رواية المهمه ( كامله جميع الفصول ) بقلم علياء عماد الدين


رواية المهمه ( كامله جميع الفصول ) بقلم علياء عماد الدين 


اصعب شعور حينما تشعر بالوحده علي الرغم من كثره المحيطين حولك و ان لا تشعر بالسعاده علي الرغم ان كل احتياجتك و اوامرك مجاباه افتقدتك يا امي و افتقدت حبك لي مازال حنانك في قلبي يرعاه كما لو انك موجوده و نصائحك هي التي ابقتي حيه حتي الان ايضا وجود اخي وسيم معي فهو يهون عليا جميع ايامي و يضحكني في وسط حزني و معي باي قرار اتخذه يساندني دائما و مستعد ان يضحي بحياته من اجلي ان حب الاخوه حقا هو الحب الذي بدون مقابل احبه كثيرا اتمني من الله ان يحفظه لي و لكني قد اشتقت اليك كثيرا و اشتقت الي حديثنا سويا كل ليلة الان انا اتحدث مع الاوراق اكتب عليها ما بداخلي و ما اشعر به و لكن لا اجد رداً منها الرغم من ذلك فانني اشعر بالراحه عندما اقوم بذلك الشئ لانني اوقن انك تسمعينني و تشعرين بي و كما اوقن ان الله سيعوضني خيرا علي صبري . 

كانت تلك كلمات آيلار في دفتر مذكراتها ختمت كلامها في مذكرتها هذا اليوم كالعاده بكتابتها بأخر الورقه (آيلار حفيده آل باتشينو ) 

ثم اغلقت الدفتر و وضعته بمكانه و اطفئت النور و خلدت الي النوم في سبات عميق و بداخلها تتمني ان تستيقظ و تجد حياتها  كما تتمني ان تكون كما تفعل كل يوم و حتي هذا اليوم لم تيأس ابدا فبداخلها يقين قوي ان يوما ما سيستجيب الله لدعواتها . 

_________________________________



علي الجانب الآخر...... 

في مصر داخل قصر كبير جدا فخم اساسه راقي كل تفصيله فيه تدل انها قد اختيرت بدقه و ذوق رفيع يجلس آياز اصلان بالجناح الخاص به علي مكتبه ينهي اوراق آخر المهمه التي قد كلف بها و قد انتهي منها من بضعه ايام لكي يسلم اوراقها غدا انتهي من عمله و اغلق الملف و وضعه بالخزانه السريه الخاصه به التي يضع بها اهم اوراقه كي لا يعبث بها احدهم اغلقها اتجه نحو سريره لينام و لكن استوقفه دقات احدهم علي باب غرفته فأذن له بالدخول كان جده الكبير اصلان ابتسم آياز و اتجه نحوه جلس جده علي احدي الأرائك الموضوعه بالغرفه و التي كانت باللون الزيتوني فهو يحب هذا اللون 

جلس آياز بجانبه و ابتسم ثم قال : ايه يا جدي اللي مصحيك لحد دلوقتي و اشمعنا جتلي دلوقتي ما تجيلي في اي وقت تحبه هو انا اقدر اقولك لك 

ابتسم جده له فهو يعلم مدي حب آياز له فهو متعلق به منذ صغره فقد كان جده يأخذه معه بكل الاماكن التي يذهب اليه و دائما يلعب معه كان لا يفارقه ابدا منذ ولادته فهو اقرب احفاده له و احبهم اليه و اكثرهم طاعه له : استنيت علي ما تخلص شغل مرضيتش اقطعك 

اردف آياز بلوم : طب و ده اسمه كلام برضه يا جدو انت تجيلي في اي وقت انت عاوزه انشله اكون نايم انت اهم من اي حاجه 

هز رأسه برفق و علي وجهه ابتسامه رضا : عارف يا حبيبي بس انا كنت عاوزك فاضي و خلصت اللي وراك عشان عاوزه اكلمك في حاجه 

عقد آياز حاجبيه باستغراب : تكلمي فيه ايه 



صمت جده قليلا فهو يعلم ان آياز يغضب كلما حدثه في هذا الموضوع : حيان 

زفر آياز بضيق و لكنه صمت لكي يكمل جده حديثه 

:انت عارفه كويس انك مهملها ولا بتكلمها و لا بتقعد معاها و لا بتخرجوا سوا ولا حتي مهتم بوجودها ده انت بتقبلها صدفه و يوم ما تشوفها تسلم عليها زي اي واحده غريبه اللي يشوفكوا ميقولش عليكم ابدا انكم مخطوبين ده حتي لما نبقي في تجمع عائلي عمرك ما بتقعد جمبها حتي لو المكان فاضي 

