رواية بيت العيلة الفصل الثامن عشر بقلم امل صالح

 




بيت العيلة الفصل الثامن عشر بقلم امل صالح 

الفصل الثامن

راح فتح لقى قصاده أبوه..


- مش هتقولي اتفضل ولا إي؟

ربَّع باسل إيده - لأ مش قايل.


• شريف اتكلم بحِدَّة - والله! وأنا اللي كنت طالع أقولَك حقَك عليا.


رد باسل وهو لسة على وضعه؛ مربَّع إيده وبيتكلم بجِفا - متشكرين مش عايزين، كان أولى تقولها من أول مرة غلطت فيها فيا وفي مراتي، إنما دلوقتي ملهاش لازمة..... 


كمَّل ببسمة مستاءة - حتى لو قولتِلَك إني خلاص سامحتَك والموضوع خِلص جوايا هيبقى غير كدا، مقدرش أقول إني مسامحَك بس أقدر أقولَك إنَك أثبتلي وبجدارة قَد إي أنت جبروت ومش بيهِمَك حد.... 


كان انفعل باسل في الكلام، فك إيده وبدأ يحركها بعشوائية وهو مستمر في الكلام - عملت كل حاجة وحشة، من شك فيا لشتـ.ـيمة، وآخرها ضَربَك ليا وأنا في السن دا... 


صوته بدأ يعلى - مبقولكش مَتمدِش إيدَك عليا، بس لو غِلطت! لكن لمجرد الشَك!!


رفع إيده وبدأ يعِدّ عليها بعصبية - إهانة ليا، إهانة لمراتي اللي معملتش حاجة وكانت تتمنالكم الخير قبل نفسها، الكل افترى عليها بدايةً منَك أنت وأمي لحد بثينة وبسنت، تصرفاتَكم الهمجية وشكوكم فيها وفيا، كل دا مش هيعدي بالساهل كدا يا حج شريف..












اخد نفس حاول بيه يرجع لهدوئه - لو سمحت، لو سمحت دا آخر طلب هطلبه منك، ملكش دعوة بيا ولا بمراتي لحد ما نطلع من هنا، هسيبهالكم خالص أهو فخليكم في حالكم لحد ما دا يحصل.


مسك الباب - عن إذنك بجهز في الشنط عشان أغور.


قفل الباب براحة وهو لسة متمسك بإحترامه لحد آخر لحظة، لَف عشان يدخل الأوضة فلاقاها واقفة على الباب ابتسمتله وقالت وهي بتشاور لجوة - يلا عشان نجهزها بجد بقى.


كانت أول مرة ماتعترضش على طريقة كلامه مع أبوه، ماعاتبتوش ولا لامته على أسلوبه الحاد؛ شايفة إن أفعالهم كانت زادت عن الحد وإن اللي باسل بيعمله لا شيء قصاد اللي عملوه همَّ.


ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ


رضا ركب الموتسيكل بتاعه وطلع على بيته التاني بعد ما داليا مراته كلمته عشان إبنه اللي تِعب فجأة، راح البيت وفتح بالمفتاح معاه.


دخل على صوت عياطها وندائها ليه - يا زياد، واد يا زياد!


كانت على السرير وهو قصادها مش قادر ياخد نفسه، طفل ٤ سنين.


جرى ناحيتها بخضة - في إي يا داليا، زياد ماله؟

رفعت وشها الغرقان دموع - جسمه مولع ومرة واحدة لقيته كدا.


شاله - طب قومي بسرعة، قومي..


طلع بيهم على المستشفى ودخل حالة طارئة، اتعلقله أكسجين وعرفوا بعدها إنه لازم يتحجز..


في البيت، لبست بثينة ونزلت من البيت طلعت على بيت أهلها، وقرار نهائي في دماغها إنها هتتطلق منه..


ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ


أما عن ياسر، دخل من بوابة البيت قُرب العصر، الجو هادي ومحدش مستويه زي ما كان متوقع.


طلع بكل هدوء لحد بيته، فتح بالمفتاح معاه ودخل قفل بسرعة بالترباص..


كانت بسنت قاعدة في الانتريه سرحانة لدرجة محستش بدخوله، حاطة نفسها مكان فوزية، بثينة وشريف؛ أكيد مفكرين إنها كانت متفقة معاه، أكيد شاكين فيها كلهم..


- بسنت.


ناداها بهمس فلفت رأسها بسرعة، وقفت بصدمة وهو قرب - إي اللي حصل، أبويا عمل إي؟


مسكته من ياقته وزعقت فيه بشكل فاجئه - دا اللي همَك؟؟ مش همَك نظراتهم ليا ولا الوضع اللي حطتني فيه؟!


زقها عنه وكمكم بُقها - بَس! بَس اسكتي!


حاولت تبعده عنها وبصعوبة عرفت، جِرَت ناحية الباب وفتحت الترباص مستغلية وقعته أثر دقتها، نزلت على السلم وهي بتزعق بعلو صوتها - حج شريف، يا حج شريــــــف.


خرج من بيته شريف...

وهي وقفت قصاده وشاورت لفوق - شريف ... شريف فوق.


الفصل التاسع عشر من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×