رواية كلهم كلاب الفصل الثالث والعشرون والرابع والعشرون

رواية كلهم كلاب 

الفصل الثالث والعشرون 

بقلم حمزه 


كلاب الأمن ماشين بيت ( سعدية    ) بعد ما شافوا ( إكرام) دخلت..​ عاوزين يسوقوها بالقوة بيت خالتا ( إنصاف)..​ وكانت ( إكرام) في خطر كبير وكلللل      حياتها الجميلة بالحرية المطلقة ليها في إتخاذ قراراتها.. كانت محل تهديد و رجوع لنقطة السواد.. نقطة البداية.. الحياة تحت رحمة من لا يرحم.. ( إنصاف)


✋ بس قبل ما نشوف عودة ( إكرام) بالقوة تحت سيطرة ( بدوي) و كلابه.. خلونا نرجع ورا شوية وقت العصرية ونشوف في حاجة مهمة حصلت ✋


 [[ العصر..​ بعد حصلت المشكلة في السوق مع كلاب الأمن ]] 


بعد الجماعة ال في السوق عدّلوا الطرابيز و الكراسي بعد جلدوا كلاب ( الصومالية) و كسّروا ليهم عربيتهم..​ كلهم شافوا الدموع في عيون ( إكرام) و الرعب الكان فيها..​ وحسوا بالشفقة الشديدة تجاهها.. ولأول مرة تتفق كل العيون الموجودة في السوق على حماية ( إكرام)..​ حتى العيون الكانت بتعاين​ ليها بعين ( الشهوة) بقت هسة بتعابن ليها بعين الشفقة.. جد..​ كل واحد حس إنه لازم يحمي ( إكرام)..​ عشان كدا فعلا" كانت ( إكرام) في مأمن تاااام في السوق..​ مافي بشر يقدر يمس شعرة واحدة من راسها.. طيب.. البيت كيف؟ هل ( إكرام) ح تكون في مأمن تام في بيت ( سعدية)؟ أكيد لأ..​ عشان كدا هنا الشباب الكانوا ببحلقوا في ( إكرام) كل ما يجو السوق..​ الشباب الكان مصدر ضيق و إزعاج لى ( إكرام)..​ هم الليلة ح يكونوا السد المنيع لحماية ( إكرام) حتى وهي في بيتها.


 إتلموا شباب الركشات البقعدوا في السوق بعد المشكلة.. واللي فيهم جزء كبير من نفس    الحِلة الساكنة فيها ( إكرام)..​ إتلموا بعد المغرب في نفففس محل قعدتهم في الدكان بعد قفّلت ( سعدية) و مشت البيت..​ إتلموا بعد فهموا إنه ( إكرام) لسة في خطر.. وعشان هم بتاعين مظاهرات وقلوبهم حارة.. كانوا بعرفوا كويس أساليب رجال الأمن..     وكانوا واثقين إنه ممكن جدا" يتهجموا علي ( إكرام) في البيت..​ عشان كدا بدوا يخططوا لى حماية ( إكرام) حتى وهي في البيت.. وإتفقوا بعد الإتصالات بالموبايلات بى شباب الحِلة إنه يكونوا متخفيين في جماعات في مداخل الشوارع البتودي لى بيت ( سعدية).. و كل مجموعة مكونة من عشرة أفراد..​ كل واحد شايل ليه ( مصيبة) في يدو [ ساطور.. عكاز.. سيخة]..​المهم.. أي حاجة يدافع بيها عن نفسه و يضرب بيها الكلاب.. وعشان كانت عربات الأمن ظاهرة..​ كان من الساهل جدا" يتعرفوا عليها رؤوساء المجموعات المتواجدين في كل مدخل شارع و شايلين صفافير..​ وكانت الإشارة إنه تسمع الصفارة من أي إتجاه..​ تجي جاري جري شديد بيت ( سعدية) و( تركب أي كوز حايم) 👉 قالوا كدا بنفس اللفظ☺️.. وقاموا من السوق مع المغرب دوروا ركشاتهم وكل واحد مشى شاف ليه ( مصيبة) وجا إنضم للجماعة المحددة.. في المكان المحدد. 

_____________________________________________


 ( بكري) إتحسن كتير..​ بقى يمشي براهو في البيت و يتحرك في الحوش حقهم.. ومرات لما يزهج يطلع الشارع جمب الباب يتمشى و بجوهو أصحابه يونسوهو..​ مرات يقعدوا في عتبة البيت الكبيرة برا.. ومرات يتونسوا جوا البيت.. وكان من ضمن الشُلة سواق الركشة الإسمه ( نادر) الكان وصل ( آدم) و ( إكرام)..​ ( نادر)  كان من ضمن شباب الركشات ال بِرَكلِسوا في السوق حارسين ( إكرام)..​ كان بعاين ليها من بعيد خجلان من التصرف العملوا مع ( آدم) الكان كلم أمه عن الشكلة العملا معاهم وكان عاوز يطرده من الدكان من أول يوم جا فيهو..​ بس ( سعدية) طلبت منه ما يشتغل بيهو عشان ماعاوزة مشاكل ولا عاوزة ( إكرام) تعرف حاجة.. ( نادر) كان بجيب الشمارات لى ( بكري).. أي حاجة تحصل في السوق بجي بكلمه.. ( بكري)​ كان مهتم بى ( إكرام) شديد..​ وكان متضايق من قعدتا في السوق و نظرات الناس ليها..​ زي ال كأنه خاطبها أو عاقد عليها..​ ولما ( نادر) كلمه بى ناس الأمن و الكمين العاملنوا ليهم في الحِلة..​ غلبوا القعاد.. أصرّ إلا يمشي معاهم رغم حالته الصعبة وصحته التعبانة.. وبعد تعب شديد وبعد ما ( نادر) إتصل على أصحابه وجو لى ( بكري) في البيت وأقنعوهو إنه مافي زول ح يمس شعرة من ( إكرام) حتى لو جات الشرطة كلها حتى إقتنع..​ و بقى ( بكري) قاعد على أعصابه منتظر نتيجة ال ح يحصل.