تحدث آياز بحنق : انت عارف كويس اوي يا جدي ان مليش في الكلام الفاضي ده ولا كنت عاوز اخطب بس انت اللي اصريت عليا و انا مقدرتش اقولك لا لكن اكتر من كده متستناش مني يا جدي و انت كمان عارف كويس اوي ظروف شغلي و ان ديما في مؤمريات او في الشغل قليل ما ابقي فاضي 

تحدث جده ببعض من الغضب : ما ده مش اسلوب البنت كل شويه تشتكي منك و انك مش معبرها خالص و لا مهتم اذا كانت موجوده او لا و انا كل شويه اقولها معلش يا بنتي بس اتلاقيه مضغوط في الشغل لحد ما انا نفسي زهقت مش عارف اقولها ايه تاني ده انت مخلتش حاجه الا و عملتها 



اردف آياز : هي عارفه كل ده كويس من قبل ما نتخطب و مع ذلك وافقت جايه دلوقتي بقي و تشتكي زي العيال الصغيرة خلاص احنا فيها اهو كل واحد يروح لحاله و تشوف بقي ابن الحلال اللي يعملها اللي بتتمناه و يهتم بيها لكن انا لا و انا قولتلك كده يا جدي 

اردف جده بصرامة : و انا قولت كلمه و مش هتنيها و مفيش رجوع في كلام بنت عمك و هتتجوزها و بكره هتخدها تخرجها اديك خلصت اهو المؤموريه اللي كنت فيها و هتاخد اجازه و ملكش حجه 

كان آياز يستمع لجده و معالم الغضب ارتسمت علي وجهه كاد ان يتحدث و لكن رفع جده يده امامه وقال : انا قولت اللي عندي و مش عاوز نقاش في الموضوع

ثم تركه و خرج الي الخارج تاركا خلفه آياز يستشيط غضبا لا يعلم لماذا جده مصر كل هذا الاصرار علي زواجه من ابنته عمه (حيان ) اتجه الي سريره ازال الغطاء بعنف و نام علي سرير و هو ينظر امامه يفكر كيف يقنع جده زفر بضيق بعد ان طفح به الكيل و جذب الغطاء عليه ثم خلد الي النوم 

____________________________



اما عند جده فذهب الي غرفته لينام هو الآخر و من داخله فهو حزين من اجل آياز الذي لا يعلم سبب رفضه الشديد للزواج هو لا يريد ان يجبره علي الزواج و لكن هو من جعله يلجأ الي هذا الحل فقد طلب منه كثيرا ان يفكر في الموضوع و ان عليه ان يأسس عائله و اولاد يحملون اسمه و زوجه تعينه علي هموم و مصاعب الحياه فهذه هي سنه الحياه و لكن دائما ما كان يجد منه الرفض الشديد فاضطر ان يجبره علي ذلك خوفا عليه و لم بجد افضل من حيان كزوجه له فهي تحبه كثيرا و بالتاكيد ستجلعه يحبها و ستسطتيع تغيره و لكنه لا يعلم ان لا يوجد حب بالاجبار فنحن لا نجبر قلبنا علي الحب و انما هو من يجبرنا علي الحب حينما يجد من يبحث عنها. 

دخل الجد الي الجناح الخاص به فتفاجأ بوجود حيان جالسه علي احدي الأرائك و هي تهز قدمها بتوتر و تنظر امامها منتظره قدوم جدها ابتسم جدها علي شكلها و تقدم نحوها لاحظت حيان وجوده فنظرت اليه و اردفت بلهفة : ها قالك ايه يا جدي ها 

الجد اصلان : اهدي بس يا بنتي انت متوتره كده ليه هو انت مستنيه نتيجه نجاحك 



ابتسمت حيان بخجل و اخفضت رأسها فهي تحب ابن عمها آياز كثيرا و لكنه لا يعير لها اهتمام و عندما اخبرها جدها انه يريد ان يزوجها له وافقت علي الفور و كانه وجدت المصباح السحري الذي سيحقق لها الامنيه اللي لطالما تمنتها و جاهدت بكل الطرق لتحقيقها 

