رواية شبه قاتل
بقلم حمزه
الفصل الثالث عشر
إنطلقت سيارات الشرطة بى أعداد كبيرة معاهم سيارتين إسعاف.. شاف ( رضا) و أصحابه ( أليكس) و ( إيلي) و رجالهم مشتتين على الأرض كل واحد غارق في دمه.. كانوا متحيرين كيف الشرطة عرفت إنهم في خطر.. و أكتر حاجة كانت محيراهم البِنت اللي ظهرت وتشبه ( نورا) شبه مبالغ فيه كأنهم توأم.
( يُسري) كان بعرف يتكلم إنجلش كويس شديد بس ماحب يسأل الضابط عن أي حاجة لحدي ما يطمنوا على ( وليد) و ( نورا).
وصلت سيارات الشرطة لى مستشفي صغير ما كبير شديد.. كان واضح إنه مستشفى خاص.. بس كان جد مستشفى بمعنى الكلمة و مؤهل.. قمة في النضافة و العناية الصحية.
( نورا) و ( وليد) دخلوهم بسرعة كل واحد في غرفة عمليات خاصة.. ( وليد) عالجوه سريع لأنه كان عنده كسر ثنائي في أنفه.. أصحابه دخلوا يطمنوا عليه وكان حزين شديد لى موت ( نورا).. بس لما أصحابه حكو ليه الحصل ما صدق.. فرح شدييييد و معنوياته إرتفعت.. ( رضا) قال:
- ( نورا) ما حكت ليك عندها أخت تومة ولا قريبة تشبها؟
( وليد) ما قادر يتكلم كتير لأنه لسة حاسي بى ألم شديد في منخاره.. هزّ راسه ( لا).. ( هُدى) قالت:
- سبحان الله، تشبها شبه مبالغة، اللون، الشكل، طريقة الكلام، سبحان الله
( ملاذ) قالت:
- آي والله
( يُسري) قال:
- السؤال المهم البِنت دي كانت قاعدة من بتين في الحمام؟ وهل كانت عارفة ( أليكس) و ( إيلي) جايين؟ و ليه ما قالت ليهم إنه هي ما ( نورا) لما ( إيلي) إتحدتها؟
( رضا) قال:
- صاح، دي كلها أسئلة تحير
وفعلا" ظهرت الحيرة عليهم كلهم.. و أكترهم ( وليد)
فجأة جات ممرضة داخلة بسرعة عليهم:
- عاوزين نقل دم سريع لى ( نورا)
كلهم لقوهم ما ممكن يدو دم إلا ( وليد).. كان فصيلة دمه المطلوبة.
_____________________________________________
( يُسري) قال للضابط:
- إنتو كيف عرفتو...
الضابط قاطعه:
- جانا إتصال من وحدة الطوارئ بالمعومات ال قالتها ( نورا)، صوتها كان ضعيف شديد، الوقت داك شكلها كانت نزفت كتير، قالت تلاتة كلمات بس، ( مهاتير _ الميناء _ ٧ب)، عرفنا طوالي (حي الميناء) شارع ٧ب فيلّا ( أشرف مهاتير)، لأنه المنطقة دي مشهورة شديد وسكانها كلهم وزراء و أثرياء و رجال أعمال، عشان كدا محمية بقوات نظامية، فلما تجي مكالمة طوارئ من المنطقة دي معناها أكيد في هجوم من العصابات المنظمة لأنه المجرمين العاديين بخافوا يقربوا من هنا أصلا" لأنه المنطقة كلها مراكز حراسة و كاميرات تصوير، عشان كدا جينا بى قوات خاصة كتيرة لأنه عرفنا إنه في خطر حقيقي حصل.
الضابط قال:
- ح تكون معاكم حراسة خاصة في المستشفى لحدي ما تطلع الآنسة ( نورا)
_____________________________________________
( وليد) راقد جمب السرير في الغرفة ال فيها ( نورا) الكانت لسة غايبة عن الوعي.. ساحبين منه دم ليها.. كان بعاين في رموشها الطويلة.. كانت تشبه رموش ( راوية).
جرت منه دمعة لما إتذكر ( راوية).. ( راوية) الطيبة البريئة الحلوة الأنيقة.. وبدا يشوف شريط سريع من الذكريات الحلوة مع ( راوية).. إتذكر أول مرة إتقابلوا فيها.. كان في المقصف في الجامعة.. ( وليد) طالع من الكافتيريا و ( راوية) داخلة مدنقرة في تلفونها.. صدمته ما شايفاهاهو و وقعن كتبها منها..( وليد) دنقر رفع الكتب من الأرض ولما قام كان وشه في وشها.. عيونه في عيونها.. أجمل عيون ( وليد) ما ح ينساهم لما يموت.. ( راوية) شالت الكتب و شكرته.. بس بقوا يعاينو لى بعض مسااافة قافلين باب الكافتيريا الكبيرة لحدي ما إتنحنح الناس الداخلين و الطالعين ( يعني قفلتو لينا الباب).. زح كل واحد من الباب.. ( وليد) طلع و ( راوية) دخلت.. بس لسة كانوا بعاينو لى بعض.. كان أحلا موقف.. كل ما يتذكره يبتسم.. بس المرة دي الإبتسامة منعتها العَبرَة و بدلتها ب.. دمعة.
