي حبها في حياته،من وقت ماكان في الثانوي لحدما دخلوا الجامعه..

كان سامح يعرف شروق من المدرسه الثانوي،وكان معجب جدا بيها،كانت جميله وهاديه ومحترمه جدا عكس باقي رميلاتها.. كان بيراقبها على طول من بعيد ، مكانش قادر يحدد هل هو بيحبها حب حقيقي ولا مجرد اعجاب مراهقين..


وبعدما اتخرجوا من الثانويه ودخلوا الاثنين جامعه القاهره،شروق كانت في كلية تجاره،وسامح  في كليه حقوق.


كان بيشوفها أحيانا في الكافيتريا، والمدرجات، أو في الأنشطة الجماعيه لكن عمرها ما خدت بالها منه، كانت دايما مشغوله كأنها في عالم تاني.

سامع فضل خمس سنين مخبي حبه ليها جوه قلبه،متردد يعترف لترفضه،لحدما في سنه تانيه كليه ،قرر سامح انه يتشجع ويروح يعترف ليها بمشاعره،ويطلب منها ميعاد يقابل فيه والدها،لكنه كان اتاخر،ولما سأل عنها اصحابها ،

عرف انها اتخطبت لابن جارهم رسمي، اتصدم،،ملامحه اتكسرت بوضوح..كان اول ما يشوفها،يهرب منها،عكس مكان بيعافر علشان يلفت نظرها…


شروق مكانش باين عليها انها تعرفه او انه لفت نظرها..وهو كان اخد قرارة بالانسحاب ..لما شافها بتحتفل مع اصحابها بخطوبتها ،وكانت بتضحك وفرحانه.. مقدرش يستحمل انه يفضل مكانه ساكت....قرر يسحب ورقه من الكليه ويقدم في كلية الشرطة ،يرمي كل حاجه وراه ظهره ويبدا من جديد..

كان لسه فاكر يومها… كانت لابسة بلوزة بيضا وماسكها كتبها في ايديها وهي بتضحك مع صاحبتها.

هو كان واقف بعيد، ماسك ورق التحويل في إيده… ساعتها بس فهم إن خلاص، مكانها في قلبه انتهى.


لكنه وبعد كل السنين دي..لما شافها في القسم،حس بقلبه مش مصدق،ورجع بينبض ليها اكتر من الاول، بس لما عرف انها متجوزه،حاول بشكل كامل يوقف قلبه عند حده،لكن الفرصه رجعت من تاني،كانها بتبلغه انها الفرصه الاخيره،وانه لازم يتحرك قبل ما يندم من تاني.

لكنه كان تايهه ،المره دي القصه مختلفه،شروق هتطلق،الموضوع مش هيكون سهل،عليه وعليها..وكان محتاج وقت كبير.

فاق من شروده وهو ماسك قلمه… كتب على الورقة قدامه كلمة واحدة: شروق.

 مسحها بسرعة كأنه بيخاف يعترف حتى لنفسه… إن قلبه لسه ما نسيهاش.

_______________________

في بيت ليلى .

دخلت شروق وهي ماسكة إيد أختها اللي لسه وشها شاحب، والهدوء ساكن ملامحها كأنها في عالم تاني.

شروق بصت حواليها وهي بتحاول تمسك نفسها من العياط. كل ركن في البيت كان بيحكيلها عنهم وهما صغيرين… الضحك، الشقاوة، وأيام كانت ليلى بتستخبى وراها علشان متتعاقبش من بابا.

لكن النهارده… ليلى ماشية جنبها ومش فاكرة حتى شكل أوضتها.

قالت شروق بنبرة هادية علشان متتعبهاش:

 دي أوضتك يا ليلى.

ليلى بصت حواليها باستغراب، قربت من السرير ولمست الملاية بإيدها كأنها بتحاول تستدعي ذكرى ضايعة.

قالت بخفوت:

 حاسة إني كنت هنا قبل كده، بس مش فاكرة امتى.

شروق ابتسمت بعينين بتلمع دموع:

 يمكن الذاكرة اتمسحت،بس القلب عمره ما بينسى بيته اللي عاش فيه.

ليلى سكتت، وبعدين قالت فجأة وهي بتحط إيدها على رأسها:

في وجع شديد في دماغي، كل ما أحاول أفتكر حاجة، بحس راسي هتنفجرر.

قامت شروق بسرعة وسندتها: 

خلاص يا حبيبتي متحاوليش، ارتاحي دلوقتي، أهم حاجة إنك بخير قدامي .