ضحك الجد علي خجلها ثم اردف مطمئنا لها : جهزي نفسك بكره آياز هيخدك و تخرجوا سوا 

نظرت حيان له بفرحه شديده و تحدثت بحماس : بجد يا جدو بتتكلم جد ولا بتقولي كده و خلاص عشان اسكت 

اردف الجد و هو يهز رأسه: و انا امتي بهزر في حاجه زي ديه ويلا بقي خشي نامي عشان الجو اتاخر و انت عليكي كليه بكره 

ركضت حيان نحو جناحها الخاص بحماس و هي توجه حديثها لجدها بسعاده : لا كليه ايه بقي انا مش هروح بكره انا يلا سلام تصبح علي خير يا اجمل جد انت

ابتسم الجد علي فرحتها متمنيا لها ان يحبها آياز كما تحبه فماذا يريد اكثر من ان يعيش احفاده بسعاده اتجه الجد الي السرير و اغلق النور ثم خلد النوم

______________________________ 



في صباح يوم جديد استيقظ آياز مبكرا كي يذهب الي عمله ليسلم اوراق القضيه دخل الي الحمام و اخذ دشا سريعا ثم ارتدي بدله سوداء جميله يتضح عليها انها غاليه الثمن من علامه تجاريه غاليه و قميص ابيض ترك آخر زرارين مفتوحين و لم يرتدي رابطه عنق ارتدي ساعه من العلامه التجاريه (Rolex ) جميله و انيقه جدا و ارتدي حذاء اسود اللون و اخذ الورق و مفتاح سيارته و اتجه الي اسفل وجد جده مستيقظا فهو دائما ما يستيقظ باكرا يعمل بمكتبه ذهب اليه و طرق علي باب المكتب فاذن له ان يدخل 

آياز : صباح الخير يا اصلان 

ابتسم الجد فلا احد يناديه بهذا الاسم سواه منذ صغره و هو يحب ان ينادي جده باسمه : صباح النور يا حبيبي ايه النشاط ده كله رايح فين كده 

آياز : رايح اودي شويه ورق الشغل و اخلص كام حاجه كده و هاجي علي الظهر ان شاءالله 

تحدث اصلان و هو مازال يعمل بالورق الذي امامه : طب متتاخرش عشان هتقضي اليوم ده كله مع حيان هتخرجها 

ظهرت معالم الضيق علي وجهه حين تذكر و اردف بضيق شديد : لازم تنكد عليا في الصبح كده (بصوت منخفض) حاضر حاضر عاوز حاجه تانيه 

:لا شكرا ربنا معاك 

اتجه آياز الي الخارج بضيق بعد ان كان سعيدا لانه انتهي من هذه القضيه و ذاهبا لينهي اوراقاها و سياخذ اجازه ليستريح قليلا و لكن هو الان ذاهب و يتمني ان لا يعطيه اللواء اجازه اعطي الحارس مفتاح السياره ليخرجها من الجراج ثم اخذها و انطلق الي مكان عمله (المخابرات المصريه) 

_____________________________



استيقظت آيلار من نومها و اتجهت الي المرحاض بعد ان اخذت ملابسها من خزانه الملابس بعد قليل خرجت من المرحاض و مشطت شعرها و رفعته الي اعلي ثم ربطته برباط الشعر و نزلت الي اسفل حيث وجدت اباها بمكتبه الخاص كالعاده الذي لا يسمح لها بالدخول اليه اتجهت الي المطبخ 

الخادمه : كيف اساعدك يا سيدتي 

آيلار: شكرا هعمل الفطار انا لنفسي 

الخادمه بطاعه: كما تريدين سيدتي 

قامت آيلار بعمل كوب كابتشينو مشروبها المفضل و بيضتين مسلوقتين و طبق سلطه خضروات و جبن ثم اخذت فطورها و خرجت الي الحديقه لتاكل في الخارج فهي تحب الطبيعه و تشعر بالراحه وضعت الفطور الطاولة و جلست لتاكل انتهت فاخذت الخادمه الاطباق و الكوب اما ايلار فجلست و اخذت تقرأ في الكتاب الذي جلبته معها من فوق من المكتبه الخاصه فقد طلبت من ابيها ان يكون هناك مكتبه بالقصر و ان يجلب لها كتب كثيره من جميع الانواع و استجاب لها والدها و قام بتخصيص جناح كاملا و جعله مكتبه كبيره لها كنت سعيده جدا عندما رأتها فقد كانت رائعه و تصميمها جذاب 