_____________________________________________
بعد إسبوع.. ( نورا) طلعت من العناية المركزة لى عنبر الجراحات الكبيرة.. و بقى مسموح بى زيارتها.. ربنا ستر لأنه الطعنة كانت في الضهر و كانت على بُعد مليمترات قليلة من القلب.. بس الحمد لله ربك لطف.
( وليد) زاتو بقية مية المية.. فك الضمادات من وشه إلا لصقة صغيرة لسة على وشه.. دخل هو و أصحابه على ( نورا) الكانت بتطمن في أمها بالتلفون.. بعد خلصت المكالمة سلموا عليها و إتحمدوا ليها السلامة.. شكرتهم و قالت:
- ( ماما) كانت بتسأل منكم طمنتها الحمدالله و بتسلم عليكم
ردوا كلهم:
- الله يسلمها
بعد إتطمنوا عليها و إتطمنت عليهم.. كلهم كان الشمار حارقهم في إنه يعرفوا البِت ال بتشبها شبه مبالغة دي منو و قصتها شنو؟ و لما سألوها منها ردت ( نورا) :
- دي ( جولي)
قالت لى ( هُدى) :
- معليش، موية لو سمحتي
كان في قارورة موية في الطربيزة جمب السرير.. ( هُدى) ناولتها الموية شربت.. و إتكلت على يديها قامت من الرقدة قعدت تاكية ضهرا على تلات مخدات.. إتنحنحت وكملت :
- لما خطفني ( سامبو) إتأكدت ( المافيا) إنه مستحيل تاني أرجع، عشان كدا جندوا ( جولي) وعملوا ليها عملية تجميل في ( ألمانيا) و عملية تغيير حبال صوتية في ( اليابان)، تاني رسلوها ( فرنسا) هناك لى خبراء يدربوها على طريقة كلامي و حركاتي في الكلام و المشي و الكتابة و التوقيع، عشان تجي تعيش في الفيلّا و تسحب الأرصدة كلها من البنوك و تتصرف في المشاريع و العقارات و تبيع كل حاجة.
عاينت ليهم وقالت:
- مستغربين طبعا" عرفت كيف؟
كملت:
- لقيت ملفات العملية كلها بالتفصيل في خزنة ( سامبو) السرية، وكنت دايما" بستغل أكبر نقطة ضعف عند ( سامبو)، وهي لما يسكر تماااام بقولك أي شي حابي تعرفه، و الظاهر لما عرفت ( المافيا) في ( فرنسا) الحصل وتابعت الأخبار وعرفوا إني لسة حية، جات تكتلني
أخدت نفس شوية وكملت:
- بس لحسن الحظ ربنا لطف، و الحاجة الكانت في صالحي و صالحكم إنه هي كانت على عداوة شديدة مع ( إيلي)، بكرهوا بعض موت بالرغم من إنه بقربوا لى بعض.
(وليد) قال بى خوف:
- طيب ناس ( المافيا) ديل خلاص كدا إنتهو ولا ح يظهر لينا تاني واحد ألعن من ال قبله؟
( نورا) ضحكت لحدي ماحست بلألم في صدرها.. ختت يدها على صدرها و قالت:
- لا خلاص إتطمنوا، حسب معلوماتي ديل كانوا آخر بقايا ( المافيا)، كدا كلهم ماتوا ومافي أي خطر تاني علينا من أي بشر.
إنبسطوا كلهم و بقوا يعاينوا لى بعض مبسوطين.. هم كبيييير و إنزاح.
بس.. كانوا على خطأ.
_____________________________________________
#الساعة_2_صباحا_أوكرانيا
في قصر كبيييير نزلت طيارتين خاصات.. نزلت واحدة حالقة صلعة من الطيارتين صارة وشها قالت لى واحد عمك كبير كان بشرب في السيجار الفاخر داك:
- شفت الأخبار؟
عمك نفخ ليها الدخان في وشها:
- وطيب ليه ناديتك؟
البِت قالت زعلانة:
- ******** ديل إنتهو من ( المافيا) نهائي، نحن حاربنا عصابات و حكومات ماقدروا علينا، غالبنا حتة عيال مفعوصين
وهم بتكلموا.. كان في مجندين بجو ماشين في صفوف ينقسموا لى جزئين.. جزء يركب الطيارة الأولى وجزء يركب التانية.. لحدي ما إتملت الطيارتين فُل.. عمك تاني نفخ الدخان في وشها:
- هسة معاكِ جيش كامل، ما تخلي نملة حية، أبيديهم كلهم بس ( جوان) خليها توقع ليك أول على الورقة دي بعدين أقطعي راسها.
الِبِت إتكيفت كيف شديد.. تقول قالو ليها جاييك عريس.. مشت متحمسة جرت جري طلعت الطيارة.. عاينت لقت الطيارة ملانة فُل.. قريب 15 مجند عملاق شايلين أسلحتهم صارين وجوهم.. البِت قالت:
- جاهزين نحرق ( ماليزيا)؟