_____________________________________________


( بدوي) ماشي أول واحد وراهو الباقيين..​ لما وصلوا لى عمود النور القدام بيت ( سعدية).. ضربت صفارة تلات مرات.. وبى وراها طوالي ضربت الصفافير.    .​ ( بدوي) و جماعته وقفوا بقوا يتلفتوا..​ وفجأة ظهرت مجموعة من الشباب زي عشرة كدا.. قهرانين و زهجانين وكارهانين حاجة إسمها ( كيزان).. كان كل واحد من الشباب ديل شايل ليه عكاز ولا عصاية ولا خرطوش.. جايين جاريين      جري على ( بدوي) و مجموعته.. وقبل ما يصلوهم.. ظهرت مجموعة تانية و تالتة و رابعة.. أكتر من أربعين واحد نزلوا ضرب و خبِط من طرف على ( بدوي) و جماعته القامو جاريين من أول ما شافوا أول مجموعة هاجمة عليهم.. السواق جرى على العربية عشان يسوقا ما يكسروها..​ لكن كان المحظور وقع.. لقى العربية مشرطين كفراتها..​ قام فاتح على رجوله.. في الحقيقة.. ( بدوي)​ وجماعته كل واحد جرى في إتجاه متمني رجوله يحلنه من الورطة دي.. وإتفرغ الشباب لى العربية بعد كدا..​ لعبوا فيها لعب.. خلوها خردة.. أما الباقين إتفرقوا في مطاردات رهيبة لى ناس الأمن اللي كل واحد جرى في إتجاه وراهو ستة أشخاص على الأقل. 


مع الجوطة و الصفافير و الكوراك..​ طلع جزء من ناس الحِلة..​ وطبعا" عشان العكّة كانت قريبة من بيت ( سعدية) طلعوا هم كمان.. وحصل موقف كانت ( إكرام) بتتمنى من زمااان يحصل عشان تكسر حاجز الصمت و تُسكِت الأفواه..​ وبعد مافهم أهل الحِلة الحاصل وإنه ديل ناس الأمن كانوا عاوزين يسوقوا ( إكرام)..​ لقوها فرصة.. وبدا كل واحد يجدِّع في كلامه.. وأولهم الإمام:

- أنا كنت عارف البِت دي مااا بِت ناس، لو بِت ناس ماكانوا لاحقوها ناس الأمن


ولما الإمام يقول كدا.. عادي الباقيين يقولوا أي حاجة..​ وكأنه كلام الإمام شجعهم على التجريح العلني وإطلاق الشتائم و السباب و اللعن على ( إكرام) و ( سعدية) و ( آدم) ووصفهم بعبارات لا أخلاقية.. الشباب ( الصايعين) بتاعين الركشات طلعوا أفهم ناس.. كوركوا في ناس الحِلة​ وفي الإمام و نبزوهو نبز تمام و طلعوهو ( قاعد ساي) مِربي دقن ع الفاضي.. ( إكرام)​ الدم فار في عروقها.. مشت وقفت قدام الإمام.. وقدام الناس مسحت بيه الأرض و أدته هو وناس الحِلة درس في الأخلاق.. وقالت ليهم :

- لو واحدة من بناتكم يتيمة وماعندها قريب ولا معارف، وعذبتا خالتا الوحيدة في الدنيا وخلتا تشرد من البيت، بترضوا تمشي تشحد وتنوم في الشوارع؟ ولا تقعد مع الناس الوحيدين القبلوها بى صدر رحب؟


كلهم دنقروا في الوطا.. ( إكرام)​ واصلت:

- كلكم بتقيموا الناس بى لونها و مظهرها ومكانتها في المجتمع، إنتو ياناس الحِلة الزعلانين ديل، زعلانين على شنو؟ شوفوا بناتكم لابسات كيف و شفتوني بلبس كيف، شوفوا أولادكم بقعدوا وين و شفتوا ( آدم) بقعد وين، منو من أولادك إنت يا الإمام قاعد يواظب على الصلاة زي ( آدم) ؟ خليهم ناس الحِلة، أولادك إنت طلِّع لي واحد منهم زي ( آدم) بصلي فروضه الخمسة في المسجد؟ 


الإمام بقى قدر التسالية وإتمنت الأرض تنشق و تبلعه.. و الشباب بتاعين الركشات​ لقوها فرصة ولمو ليك في الإمام:

- ياخي دا ( ****) مجنون ساي


والبقول:

- اخجل ياعمك وقطِّع دقنك دي


بعد هِدو شوية..​( إكرام   )​ قبلت على الشباب وقالت:

- يديكم العافية يارب، حميتوني في السوق وهسة في الحِلة، يارب يحمي أخواتكم و أمهاتكم لأنكم رجال


شباب الركشات إنبسطوا شديد لأنه كلام ( إكرام) كان تحفيز ليهم و في نفس الوقت  ضرب تحت البارد لى الزي الإمام و اللي على شاكلته.. وما معناها كل واحد بصلِّي في المسجد ( راجل).. ولا كل واحد قاعد في السوق ( صعلوق). 


وإرتاحت ( إكرام)..​ و إرتاحت ( سعدية) و ( آدم) نهائي من النظرات الجارحة و الهمهمات المحرجة..​ وإتقلبت الآية.. هسة بقوا ناس الحِلة خجلانين تاني يلاقوا ( إكرام) ولا ( سعدية) في الشارع.. وبقت صلاة ( آدم) في المسجد في كل فرض طعنة ليهم..​ وخجلة ليهم.. وذكرى ليهم كل مرة إنه هم دايما" كانوا على غلط.. وعرفوا إنه هم حافظين القرآن والأحاديث زي أي نشيد.. حفظ بس بدون تطبيق.

