رواية الغول الفصل الخامس عشر 15 بقلم ياسر عوده


  رواية الغول الفصل الخامس عشر 15 بقلم ياسر عوده


توقفنا قبل كده لما عرفنا ازاى وصلوا اهل جاسر واهل همسه لعلى .

اهل جاسر واهل همسه اختلفوا مع بعض ، واللى اختلفوا بالظبط كان ابو جاسر اللى صمم ياخد تار ابنه ، وانه هو اللى هيقتل على بايده ، واللى اختلفت معاه كانت ام همسه اللى صممت ان اولدها هما اللى هيخدو بتار اختهم ، بس طبعا لسه قدمهم وقت كبير لغايه ما يكبروا ويقداروا يخدوا بتار اختهم ، علشان كده مصبرش ابو جاسر وقرر ينفذ انتقامه وبنفسه .

ابو جاسر كان متسرع ، واخد كل الامور بالعفيه والقوه ، معملش زى ام همسه اللى كانت حطه ناس تراقب على علشان تعرف كل كبيره وصغيره بيعملها .

فى الوقت ده كان على خلف بنته حبيبه ، وكان عايش فى سعاده ، بس فجأه حصل حاجه خربت عليه سعدته .

ابو جاسر حب يحرق قلب على على بنته زى ما هو حرق قلبه على ابنه جاسر ، والمشكله مكنش يعرف ان على هو الغول ، وفعلا قدر ابو جاسر يخطف حبيبه ، وبعديها اتصل بعلى وطلب منه يجيله لوحده لو عاوز يشوف بنته تانى ، وهدده لو بلغ البوليس هيبعتله بنته مقتوله .



طبعا على هاج من اللى حصل ، هو مكنش محتاج يبلغ البوليس ، دا كفايه عليه رجلته اللى معاه ، وفعلا راح على لوحده يقابل ابو جاسر فى المكان اللى هو حدده ، وعلشان ابو جاسر ميعرفش هو بيتعامل مع مين مكنش معاه غير اتنين بس من الرجاله .

ظهر على قدام ابو جاسر وطبعا عرفه ابو جاسر هو مين وليه بيعمل كده ، وقرر يقتله بنته حبيبه قدام على وهو واقف .

بس فجأه ظهرت رجاله الغول من كل حته ، على كان عامل حسابه ، وفعلا قدر على ياخد بنته حبيبه ، بس اتقتل ابو جاسر ورجالته وهو بيعمل كده .

سعتها عرفت ام همسه ان على هو الغول ، مهى زى ما قولنا كانت حطاه تحت المراقبه ، وبقت المشكله قدام ام همسه كبيره اوى ، رجاله الغول كتير ومستعدين يضحوا بحياتهم علشان زعمهم الغول .

سعتها ولادها لما يجى دورهم مش هيقدروا على الغول وتحت ايده كل الرجاله دى ، وفكرت ازاى تضعف الغول ، هو الموضوع محتاج وقت كبير بس هى صبوره اوى ومستعديا تقعد سنين لغايه ما تاخد انتقامها من على .



ام همسه استغلت كل حاجه ممكنه علشان تعرف رجاله الغول ، كانت عوزه تعرف شخصيتهم علشان تبتدى تتخلص منهم واحد ورى التانى ، الموضوع خد وقت كتير اوى ، سنين لغايه ما عرفتهم واتخلصت من كتير منهم ، كانت بتدفع فلوس كتير علشان تخلى البوليس يقتل رجاله الغول فى مداهمات وميتقدموش للمحاكم .

سعتها على كان خلف ابنه كريم ، وماتت مراته بدور وهى بتولد ابنها كريم ، وكل ما الوقت يعدى الدايره تقفل عليه اكتر ، مات رجاله كتير من عنده بسبب تصفيه البوليس ليهم ، زى ما يكون فى حد متعمد ده ، لغايه ما الست كريمه طلبت من على انه ينهى حكايه الغول ، طلبت منه ان الغول لازم يختفى ، ولازم يتنقلوا من المدينه لاى مكان ميعرفهوش حد خالص ، طبعا على اعترض فى الاول مكنش حابب يسيب المكان اللى عاش فيه طول عمره ، بس كلام الست كريمه اتنفذ فى الاخر ، ووعدها على انه ميرجعش للغول تانى ، واتنقلوا فجأه من غير ما حد يعرف غير ناس قليله من رجاله الغول المخلصين ليه .

سعتها اختفى الغول وظهر على سواق التاكسى الغلبان فى مدينه من المدن ، وفضل عايش ومحدش عارف عنه حاجه ، لغايه ما حصلت حدثه بنته حبيبه اللى اتقتلت .



طبعا على مكنش عارف اللى وصله ده وصله ازاى ، وازاى الست ام محمد تعرف حققته ، بس لما سمعها وهى بتتكلم عن بنتها همسه ابتدى يربط الخيوط ببعضها .

