رواية عذراء بين يدي مراهق الفصل العاشر10بقلم ضحي خالد


 #عذراء_بين_يد_مراهق

10....

جليله مصدمه ليست من قوة الصفعه ؛ لا بالمن كلمة سأعيدك الاعمامك ...

جليلة بصدمه: تودينى عند مين انا مش عايزه اروح فى حته انا معرفش غيرك 

اعتماد بقسوة: انا متحملاكى  ١٨ سنه ؛ زهقت منك ومن استهتارك بمشاعر الناس ؛ انا هرميك لأعمامك ؛ هم يتصرفوا معك .. 

جليلة باكيه: لا بالله عليك متعمليش كده مش عايزه اروح فى حته مش عايزه اعرفهم اساسا هم هم مش بيسالو على من ساعة ما بابا مات ؛ مش بيسألوا علينا ليه نروحلهم ليه 

ثم قالت بعيون زائغه مثل طفل يبحث عن أهله بين الزحام : هو انت بجد زهقتى من 

اعتماد بقسوة قلب لا تعلم من اين اتت بيها: ايوه زهقت وقرفت ١٨ سنه وانت متحملاكى وجه الوقت اللى أخلى مسأليتى منك 

جليله صارخه بيها: ايوه ايوه افتكرت ؛ لما ماما ماتت انا سمعتك وانت بتقولى؛ جليلة وشها وحش على ايناس من ساعة ما جات وهى ماشفتش يوم عدل ؛ ياريتها كانت ماتت 

صفعتها مره اخرى على وجهه قائله: اخرسى ياسافله وكمان بتتصنتى على 

جليلة بتوهان: انت مين فين تيته انا مش عايزه ابقا معاك ااانت مين

اعتماد بحده: ورحمه امك هتعملى فيها دور المجنونه ،غورى على اوضتك يلا .. 

قامت جليله وركضت إلى غرفتها ... 

جلست اعتماد إهمال على الكرسى تنظر إلى يدها التى صفعت جليلة بيها ،مصدومه لم تفعل وهى صغيره مشاغبه ،تفعلها وهى كبيره ؛ لقد قست عليها هذه المره ... 

جليله بقلب مدمى من الحزن ؛ هى حقا أخطأت ولكن لا تستحق أن تتعامل مهذه القسوه؛ وجدت هاتفها يرن برقم حد صديقتها ..  

مسحت دموعها قائله: ايوه 

منى بصوت مليئ بالشماته: متستهليش ثابت ؛ ولا تستهلى اى حاجه 

جليلة بصدمه: انت بتقوليلى كده يا منى انت اقرب حد لى .. 

منى بشماته: كنت اقرب حد ودلوقتى لا 

جليلة باكيه: ليه انا عملت ايه 

منى بغل: علشان اختى منى اكتر انسان حبيتو 

جليلة باكيه: انا ماخدتش حاجه ؛ هو اللى جه 

منى بغضب : انت عارفه أنه بيحبنى انا 

جليلة باكيه: ولله ولله معرف 

منى بشماته: بس انا فرحانه علشان رماك على طول دراعوا 

لم تتحمل جليله وقفلت فى وجهها ؛ وظلت تصرخ صرخات مذبوحه ؛ انتفضت اعتماد راكضه إلى غرفتها وجدتها تبكى بهستريه 

اعتماد بخوف من هيئتها: انا آسفة انا آسفة يا روحى تتقطع ايدى قبل ما تتمد عليك تانى ؛اهدى .. 

جليله بصريخ: ابعدى عنى انت زيهم محدش بيحبنى محدش عايزنى؛ حتى اهلى ماتوا وسبينو ؛ وانت عايزه تبعتينى عند اعمامى 

اعتماد باكيه: حقك علي والله ذلة لسان بس اللى عملتيه مع ثابت ؛ غلط 

انتفضت جليلة من على السرير وهندمة حاجابها وركضت إلى الخارج .. 

اعتماد بخضه: رايحه فين 

جليله بعيون حمراء : ملكيش دعوه رايحه فى ستين داهيه ... 

ركضت دون أن ترد على جدتها .... 

تتمشى فى طريق بلا هويده بلا رفيق 

وصلت إلى طريق فارغ ؛ وقفت امامه تتطلع إليه بعيون حمراء حزينه ؛ تنظر إلى عيونه الغير باليه بشئ 

جليلة باكيه: هو انت بطلت تحبنى 

فخر بهدوء: اه بطلت 

جليلة بنحيب: يعنى كده خلاص انا خسرت 

خرج فخر عن صمته مره واحده: انا مش بديل لييييييك انت مش بديل مش معنى ام ثابت سابك ترجعى لفخر الاهبل صححححح 

جليله صارخه بيه: لا مش كده ؛ لما انت بعت حسيت أنى مش عايزه حاجه مش عايزه ثابت ولا غغيره 

فخر بهدوء: ليه 

صرخت بيه وهى تجذب شعرها بسبب سقوط الحجاب : مش عارفه مش عارفه؛ محدش عايزنى فى حياتو؛ وبجرح كل اللى بيقابلنى ؛ انا بكرهني ؛ ضيعت ثابت ؛ ويضيعتك ؛ وتيته بتكرهنى ؛ ومنى بتكرهنى؛  وانت كمان ....

هلع فخر لحالتها لا يدرى ما اوصلها إلى هذا الحاله النفسيه المنحدره ..

فخر بحنان تغى على صوته عكس ملامحه الجامده: شششش اهدى خدى نفس 

جليله بغضب: ابعد مش انت بطلت تحبنى يلا ابعد وامشى ولا اقولك همشى انااااا 

ولم تستطيع الحركه ؛ بسبب فخر الذى احتاضنها من ظهرها قيد حركتها : انا بحبك يا جليله ؛ بس رجولتى مجروحه ؛ كرمتى وجعتنى اوى لما رفضتى ؛ وفضلتى ثابت على ؛ وشوفتنى مراهق منفعكيش .. 

ابتعد عنها ووضع جابها على شعرها واخبأه جيدا : يلا قدامى على البيت اوصلك 

جليلة بضعف: روح انت 

فخر بهدوء: جليلة امشى متعصبنيش عليك ؛ جدتك خاربه الدينا رن على

جليلة بسخرية: على أساس افرق معها ... 

سحبها فخر من يدها ؛ حتى اوصلها إلى منزلها 

فخر: اتفضلى يا هانم متتكرش تانى خروجك من البيت فى الوقت ده ......

لاينكر سعادته عندما علم أنها قد فسخت خطوبتها؛ وفى نفس الوقت أصبح يوجد شيئ ثقيل عليه يمنعه من الاقتراب مجدداا منها ؛ عقله يعنفه للغايه؛ وقلبه يقول له جرب مره اخرى ماذا ستخسر ؛ سيخسر كرامته ؛ رجولته ؛ كبريائه أمام نفسه ؛ أم أن الأمر بسيط.... يحبها باليعشقها ؛ ولكن غبيه خسرت؛ من كان سيجعلها ملكه.....

دلفت جليلة قابلتها جدتها بحضن متلهف ....

اعتماد بلهفه: انت كويسه فيك حاجه .. 

جليلة بهدوء : بخير .. 

اعتماد بحنان: حقك علي يا نور عينى 

جليله بسخرية لازعه: لا عادى ؛ بس من بكره نروح عند أهل ابويا ....

              الفصل الحادي عشر من هنا


تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×