جلست ليلى على السرير، شروق غطتها وهي بتراقب ملامحها اللي فيها خوف وشرود.


فضلت معاها لحدما ليلى من التعب نامت،قامت شروق وخرجت من الاوضه وقفلت الباب،كانت حاسه بحزن كبير،خصوصا بعد اللي حصل مع ليلى.


بس فجاه جه على بالها نظرات الرائد سامح ليها،حست كانها تعرفه زمان،بس مش فاكره فين. 

دق جرس الموبايل فجاه وشروق فاقت من شرودها،بصت على الاسم وكان المتصل “الرائد سامح”.

قلبها دق بالغلط،لكنها ردت بسرعة:

 ألو؟

قال بنبرة مطمنة:  وصلتوا البيت؟

شروق: أيوه، الحمدلله. ليلى نامت دلوقت..

سامح: تمام، لو احتجتوا أي حاجة كلميني فورًا، والحراسة هتكون عندكم النهارده بالليل.

شروق قالت بشكر واضح:

 متشكرة يا سامح باشا، مش عارفة من غير مساعدتك كنت هعمل ايه.

سامح سكت لحظة وقال بهدوء:

 أهم حاجة خلي بالك منها… الناس اللي خطفوها دول مش هيعدوا اللي حصل بسهولة،واكيد عرفوا كل حاجه.

شروق اتجمدت وردت بسرعة:

 قصدك إيه؟ في خطر عليها تاني؟

قال بثقة: 

مفيش حاجة مؤكدة لسه… بس ما نقدرش نستبعد رجوعهم. خليكوا حذرين،والحراس بتوعنا هيكونوا معاكم.

قلب شروق اتقبض، أول مرة تحس إن الحكاية لسه ما خلصتش… وإن اللي جاي ممكن يكون أخطر.

فردت بهدوء:حاضر .

سامح قفل المكالمه،وشروق همست لنفسها:

 مش هسيبك لوحدك تاني أبداً يا ليلى، مهما حصل.

 __________________________


بعد شوية ،جرس الباب رن،قربت شروق تشوف مين وكانت مدام سوسو.


فتحت شروق الباب واول ما شافتها سلمت عليها.


سوسو بصت جوه البيت واتكلمت بلهفه،هي فين؟

شروق شاورت علي اوضة ليلى وقالت  بهدوء :جوه،دخلتها تنام علشان تعبانه.


سوسو دخلت وشروق قفلت الباب وراها،ودخلوا الاثنين قعدوا في الصالون، اتنهدت شروق بحزن وحكت كل الي سمعته من الرائد سامح  لسوسو،اللي اتصدمت وبدات تشك ان العصابه دي قاصدين انهم يخطفوا ليلى..مش مجرد غلطه زي ما حكت رنا صاحبة ليلى.


شروق هزت زاسها بشك،وقامت دخلت المطبخ ،جهزت صينيه الضيافة وبعدها خرجت،وهي في طريقها للصاله سمعت صوت جاي من اوضه ليلى،دخلت بسرعه وسوسو لما سمعت صوتها قامت بخضه.


شروق فتحت الباب ودخلت بسرعه.


ليلى كانت بتخرف بالكلام وجسمها كله عرقان،،

شروق لمستها بحنيه ودموعها نزلت..سوسو خبطت على الباب قبل ما تدخل،واول ما شافت ليلى قربت منها بسرعه وهيا مصدومه،سالت شروق بقلق:

ايه اللي حصل.


دموع شروق كانت بتنزل وهيا مش قادره ترد..ليلى كانت بتقول كلام مش مفهوم..لحدما سوسو اتدخلت وقامت بسرعه جابت مايه من الطبخ وبدات ترشها بالراحه على وش ليلى.


شهقت ليلى بصوت عالي وبدات تفوق،اول ما فتحت عينيها وشافت شروق وسوسو اتخضت اكتر.


شروق قربت منها وهي بتهديها،وسوسو كانت ملامحها مشدوده بعدما شافت ليلى.


___________________________

كانت بتبصلهم وهيا ساكته،كانت عارفه شروق،لكن سوسو وشها غريب عليها،لكنه برضوا مألوف.


سوسو بصت لشروق وقالت:

هي شكلها سخنه،طبيعي بعد اللي حصلها،الحادثه شكلها كانت قويه اوي.


شروق هزت راسها،وسوسو قالت قبل ما تقوم،انا هروح اجيبلها مايه تشرب وانتي ساعديها تقعد وبطلي عياط.


