رواية الخادمه الفصل الخامس عشر 15 بقلم سناء صلاح
#الخادمة_15
اميرة اصبحت مشغوله علي ابوها وأمها ومش عارفه تعمل ايه وبتفكر في ان اكيد سهيلة بتدبر ليها مصيبة جديده واخدت امها وابوها الدافع لكده اكيد عاوزه تفضحها وتفضح أهلها بكت اميرة وقالت ياربي أنا انا اتظلمت وأتقهرت ومش عارفه اعمل يارب اعمل ايه فضلت تبكي كتيير جدا لحد ما اهتدت لشئ، من غير متعرف علياء بعد نص الليل غيرت اميرة ملابسها وطلعت للشارع ...خبط شديد علي باب فيلا سهيله ومصطفي ، قاموا مفزوعين وهما بيسألوا في ايه مين اللي هيجينا
دلوقت ، راحوا الاتنين ناحية الباب مصطفي قال مين محدش بيرد، سهيله احنا نفتح بس ناخد حذرنا ، فتحت سهيله، وشافت اللي مكنتش متوقعه أنها تشوفها، اميرة انا جيتلك اهوه هاه عاوزه تأذيني ازاي تاني ايه المصيبه اللي عاوزه توقعيني فيها وخليتي ابويا وأمي يعملوا كده انا قدامك اهوه اعملي فيا اللي انتي عوزاه انا ضعيفه ومش هقدر اقاومك ولا هقدر اردك يلا عاوزه تذليني عاوزه تمسحي بكرامتي الارض ولا تضربيني ولا عاوزه تعملي فيا ايه قوليلي وانا هعمل اللي انتي عوزاه ، لو ربنا شايف اني اتظلمت واتقهرت هيوقف معايا ضددك لو راضي بالي انا فيه يبقي انا هرضي بقضاءه معنديش حاجه تاني، سهيله ببكاء بس كفاية حرام عليكي متعذبنيش اكتر من كده، اميره بسخريه اعذبك هو اللي زيك بيحس زي البني ادمين العادين ولو حتي بيحس بيحس بسعاده في عذاب الاخرين زي ما كنتي تتلذذي بتعذيبي ، ارجوكي اسكتي، اسكت ليه ميكنش ضميرك صحي فجأة وبقي بيوجعك , اسكتي بقي انتي متعرفيش عني حاجه انا امي ماتت مقهوره بسبب شك ابويا فيها انا اتحرمت من امي وانا لسه طفله عندي عشر سنين محستش بالحب والحنان اللي كل بنت بتحتاجه من اهلها بابا طول عمره بيعاملنا بقسوة وبيعلمنا ان المشاعر ملهاش مكان في الحياة واللي بيمشي ورا مشاعره بيخسر كل حاجه ، نشأت انسانه قاسية من غير مشاعر لاني محستش بيها محدش منحني الحب علشان احب محدش منحني الرحمه علشان ارحمه، اميرة وأنا ذنبي ايه ، سهيله اتنهدت وقالت انت ملكيش ذنب وانا كمان مليش ذنب كلنا اتظلمنا بظروف مختلفه، مصطفي بصلهم وكرر كلمة سهيلة كلنا اتظلمنا بظروف مختلفه يمكن انتوا دلوقت شايفيني انا الظالم الوحيد اللي فيكم وانا برضه مظلوم ومظلوم اكتر منكم انا اتولدت في قريه لاب فقير وام فقيرة ابويا كان بيشتاغل باليوم في اراضي الاغنيا كان بيشقي ليل ونهار ونهار وليل علشان نقدر نعيش اتضربت واتهنت علشان كنت متفوق في