_____________________________________________


طبعا" ( الصومالية) حالت ما متأكد إنه ( إكرام) جايبنها جايبنها..​ قاااعد في بيت ( إنصاف) وجاي جاهز ( جايب معاهو الكوندوم) عشان ينوم معاها زي ال كأنه مرته.. و ( إنصاف) كانت دخلته بالدس بيتها و قفلت عليه باب الحوش الجوَّا من برا بالمفتاح وفهمته إنه ح تجيهو بعد تعشي البنات و ترقد كل واحدة في غرفتها عشان تقفل عليهم باب الحوش التاني و تكون متأكدة و مطمنة إنه مافي واحدة تجي بيتها بى جاي.. ( الصومالية)​ إتكيف شديد و شايف الزمن زي ما بقولوا ماشي لى ورا..​ كل مرة يعاين في الساعة و الموبايل.. منتظر الإتصال المهم من ( بدوي) عشان يفرِّح ( إنصاف) و يرقد معاها يعمل المتمنيهو..​ و ( إنصاف) كمان مجرمة شديد..​ بعد إتعشن البنات قفلت الباب عليهم بالمفتاح و مشت لى ( الصومالية) مدخنة وخاتة ريحة خُمرة.. كانت عاوزة توصل ( الصومالية) حد الجنون عشان تخليهو يتهور حتى في المُعاشرة..​ كانت عاوزاهو يكون وحش كاسر ما بتروض إلا لما يرتاح.. وكانت خطتها خبيثة شديد.. ( إنصاف)​ مافكرت في ( الصومالية) نهائي.. كانت [ على حسب كلام ( الصومالية) ] إنه ( إكرام) الليلة جايبنها جايبنها مافي نقاش.. عشان كدا أغرت ( الصومالية) بكل الطرق وفعلا" وصّلت شهوته لى درجة قف.. بس ماعشان ترقد معاهو..​ لأ.. عشان هو يرقد مع ( إكرام)..​ دي كانت الخطة.. كانت عاوزة تطلع الحيوان البشري اللي جوا ( الصومالية) بى أبشع ما يكون عشان ينقض على ( إكرام) و ينهشا نهش.. و ( الصومالية) ما كان عارف بالخطة.. كل الكان بعرفوا وهيأ نفسه عليه إنه الليلة يرقد و يرتاااااح..​ ولو كانت خطة ( إنصاف) نجحت.. كان ( الصومالية) ما ح يمانع يرقد مع ( إكرام)..​ كان ح تكون ليلة عمره.. بس الشي الماعارفه ( الصومالية) و ماعارفاهو ( إنصاف)..​ إنه ( إكرام) ما ح تجي.. بالنسبة لى( الصومالية).. السيناريو دا ما حاسبه أصلا"..​وما أظن دا ح يمنعه إنه ينفذ الفي راسه.. يا جماعة.. زول راسه وسخان..​بفكر ليل نهار في واحدة هو قاعد هسة في بيتها في غرفة نومها لابسة ليه خفيف..​ مدخنة متعطرة.. البيت مقفول عليهم منتظر بس تلفون عشان يعمل العاوزو.. كدى أي واحد يسأل نفسه.. ظروف مواتية زي دي..​ وبين إنك تحقق رغبتك بس ( مكالمة) .. لو حصل أي شي و المكالمة ما جات..​ أو وصلت المكالمة بس ما كان   ت بتحمل الخبر المطلوب.. تفتكروا ( الصومالية) أو أي واحد غيره ح يقول خلاص معليش دي ما المكالمة المطلوبة خليها المرة الجاية؟ عفيتك المرة دي؟ مستحيل دا يحصل.


 السيناريو الوحيد اللي أنا متأكد منه ح يحصل ح يحصل ( مهما كانت طبيعة المكالمة) إنه ( الصومالية) ح يرقد مع ( إنصاف) حتى لو غصِب.

_____________________________________________


( إكرام) قاعدة جوا تبكي في سريرها حاضناها ( سعدية) و قاعد جمبها ( آدم) ماسك يدها فرحانين ليها بعد ربنا نصرها على كلاب ( الصومالية) وعلى أهل الحِلة كلهم..​ وعرفوا آخيرا" ح يعيشوا زي ما خلق الله عايشين.. لا ح تكون في مضايقات من ناس الحِلة.. ولا ح يتجرأ واحد تاني ( مأجر) لي الأمن يقدر يهدد ( إكرام) أو يمس شعرة منها.. لا في السوق ولا في الحِلة تاني لأنه الشباب إتفقوا ح يعملوا دوريات يوميا" لى الصباح.. ح يجيبوا عشاهم و تحليتهم و شاييهم و يقعدوا يلعبوا ضُمَنة و كوتشينة للصباح..​ دا كان فضل كبير من ربنا على ( إكرام) و الناس المساكين القاعدة معاهم.


( إكرام)​ فتحت موضوع الشغل مع ( سعدية) و شرحت ليها كل حاجة..​ وفرحت ( سعدية) شديد لى ( إكرام) و إتمنت ليها الخير و إتمنت كان يكون الكلام دا أبدر من كدا..​ و حسوا ( سعدية) و ( آدم) بى إنه شغل ( إكرام) في البوتيك بعيد من السوق ح يخليها دايما" في مأمن.. بس لو كانوا بعلموا الغيب.. كانوا ح يعرفوا إنه ح يرتكبوا غلطة ( قاتلة) لى ( إكرام)..​وكان أحسن شغل ( إكرام) في السوق محمية تحت كتييير من عيون الشباب..​ ولا تشتغل في بوتيك لحدي عشرة مساء براها أو معاها بنت واحدة في حتة ( مقطوعة الرجِل) نقدر نقول.


( إكرام) قالت لى ( سعدية) و ( آدم) :

- ربنا ما يحرمني منكم، كنتو و ح تظلوا دايما" سندي، وشاكرة كتير تفهمكم لى وضعي و محبتكم و سماحتكم و ثقتكم فيني أشتغل في ( بوتيك) مع صاحبتي


( سعدية) ضمت يد ( إكرام) و قالت:

- ربنا بنصرك دايما" يا بِتي وين ما مشيتي، أمشي يابِتي إشتغلي مع صاحبتك ربنا يسعدك


( آدم) قال:

- الخير ال نحن فيهو و تصليح البيت و العفش الجديد و كمية الزباين و شغل أمي ال بقى أحسن كتير و مريح، كله دا بى سببك يا ( إكرام) وما ح ننسى ليك الجميل دا طول عمرنا


( إكرام) إبتسمت لى ( آدم) :

- دا كله بى فضل ربي و نيتكم البيضا


( إكرام) دخلت يدها في جيب بنطلون الجينز و طلعت موبايل جديد كرت وقالت مبسوطة :

- باركو لي


( سعدية) و ولدها باركوا ليها مبسوطين..​( إكرام)​ قالت:

- بجيب ليك واحد زيو يا ( آدم) بعد شهر بس لما أشتغل في البوتيك، قروشهم حلوة شديد


- أنا مجمع زي تسعة، بديك ليهم تِمي عليهم


- تسعة؟ خلاص بس ما عاوزين منك جنيه واحد، بكرة بجيبه ليك


( آدم) إنبسط شديد..​ ( سعدية)​ جابت ليهم شاي اللبن فرحانة لى فرحتهم.. شربوا الشاي وكل واحد مشى رقد في سريره مرتااااح البال.. وكان أكترهم راحة ( إكرام) اللي حست إنه خلاص مشاكلها كلها إنتهت.. بس للأسف ما كانت عارفة إنه إرتكبت أكبر غلطة بى موافقتها تشتغل في البوتيك.. و دخلت ( إكرام) الفيس وكانت راقدة..​ كتبت في محرك البحث عن الأصدقاء ( حبيبة سندس)..​ ونطت ( إكرام) من رقدتها قعدت في نص السرير.. شعرها غطى شاشة الموبايل..​ رجعت شعرها​ لى ورا.. ختت يدها في خشُما وجرن دموعها مطر. 