بس الحاجه اللى ميعرفهاش على ازاى ام همسه وصلتله وعرفته فى المكان الجديد ده .

ام همسه لما اختفى الغول فجأه كانت هتتجــنن ، بس هى كان معاها صور لعلى اتصورتله من غير ما ياخد باله لما كان متراقب من ام همسه ، وهى صرفت فلوس كتير علشان تجيب رجاله تلف البلاد والمدن تدور على الغول ، وبعد خمس سنين وصلتله وعرفت مكانه ، وجه وقت الانتقام .

ام همسه كانت معرفه اولادها الثلاثه كل حاجه ، وزرعت جواهم الكره والغل والحقد لعلى وعيلته ، ولما وصلت لمكان على قعدت مع اولدها وقرروا انهم هيبداءو ببنت الغول علشان يحرقوا قلب ابوها عليها ، زى ما اتحرق قلب ام همسه على بنتها .

على كان قاعد يفتكر كل حاجه ويربط الاحداث ، هو لما فكر قرر انه يصبر على الست ام محمد علشان يوصل لاولدها ويعرفهم ، مهو بيحارب اعداء هما عرفين شكله وعرفين عيلته كويس وهو ميعرفهمش ، ومبقاش يعرف غير الست ام محمد ، فمش عاوز يخسر الخيط اللى بيربطه باللى قاتلوا بنته .



فضل الغول يمثل انه مريض ومشلول ، طبعا كان بيكسب وقت ، وخلى رجالته قدام بيته يرقبوا ابنه وامه ويحموهم فى اى حته يرحوها من غير ما يعرفوا ، وكمان لو خرجت الست ام محمد من البيت يمشوا وراها ويعرفوه راحت فين وقابلت مين .

عدى كام يوم على الحال ده ، لغايه ما قررت الست ام محمد انها تحرم على من ابنه كريم هو كمان ، وخرجت الست ام محمد وقابلت اولادها الثلاثه علشان يحطوا الخطه فى قتل كريم بطريقه مفجعه زى ما حصل مع حبيبه .

رجاله الغول كانت بتراقب الست ام محمد ، وشفوها دخلت فيلا فى مكان بعيد ، ومعرفوش يدخلوا كان حولين وجوه الفيلا حراسه شديده اوى ، ففضلوا مستنيها بره الفيلا لغايه ما خرجت ، سعتها مشى وراها واحد منهم ، وفضل الباقى مكنهم قدام الفيلا ، وبعديها خرج واحد من الفيلا ، وكل خمس دقايق يخرج واحد لغايه ما خرج اولادها الثلاثه .

رجاله الغول قسموا نفسيهم ومشيوا ورا كل واحد فيهم علشان يعرفوا اماكنهم ، ويجمعوا معلومات عنهم ، ويقدموها للغول .

لما خرجت الست ام محمد علشان تقابل اولادها ، سعتها على الغول قعد مع امه وحكالها كل اللى يعرفه ، طبعا الست كريمه اتصدمت فى الاول ، ازاى تخنهم الست اللى جبوها من الشارع وقعدوها وسطيهم ، بس على طلب من امه انها متبينش حاجه ، علشان هو عاوزها تفضل معاهم ويراقبها زى ما هيا بترقبه .



ومن سعتها بقى شغله الست كريمه انها تلهى الست ام محمد عن ابنها على ، وكانت بتحاول تبعدها عنه خصوصا لما جاله غريب علشان يعرف الغول ان الست ام محمد قابلت ثلاثه رجاله فى فيلا بمكان مهجور ، ولما مشيوا وراهم وجمعوا معلومات عنهم عرفوا ان الثلاثه يبقوا اولاد الست ام محمد ، وجاب صورهم للغول .

مشى غريب وساب الغول يتفرج على صور ولاد ام محمد ، ولما شافهم الغول كان مصدوم ، ودخلت عليه امه الست كريمه ولقته مصدوم ، ولما سألته عن السبب وقالها دوول صور الثلاثه اللى قاتلوا حبيبه ، فبصت الست كريمه للصور واتصدمت هى التانيه .

الست كريمه كانت عرفه الثلاثه رجاله دوول ، الاول كان ضابط الشرطه اللى جه وعرفهم ان حبيبه كانت شربه خمره ووقعت قضاء وقدر ، والصوره التانيه كانت لدياب اللى عرفهم بنفسه انه ابن راجل اعمال كبير وانه كان فى الحفله اللى حضرتها حبيبه ، والصوره الثالثه واللى كانت صدمه للكل هى للدكتور احمد ابراهيم اللى جالهم وعرفهم ان حبيبه اغتصبت واتعذبت قبل ما تتقتل .

الغول والست كريمه كل حاجه عندهم اتلغبطت ، مكنوش يعرفوا ازاى بعد ما يقتلوا حبيبه يجلهم الجرءه انهم يجوا لبتهم وكانهم معملوش حاجه ، والاهم من كده كان ايه سبب مجيهم البيت .



الفصل السادس عشر من هنا



تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×