رواية الغول الفصل السادس عشر 16 بقلم ياسر عوده
توقفنا قبل كده لما شاف على والست كريمه صور ولاد الست ام محمد وعرفوهم .
بعد ما عرف على حقيقه اللى قتلوا بنته ، كان بيسابق الوقت ، كان عارف انهم مش هيسكتوا عليه وهيكملوا انتقام ، بس للاسف هما كانوا سبقينه بخطوه ، كان كريم فى مدرسته ، ودخل واحد وقدر يخطف كريم من المدرسه ، ولما جه ميعاد رجوع كريم من المدرسه بس مرجعش فى معاده ، وطبعا على قلق عليه وحس انه حصل لابنه حاجه .
اللى خطف كريم واحد تبع محمد ، محمد يبقى ابن الست ام محمد ، وهو اللى كان عامل نفسه ظابط وجه بيت على والست كريمه قبل كده .
محمد بعد ما جاله كريم ، اتصل بامه علشان تيجى تشوف موت كريم بنفسها ، واتحججت الست ام محمد بانها هتجيب حاجه وخرجت من بيت على علشان تروح لابنها محمد وتشفى غللها وهى بتشوف كريم ابن على الغول وهو بيموت .
مشيت الست ام محمد وراحت للفيلا اللى كانت فى مكان مهجور ، واتصادف ان ولدها الاتنين دياب واحمد كانوا لسه وصلين ودخلوا الثالثه مع بعض الفيلا ، وهما دخلين لاحظوا ان مفيش حراسه على الفيلا خالص وده قالقهم طبعا ، فدخلوا جرى يشوفوا فى ايه .
اول ما دخلوا من الباب الفيلا الداخلى ، لقوا اثار دم على الارض ، وكل ما يدخلوا الدم يكتر ومغرق المكان ، ودخلوا اكتر لغايه ما صوته الست ام محمد اول ما شافت منظر خلع قلبها من الوجع .
شافت ابنها محمد مصلوب على الحيطه ومتثبت بمصامير من ايده ورجله ، وحتى عيونه الاتنين مخلوعه من وشه
صعب على ام انها تشوف ابنها بالحاله دى ، حتى لو كانت ام قويه ، بس ده ابنها الكبير ، وخلاص راح بشكل محدش يقدر يتخيله .
مكنش محمد الوحيد اللى مقتول فى الفيلا ، كل الحراس اللى كانوا موجودين اتقتلوا ومرمين فى الفيلا ، وعلى حيطه من الحيطان مكتب عليها بالدم : الغول .
كانت صدمه لام محمد واولدها ، مش بس مات واحد منهم ، وكمان هما انكشفوا ، وطبعا مفيش أثر لكريم ابن الغول فعرفوا انه انقذ ابنه ، واتوقعوا ان الغول سليم مش مريض وكان بيخدعهم ، وزى ما هما عوزين ينتقموا منه ، اكيد هو كمان عاوز ينتقم منهم .
نسيب الست ام محمد واولدها ونروح لبيت الغول ، هنلاقى كريم قاعد مع جدته حضناه وبتبوس فيه وكانها مش مصدقه انه رجعلها سليم ، ولو دورنا على الغول هنلقيه بيستحما علشان جسمه غرقان دم محمد .
كان الغول وهو بيستحمى بيفتكر كل حاجه حصلت من ساعه ما ابنه اتأخر عن مواعيد رجوعه من المدرسه ، سعتها اتصرف هو بسرعه وراح مع رجالته لعنوان الفيلا اللى كان غريب قايله عليها قبل كده ان الست ام محمد بتقابل فيها اولدها .
هاجم الغول ورجلته الفيلا وطلب منهم يقتلوا كل الموجودين ، ودخل هو لجوه الفيلا ولقى محمد رابط كريم اللى كان بيعيط .
لما ظهر الغول اتصدم محمد وقبل ما يجيب مسدسه كان الغول مسكه وبداء يضربه ، الغول كان تصرفاته كلها وحشيه ، مكنش شايف قدامه غير صوره بنته حبيبه وهى مقتوله ومرميه على عربيته .
بعد ما عدم محمد العافيه من الضرب ، وكان محمد فقد الوعى من كتر الضرب ، بس بعديها صحى من كتر الوجع والالم ، الغول كان ماسك مسامير ، ورجاله الغول مسكين محمد والغول بيدق المسامير فى كف محمد ويعدى المسمار ويدخل الحيطه .