_____________________________________________


( الصومالية) بدأ يفقد أعصابه.. قاعد في كرسي جلوس كبير في أوضة ( إنصاف) خالف رجله لأنه عقله كله كان بتصور في ال ح يحصل.. عشان كدا لو قعد عادي كان ح يكون منظره بايخ و محرج في المنطقة ( تحت الحزام).. عشان كدا كان قاعد على الكرسي خالف رِجل على رِجل بعاين مرة في الموبايل ومرة في الساعة و مرة تالتة بسرق النظر لى ( وركين) ( إنصاف) الملانات القاعدة قدامه في كرسي برضه بينهم سرير الدبُل و خالفة رِجل على رِجل برضو.. لكن عشان تظهر وركيها تحت قميص النوم القصير الشفاااف اللي أصلا" ما مغطي حاجة.. هي برضه كانت بتعاين لى ( الصومالية) و لى الساعة الكبيرة المعلقة في الجدار بى نظرات معناها ( مالهم ناسك ديل إتأخروا كدا؟).. و نزلت رجلها و فتحت ما بين وركيها كأنه بتقول ليه ( أعمل حاجة لو عاوز توصل).


 ( الصومالية) بعد الشافو أعصابه باظت و شال الموبايل عشان يدق على ( بدوي) يشوف الحاصل شنو لأنه بقى ماقادر يستحمل.. شال الموبايل كدا.. الموبايل ضرب..​ فتحه سريع وقال :

- أها، مالكم إتأخرتوا كدا؟ 


( إنصاف) لما سمعت الكلام غلبا القُعاد.. قامت من كرسيها مشت وقفت جمب ( الصومالية) اللي كان لسة قاعد في الكرسي بسمع في كلام ( بدوي).. وقفت من وراهو و ضغطت بى نهودا الكبار على كتفيه من ورا وقربت أضانا من سماعة التلفون عشان تسمع الخبر المفرح.


 ( الصومالية)​ فجأة قام ليك فوق يكورك و يسب في الدين و يتلفظ بى ألفاظ ما حلوة..​ سبَّ لى ( بدوي) ولى المعاهو ولى ناس الحِلة وقال:

- شوية ( ******) ( ******) ماقادرين عليهم؟ إنتو زاتكم ( *****) أبوكم لأبو ( ***) أمكم


وقفل الخط وعيونه من الزعل بقن الجمُر.. ( إنصاف)​ صرَّت وشها:

- أها في شنو تاني؟


( الصومالية) لسة شغال نبز و سب دين.. ( إنصاف)​ نهرتو ليك المرة دي:

- حصل شنو، وينا ( إكرام) 


( الصومالية) بقى يشرح لى ( إنصاف) الحصل.. ومع كل كلمتين يقولن.. يسب دين..    ( إنصاف)​ بدت تعوِّج في خشُما.. فتحت الدولاب طلعت ( روب) تقيل بدت تلبس فيهو و تقول:

- ياخوي ناسك ديل ميتانين، و شكلك كدا ماااا قدر المسئولية زي ما بقولوا، قايلاك نجيض و بتقدر.... 


( الصومالية) جا جاري عليها بتكلم بى نبرة أقرب لى التوسل.. مسك الروب بتاعها عشان ما تلبسوا وقال:

- معليش والله يا ( إنصاف)، أول مرة تحصل حاجة زي دي، ولو ما مانعننا ندخل في إشتباكات كبيرة والله كنت هسة رسلت قوة ( ****) ليك الحِلة كلها و تجيب ليك ( إكرام) زي الكلبة هنا


( إنصاف) نتلت يده وقالت:

- كلامك كتيبيير في الفاضي ساي، لما تجيب ( إكرام) تلقاني قاااعدة مستنياك


قالت كدا وماشة على الحوش تفتحه عشان تقول لى ( الصومالية) الله معاك.. بس ما تنسو.. ( الصومالية)​ كان وحش هايج بس ماسك نفسه بالعافية..​ كان وحش عملته ( إنصاف) نفسها.. ( الصومالية)​ حاول يجرب الزوق كآخر محاولة عساها تنجح.. مسك يد ( إنصاف) و أشّر على سرير الدبُل وقال:

- تعالي نرقد للصباح نتمتع، و رب البيت أكون ليك خاتم في أصبعك و أعمل ليك أي حاجة عاوزاها حتى بعد أجيب ليك ( إكرام) ح أكون خدامك ورقبتي سدّادة 


( إنصاف) برضو نتلت يده للمرة التانية وقالت بى إستفزاز:

- هنا ما بترقد كان كسرت رقبتك، أمشي شوف ( غادة) بتاعتك وين


طبعا" الكلام جا عفوي.. من العقل الباطني لى ( إنصاف)..​ قالته في لحظة إشمئزاز..​ وبعد ما نطقت آخر حرف و شافت ردة الفعل في وش ( الصومالية) حتى عرفت يادوووب إنه غلطت وما كان مفترض تقول كدا خصوصا" في الوقت دا.. والأخص في المكان دا.. في 

#كلهم_كلاب_24


( الصومالية) إندهش من تصرف ( إنصاف) و الكلام القالته..​ بقى ما شايف قدامه.. زعل شديد.. بقى يعضعض في سنونه وقال:

- دا كلام شنو؟ يعني إنتي كنتي بتلعبي بى ساي؟


( إنصاف) حاولت تلطف الجو و تهدِّي ( الصومالية) و تحاول تقنعوا يمشي.. مدت يدها لمست و شه:

- لا ما كدا، بس.... 


