رواية الغول الفصل الرابع عشر 14 بقلم ياسر عوده
توقفنا قبل كده لما سمع الغول عن الحاج صلاح واللى بيعمله فى الناس وقرر يتدخل .
على الغول عرف مكان الحاج صلاح ، وحولالى الساعه 12 نص الليل ، دخل الغول بيت الحاج صلاح ، وعلشان نفهم الحاله كويس لازم نقول ان الحاج صلاح مكنش عنده غير بنت واحده بس ، ومراته ماتت من زمن ، وعلشان هو بيحب الفلوس اى عريس يتقدم لبنته كان بيطلب منه طلبات مبالغ فيها اوى ، ده فى مره طلب من واحد اتقدم لبنته انه يوزنها فلوس ، كل ده طبعا علشان يعجز الناس والسبب مش حبه لبنته لا ، السبب انه كان عاوز يجوزها لتاجر كبير فى السن علشان لما التاجر ده يموت بنته تاخد كل املاكه وتديها لابوها .
الغول دخل اوضه الحاج صلاح ، وصحاه من النوم بشكل وحشى اوى ، اصله كان مغلول منه من اللى سمعه وعرفه عنه .
الغول مسك الحاج صلاح من رجله وسحبه من فوق سريره وقعه على الارض ، سعتها راسه وضهره انخبطوا على الارض وصحى صلاح وهو مزعور وموجوع
طبعا صرخ من الوقعه ، بس الغول مهتمش وفضل ساحب صلاح وخرج بيه من اوضته ، الغول كان عاوز يدلدله من البلكونه ، بس فجأه اتوقف الغول .
اصل ظهرت قدامه بنت صلاح وهى مزعوره من صوت صراخ ابوها ، ولما طلعت لقت الغول ، عرفته انه الغول ، اصلها كانت من الناس اللى بيحبوه ويتبعوه ، ولما لقته ماسك ابوها وقفت قدامه
الغول لقى قدامه وحده جمالها لا يوصف ، بعيد عن انها ايه فى الجمال ، هو وقف سرحان فى عيونها الزرقه ، محسش بنفسه غير انه ساب رجل الحاج صلاح اللى كان مسكها وبيجره منها ، وقرب من البنت دى وقالها : انتى تقربيله ايه ؟
فردت البنت : هو بابا .
الغول : انتى عرفه انا مين ؟
فردت البنت : انت الغول ، اللى الناس كلها بتتكلم عنه .
الغول : عرفه ابوكى عمل ايه ؟
البنت : اعرف اكتر من اللى انت عرفه ، بس مقدرش اسيبك تبهدل بابا واقف اتفرج .
ابتسم الغول وقال : وانا هسيبه لمده يوم يصلح كل اللى عمله ، وبص للحاج صلاح وقاله : انت تحت عنيا ، كل واحد خدت منه حاجه من غير حق هترجعهاله ، انت فاهم .
الحاج صلاح كان بيحب الفلوس حقيقى ، بس بيحب حياته اكتر من الفلوس ، فرد وقال : حاضر هعمل اللى انت عوزه .
بص الغول للبنت وقالها : اسمك ايه ؟
البنت : بدور .
الغول : هنتقابل تانى يا بدور .
ومشى الغول ، محدش عرف خرج ازاى من البيت ، بس عادى لان محدش كان عارف ازاى دخل البيت من الاساس .
فعلا الحاج صلاح اتصلح حاله ، او خوفه من الغول خلاه يصلح من نفسه ، مش بس مع مراد ابو الطفله حور ، لا كل اللى خد منه حاجه بالطريقه دى رجعهاله ، مهو عارف ان الغول مش هيرحمه .
اما على فمن ساعة ما شاف بدور وهو مبقاش طبيعى ، بقى شغله الشاغل يروح يقعد قدام بتهم مستنيها تخرج علشان يشوفها ويحاول يكلمها ، وفضل على على الوضع ده فتره ، لغايه ما حست بدور بان فى واحد ديما بيمشى وراها .
فى يوم قررت بدور تواجه اللى بيمشى وراها ، وفعلا لما مشى وراها ودخلت هى شارع مفهوش حد وقفت ورجعتله وقالتله انت مين وعاوز ايه ؟
على سكت متكلمتش ، سعتها بدور ركزت عليه وعرفته انه الغول وقالتله : انت الغول .
على اتصدم ، ازاى هى عرفته ، اتوتر على ومتكلمش ، سعتها اتأكدت بدور انه فعلا الغول ، وقالتله : احساسى صح انت الغول ، وابتسمت
على : غول ايه بس ، انا ......
بدور قطعت كلام على وقالتله : متكدبش ، محبش اشوف الغول بيكدب .