قطع هذه اللحظه صوت هذا مجنون اخوها( وسيم) الذي يصغرها بعامين و لكن من يراهم و يري فرق الطول بينهم لا يصدق ذلك 

وسيم : ايه لولو ديما سيباني كده مش بتسألي علي اخوكي ده انا حتي الصغير افرضي حصلي حاجه ها 

هزت ايلار رأسها ثم نهضت و وقفت امامه و اردفت بصوت عالي قليلا : حصل حاجه لمين يا شحت ده اللي يشوفك يقول يقول عليك ابويا 

وضع وسيم يده علي قلبه بطريقه دراميه و اردف بصدمه و حزن  مصطنع : ايه بتقولي ايه مكنتش اتخيل ان انها تيجي منك من اقرب الناس ليا فعلا الغريب لقيته حن و القريب شيطان و جن 



ثم صرخ بصوت عالي مكملا المشهد الدرامي الذي بدأ

:انتوا بتعملوا معايا كده لييييه 

فعزعت آيلار من صوته العالي المفاجئ نظرت اليه قليلا حتي استوعبت ما قام به فضحكت بشده و هي تصفق  : الله عليك يا فنان ليك مستقبل مبهر علفكره في الوسط الفني

مسح وسيم علي كتفه بغرور ثم اردف : ديه اقل حاجه عندي 

ضربته آيلار علي كتفه بخفه : بطل هبل مش عارفه امتي تعقل والله 

ضحك وسيم هو الآخر ثم اردف بمرح : لما السما تنزل علي الارض و لما الطول يصبح بالعرض و لما في يولي...... 

كاد يكمل و لكنه صمت حين وجد من تخلع حذائها و تركض خلفه و هي تصرخ به : انت مش هتسكت غير لما تجيبلي الضغط يا جزمه انت 

اردف وسيم ببراءه مصطنعة و هي يركض امامها : مين انا اعمل كده اخس عليكي يا ليلو ده انا اهدي خلق الله 

اردفت آيلار و هي مازالت تركض خلفه : اه ما انا عارفه انت هتقولي 

امسك وسيم رشاش الماء الذي يسقي به الحديقه و وجهه ناحية آيلار حاولت آيلار ان تتفادي المياة و لكنها لم تستطع فكانت المياه حولها بكل مكان فركضت نحوه محاوله ان تأخذ منه رشاش المياه و لكنه رجع بظهره الي الخلف فاصطدمت قدمه بصخره وراءه علي الارض حاول ان يتمالك نفسه كي لا يقع لكن الارض كانت مليئة بالمياه فتزحلق و وقعت آيلار هي الآخري بجانبه بسبب المياه الطين الذي اسفلهم اخذوا يضحكون هم الاثنين بشده حتي ادمعت عينيهم من كثره الضحك و كان وسيم مازال ممسكا برشاش المياه بيده الذي كان ينزل عليهم مياه كأن السماء تمطر و هم مازالوا يضحكون سكتت آيلار و كذلك وسيم و هم ينظرون الي السماء و يشيرون الي السحب 

آيلار و هي تشير علي احدي السحب : بص ديه عامله شبه الارنب 



وسيم و هو يشير علي واحده اخري : و ديه شبه الطيارة 

نظرت آيلار الي وسيم ثم اردفت : تفتكر ممكن يوم نخرج بره البلد ديه و نسافر بلاد تانيه زي ما احنا بنتمني و نبقي احرار بدل السجن اللي بابا حططنا فيه ده 

نظر وسيم اليها هو الآخر : اكيد طول ما احنا مع بعض هنقدر نعمل كل اللي نفسنا فيه 

هزت آيلار رأسها بالتأييد لكلامه : قولتلك مره ان انا بحبك جدا جدا قد السما و البحر 

