رواية ظننتها عاهرة الفصل الرابع 4 بقلم منه عصام

 

رواية ظننتها عاهرة الفصل الرابع 4 بقلم منه عصام


الفصل الرابع

دخلت شروق قاعة المحڪمة وڪانت مشغولة للغاية في الاوراق أمامها لم تنتبه لأحد فقط تتخيل نفسها تترافع أمام القاضي، فدخل يونس قبل القاضي ب لحظات ڪ عادته…

"لم تراه بعد ولڪن من يتحڪم في القدر ڪل الأقدار ڪتبت ومن منا له القدرة علىٰ شيء غير الترقب فقط" 


خمسة أعوام ويونس زيدان لا يترڪ ساحة القضاء إلا بعد البرائه لموڪلِه، يعرفه ڪُل القضاء ترتجف له القاعة رغم صغر سنه…

ألقى يونس نظرة عابرة علىٰ محامي الخصم ليجد فتاة تُخفي وجهها بين الأوراق جسدها يرتجف يبدو أنها مرتها الأولى هنا؛ ابتسم يونس من جانب فمه ليتوعد لها بأنها الأخيرة. 


دخل القاضي وقام الحضور توقيرًا له، ليأذن ببدء الجلسة…تقدم يونس لتتفاجأ شروق أنه محامي الخصم …

"يا إلهي ڪُله قدرڪ أتت ڪما أردت، ولڪن ماهي حڪمتُڪ؟؟ قضيتي الأولى، أول خطوة في طريقي أمامه، ماذا سيحدث يبدو من همهمات الجميع أنه صاحب سيط وهيبه له مرڪزه، لا أدري إن ڪنت سأفوز أم لا، ولڪن ڪل ما أعرفه أنني سأبذل قُصارىٰ جهدي لأثبت له أنني تعلمت من درسه الذي علمه لي" 


ظل يترافع يونس وهي تنظر له إلىٰ أن طلب شهادة السيد "أيمن محروس" وأنهى مُرافعته لتتقدم شروق ويراها يونس وهو يستدير ليفسح لها المجال…

"أوقفوا ضجيج العالم، لا أُأمن بالصدف ولڪن أي صدفة قد جمعتني بڪ لتڪوني أمامي الآن" 


وقفت شروق لتبدء المُرافعة، بينما جلس يونس مُستمتعًا لا يعرف لما ولڪنه للمرة الأولى يشعر بأنه يستطيع تصدق أن قاعة المحڪمة تتسع لثقة شخص غيره…


تفاجأ الجميع أن شروق تطلب الشاهد قبل اي مُرافعة أو مستندات. 


شروق: أستاذ أيمن حضرتڪ قولت إنڪ تعرف السيد" يسري العوض " تقدر تقولنا تعرف عنه أي؟ 


أيمن: أنا أنا…


شروق: أستاذ أيمن قدرًا وأنا دخله القاعة شفتڪ واقف مع واحد وبتقوله سمعلي ورڪز أنا لازم ماغلطش عشان الجلسه بعد شوية

.

أيمن: أصل أنا …


شروق: سيدي الرئيس من الواضح إننا أمام شاهد ماشفش حاجة، اختطفت شروق نظرة تجاة يونس لتجده ينظر لها متبسمًا يبدو أنه مُغيب هو علىٰ وشڪ الخسارة أمامها. 


ڪان ينظر لها وڪأنها تلميذته النجيبة ليتنبه علىٰ صوت القاضي: أستاذ يونس تحب تضيف حاجة؟ 


يونس: أرجو من سيادتڪم تأجيل القضية إلىٰ حين استڪمال الأوراق والتأڪد من الشهود. 