المدرسة علي اولاد الاعيان ابويا اجبرني علي القعاد في البيت وقالي خلينا نعيش لو انا مشتاغلتش هنموت من الجوع محدش هيسمحلك تبقي احسن من ابنه في البلد دي صرخت في وشه قلتله لا هكمل واتحديته لحد ما مرض ومات وتولت امي المسئولية راحت تخدم بيوتهم كنت اشوفهم بيمدوا ايديهم عليها وبيهينوها ويذلوها قدام عيني وكنت بصر في نفسي اني لازم اعوضها عن كل ده هستحمل اللي بيحصلها لحد ما اخد شهادتي وساعتها هطلع من العالم الضيق ده للعالم الواسع هاخد امي من الذل والهوان وهتبقي ست الستات، ولما اتخرجت لقيت بعد تعب سنين اتعينت في وحدة في قريه جنب قريتنا وكل الامال والاحلام اللي رسمتها طول السنين اللي فاتت اتبخرت بمرتب ميكفيش عيش حاف الدنيا اسودت من جديد في وشي مليش حد يسندني معنديش اعمل عياده خاصه ليا ولا اظهر اسمي لحد مجيتي يا اميرة في وقت انا كنت بحاول انتقم فيه من الدنيا انا عبرت عن غضبي فيكي،وبعدها قابلت سهيله وكانت بمثابة طاقة النور والامل اللي جاني من بعيد ..سهيله قالت انت محبتنيش يامصطفي انا كنت بالنسبالك طوق النجاة من العتمه اللي كنت عايش فيها، لا انا ، متكملش انا عارفه هتقول ايه مفيش داعي للكلام، اميرة قاطعتهم كل واحد فيكم بيحكي عن ظروفه واللي اتعرض ليه بس ده ميدلكمش الحق انكم تتحولوا لوحوش تنهشوا اللي حواليكم، مصطفي انا اسف يا اميرة برغم اني عارف اسفي مش هيغير شئ ولا هينفي جريمتي انا مستعد لاي عقاب، سهيله وانا كمان أسفه لنفسي اولا ، اميرة قعدت وبكت بعد ايه بتعتذروا بعد مدمرتوني وبعدتوني عن اهلي، سهيله بسعاده احنا روحنا لاهلك وحكنالهم كل اللي مريتي بيه وهما سامحوكي وندموا علي اللي عملوه فيكي، سهيله ببكاء معقوله ، مصطفي انا الوحيد اللي لازم يتعاقب، مش يمكن ده ترتيب رباني يامصطفي انا مبخلفش وانت مكنتش ناوي
تتجوز لكن ربنا رزقك رغم انك عصيته، وانتي يا اميرة بصي للجانب الحلو ان برضه مصيرك مش زي مصير كل بنت تتعرض للاعتداء بالعكس كانت نقطة قوة ليكي واتحديتي وكملتي تعليمك انتي لازم ترجعي للجامعه باقيلك شهور وتمسكي شهادتك وحلمك بأيدك وكمان عندك ابنك، ابني بكت اميرة ايوه ابنك غصبن عننا كلنا ابنك وحقك وهتاخديه ، ازاي وهو يعرف انك انتي اللي مامته، مصطفي قال اميرة شهادة ميلاد ادم ل
اهي ادم ابنك، بصت اميرة لشهادة الميلاد وباستها وقالت ابني هو ميعرفش عني غير اني الخدامه بتاعته ، سهيله لازم يعرف كل حاجه، انا مش مصدقه، لا صدقي انا ضميري وجعني وجع اشد من عذابك، قامت اميرة وحضنت سهيله وقالتلها يعني هترجعولي ابني، سهيله لا مش هنرجعهولك انتي اللي هتيجي تعيشي هنا مصطفي حوزك، مصطفي سهيله، انا هخرج من حياتكم يا مصطفي انا ست عاقر مليش لازمه اميره لسه صغيره وكمان هتبقي دكتوره يعني لايقه عليك وهتجيبلك ولاد كتير ، لا ياسهيلة وانا مش هسيبك، اميرة اتكلمت انا مش عاوزه اعيش هنا ولا افرقكم ولا يكون لي مكان بينكم كفايه بس اشوف ابني، قاطعتها سهيله ده حقك انتي احق مني بالبيت ده، اميرة طيب انا عندي حل لو انتي مصممه ايه رايك نعيش احنا الاتنين وادم يفضل ابننا احنا الاتنين انا عارفه انك بتحبيه، سهيله ببكاء انا مستحقش كرمك ده