( الصومالية) مسك يدها لواها:

- أنا ال ( *****) ما بتنفع معاي


( إنصاف) يدها وجعتها من المسكة صرخت:

- واي


( الصومالية) جارِّي ( إنصاف) من يدها بالقوة و بقى كأنه في حالة عدم وعي.. نفَسُه بقى متسارع و بقى متلصق في ( إنصاف) شامِّي ريحة الصندل ماعاوز يفكها..​ ( إنصاف)​ صراحة كان جسما حلو شديد..​ زايدا" هو أصلا" مزاجه في ( إنصاف) كان مبالغة.. و الرجال معروفين.. مزاجهم ما واحد ولا عندهم مقياس معين.. ولا الجمال أو سماحة الجسم بتعني حاجة.. ممكن لو ما أبالغ الراجل يكون مزاجه في واحدة عشان حاجة ماعندها علاقة أصلا" ب ( العلاقة الحميمية).. فممكن يكون مزاج واحد في واحدة بس عشان صوتها حلو.. أو مشيتها حلوة [ حتى لو مشيتها ما حلوة] 


و صاحبنا ( الصومالية) كان مزاجه في ( إنصاف) في كل حاجة..​ صوتها..​ طريقة كلامها.. جسمها.. حتى حقدها و طريقة تفكيرها خلت ( الصومالية) يتمنى ( إنصاف) بى كللللل جوارحه. 


( الصومالية) رمى ( إنصاف) فوق سرير الدبُل ورقد فوقا يلاوي فيها..​ هو خلاص بقى زي المتشنج.. مصممممم يعمل الفي راسه..​ وهي ما قادرة تكورك عشان ما تبقى ليها فضيحة قدام  بناتها..​ وحتى لو كوركت.. البِحِلها منو؟


( إنصاف) براها ختت السكين في رقبتها.. براها طبزت عينها بى يدها..​ قفلت الحوش البهناك على البنات.. و قفلت الحوش حق بيتها على نفسها..​ وما كان في أي إحتمال لى إنه يجي زول داخل.. وكانت ( إنصاف) عارفة كدا كويس.. عشان كدا حاولت بى كل جهد إنه تهدد ( الصومالية) و تخوفه بى أي كلام.. وبقت تتكلم بى همس بالرغم من إنها كانت جوا غرفة نومها ما راقدة في الحوش.. و بالرغم من إنه البنات بى هناك نايمات جوا برضه من البرد ما برا في الحوش.. بس هي كانت حريصة كل الحرص من إنه تعرف ( ميراب) بالتحديد الموقف دا.. لأنه ح تفقد سيطرتها عليها للأبد لأنه ح تفقد إحترامها ليها وما ح تقدر تعاين ليها تاني في عيونا. 


 ( إنصاف)​ لما حست التهديد ما جايب حقه بقت تهمس تترجا في ( الصومالية) إنه يقوم منها..​ كان نفسها قايم وتعبت من الملاواة.. ودي كلها أدت نتائج عكسية وزادت من شهوة ( الصومالية) لأنه الممنوع دايما" مرغوب.. وزي ما بنشوف في الأفلام.. كلما زادت ملاواة الضحية و زاد عدم رضاها و تألمها من الحاجة دي.. كلما زادت الشهوة و إستمتع المغتصب.. و سموهو ( إغتصاب) لأنه بالغصب.. بالقوة..​ بعدم الرضا. 


وتعبت ( إنصاف) وإنهارت أمام الرغبة و الشهوة الكبيييرة ل ( الصومالية).. و تحولت لى قطعة تمثال ما بتتحرك نهائي َسلمت جسمها لى وحش صنعته بى يديها..​ لا دموعا نفعنها..​ ولا التوسل جاب نتيجة.. وإرتاح ( الصومالية) مرة و إتنين و تلاتة..​ عمل كل اللي نفسه فيه..​ و آخيرا" بعد ساعة و نص..​ قام ( الصومالية) من على ( إنصاف) ورقد جمبها على ضهره و خت يديه على راسه في نشوة مبسووووط و قال:

- يا سلاااااام


وقام تاني على ( إنصاف) الخاتة يديها على وشها خجلانة بعد إتغطت بى ملاية دموعا لسة جاريات..​ قام عليها زح يديها من وشها و سلم عليها في خدها وقال:

- والله إنتي عسل عسل عسل مباااالغة 


وتاني سلم عليها في خدها..​ ( إنصاف)​ قامت فجأة زي ال طقتا كهربا متلفلفة بى الملاية فتحت باب الغرفة:

- أطلع برا


( الصومالية) قام لبس يتبسم لما شاف ( إنصاف) أدتو ضهرها عشان ما تشوف.. بعد لبس وجاي طالع وقف ليها قدام وشها وقال بعد سلم على ضهر يدها:

- أنا زول عند كلمتي، وقلت ليك ح أبقى خدامك وأنا عند كلمتي من هسة خدام عيونك، و ( إكرام) كان ما جبتها ليك أبقى ود حرام


( إنصاف) ما ردت مقبلة وشها بعيد منه دموعا جاريات..​ ( الصومالية) مشى على الباب فتحو وجا راجع تاني :

- عاوز أتزوجك، وح أكون منتظر اليوم ال ح توافقي فيهو يا عسل، فكري كويس 


وطلع ( الصومالية).. وطلعت معاهو روح ( إنصاف) من الحقد و الغِل على ( إكرام)..​ أيوا على ( إكرام) ما تستغربوا..​ لأنه بتفتكر إنه لو كانت ( إكرام) جات.. كان ( الصومالية) أفرغ فيها قذارته و شهوته وما كان إتعرض ليها نهائي.. وبكت ( إنصاف) دموع القهر.. وزاد حسدها و حقدها على ( إكرام) أضعاف و أضعاف.. وزادت رغبتها في الإنتقام من ( إكرام) أكتر و أكتر مهما كان التمن.. و شافت نفسها دفعت أغلى تمن.. و أكيد مستعدة بعد كدا تدفع مرة تانية و تالتة و عشرين.. المهم تشوف بعينها ( إكرام) وهي بتتوسل منها الرحمة.. و أكييييد ما ح يكون في ( رحمة)

_____________________________________________


( إكرام) تضحك و تبكي و تخت يدها في خشُما و مرة تمسح في دمعتها و مرح تزح شعرها الطويل من وشها.. إرتبكت شديد و غلبا تتصرف وهي شايفة قدام عيونها في الفيس ( حبيبة سندس)..​ أيوا هي ( سندس) ما غيرا.. نفس ( الرقبة) الصغيرة الحلوة.. نفس السلسل.. صاح الوش ما ظاهر..​ بس السلسل عليه حرف ( A ) بى نقشة معينة و السلسل فِضي و حرف ال ( A ) ذهبي.. كم واحدة في الفيس لابسة السلسل دا في رقبتها بس و كاتبة على بروفايلها ( حبيبة سندس)؟ 


و الخلّا ( إكرام) تتأكد إنه دي هى ( سندس)..​ إنه ( سندس) ذكية هي و صاحبتها ( أبرار).. كملوا باقي المعلومات كلها ب ( إكرام)..​ يعني مثلا"..​ أين تسكن.. الجواب..​ المدينة ( إكرام)..​ المدرسة التي تخرجت منها..​ كانت ( إكرام) الثانوية.. الجامعة.. كانت ( إكرام)..​ أي حاجة من المعلومات الشخصية كملوها ب ( إكرام).