على ابتسم وقال : ايه اللى خلاكى تقولى عليا الغول ؟
بدور : عيونك ، عرفتك من عيونك ، ولما سمعت صوتك اتأكدت ، وكمان كنت متأكده انى هتقابل مع الغول تانى
على : انا اسمى على ، ومعجب بيكى وعاوز اتقدملك ، تقبلى تتجوزينى .
بدور وهى مبتسمه : انا اسمى بدور ، وبعشق الغول ، واتمنى اتجوزه ، بس ابويا مش هيقبل بيك يا على ، بس هيقبل بالغول .
على : الغول ميقدرش يظهر نفسه لابوكى .
بدور : بس يقدر يخوفه ويخليه يوافق على على .
على : طيب ايه السبب اللى هيخلى الغول يتدخل
بدور : نقول ان على اشتكى للغول .
على : تمام ، الغول هيزوركم النهارده .
فعلا فى نفس الليله بالليل ظهر الغول فى بيت الحاج صلاح ، وعرفه ان فى واحد بيحب بنته وبنته بتحبه .
طبعا صلاح مقدرش يقول حاجه ووافق ، وراح على وامه وطلب بدور ، ومعداش شهر وكان متجوزها .
بدور كانت عرفه سر الغول زى ما كانت الست كريمه عرفه سر الغول ، واتعهدوا ان محدش تانى هيعرف السر ده مهما حصل ، علشان يفضل الغول وعيلته فى امان ، وفعلا عدت الايام وكل واحد التزم بعهده .
بس مكنش حد يعرف ان الغول كان خلاص هيتكشف ، وعلشان نفهم السبب لازم نروح للمدينه بتاعت جاسر وهمسه .
لما اتلقت جثه جاسر والطب الشرعى حللها وعرف انه مات وهو مربوط ومات من الجوع والعطش ، طبعا الخبر اتنشر فى المدينه كلها ، واهل جاسر فى الاول اتهمو اهل همسه ، بس لما قعدوا مع بعض عرفوا ان فى حد تانى خالص ، اصل همسه كان ليها 3 اخوه صبيان وكلهم لسه صغيرين فى السن اكبر واحد فيهم معداش عشر سنين ، وطبعا محدش فيهم يقدر يعمل حاجه ، بس مين الشخص الغريب اللى دخل بنهم وعمل فيهم كده ، الموضوع ده فضل لغز ، لغايه ما كشفه واحد ، الوحيد اللى ربط الاحداث ببعض .
الواحد ده يبقى امين الشرطه اللى رحله على علشان يعرفله الرقم اللى كان اخوه بيكلمه وطلع رقم همسه ، وطبعا امين الشرطه سعتها حظر على من عيله همسه .
لما ماتت همسه بعدها بوقت قصير شك امين الشرطه ده ، بس خوفه انه لو اتكلم وقال انه شاكك فى على يخليه يتورط فى دم همسه ، وبعديها بكام شهر لما اتلاقى جاسر فى قبر واتعرف انه مات متعذب ، سعتها امين الشرطه ربط كل الاحداث ، وكل حاجه كانت بتشير لعلى اخو امين .
طبعا هو كان خايف ، بس دى عيله كبيره اوى ، وعرف انهم بيدوروا على قاتل جاسر ، وعارف انهم ممكن يدفعوا فلوس ملهاش عدد ، وفضل امين الشرطه يفكر فى الموضوع ، وكان بيحسبها ازاى يكسب على قد ما يقدر ، عاوز ياخد من عيله همسه وجاسر فلوس تكفيه العمر كله ، وسعتها يسيب شغله وياخد اهله ويبعد لاى مكان محدش يعرفه ويعيش مبسوط باللى خده .
فعلا اتواصل امين الشرطه مع عيله همسه وجاسر وساومهم بانه عارف مين اللى قتل جاسر وسبب قتل همسه وطلب مبلغ كبير اوى ، عيله همسه وجاسر اخر حاجه تهمهم هى الفلوس ، هى ملهاش قيمه عندهم لانهم معاهم كتير اوى منها ، علشان كده اول ما اتصل بيهم امين الشرطه وقدم العرض بتاعه ، وفقوا على طول من غير مقدمات ، وقدموله فلوس اكتر من اللى طلبها ، وسعتها عرفهم الامين كل حاجه ، وكمان اداهم عنوان على كهديه منه ليهم ، بس اللى مكنش عامل حسابه ان الناس دى زى ما بيهمهاش الفلوس مابتسبش حد اتسبب فى وجعهم ولو حتى من بعيد ، بعد ما خد الامين فلوسه ، اتقتل الامين عل
شان اللى عمله بمساعده على كان السبب فى وصول على لهمسه وموتها .
وبداءت عيله جاسر وهمسه تجمع معلومات عن على علشان يعرفوا مين ده اللى قدر يقتل جاسر وهمسه ومخفش من عيلتهم .