ليلى بصت لسوسو قبل ما تخرج،وبعدها قالت بصوت ضعيف لشروق:

هي دي مامتك؟


شروق سكتت لحظة وبعدها هزت راسها بالرفض:لا يا حبيبتي،دي مدام سوسو،صاحبة الصالون اللي كنتي شغاله فيه.


ملامحها اتغيرت وهي بتسمع من شروق،رجعت سوسو وقربت من ليلى وبكل حنيه خلتها تشرب. وبعدما خلصت راحت ترجع الكوبايه مكانها.


 ليلى بصت لاختها وقالت باندهاش :

انتي متأكدة انها مش مامتك؟


شروق ابتسمت وحركت راسها بلا،ولما سوسو رجعت تاني كانت بتبص لشروق باعجاب وسالتها:

بتضحكي علي ايه.


شروق بصت على ليلى وابتسمت وبعدها قالت:

ليلى بتسألني عليكي ،وبتقولي انك مامتي.

سوسو ابتسمت وقربت عليها وقالت:

الظاهر كده ان ليلى لماحه اوي.


ضحكت شروق وليلى كانت بتبص لسوسو وهي مستغربه الحنيه الغريبه اللي جواها..


سوسو مسكت ايد ليلى وعيونها دمعت،واتكلمت بنبرة حزينه وقالت :

انا مش محظوظه،لاني معنديش بنات زيكم…


شروق طبطبت عليها وسوسو كملت كلامها:

انتي كنتي اقرب حد ليا في الدنيا دي ،كنتي بنتي بجد يا ليلى،انتي وقفتي جمبي كتير،وساعدتيني في حجات اكتر،دا غير اني مكنتش بشيل هم الصالون طول ما انتي موجوده فيه.


ختمت كلامها بنبره حنونه وقالت:

كنتي عظيمة،انتي كنتي عوض من ربنا ليا يا ليلى،دمعت سوسو وهي بتكمل كلامها:

مش مصدقة ان كل دا حصلك،بس انا عاوزاكي تبقي عارفه،انك كسبتي اخت حنينه وجدعه،وام بتحبك جدا واحنا هنفضل معاكي لحدما ترجعلك ذكرياتك،وتبقى كويسه.


ليلى دموعها نزلت وهي مش فاهمه ليه.


كلام سوسو ونظرات شروق،أثر فيها ،ثبتولها انهم فعلا كانوا قريبين منها..


ليلى مقدرتش ترد عليهم،بس قالت بصوت ضعيف:

انا عاوزه انام.


سوسو هزت راسها وشروق ساعدتها تنام،ولما ليلى غمضت عينيها، الاثنين خرجوا وسابوها ترتاح.

__________________


في الصالون،قعدت شروق ومدام سوسو قربت منها واخدت شنطتها من جمبها.


شروق بصتلها وسالتها بفضول:انتي هتمشي؟

سوسو: أيوه يا حبيبتي، لازم اروح الشغل البنات مش بيعرفوا يديروا الصالون لوحدهم، ولازم أكون موجوده.

شروق هزت راسها وسالتها بفضول: طيب…انتي بلغتي أي حد من زمايل ليلى باللي حصل ؟

سوسو برفض: لا،انا بس قلتلهم ان ليلى سابت الشغل، عشان كل يوم كانوا بيسألوا هي ليه لحد دلوقتي مش بتيجي.

استغربت شروق وسألتها:

طيب إزاي مافيش واحده فيهم حاولت تتواصل معاها أو تطمن عليها،هما مش زمايل برضوا؟


سوسو اتكلمت بتنهيده: 

علشان… اختك كانت دايمًا أحسن منهم، كانت أذكى وأشطر واحدة في الصالون.والزباين مش عاوزين غيرها، وده خلق غيره وحقد ليها…ف يمكن ده السبب اللي خلاهم بعيد عنها.

شروق بهدوء: فهمت…،ابتسمت وبصتلها:خلي بالك على نفسك.

سوسو قربت منها وطبطبت على كتفها وقالت:خلي بالك انتي على نفسك،وعلى ليلى،اي حاجه تانيه متشيليش همها.


شروق ضحكتلها وهزت راسها وسوسو خرجت من الشقه وقفلت وراها الباب.

 شروق رجعت للكنبة، رمت جسمها عليها بتعب، وغرقت في أفكارها عن ليلى وعن كل اللي حصل. حاولت تهدي نفسها، لكن قلبها كان متوتر… حست إن الأيام الجاية مش هتكون سهلة، وإنه مهما حصل، لازم تفضل حذرة اكتر من اي مره قبل كده.

_________________

يتبع

   الفصل الثاني والعشرون من هنا

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا    

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×