اردف وسيم بهدوء : لا 

ابتسمت آيلار باستنكار : كذااااب 

ضحك وسيم : و انا بحبك قد كده اهو 

ثم ضم اصبعيه نحو بعضها 🤏🏻 

آيلار : بطل رخامه 

ضحك وسيم بصخب : بهزر طبعا انا ماليش غيرك في الدنيا ديه انت كل حاجه بالنسبه ليا 

آيلار بغضب طفولي : انت ليه بتعلي عليا انا كمان زيك بقي مليش فيه 

امسك وسيم طرف انفها بمشاكسه : طبعا يا صغير هو حد يقدر يقولك لا 

آيلار و هي تغمض عينيها قليلا : انا نفسي اعرف هو مين فينا الكبير 

وسيم : يلا قومي يا هبله عشان نطلع نستحمي بدل اللي احنا عملناه في نفسنا ده ....ده ان اتغرقت ميه و طينه ده انا بقيت صالح للزراعه 



ضحكت آيلار علي حديثه : يعني ان اللي بقيت صالحه للاكل يعني 

وسيم : يلا طي نلحق نغير قبل ما حد يشوفنا عشان برستيجي هيبقي في الارض اقسم بالله بسببك 

نظرت آيلار حولها الي الحرس بكل مكان : و بالنسبة لدول تمام عادي 

حك وسيم رأسه بيده : لا فكك دول عارفين كل هبلنا ده احنا المفروض نديهم مرتب كل شهر فوق اللي بابا بيدهولهم عشان يستروا علينا 

هزت رأسها بتأييد و هي تضحك : كلامك صح الصح غلط صح 

وسيم و هي يرفع احدي احدي حاجبيه باستنكار : هو مش احنا خلصنا امتحانات ولا انا بيتهياقلي 

ضحكت آيلار ثم دخلوا اىي القصر و صعد كلايهما الي فوق ثم كل كل منهم الي الجناح الخاص به 

__________________________________



وصل آياز الي مبني المخابرات المصريه اعطي سيارته للامن ليضعوها في الجراج و دخل الي المبني و اتجه المصعد و ضغط علي رقم الطابق و ضغط علي زر قفل الباب و لكن استوقفه ذلك الصوت القادم من بعيد و هو يصرخ 

: لاااا استني استني ونبي 

ثم ركضت نحو المصعد و دخلت فيه كادت تقع و لكن امسكت بآياز بسرعه اسندها آياز فاعتدلت في وقفتها و هي تهندم من مظهرها بعد كل هذا الجري لم ينظر آياز اليها حتي فهو يعلم جيدا من هي و من سواها انها سيلان البنت الوحيده التي استطاعت ان تصبح عضوا في فريق آياز و ليس اي عضو بل عضو رئيسي ايضا بعد ان اثبتت جدارتها و انها تستحق هذه المكانه التي فيها و بجداره فقد نجحت بكل الاختبارات التي وضعها آياز والتي كانت صعبه بالتأكيد لانه لم يكن يريد ان تدخل بنت في فريقه و لكن بعد ان نجحت في كل الاختبارات و بعد ان رأي اصرارها و شجاعتها و انها لم تمل ابدا ايقن انها ستكون افضل من يتقلد هذا المنصب و اصبحت من اقرب اعضاء الفريق لآياز و محل ثقه له 

تحدث آياز و هو ينظر امامه : نفسي مره تيجي بدري مره وحده بس و هعمل حفله لازم كل مره تيجي قبل المعاد بدقايق و تفضلي تجري كده و تبهدلي نفسك 

اجابت سيلان بحنق: ما هو اللي عامل الشغل بدري اوي ايه الساعه خامسه ديه رايحين نبيع لبن 

ابتسم آياز بخفه علي حديثها : طب اسكتي بقي يا ام لسنين انت عشان وصلنا 

سيلان : حاضر سكت


 