محمد كان بيصرخ من الوجع ، والغول بعد ما دق ايده الاتنين فى الحيطه ، وقف قدام محمد وقاله : شايف الوجع اللى انت حاسس بيه ده ، ميجيش جنب الوجع اللى بحسه كل يوم لما بفتكر بنتى واللى عملتوه فيها .
محمد والدم بينزف منه من كل حته : انت اللى ابتديت لما موت همسه اختنا .
الغول : انا مموتهاش ، جاسر ابن عمك هو اللى موتها .
محمد : بس انت كنت السبب ، وموت كمان جاسر .
الغول : كان يستاهل الموت الف مره ، قتل امين اخويا .
محمد : احنا مابنبداءش العداوه ، بس اللى بيقرب مننا بنمسحه من على وش الارض .
الغول : مغرورين ومتكبرين ، بس متقلقش نهايتكم على ايدى .
محمد وهو بيضحك بسخريه واستهذاء : انت مابتحرمش ، ايه نسيت حصل ايه لبنتك ، كان اسمها ايه ، اممممم اه حبيبه تقريبا .
الغول وهو متعصب : متجبش سيره بنتى على لسانك .
محمد : ليه مش عاوز تعرف حصلها ايه .
الغول : اخرص مش عاوز اعرف منك حاجه .
محمد : لا هعرفك علشان تفضل تتعذب مع كل نفس بتتنفسه ، بنتك قبل ما ندبحها زيها زى اى معزه ، شافت اللى عمرها مكانت تحلم انها تشوفه ، بصراحه كنت مستمتع بتعذبها ، طبعا بعد ما اغتصبناها كلنا ، وهى مكنش على لسانها غير الحقنى يا بابا ، بس انا قبل ما ادبحها عرفتها سبب موتها ، وعرفتها ان ابوها الغول سبب كل اللى حصلها .
كل كلمه كان بيقولها محمد كانت زى السكين اللى بيغرز فى قلب الغول ، مع كل حرف قاله على تعذيب حبيبه كان الغول بيموت فيها الف مره .
مكنش قادر الغول يسمع كلام من محمد اكتر من كده ، كان عاوز يسكته ، وسعتها مد ايده وخرج عين من عيون محمد .
سعتها محمد بطل كلام وفضل يصرخ من الوجع ، سعتها بس الغول حس بشويه راحه من جواه ، وعرف انه كل ما هيعذب محمد قلبه هيهدى وينطفى ، والنار اللى جواه تبرد .
الغول قرب من محمد اللى بيصرخ على عينه وقاله : الدور عليكم تتوجعوا زى ما انا اتوجعت ، انت اول واحد هتموت بس مش هتكون الاخير ، هقتل اخواتك بعديك ، كل اللى انت هتشوفه هما كمان هيشفوه واكتر ، وامك هسبها للاخر ، هخليها تنكوى بنار فراق اولدها واحد واحد ، وبعدين هموتها متعذبه وهتبوس رجلى علشان ارحمها بس مش هرحمها .
سعتها صرخ محمد وهو بيقول : ملكش دعوه بامى ، اياك تلمس امى ، اخواتى مش هيرحموك ، العيله كلها مش هترحمك .
الغول : عوزك تموت وانت مطمأن ان كل اهلك هيحصلوك ، كلكم هتتقابلوا فى جهنم .
بعد كده مد الغول ايده وخلع عين محمد التانيه علشان يرجع يصرخ محمد من الوجع والالم ، الغول كان بيشوف اى حاجه توجع محمد ويعملها ، ومسبش مكان فى جسمه مدقش فيه مسامير ، كان عذاب محمد شغله الغول ، لغايه ما مات محمد من كتر اللى حصله .
وسابه الغول مصلوب على الحيطه ، لغايه ما جت امه الست ام محمد واخواته وشفوه وهو بالشكل ده .
بعد ما خلص الغول كل ذكرياته ، خرج يقعد مع امه وابنه ، وبص لكريم ابنه وقاله : انت كبرت يا كريم ولازم تعرف حاجه مهمه وتحفظها جواك .
كريم : ايه هى يا بابا ؟
على : انا الغول يا كريم ، ولينا تار ودم عند الناس اللى قتلوا اختك حب
يبه ، ولو انا مت قبل ما اخد بتار اختك ، فدم اختك متعلق فى رقبتك ، فاهم يا كريم .
كريم : حاضر .