( إكرام) طوالي قدمت الطلب و غلب المرة دي عليها الضحك أكتر من بِكا الفرح.. و رسلت    رسالة في الخاص..​ [ ألووووووو ]..​[ حبيبة، أنا ( إكرام) يا ( سندس)]..​ [ صاحية ؟]​ 


بس مافي رد..​ وماكانت بتقدر تتصل لأنه الخاصية دي إلا بعد تتم الصداقة.. و عرفت إنه محتمل ( سندس) تكون نايمة..​ وفعلا" دا الكان حاصل.. ( سندس)​ كانت نايمة.. وح تصحى على أحلا مفاجأة في حياتها.. بس في الغرفة التانية كانت في عيون تاني صاحية..​ عيون إتعودت على السهر في الفترة الأخيرة لأنه حياتها إتغيرت بى صورة كبيرة..​ من بنت مدلعة شبه فاشلة ما بتعرف في الدنيا دي غير المرقة و الحفلات و جرح شعور الآخرين بلا أدنى مبالاة ولا إهتمام.. بنت ما بتعرف تسوي ( بيض).. ما بتعرف تعمل ( شاي) سادة.. اااي موش موية ساخنة و شاي حب؟ ما بتعرف.. بتعرف بس لى لبس بناطلين الجينز و المكياج.. بس البنت دي خلاص.. بح..​ إختفت للأبد.. و إتولد مكانها بنت تانية جديدة..​ بدت تفكر في إنه الناس ديل بشر وليهم أحاسيس و شعور زي ما ليها بالضبط.. بنت بدت تضوق المُر من أقرب و أحن قلب.. قلب أمها.. لمجرد إنه ( حبت) تفكر بالعاطفة.. ( حبت)​ تجرب الصح..​ ( حاولت)​ تقول دا غلط.. لاحظوا الأفعال بين الأقواس دي فكرت فيها بس.. يعني ما عملتها لسة.. شنو كانت النتيجة؟ إنقلاب تاااام من أمها عليها و تضويقا الذل النفسي أولا" و البدني مؤخرا".. بقت تتكفت عادي.. تمسح البيت عادي.. تكنِّس و تنضف عادي.. طيب في سؤال هنا؟؟


مسح البيت ونضافته بقى نوع من العذاب؟ ما هدا في بنات بمسحن و يكنسن و ينضفن و يطبخن و بعد دا بمشن الجامعة ولا الشغل و بجن راجعات تاااني بمسحن و ينضفن و يغسلن العِدة عااادي و بنومن بعد دا مبسوطات..​ وكان في طريقة ممكن يتمرنن معانا كورة.. عادي..​ وينو العذاب في دا؟ 


العذاب في نوع التربية و مستوى المعيشة و الروتين اللي عايش عليه الفرد.. يعني ما أبالغ..​ في ناس يا جماعة في بلدنا دي ( المواصلات) بالنسبة ليهم لو ركبوها ( يوم واحد) نوع من العذاب.. لأنه من الله ما خلقهم متعودين يركبوا الخاص المُكيَف..​ لو خلااااص غِلبوا حيلة بركبوا أرقى أنواع التكاسي.. كيف ما تكون المواصلات ليهم ما عذاب؟ 


بنفس المستوى دا كانت ( ميراب).. لو حنت ضهرا مدة دقيقتين بِغلبا تقيف تاني زي الناس و بتصدِّع و بجيها طُمام..​ فما بالك بى مسح و كنس و غسيل ( حتى) لو في غسّالة..​ عشان كدا ( ميراب) كان الليل كله ضهرا ينتح..​ وراسها ينتح.. ويديها واجعاتنها.. كانت بتنوم كل يوم بالعافية..​ عشان كدا سمعت كركبت الباب بتاع الحوش لما ( إنصاف) حاولت جاهدة تفتح الباب براحة.. بس عشان البرد و الناس كلها نايمة جوا البيوت من بدري و الحِتة صااانة..​ أكيد للشخص الصاحي ح يسمع أقل صوت بى و ضوح..​ ( ميراب)​ برضه سمعت باب البرندا إنفتح بالمفتاح تلاتة طقات..​ عرفت دي أمها جات من بيتها بى هناك من صوت باب الحوش.. إستغربت.. أمها البوديها بى هناك لى زمن متأخر كدا شنو؟ و أصلا" من فات ( ياسر) ما قاعدة تمشي بيتها بعد المغرب نهائي.. بتمشي الصباح تنضف.. وما حصل طلبت من ( ميراب) تنضف بيتها نهائي وما بتخلي زول يمشي بى هناك..​ ( ميراب)​ إستغربت شديد لما عرفت أمها قفلتهم بالمفتاح بعد قفلت باب الحوش.. ما حصل عملتا نهائي إلا المرة دي..​ أو دايما" بتعمل كدا بس ( ميراب) الإنتبهت المرة دي.. وبدت تجي أفكار ما حلوة غصبا" عنها حاولت ( ميراب) تطردها من راسها لأنه بالرغم من البتعملوا فيها أمها كانت بترفض تفكر حتى مجرد تفكير في أمها بطريقة ما حلوة..​ وغمضت عشان تفكر في حاجة تانية..​ لقت نفسها بتفكر في نفففس الأفكار..​ وبدت الأفكار تتحول لى شكوك.. وحتى الشك اللي جا في راسها كان برئ.. إفتكرت يمكن ( إنصاف) أمها رجعت ( ياسر) وما كلمتها عشان شانة عليها حرب ومعادياها.. بس جا سؤال عابر كدا بسرعة..​ ولو ما كان دا ( ياسر) ؟ 


هنا طوالي بقى قلب ( ميراب) يدق.. وبقت ضربات قلبها بتزيد كل مرة مع الفكرة الأبت تطلع من راسها.. وبقت عندها رغبة واااحدة​ بس وهي إنه تعرف الحقيقة عشان ترتاح.. و جاتها فكرة بسرعة في راسها في        لمح البصر قررت تنفذها على طول..​ لازم تمشي بيت أمها بهناك و تشوف بعينها.. و سمعت صوت خلاها تقوِّي قلبها و تتطمن لى فكرتها.. سمعت شخير أمها عااالي..​ إستغربت زيادة لأنه ما مرن خمسة دقايق من جيَّت أمها.. بتين لحقت تشخر ✋[ إنتو طبعا" فاهمين إنه منطقي جدا" بعد ساعة و نص مع ( الملاواة)  و العملوا فيها ( الصومالية).. لااازم تشخر وتنوم سابع نومة كمان ]✋