دخل كلا من آياز و سيلان الي مكتب اللواء جمال و لكن تفاجأوا حين وجدوا جميع الفريق موجود اشار لهم اللواء جمال ان يجلسوا فاتجه آياز الي المقعد الذي بجانب اللواء لانه قائد الفريق اما سيلان فجلست بجانب سردار من الجانب الآخر بدأ اللواء بالتحدث : طبعا كلكوا مستغربين انا ليه جمعتكوا كلكوا كده بشكل مفاجئ بالذات انكم لسه مخلصين آخر مهمه مبالقوش يومين السبب هو ان فيه مهمه تانيه لازم تبدأوا فيها و يمكن ديه اصعب مهمه هتتدخلوها خاصه انكم مروحتوش مهمه زي ديه قبل كده بس المخابرات اختريتكوا انتوا من بين كل الفرق لانهم اقوي فريق عندنا و اكثره جداره ان يقوم بالمهمه ديه مش هطول عليكوا و هخش في الموضوع علطول المره ديه المهمه هتكون مع اخطر عصابه علي العالم اللي لحد دلوقتي مفيش ولا حكومه في اي دوله عرفت تمسك عليهم اي دليل عن مكانهم او بيقوموا بجرائمهم ازاي ولا حتي شكلهم عامل ازاي لانهم كل الجرائم اللي بيقوموا و اللي قاموا بيها بيكونوا درسنا قبلها كويس اوي و ده بيبان من خلال ان محدش لحد دلوقتي عرف يمسك عليهم  حاجه و قاموا بجرائم كتيره في كذا دوله و نجحوا فيها و خرجوا من غير ما حد يعرف امتي و ازاي دخلوا او خرجوا بس المره ديه هدفهم الجاي هو مصر 

حل الصمت بالمكان حين قال هذه الكلمه و هم ينظرون الي بعضه اما آياز فكان ينصت جيدا الي القائد يحاول اخراج من كل كلمه يتفوه بها اللواء جمال معلومه

اكمل اللواء جمال حديثه : و طبعا احنا لازم نخطط كويس اوي و نكون فايقين و عارفين احنا بنتعامل مع مين مع أخطر عصابه علي مستوي العالم عصابه ( آل باتشينو) 

__________________________________



بعد ان قام كلا من وسيم و آيلار بتغيير ملابسهم ارتدي وسيم بنطال من الجينز الاسود و تيشرت رمادي و حذاء ابيض اما آيلار فارتدت فستان رمادي اللون ايضا لتكون مثل اخيها اسفل الركبة قليلا و رفعت شعرها الي اعلي و ارتدت حذاء ابيض ايضا نزلوا الي اسفل كلاهما وجدوا والدهم جالس بالصالون عندما رأهم قام بندأهم : كويس انكم نزلتوا كنت ليه هخلي حد ينادلكوا تعالوا عاوزكوا في حاجه 

اتجه وسيم و آيلار الي الصالون و جلسوا امامه 

نظر والدهم اليهم ثم ابتسم و اردف : اجهزوا يلا عشان هننزل مصر بكره نظر كلا من من وسيم و آيلار الي بعضهم بصدمه ممزوجه بفرحه نظرت آيلار الي والدها مره أخرى و قالت بسعاده كبيره : بجد انت بتتكلم جد يا بابا 

ابتسم والدها : ايوه 

نهضت آيلار و قامت باحتضان والدها : انت احلي اب في الدنيا ديه 

ربت والدها علي كتفها ثم نظر الي وسيم و قال له : ايه مش ناوي تشارك في الحضن ولا ايه 

ابتسم وسيم : لا طبعا و انا اطول 

ثم احتضنه هو الآخر 

تحدث والدهم : اجهزوا بقي و جهزوا كل حاجه عشان هنسافر بدري علي الساعه 5 الفجر كده 



خرج وسيم من حضن والده : طب ليه هنسافر بسرعه كده 

فقال والده : عشان انا كمان عندي شغل هناك فلازم اروح بسرعه 

خرجت آيلار من حضن والدها هي الاخري : ايه ده يعني انت مش هتخرج معانا و نتفسح هناك انا عاوزه ازور حتت كتير اوي في مصر ديه فيها اماكن جميله جدا كتير بشوفها علي النت و ببقي نفسي اروحها 

ربت والدها علي يدها بحنان ثم قال : روحي انت و وسيم الاماكان اللي انتوا عاوزين تروحوها   انا لو خلصت الشغل بسرعه هنخرج كلنا مع بعض اتفقنا 

اجابت آيلار بسعادة شديده لانها   آخيرا هتسافر خارج هذه المدينه و البلد باكملها : اتفقنا 

نظر والدهم الي وسيم ينتظر منه الجواب فاجاب بحماس:  اتفقنا طبعا ده انا ما صدقت ان احنا هنسافر انشلله نروح مثلث برمودا يا جدع 



الفصل الثاني من هنا 



تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×