رواية طلاسم كيوبيد الفصل الخامس
(مرسال جهنم)
فيصل وقع من على السرير .. وبسمه دخلت فى نوبة تشنجات غير طبيعيه وجسمها بدأ يترفع من على السرير ويترعش بكل قوه .... ورجليها ودراعاتها بيظهر عليها زى آثار خدوش ... وبتطلق صيحات عاليه مع كلمات غير مفهومه بصوت أجش
فيصل قرب منها برعب وحاول يهديها لكنها مسكت رقبته بكل قوه و عينيها اتحولت للبياض وبملامح مُفزعه و صوت مزدوج قالت : لن تنالها مهما كلفنى الامر
فيصل جه يمسك وشها حس بنار بتحرق ف ايده بشكل بشع ... لقى هدومها بتترفع من على رجليها و آثار ايدين بتسيب بصمه ف كل حته فيها زى حرق النار .... فيصل مسك رجل بسمه بمنتهى القوه ورمى جسمه عليها .... وقتها حس ان في حد بيجلده على ضهره .... فيصل فضل يقول : احنا ف حمااااك ياااارب ... احنا ف حماااااك يااااارب
وقتها بسمه صرخت بكل قوه و سمع صرخات جايه من وراه بمنتهى العنف .... وفيصل مش مبطل الجمله اللى بيقولها و بيرددها بهيستيريا .... وبعد لحظات من الرعب والصراخ مجهول المصدر ... بسمه فقدت الوعى ... والصراخ سكت .... فيصل قام وهو جسمه كله بيترررررعش .... وباصص على رجلين بسمه اللى من مشط رجليها فما فوق ... موجود بصمات لصوابع طويله ... شكلها غريب .... حاول يعرف فيه ايه ... لكنه خاف يقرب منها ... وجه عند وش بسمه .... وحط ايده على دماغها وهى ف سبات عميق .... لكن افاقت للحظه من غفوتها وقالت بصوت مرهق جدا و باكى : انا ... انا مستاهلش منك كده
وراحت بعدها ف نوم عميق ... فيصل حاول يصحيها .. لكنه فشل
فيصل ملقاش حاجه يعملها ... غير انه جاب الموبايل و شغل قرآن عليه ... ونام جنب بسمه وحط الموبايل بينه و بينها .... واما نام .... شاف حلم .... شاف انه ف الصاله ف شقته .... وبيزعق مع بسمه .. و فى خلاف شديد محتدم ... وبسمه اتحركت ناحية النيش وهى بتزعق .. وادت ضهرها للنيش ... وهى بتتكلم ... فجأه خرج من وراها ايدين .... ايدين لفت على جسمها ... ف اللحظه دى بسمه سكتت ... و وشها ابتسم .... و الايدين بتحضنها بمنتهى القوه ... بتعتصرها .. وبسمه ف حاله من اللا وعى من فرط احساسها بالايد اللى بتداعبها ... وفيصل واقف مش مستوعب .... و ف لحظه اتبدل المشهد .. النيش مبقاش نيش ... بقى سرير .. لكنه سرير واقف على الحيطه ... مش ع الارض ... وبسمه مستلقيه عليه .. و معاها كيان مظلم ..... بيحاول انه يعتدى عليها ... لكن بسمه ... بسمه مش بتقاوم ... و بدأ يخرج من الكيان ده دراعات كتير ... لا مش دراعات ... دى كيانات اشبه بالتعابين ... بتلف حوالين جسم بسمه بمنتهى العنف ... لحد ما جسمها كل اتغطى بيهم .. ماعدا وشها ... وكانت بتطلع انين ... لكنه مش الم ... أنين منتشى من فرط اللى حاسه بيه ... و الكيان ده خارج من بؤه لسان طويل جدا ... ماشى على جسم بسمه ... بنفس المشهد اللى فيصل شافه من شويه ... فيصل جه يقرب ... لقى دراع من اللى مغطيين جسم بسمه ... انطلق عليه ولف حوالين رقبته ... و الكيان ده بص لفيصل وهو معتصر جسد وبسمه و قال بصوت جُهنمى : الجحيم ينتظرك ... ف المنتصف
فيصل قام مفزوع من النوم ... وبص جنبه ملقاش بسمه ... لكن لقاها جايه من اخر الاوضه و ف ايديها تليفون بتقوله بطريقه حزينه وغاضبه : خد .... كلّم
فيصل بنصف وعى قال : اكلم مين ؟؟
بسمه حدفت التليفون جنبه وقالتله وهى ماشيه : مامتك .... مامتك ياڤان دام
فيصل استغرب من الطريقه .. ومجرد ما قال آلو .... سمع واااابل من التوبيخ و الاهانات من امه اللى قالت : هى دى الامانه اللى اهلها مأمنينك عليها ... تعمل فيها كده ..... عشان ترضى نفسك ... تضربها وتعورها ... البت غلبانه مكانتش عاوزه تتكلم ... لولا ياقلب امها انا اللى غصبت عليها اما لقيت صوتها حزنان .... كده ... كده يافيصل .... تبهدل البت كده ... وياريتك بعد ده كله راضتها ... بلا خيبه عليك .... بقولك ايه ..... تركب اول عربيه جايه هنا الا ويمين والله ... اجى اطين عيشتك ...تعالو .. تعالو بدل مافضيحتك تبقى على لسان الرايح و الجاى ...لولا البت الله يسترها محكيتش حاجه لامها ... كان زمانهم جايين مقطعينك حتت ... تعالى ... تعالى ياراجل يامحترم
