رواية شبه قاتل الفصل الثالث 3 بقلم حمزه


رواية شبه قاتل الفصل الثالث 

( وليد) من سمع :

- أقيف ولا أضرب نار


لقى نفسه بدون ما يشعر بزيد في سرعته وقرررب من نهاية الممر لما فجأة وقفت عربية مرسيدس مظللة جديييدة كرت نزلت منها واحدة كينية طويلة شديد ونحيفة فيها سمار رهيييب و عيونها أصفى من العسل و أبيض من اللبن.. كان شعرها قصير شديد زي شعر الأولاد..​ حتى مسرحاهو ( شقة) 🧑.. كانت بتنفخ في لُبانة شايلة كلاش أوتامتيك قصير معمر جاهز..​ نزلت البِت الطويلة دي لابسة كعب عالي و بدون أي تردد.. طططاخ أطلقت عشرين طلقة.. الكلام دا كله حصل في زمن قليييل ثواني بس.. وكان في نفس لحظة صياح ( رجل الصاعقه) لى ( وليد) بى إنه يقيف..​ و اللي صادف برضو في نفففس اللحظة دي ( وليد) يتكعبل بدون قصد ويجي خابط الوطا في اللحظة اللي مرَّ فيها الرصاص من فوق راسه مباشرة و سكنت منه تلات رصاصات بالزبط في منتصف جبهة ( رجل الصاعقة) نفضته لى ورا نص متر مكوم جثة.


( وليد) واقع في الوطا مخلوع بعاين لى رجل الشرطة الرقد متكوم..​ وبقى يسمع صوت كعب العالي ماشي عليه:

- كك، كك، كك، كك


فجأة لقى نفسه بعاين في رجول البنت الطويلة.. كانن نضااااف تقول يادوب شايلاهن..​ رفع راسه لقى البِت تتبسم ومادة يدها وقالت برضو بالإنجليزية:

- حمدا" لله على السلامة يا زعيم


(وليد) ماكان قدامه إلا إنه يمد ليها يدو..​ البنت ضعيفة بس ما شاء الله كانت قوية.. جرت ليك ( وليد) زي الشافع قومته من الوطا.. ( وليد)​ قام من الوطا يتنفض ولسة بعاين في الزول المكرفس في الوطا.. مامصدق إنه إتفكّ منه. 


البِت فتحت باب العربية القدام لى ( وليد) و إنحنت ليه لما ركب.. قفلت الباب وجات جارية ركبت سريع سريع رمت الكلاش في المقعد الورا وكانت العربية أصلا" مدورة.. البِت دي عشّقت العربية لما كوركت..​ و شششششو بى أقصى سرعة طارت بين الشوارع الضيقة بى سرعة جنونية وهي مبسوووطة تعاين في ( وليد) وقالت:

- كنت عارفاك ح تقع على الإرض لما شفتني، خبيث زي ما إنت


( وليد) غمض عيونه بقي يقول في سره:

- [ لاحول ولا قوة الا بالله، لا حول ولا قوة الا بالله، يعني لو ماوقعت صدفة كان هسة زماني فطيس ] 






البِنت بقت تعاين فيهو بى إستغراب لأنه شايفاهو مكنكش في المقعد خايف.. ودا طبعا" من سواقتها الخطيرة.. دي لاوقفت في إشارة ولا يحزنون..​ إشارة حمرا.. خضرا..​صفرا..​ طايرة بى أقصى سرعة..​ ( وليد)​ قرررب يقول ليها بدون ما يشعر بالعربي:

- يابِت الناس براحة ح تضيعينا


بس مسك نفسه بالقوة لأنه البِت دي أكيد أنقذته لأنه هي متوهمة إنه زول تاني..​ ولو هو إتكلم بى أي كلام ح تعرف دا ماهو وح يكون راس ماله.. طلقة واحدة. 


فجأة ( وليد) بقى يفكر في الناس الماتت دي.. وحمد الله زملاءه في البعثة السودانية ما حصل معاهم نفس ابموقف دا..  بس المسكين ما كان عارف إنه هم حصل معاهم الأسوأ.. إتفجرّوا بى خمسة قذائف حرقت البص في ثواني.. تاني عرف الصحافة و التلفزيون ح ينشروا تفاصيل الحادث.. أكيد حكومة ( نيروبي)  ح تتستر على التفاصيل الحقيقية.. بس المهم في النهاية أفراد بعثته ح يعرفوا بالناس اللي ماتت.. وأكيد ح يكون هو الوحيد ( المفقود).. و أكيد أصحابه ح يسمعوا بالخبر  لأنه ح يتنشر رسمي في نشرات الأخبار و المصدر ح يكون من السفارة السودانية بى ( نيروبي).. يعني ح يكون خبر أكيد و موثق.. ف ياربي كيف ح يستقبل أصحابه الخبر.. يالطيف.. ( رواية)​ كيف ح تستوعب موقف زي دا؟ دي ح تروح فيها.


