مهمة رسمية الفصل الثاني بقلم فدوى خالد
الفصل الثاني
- معاكِ الرائد محمد يسري.
ابتسم لها عمها بملل و هو يردد:
- البسي بقا.
بينما هى كانت فى حالة من الصدمة تعتليها و من ثم ابتسمت له بسماجة:
- أي دة بجد؟ دا أنتَ طلعت بشر زينا و الله يلا السلام عليكم.
- لا و الله.
- اه و الله.
خرجت من كتب عمها و هى تلهث ليطلع محمد قائده و هو يريد أن يعلم من تلك الفناة بالتحديد فأشار له بالجلوس أمامه و هو يقول بهدوء:
- دي إيمان بنت اللوا عصمت الله يرحمه.
نظر له ثانية و هو يتذكر ذاك الأسم الذى سمعه كثيرا:
- دا بتاع العملية إلِ.......
قاطعه و هو يردد:
- أيو هو؟
- بس بردوة فايدة البنت دى أي؟ و أنتَ مش عمها ولا الأسماء أتغيرت ولا أي؟
ضحك نعمان و هو يقول:
- أنا فعلا مش عمها بس أنا شبه إلِ مربيها مع والدتها، زي ما أنتَ عارف الموضوع دة كان من زمن و والدها أتأخد غدر من واحد صاحبه، المهم دلوقتي هى دي الوحيدة إلِ هتقدر تساعدك لأنها بتدور على حقها بعيد عن كل حاجة و حاطة هدف قدامها، ميغركش جو الضحك إلِ كانت فيه من شوية هى وقت الجد جد و هتقدر تفيدك كتير.
تنهد و هو يقول:
- خلاص أدام أنتَ واثق فيها للحد ده أنا موافق و لكن أنتَ عارفني أنا مبحبش الغلط و لو حصل حاجة حضرتك هتشيل المسئولية كاملة، أنا بقالي زمن بردوة بحاول أخلص القضية دي و الموضوع مش سهل زي ما أنتَ عارف.
ابتسم له و هو يقول:
- يا سيدي متقلقش على مسئوليتي.
خرج من مكتب قائده و هو نظراته الباردة كانت قد سيطرت عليه كان يتابع ذاك الهمس من الأشخاص و من ثم دخل لمكتبه بهدوء و هو يتابع الملف و قد انسدل اسمها أمامه " إيمان عصمت "
فى تلك الأثناء كانت أعين رفيقاتها موصدة ناحيتها و هى تحاول أن تقرأ الملف رفعت أعينها لتجد العيون كلها حولها، اقتربت منها نهال و هى تبتسم لها بإستفسار:
- عملتي أي يا إيمان هتخشي العملية الجديدة معاه.
نظرت لها بملل فاقتربت منها تلك التي تدعى أسماء بفضول:
- شوفتيه؟ شكله حلو ؟ عسل؟ اي الوضع يا بنتي.
ردت على مضض:
- على أساس أني هتجوزه.
- مثلا؟
كانت تلك جملة شروق التى كانت تطالعها بحقد لتبتسم لها إيمان و هى تقف أمامها:
- شكلك شادة فى العالي أوي بس متطلعيش أكتر عشان هتلاقيني نزلتك لمستواكي.
ضحكت الأخرى و هى تطالعها بغرور:
- هو أنتِ مش عارفة أنا بنت اللوا مين و مككن أعمل أي فيكِ؟
ضربت كف بكف و هى تنظر لرفيقاتها:
- بنت مين اة؟ شوفتو؟
و فى ثانية ألوت ذراعها خلف ظهرها و هى تمسكه بإحكام و تهمس لها:
- طب خافي مني عشان أنتِ كمان متعرفيش أنا مين.
دفعتها نحو نهال لتلتقطها و هى تقول بشماتة:
- يا عيني عليكِ يا بنتى جت إلِ تربيكي.
نهضت شروق و هى تطالعه بشر فسكت نهال و من ثم توعدت ل إيمان بشر.
رحلت إيمان و هى تهبط للكافتريا أمسكت قهوتها و هى تطالع نقطة محددة بشرود، بعض الأحداث كانت قد أعلنت عليها التمرد ابتسمت بألم و هى تشعر بأن القادم لم يبشر بالخير و أن ما تخشاه من الممكن أن يحدث.
شعرت بأحد يجلس أمامها و لم يكن سوى محمد طالعها ببرود لتطالعه هى الأخرى ببرود قائلة:
- أفندم؟
عقب بسخرية:
- شكلك مش خايفة مني؟
ابتسمت بسخرية قائلة:
- زومبي مثلا؟
- ممكن مش دة كلامك.
- تؤتؤ ...دة كلامهم هما متخلطش!
- المهم جاهزة؟
- جاهزة علطول.
قدم لها الملف الذى أمامه و هو يقول ببرود:
- راجعين كويس و هنتقابل النهاردة الساعة 8 فى مطعم***** .
ابتسمت بسخرية و هى تقول قبل أن يرحل:
- هتعزمني ولا أي؟
ابتسم لها بنفس السخرية و من ثم قال:
- البسي بس لبس سهرة.
طالعته ببعض الريبة و سرعان ما أردفت بهمس:
- الراحل دة شكله اتهبل.
و سرعان ما فتحت ذاك الملف الذى أمامها لتحتل الصدمة ملامحها و ..........