أمر القاضي بتأجيل القضية…


عند إسلام المنصوري…اهدى يايسري باشا أنت منفعل ليه ڪدا؟ 









يسري: بقولڪ يونس شڪله جاي القاعة مصطول، اهدى أي بس ڪنا هنخسر القضية حتة محامية مفعوصه تهزم يونس زيدان أنتم بتهرجوا يا إما صحبڪ مش عارف قيمة القضية والخسارة الهتعود علىٰ المڪتب لو أنا اتسجنت. 


إسلام: هدي أعصابڪ ياباشا من هنا لمعاد الجلسه الجاية ڪل حاجة هتتحل صدقني. 


أغلق يسري الخط دون أن يجيب علىٰ ماسمع. 


اتصل إسلام بيونس والشر يتطاير من عينيه، وبنبرة حادة نطق: 

أي يايونس أنت اتجننت، مدرڪ قيمة الحصل يا بني آدم أنت، يونس أنا بحذرڪ صداقتنا حاجة والشغل حاجة تانية خالص أنا ماقبلش الخسارة في شغلي وأنت عارف تقدر تقولي لو ڪنت خسرت القضية ڪان ممڪن مصير المڪتب يڪون أي. 


تحدث بهدوء: 

أنت عارف يا إسلام إن يونس زيدان عمره ماخسر قضية، لڪن أنت عرف ڪويس إن دي قضية خسرانه. 


أجابه بغضب: 

لڪن أنت عارف يايونس إنها خسرانه من الأول وقولتلي إنڪ خلصت القصة مع ڪامل. 


بنفس الهدوء: 

وأنا فعلًا خلصت القصة مع ڪامل بس المحامية البعتها طلعت شطرة وقدرت تتدخل في ثغرات القضية لڪن لسه ماخسرناش.

.

من امتى يايونس وفي محامي في البلد بتشهدله بالشطارة، وبعدين أنا ليه مش حاسس إنڪ مدايق أو متأثر بحاجة وڪأن شيء لم يڪن. 


شعر يونس بنفسه وڪأنه ڪان بالفعل مغيب ليرد: 

اسمع يا إسلام أنت ليڪ المڪسب والقضية لسه ما خلصتش لما أخسر ابقى ڪلمني، انهى ڪلامه واغلق الهاتف حتىٰ لا يُفضح أمره الذي هو جاهل به من الأصل…


عند ڪامل…ظل يضحڪ ويُهلهل وڪأنه فاز بالقضية، شعر أن شروق اقتصت لڪرامته دون أن تقصد، يبدو أن يونس زيدان قد لُقن درسًا قويًا من المستحيل أن يُمحى من ذاڪرته. 


دخلت سلمى عليه لتجده يضحڪ منفردًا …تقدمت منه وتلمست بيدها لحيته الحليق: بتضحڪ علىٰ أي يامستر؟ 


جذبها ڪامل من يدها ليتراقص معها دون موسيقى، لتتجاوب معه…


ڪامل: أنا مبسوط مبسوط جدًا. 


سلمى: ديمًا يامستر بس أي السبب. 


ڪامل: شروق طلعت عفريته وعلمت علىٰ يونس. 


توقفت سلمى عن الحرڪة لتنظر له بصدمه. 


ترڪها ڪامل وظل يلتف حول نفسه وطلب منها أن تصرف لشروق مڪافأة مالية....

***             


ڪان يونس قد أنهى ڪلامه ليجدها تخرج من قاعة المحڪمة بخُطى ثابته وعيون زائغة ليقطع طريقها قائلًا: 

طلعتي بتعرفي تڪسبي أهو. 


نظرت له بسعادة لتقول: 

أنت فاڪرني. 


نظر لها بلُئم ليقول: 

البنت الوحيده القابلتها فشلت تعمل فتاة ليل. 


ابتسمت له بخجل لتقول بحماس: 

علىٰ فڪرة أنا ڪنت ڪل يوم بروح الڪافية عشان أشڪرڪ وأنت ماڪنتش بتيجي. 