ورزعت السكه ف وش فيصل اللى منطقش حتى بحرف من واقع الصدمه اللى حلت عليه .... قام من السرير وهو مش مستوعب ... وخرج الصاله .... لقى بسمه قاعده ولابسه روب طويل مغطى جسمها و بتبكى وبتقول : انا .... انا مكنتش هقولها حاجه والله ... لكن هى اللى صممت لما سمعتنى بعيط .... صحيت على تليفونها .... و شوفت اللى حاصل ليا ... مقدرتش امسك نفسى ..... ليه .... ليه يافيصل ... هو انا منعت نفسى عنك .... ؟!؟ ليه تعمل فيا كده ليه ؟؟؟
فيصل بعد وقت وهو بيحاول يستجمع اعصابه قال: انتو ... انتو بتقولو ايه ... حصل منى ايه لكل ده ؟!؟
بسمه قامت من مكانها بمنتهى الغضب و ودموعها نازله زى الشلال منها .. وشالت الروب ورمته ف الارض ... اللى كشف عن جسمها اللى مليان خرابيش و جروح وآثار ضرب ف كل شبر منو. .... وصرخت وقالت : شوف .... شوووف حصل ايه .... شوف انت عملت ايه فيا ... انا ذنبى ايه .... عملتلك ايه ..... تبهدلنى كل البهدله دى لمجرد انك مش ..... مش ( وحطت وشها ف الارض وبكت بحرقه ) .....
فيصل مش مستوعب اللى شايفه قدامه وكان بمثابة الصدمه ... والصادم اكتر ... انه ملقاش أثر للاصابع .. وكل اللى شايفه أثر خرابيش وجروح من مشط رجليها مرورا بكل جسمها ... فيصل بأسى مسك الروب وحطه على بسمه .... وقال بحزن : بسمه انتى مكنتيش ف وعيك ومتعرفيش اللى حصل ......
بسمه زقت ايده وبمنتهى الغضب وببكاء حارق قالت : انا اللى مش ف وعيى ؟!؟ انا ياظالم .... ده انا حاولت ارضيك واساعدك بكل الطرق ... لكن انت انسان جاحد ... ميهمكش الا نفسك
فيصل بمقاطعه عاوز يفهمها : يابسمه افهمى انا ...
بسمه صرخت ف وشه وقالت : انا اقولك انت ايه ... انت انسان ضعيف .. معندكش جرام ثقه ف نفسك ... وانا ... انا مكنتش هزعل وكنت هاصبر عليك ..... لكنك مقدرتش تستوعب اى حاجه غير انك ضعيف ... محطتش اى احتمال لاى حاجه .... و طلعت مشكلتك فيا .... ومع ذلك سكتت ..... لكن اما ارجع بيتى ... انت ملكش دعوه بيا ... وعشان خاطر مامتك بس ... انا هسكت .... وهشوف هى هتعمل ايه معاك ... انا داخله البس ... مش عاوزه اشوفك
وبسمه مشيت من قدامه بمنتهى الحزن و الغضب .. اما فيصل ... ف واقف بيحاول يصدق اللى بيسمعه ... ومش قادر يستوعب ايه اللى جرى
دخل الحمام ورزع الباب وراه ..... و بص ف المرايه وهو ساند ع الحوض وقال لنفسه : معقول .... معقول انا عملت كده ... معقوله ..... طب ازاى ... ده انا شايف بعينى ... وهى مش عارفه .... طب اقول لها ايه ؟!؟
خرج م الحمام .. واتجه للاوضه .. وشاف بسمه واقفه ولابسه هدومها و بتحاول تدارى الجروح اللى ف رقبتها بلبس حاجه تغطيها ... فيصل اتكلم وهى مدياله ضهرها وقال : بسمه .... ليكى حق تقولى كل الكلام ده .... وليكى حق تحملينى كل اللى حاصل ليكى ... وعارف انى مهما حاولت اشرحلك ... مش هتستوعبى ... انا قابل كل كلامك .. وكلام امى .. ومنتظر اهانات و توبيخ اما ارجع القاهره ... لكن كل اللى عايز اقوله ليكى ... ان قسما بالله العظيم ... انا ماعملت حاجه ليكى
فجأه لقى بسمه زى مابتكون بتحاول تتخلص من ايدين مسكاها وقالت بصوت مُتقطع : طب سيييبنى .... سيييبنى مش طااايقه لمستك ..... سيييييبنى بقولك
فيصل عاوز يقولها انه مش لامسها اساسا ... لكن بسمه اتكلمت وهى ضهرها ليه .. بس بصوت مزدوج مرعب وقالت : إما تتركها ... و إما جنوووووون
فيصل الصوت رعبه و اترعش مطرحه ... بسمه لفت وشها وكان طبيعى لكنه مخطوف وقالت : هو انت مبتحسش .... كمان ليك عين ... و زقته وخرجت بره ...