وبقى يفكر في طريقة كيف يوريهم إنه بخير.. بعد شوية لقى نفسه بضحك بى سخرية و يقول في نفسه [ بخير؟! مصيري ح أنكشف و ح أروح فيها ساعتها ] 




( وليد) راسه ح يطق من التفكير الكتير.. دنقر و خت يديه على راسه بعد ما تعبه التفكير.. وفجأة نط زي ال طقته كهرباء لما لقى مافي شعر في راسه لأنه نسى إنه متنكر.. البِت بقت تعاين فيه مستغربة:

- مالك يا ( سامبو)؟ 


الوقت داك ( وليد) بقى يعاين قي مراية العربية.. ولأول مرة يشوف روحه في التنكر.. شكله كان قبيح.. وكره التنكر و اليوم ال فكر فيه يمشي حفلة تنكرية.. ومن الزعل قرررب يقلع القناع. 


البِنت تاني إتكلمت:

- مالك يا ( سامبو)؟ نظراتك بقت كلها خوف و شكلك كأنك أول مرة تشوفني فيها، مالك الحاصل عليك شنو؟ إنت جد ما عارف أنا منو؟ أنا ( مارينا)، معقول تنسى ( مارينا)؟ 


( وليد) خاف.. خاف شديد.. دي مفتكراهو ( سامبو).. و بدا يفهم يادوووب ليه الناس خافوا و جروا في الفندق.. وليه ( رجال الصاعقة) هاجموا البص.. وليه ( مارينا) أنقذته..​ لأنه هو كان في كل المواقف دي بمثل ( سامبو).. ودا معناها إنه بى القناع اللابسو دا بقى يشبه ( سامبو) شبه ( نسخة طبق الأصل).. ودي معناها برضو ( لو) عرفوا لا سمح الله إنه متنكر و إنه ما ( سامبو).. ح يطيييينوا عيشته.. وحقيقة..​( مارينا)​ أدتو راس الخيط.. ورتو الحل بدون ما تقصد.. أيوا..​ لازم ( وليد) يتقمص دور إنه فاقد للذاكرة.. وأكيد ح يجيد الدور لى سبب بسيط.. إنه هو فعلا" ماعارف حاجة. 


عشان كدا ( وليد) لما سمع كلام ( مارينا).. رفع راسه كأنه بتذكر..​ مسااافة حتى قال بعدها:

- ( مارينا) منو؟


( مارينا) حست بالشفقة على ( وليد) اللي مفتكراهو ( سامبو) وقالت في نفسها:


[ دا تلاتين سنة ما إنقبض عليه إلا المرة الفاتت دي بس..​ دوخ الشرطة و رجال العصابات والإنتربول.. أكيد إتعرض لى تعذيب رهيب.. كان دايما" قاسي في شكله وملامحه..​ هسة شوف المسكين شكله كيف.. بقت نظراته كلها خوف و جزع ]. 





بس ( ميرى) حبت تطمنه:

- ولا يهمك حبيبو، نحن هسة ماشين لى مقر أخطر عصابات مافيا في أفريقيا كلها، و عندنا تعامل مباشر ومصالح مشتركة مع مافيا إيطاليا، إنت عارف دا كله بى فضل منو؟ 


( وليد) من الخوف ببلع في ريقه و بقى زي الصنم قاعد.. ( ميرى)​ كملت :

- دا كله بى فضلك إنت و ( داني)، إنتو الرؤساء الفخريين لى عصابتنا المجيدة، شهرتنا بقت على كل لسان، وبقت الحكومة تنفذ لينا مطالب كتيييرة من تحت الطاولة، شحنات مخدراتنا بتدخل كاااملة بحماية الدولة بدون زول يعرف، شحنات السلاح التقيل والخفيف كلها بتمر من غير جمارك ولا تفتيش، والحكومة عارفة كدا كويس وما تقدر تقول تِلت التلاتة كم، لأنه أي خطأ غبي منهم أو لِعب دور الشرف و البطولة ح يكلفهم كتير لأنه هم عارفين إمكانياتنا قدر شنو وممكن نقلب ليهم البلد جحيم خلال ساعة زمن. 


( وليد)​ مع كل حرف بتنطقه ( ميرى) كان بتأكد أكتر و أكتر إنه رايح رايح فيها.. ماعاوزة نقاش. 