 ( ميراب)​ مشت براااحة براحة على أطراف أصابعها لى أوضة أمها محل بتنوم بى جاي معاهم..​ دخلت عارفة مفتاح بيت أمها وين.. في التسريحة طوالي الجمب الباب.. ممكن تسحب المفتاح براحة حتى بدون ما تدخل الغرفة.. و من شِدت تعب ( إنصاف)..​ نايمة حتى بدون ما تطفي نور الغرفة.. وكان واضح إنها مستحمية يادوب و لافة راسها بى بشكير أبيض كبير و مكرفسة تحت بطانية كبيرة جدييدة..​ ( ميراب)​ إقتنعت إنه أمها رقدت مع ( ياسر)..​ مافي زول بستحم في البرد دا في الوقت دا ( حتى لو البيت فيه سخّان) إلا يكون زوج أو زوجة.. و شالت ( ميراب) المفتاح.. كانوا مفتاحين مربوطين في علّاقة..​ مشت فتحت الباب براحة عاوزة تتأكد إنه دا ( ياسر)..​ فتحت باب حوش أمها براحة و دخلت على أطراف أصابعها لابسة سيوتر كبير من البرد.. برد مبالغة.. وصلت باب غرفة النوم مقفولة طبعا"..​ فتحت الغرفة بالمفتاح التاني و فتحت النور.. كانت أوضة النوم مرتبة كأنه مافي زول دخلها قبل كدا..​ بس كانت الريحة طاقة.. ريحة خُمرة و صندل مبالغة..​ ( ميراب)​ إستغربت وزادت شكوكها أكتر.. ولسة مُصِرة دا ( ياسر)..​ فهمت بكون جا رقد معاها ومشى.. شكلهم رجعوا لى بعض بس عشان عارفة كبرياء أمها و عنطزتها..​ ما عاوزاهم يعرفوا إنه هي محتاجة لى ( ياسر) حتى لو في ( النوم).. عاوزة دايما" تظهر قوية في كل حاجة ومع أي زول.. وكانت دي الفكرة الأكيدة خلاص الإقتنعت بيها ( ميراب).. ولامت نفسها إنه شكت في أمها..​ وقفلت النور عاوزة تقفل الباب لما سمعت صوت بتعرفوا كويس شديد.. وقفت على مسكتها للباب وكتمت النفس عاوزة تتأكد إنه سمعت الصوت فعلا" ولا بتهيأ ليها..​ وقفت مسااافة ما سمعت حاجة.. إقتنعت إنه بتهيأ ليها..​ عاوزة تقفل الباب بس تاني سمعت الصوت وااااضح المرة دي..​ نفس الصوت المألوف اللي ماممكن تُخطئ فيه واحدة زي ( ميراب).

_____________________________________________


( إكرام) صحت من الصباح بدري فرحانة شديد..​ كان دا أحسن يوم في حياتها.. لقت حبيبتها آخيرا" في الفيس..​ وكانت متمنية ( سندس) تقبل صداقتها و ترد على رسالتها عشان متشووووقة  تتصل عليها تسمع صوتها.. بس لقت ( سندس) ما قبلت الصداقة.. و عرفت إنه ح تكون في المدرسة و لى سبب ما.. ما فتحت التلفون الصباح.. يمكن قامت متأخرة من النوم..​ كدا كان بتفكر ( إكرام)..​و دخلت ( إكرام) إستحمت و إتمسحت و لبست أحلا لبس عندها.. شربت الشاي و سلمت على ( سعدية) في راسها و ( آدم) شاغلا في اللبس.. جراها من شعرها الطويل قال ليها:

- العِرس دا براااكم؟


( إكرام) بقت تضحك:

- ما قلت ليك تعال معانا ( الصالة) أبيت


( سعدية) قالت:

- ( آدم) بخجل من البنات


- طيب  أنا معاك، ما تخجل


( سعدية) :

- يا ولدي أمشي غير جو


- لا يُمة، عاوز أقرأ عندي إختبار فيزياء 


كلهم سمعوا صوت بوري عربية    ( منال) البتسوقا ( زحل).. ( إكرام) شالت شنطة علَّاقِي ختتا في كتِفا فيها غيار.. قالت لى ( سعدية):

- الليلة مبيتة مع ( زحل) عشان العِرِس


- أمشي الله يديك العافية 


( إكرام) طلعت سلمت على ( زحل).. ركبت معاها و طلعوا بيت ( بسمة).. و في كل لفة في الحِلة لاحظوا مجموعات من الشباب قاعدين و بأشروا ليهم يسلموا عليهم.. كانت مداخل الحِلة كلها محروسة من الشباب.. شباب الله يديهم العافية. 

_____________________________________________


( سندس) الغريبة اليوم الوحيد الما شافت فيهو التلفون من الصباح اليوم دا.. يوم رسلت ليها ( إكرام)..​ وحتى لما جات من المدرسة ما مسكت التلفون نهائي.. كانت محبطة من حكاية الفيس دي.. كانت متضايقة لأنه تعبت من التفتيش عن ( إكرام)..​ لأنه لقت مئات الأسماء لى ( إكرام)..​ تعبت من تقديم الطلبات.. و الشي التاني الكان مُزَهِجا إنه في كمية من الرسايل لى ناس وسخين ضايقتا شديد..​ صور وكلام تافه كتير خلاها تكره الفيس بالرغم من إنه بتخش بس للتفتيش عن ( إكرام)..​ رجعت من المدرسة لقت أمها يا دوب قامت من النوم.. من نومت أمس بعد جاها ( الصومالية) قامت يادوب بعد إتنين ضهر..​ ( إنصاف)​ لسة راقدة مردخة غالباها القومة.. قامت يادوووب شايلة فرشتها طلعت البرندا لقت ( سندس) لسة بى هدوم مدرستها.. و ( نادية) لسة ما جات..​ ومفروض ( ميراب) برضو تكون ماجات.. بس لقت ( ميراب)  مالابسة هدوم مدرستها و فهمت إنها ما مشت.. سمعت ( ميراب) واقفة مع ( سندس) بتقول ليها:

- حاضر، بمشي معاك


( إنصاف) صرت وشها وقالت بى نهرة:

- تمشوا وين؟ 


( سندس) ردت:

- ماشين الصالة بكرة عِرس أخو صاحبتي


- صالة لأ


- عليك الله يا ماما عاوزة أمشي


أمها نهرتا تاني:

- قلت ليك صالة لأ


( ميراب) لابسة سيوتر رياضي خاتة يديها في جيبا.. قالت لى أمها:

- خليها تمشي ما تحرميها


- لأ، تمشي تجي الساعة كم؟ 


( سندس) قالت:

- بنمشي بعد العصر، بنجي بعد العشاء 


( إنصاف) كانت ح توافق.. بس عشان ( ميراب) طلبت تخليها تمشي.. عاكست.. قالت:

- لا ما تمشي كان بتجي المغرب ما تمشي


( ميراب) قالت:

- بمشي معاها أنا، خليها ما تحرميها


( إنصاف) هاجت:

- إنتي الليلة مالك عاوزة تكسري كلامي، ما تمشي خلاص و إنتي بالذات ما تعتبي عتبت الباب دا لى برا


( ميراب) شافت دمعة ( سندس) في عيونها نزلت بركت على رجولا ومسكت وشها الصغير بين راحة يديها وسلمت عليها في جبهتا و قالت:

- ح تمشي حبيبتي، ح نمشي سوا


مسحت دمعة ( سندس) وقالت:

- أمشي غيري هدومك صلي عشان أخت ليك لقمة تاكليها


( سندس) حضنت ( ميراب) و بقى حبها ليها يزيد يوم بعد يوم في الوقت البقت تبعد عن أمها.. برضو يوم بعد يوم. 


( إنصاف) متفاجئة من التصرف الغريب و التحدي الواااضح من ( ميراب) ليها.. ( إنصاف)​ خلت ( سندس) دخلت أوضتا هاجت ليك في ( ميراب) :

- دي قِلة إدب جديدة؟ كمان بقيتي تكسري كلامي؟ الظاهر مافي فايدة فيك، قلت أديك فرصة لكن إنتي ما بتستاهلي غير المعاملة الزفتة، ( سندس) ما بتمشى أي مكان وكان إنتي مرا، أقدري عتِّبِي باب البيت دا، تاني مرقة ليك مافي


( ميراب) دموعا يرقرقن..​ دخلت يدها في جيب القميص طلعت تلفون ختتو في السرير وقالت بى ألم مخلوط بى إحتقار و حزن:

- إنتي أم إنتي؟


ومشت دخلت المطبخ ( تحاول) تعمل بيض ..​ ( إنصاف)​ طبعا" ما قدرت تمنعا   .. لأنه فهمت قصد ( ميراب).. و إتمنت لو اللحظة دي ما جات..​ لو الموقف دا ما حصل..​ لو الأرض بلعتها وما حصل الموقف دا مع ( ميراب).


( إنصاف)​ مشت شالت التلفون يدها ترجف.. فتحته و إتمنت لو ال ح تشوفه ما تشوفه.   . بس مجرد ما فتحته و شافت بداية مقطع لى فيديو.. قفلت التلفون و غِلبت في البتعملو..​ نزلت دمعة من ( إنصاف)..​ و بصراحة أنا متفاجئ وما عارف دي ياتو نوع من الدموع.. ( ندم) و لا ( قهر) ولا ( إنكسار) ولا ( ألم) 

_____________________________________________

                       

                                       قبل يوم

                           =============


( ميراب) عاوزة تقفل باب غرفة نوم أمها لما سمعت للمرة التانية الصوت ( تِن تِن).. صوت بطارية التلفون لما يكون خلاااص عاوز يطفي.. صوت عالي وواضح شديد في الوقت المتأخر دا.. رجعت فتحت النور تاني ومشت لى مكان الصوت..​ و كان دا تلفون أمها.. خاتاهو في درج الدولاب فوق..​ جوا الدرج مثبت بى شريط لاصق كان مثبت بى طريقة واضح إنها مقصودة..​كانت كاميرة التلفون مع فتحة ( كيلون) الدولاب المقلوع بالقصد و موجه بى طريقة واضحة لى سرير الدبُل.. فتحت الدرج و فكت التلفون الملصق الكان لسة بسجل ومختوت في وضع الطيران للحرص على إنه مافي إتصال ولا أي حاجة تقطع تسجيل الفيديو.. بمجرد ما وقفت ( ميراب) التسجيل فتحت المقطع المُسجل وشافت فيديو لى أمها قاعدة بى طريقة ما حلوة تتناقش مع واحد غريب.. وعارفين كان النقاش في شنو؟..  بعدها شافت الزول الغريب​ دا بِلوي يد أمه و برقدا بالغصب فوق السرير و برقد فيها..​ بعدها شافت منظر خلت شعر جسما يقوم.. و قفل التلفون في اللحظة دي خلص شحن.. و حتى لو ما قفل.. أصلا"( ميراب) ما كانت بتقدر تشوف أبعد من الشي الشافتو

_____________________________________________


( الصومالية) طالع من المحكمة معاهو واحدة ( محامية) شايلة ليها ورقة أدتا ليهو وقالت:

- لو جيتني من أول و فهمتني الموضوع كدا، ما كان في داعي لى الأفلام العملتها دي كلها، بالقانون بنرجعا لى خالتا


( الصومالية) فتح الورقة مبسوط:

- اليد ما نعدما يارب


المحامية قالت:

- بس أدي الورقة دي لى مُعلِن و وصف ليه البيت وخلاص، الموضوع منتهي منتهي


( الصومالية) شكر المُحامية و دق على واحد:

- ( حسن)، تعال لي في البيت بعدين العصر عندي ليك شغل


( حسن) دا كان مُعلِن قضايا، فهَّم ( الصومالية) عشان يكون الشغل رسمي.. لازم الإعلان يكون وقت الدوام.. من الصباح لى تلاتة..​ ( الصومالية)​ قال:

- خلاص تمام تعال شيل الورقة عشان أوصف ليك البيت، وبكرة الصباح وديهو


- خلاص تمام


وقفل ( الصومالية) الخط و دق على ( إنصاف) الكانت في مشكلة كبيرة مع ( ميراب).. ردت بطُنا طااامة:

- أها


( الصومالية) قال ليها:

- خلاص يا عسل، جبناها ليك بالمحكمة عدييييل


                       الفصل الخامس والعشرون من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×