طيب تعالي نروح نقعد في نفس الڪافية ونتڪلم…


ها بقى احڪيلي ڪنتي بتيجي تستنيني ليه؟ 


عشان أشڪرڪ علىٰ الڪلام القولته آخر مره لأني عملت بيه وأهو زي ما أنت شايف. 


لا الحقيقة أنا شايف حجات ڪتير، أهمها إن ڪامل أبو الوفا ماعندوش نظر. 


مستر ڪامل!! ليه بتقول عليه ڪدا؟؟ 


عشان ڪان بعتڪ تخسري القضية النهارده. 


أخسر القضية أزاي يعني مش فاهمه؟! 


تنحنح بعد أن استعاب ما قاله لينطق: 

معنى إنه بعتڪ تترفعي قدام يونس زيدان يبقى عايز الخسارة.

.

يونس زيدان!! نطقت اسمه بدهشه أزاي يعني، فين أصلًا يونس زيدان الأنا وقفت قصاده؟؟؟ 


نظر لها بغرور: 

أنا يونس زيدان. 


أنت أصغر أستاذ قانون في مصر، معقول أنت المحامي المابيخسرش، أنت عارف إني بدئت بعد ڪلامڪ أحضر رسالة الدڪتوراه عشان أبقى زي الأستاذ يونس زيدان الهو طلع حضرتڪ، معقول في يوم واحد يتحقق ڪل أحلامي أقدر أقف في المحڪمة واترافع عن قضية زي دي، وڪمان قدام قدوتي الأستاذ يونس زيدان، لا واقدر أشڪر الشخص الأڪدلي إني أقدر أنجح الهو في الأصل أستاذي البقتدي بيه. 


ڪان ينظر لحماسها الغير عادي مندهشًا

"يبدو أن الموازين بداخلي قد اختلت، لا أعلم ماذا يجذبني لڪي، لا أُحبڪ، ولا حتىٰ تتملڪني رغبة لتأمُلڪي ڪ أنثى، ڪل ما يجعل رجل مثلي يجلس مثل جلستي هذه غير موجود، فقط ڪل ما أفهمه وأشعر به أنني أرى نقاء صورتي فيڪي يا…" 

صحيح نجحتي في أي تاني غير الشغل يا؟؟ 


اسمي شروق يا أستاذي، ونجحت في حجات ڪتير بقيت أعرف أقدر قيمة نفسي، واسعى ورا نجاحي، وأهم حاجة بقيت بڪسب أصحابي واحڪم عليهم. 


ابتسم لها ليقول:

حقيقي أنا بقالي خمس سنين مش قادر أعترف إن في محامي أشطر مني ولا بقتنع إن في قضية ممڪن أخسر فيها لڪن النهاردة أنا مبسوط وأنا شايف نفسي قدوة ليڪي. 


ظلت تنظر له باهتمام ليقطع ترڪيزها قائلًا: 

بتبصيلي ڪدا ليه؟؟ 


أصلي شايفه إنڪ مش بالغرور البيحڪوا عنه دا و…

قاطعها رنين هاتفه ليستأذن منها ليجيب. 


قام ليجيب بعيدًا، فأخرجت دفترها لتخُط…

"لازلت أتذڪر المرة الأولى التي سمعت فيها اسمه ڪنت في السنة الثانية من ڪلية الحقوق،وڪنت لاأزال أڪره ڪلية الحقوق ليخبرني دڪتور القانون الجنائي أن يونس زيدان ڪان طالبه المميز وهو اليوم في سن السادس والعشرين أصغر دڪتور في القانون الجنائي وأنه عقلية فذه سابق لجيله، حينها قررت أن يحڪي عني اساتذتي وأخذته قدوة ولڪن ثقتي المهزوزه منعتني إلىٰ أن جاء هو بنفسه ليُعطيني الدافع لأبدء طريقي" 


استدار ينظر لها وهو يغلق هاتفه ليجدها منهمڪة في تدوين شيء ما فقرر …

الفصل الخامس من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×