( ميرى) كملت:

- بس من جا ( مازيبو) الرئيس الكيني الجديد ودا الحرام دا خسّرنا ملايين الدولارات، و حجر على كل الشحنات الداخلة و الطالعة، خسّرنا الورانا و القدامنا، وموش كدا بس، دخل معانا في حروب تقيلة مستعين بى (الحرس الوطني) و (الصاعقة)، وديل أكفأ جنود الأرض في الحروب، بصراحة كبدونا خسائر تقيلة إضطرينا بعدها نهدي اللعب شوية، وبعد الدعم الآخير من المافيا الإيطالية و المافيا الكوبية حتى قدرنا نشد حيلنا و رجعنا أرض الملعب تاني أقوى من أول، وصاح ( مازيبو) ود الحرام عمل لينا كمين و أسروك فيهو إنت و كتلو ( داني)، بس أنا قدرت أسيِّر العصابة لحدي ما قدرت إستخباراتنا تأكد لينا إنك إتحركت من فندق ( نيترو) وركبت بص سياحي، بصراحة كلنا كنا مصدومين ميف قدرت تهرب من سجن ( الكهف)، من أعتى السجون في العالم، وإتحركنا فورا" عشان نسترجعك، و الحمد لله وصلنا في الوقت المناسب. 


( وليد) راسه شطب.. هزّ راسه زي اللي عاوز يتأكد إنه بحلم ولا عايش واقع.. في الوقت داك كان العربية طلعت من المدينة و قطعت طريق صحراوي ووصلت في منطقة فيها غابة كبيرة شديد.





العربية طلعت من الطريق الرئيسي و إتجهت لى الغابة دي و أول ما وصلت لى الغابة إنقسمت كمية كبيرة من الأشجار لى جزئين وظهر طريق نضيييف مسفلت تقول عملوهو هسة..​ دخلت العربية و إختفت بين الأشجار ال رجعت مكانها مرة تانية.


( وليد) إنخلع طبعا" و بقى يعاين لى الأشجار ال بتتحرك و ترجع مكانها دي.. و قبل ما يسأل ( ميرى).. ( ميرى) كان وقفت قدام شجرة عااالية ضخمة.. نزلت قزاز العربية وطلعت يدها الشمال رفعتها فوق عاملة حركة ( لايك) مسافة حقت تلاتين ثانية حتى نزلت يدها و رفعت القزاز.. فجأة ضرب ضو أخضر قوي مكان العربية.. حتى بعداك إتحركت العربية.


( ميرى) بقت تضحك:

- شكلك إتفرمت نهائي يا ( سامبو) لأنه شكلك بقول عندك مية سؤال. 


( ميرى)​ ملصت نظارتها وقبلت على ( وليد)..​ كانت ملامح وشها حلوة شديد ما تقول البِت دي شرانية نهائي.. وكانت تقاطيع وشها مع شقت شعرها بتديها جاذبية رهيبة.. بس دي كانت فعلا" عاملة زي الأفعي الجميييلة و ألوان جلدها تتلامع في ألوان زاهية.. بس قرصتها تودي القبر


( ميرى) قالت:

- لو ح تسأل كيف الأشجار إتحركت و ليه وقفت قدام شجرة كبيرة و رفعت يدي، وليه ما إتحركت طوالي إلا بعد ظهر الضوء الأخضر؟ فيبقى بالجد إنت محتاج إنعاش لى الذاكرة بسرعة لأنه كللل الشفتو دا من تصميمك، الأشجار موصلة آليا" بغرفة تحكم عن بعد، ح تشوفها قريب، و كل الغابة و الأشجار الشايفة دي كلها كاميرات، ولو ماوقفنا قدام الشجرة الكبيرة وعملت إشارة وإتحركنا






 قبل الضوء الأخضر، كان العربية ح تتنسف بى لغم بمجرد نتحرك، عشان كدا الموجودين في غرفة التحكم لما يشوفوا الإشارة بسحبوا الألغام أو تماتيك من مكانهم و يدوك ضوء أخضر عشان تمشي، فلو مشيت قبل مايسحبوا الألغام قبل الضو، ح تروح فيها طوالي


( وليد) بطنه طمت:

- يعني مستحيل بشر يدخل هنا و يطلع حي


( ميرى) قعدت تضحك :

- دا لو دخل أصلا"


عاينت لى ( وليد) وقالت:

- مستعد لى المفاجأة؟ 


( وليد) حس بالخوف:

- مفاجأة شنو؟ 


في اللحظة ديك ظهر في نص الغابة وادي كبير شديد.. نزلت فيهو العربية في منحدر مسافة ربع ساعة حتى وصلت نهاية الوادي تحت.. وفي نص الوادي دا كانت في قلعة كبيييرة بيضاء محاطة من الجهات الأربعة بدفاعات صاروخية جااااهزة. 


إنفتحت أبواب القلعة من بعيد و بدت الألعاب النارية تتطاير و تتفرقع في أشكال وأضواء مختلفة جميلة.. بس أصواتها كانت مخيفة لأنه كانت بى كميات كبيرة شديييد.. دخلت العربية القلعة و إنقفلت الأبواب.. ( ميرى​)​ قالت لى ( وليد) :

- مرحب بيك في دارك ومطرحك، ( قلعة المافيا).

                         

                          الفصل الرابع من هنا                        

تعليقات
close