فيصل متوتر و مش عارف يقولها ايه .. لف ..... ولسه هايندهلها ... لقى انعكاس ف المرايه وراه .... انعكاس بسمه واقفه بقميص نوم متقطع و كيان مظلم حاضنها و لسانه لافف على جسمها و بسمه بوش مفزع صرخت وقالت : شيطااااان لااااا يُهززززم
فيصل وقع على الارض ... ف الوقت اللى بسمه دخلت الاوضه على صوت السقوط ... قالت بتوتر : حصل ايه ... مالك
فيصل قام من غير مايتكلم .... و اداها ضهره .... بسمه حست ان مفيش كلام بينهم ..... خرجت ... وفيصل بتوتر ورعشه .. لبس و لم الحاجه ... و مشيو من الشقه . ورجعو القاهره فى رحله حل الصمت عليها من الطرفين ... وراحو شقة والدته ... اللى شاف منها كل انواع السب و التوبيخ اما شافت جسم بسمه المليان جروح و ندوب ..... و صبت غضب عارم على ابنها .... واتاسف لبسمه وتوسلت ليها انها متحكيش حاجه لاهلها ... مع الوعد ان لو اتكرر تانى .... هايكون القرار ... لبسمه ........ بسمه رضخت لام فيصل لحبها الشديد ليها ... وكمان حست انها دمرت فيصل برد فعلها الشرس .... و ف نفس الوقت ... اشفقت على فيصل ... اللى حسه من صمته ... ان فيه حاجه غلط ... وبعد ارضاء بسمه من والدته ... اتجه فيصل و بسمه لشقته ... ودخل فيصل الصاله ... ف الوقت اللى بسمه دخلت اوضتها ...... فيصل قعد على الكرسى وفرد رجله على الترابيزه ...... وبعد تقريبا عشر دقايق ... لقى بسمه خارجه من اوضتها .... ولابسه لبس نوم مثير جدا و على وشها ابتسامه انثويه و بتقرب من فيصل اللى اتعدل ف قعدته ... وبسمه قربت منو وقعد على الترابيزه قدامه بمنتهى الدلال .... فيصل بيبص عليها و شايف الجروح ف كل حته ف جسمها .... حس ان بسمه ارتضت بكلام امه وبتحاول تبدأ من جديد ..... فيصل قال بتوتر : انا ... انا مش هقول غير آسف ... مع انى والله ...
هنا بسمه حطت صوابعها على بؤه بلطف وقالت : متحلفش ..... مانا عارفه كل حاجه
فيصل باندهاش شال ايدها من عليا بهدوء وقال : عارفه ... عارفه ايه ؟
بسمه حطت رجل على رجل بمنتهى الانوثه اللى ف كل حركاتها وقالت : ماهو انا ... انا اللى بعمل كل ده يا فيصل ...... بسمه ماينفعهاش فيصل ... بسمها ينفعها اللى قرر يبقى ليها
ف اللحظه دى سمع فيصل صوت المعالق ف النيش بتخبط ف بعضها ... بص ع النيش .. لقى بابه مفتوح والمعالق بتخبط ف بعض .. ... ف نفس اللحظه .. حس بايد بسمه بيخرج منها سخونيه وحراره شديده .... بص لبسمه ... شاف وش مرعب بقرون من نار وصرخ ف وشه وقال : مجرررررى دماااهااا ..... سيسكن إياااااهااااااا
فيصل اترمى على الارض و الكيان ده قعد على صدره واطلق ضحكات شيطانيه مرعبه ... ف نفس اللحظه اللى نور الشقه كله اتقطع ... سمع صوت صراخ بسمه من الاوضه بتقووول : الحقننننننننى ياااافيييييصاااااااااااااال