رواية فداء الفصل الحادي عشر 11 بقلم مجهول


 رواية فداء الفصل الحادي عشر 11 بقلم مجهول


#قصة_فداء_الجزء_الحادي_عشر

...... هناك في مكان آخر اخذت الشحاذه نرجس الفتاة راندا 

واعطتها بعض المناديل لتبيعها في الطرقات ظلت راندا طوال اليوم تطوف بالشوارع حتى وعندها وجدت راندا شابة تركب سيارة جميلة ولقد وقفت في الاشاره وهي تبكي بسبب أنها قد اختلفت مع خطيبها وقد ضايقها ذلك






جرت راندا نحوها واعطتها منديلا لتمسح دموعها

ثم جرت مسرعة ولم تاخذ منها شيئاً فنظرت وعد  لحال الفتاة وكيف جاءت لتواسيها بالرغم من أنها لا تملك إلا المناديل التي تبيعها وبالرغم من الثياب الرثة القديمة التي عليها فشعرت وعد أن الدنيا لا تستحق وانها  تحزن من أجل شيء تافه لا يستحق الحزن أبداً فركنت السيارة علي جانب الطريق واتصلت بخطيبها كي تصالحه

واخبرته بمكانها


عندما سمع الشاب خبر مسامحته من خطيبته خرج من مكتبه ركضا فوجد راندا أمامه تحمل المناديل في يدها 

فتعاطف معها واخذ منها كل المناديل والتي لا تساوي عشرون في المئة واعطاها لها ابتهاجا بمكالمة خطيبته


جرت راندا الي بيت نرجس وهي سعيدة لكن نرجس الطماعة اخذت منها النقود ولم تعطها الا سندوتش من الفول لتأكله

وعندما حضرت سها  رفيقتها لم يكن معها شيء من المال 

فقد فقدت نقود الزهور التي كانت معها فضربتها نرجس ضربا مبرحا وبينما باقي الأولاد ينظرون تدخلت راندا لتدافع عنها

فضربتها نرجس هي الاخري حتي وقعت ارضا واخذت تدوس عليها بأقدامها


حزنت راندا  حزنا شديدا ونامت وهي تبكي فهي لا تجد من يدافع عنها من ظلم نرجس لها فقد قتل والدها و فقدت امها 

ولا تعلم شئ عن اخيها 


ظل الحال هكذا أياما تعمل راندا وصديقتها سها طوال النهار  ولا يجنون الا سندوتش الفول آخر اليوم لذا قررت راندا وسها

 أن تهربا عندما يأتي المساء وبعدها تقوم كلا منهم  بالبحث عن أسرتها وبالفعل عندما حل المساء وتاكدة من نوم نرجس

خرجت  الفتاتان علي أطراف أصابعها ولكن نرجس شعرت بهما فامسكت بهما وضربتهما ضربا موجعا ثم وضعتهما في غرفة مظلمة مليئة بالأشياء القديمة والفئران تجول فيها في كل مكان فيها ولم تعطهما طعاما ليوم كامل


ثم اخرجت الفتاتان  في اليوم التالي وقد انهكهما الجوع والتعب واعطتهما سندوتش الفول ثم أخبرتهم أنهم سيخرجون اليوم للعمل وسوف ترسل خلفهم من يراقبهم 

ولو فكرا في الهرب مرة أخري ستتركهم أسبوع كامل في الغرفة المظلمة دون طعام


ظلت الفتاتان تطوفان طوال النهار حتي تعبتا وهنا جلست الطفلتان لتستريحا وقررا أن يؤجلا أمر الهرب لوقت آخر

حتي يجمعا نقودا  من ناحية وتقل المراقبه عليهم من ناحية أخرى فكانت كل واحدة تبيع ما معها  وتعطي ماله لنرجس

بينما ما تحصل عليه من احسان تخفيانه في جوربهما

 التي تلبسينها وهكذا استطاعت الفتاتان جمع مبلغ من المال

لتستخدمانه بعد ذلك في شراء الطعام عندما تهربان






ثم اشترت راندا زجاجة صغيرة من المنوم ووضعت معظمها علي قطعة من الجاتوه وعادت لنرجس واعطتها المال

 ثم اخرجت قطعة الجاتوه واخذت تمثل أنها ستأكلها

فقربتها من فمها فقامت نرجس واخذتها منها وسألت راندا من اين حصلت عليها 


فاخبرتها راندا أن أحدي السيدات اعطتها إياها في الشارع 

عندما كانت تبيع المناديل فقامت نرجس بأكلها وهي تقول هذه لي فأنا أشعر بمرارة في حلقي منذ الصباح من كثرة الصياح مع الكسالي امثالكم


وبعد أن اكلتها تمددت علي سريرها واخذ صوتها يعلوا بالخير فتسللت الفتاتان بعد أن نام الجميع وتركت راندا المكان بعد أن اخذت السلسلة التي سرقتها منها نرجس وكذلك النقود الذي اعطاها لها الشاب وخرجت مع سها وظلا يركضان في الشارع بكل قوتهما حتي وصلا لموقف السيارات


ثم ركبا مواصلة عامة تقلهما لمكان بعيد  عن منزل نرجس

وظلت الاثنتان هائمتان في الشوارع  لا تدريان اين تذهبان في هذا البلد الذي لا تعرفان فيه أحدا 


فسها ليست من هذه البلد اصلا فلقد اختطفتها نرجس من مدينة أخرى أما رندا  فالمدينة بالنسبه لها مكان جديد 

 ولم تأتي إليه من قبل وفي نفس الوقت لا تستطيع الرجوع الي قريتها بعد أن حذرتها عمتها هند بألا يراها أحد من اهل القرية حتي لا تتعرض للقت.ل


وبعد عدة أيام نفذ ماتملكه الفتاتان من النقود التي كانت معهم ومرضت سها من الجوع والبرد القارس الذي يحل بمجرد دخول المساء فهما يبيتان تحت أحد الكباري في العراء

 دون مأوى او غطاء فتطلب راندا  من سها أن تنتظرها هنا 

حتي تذهب وتسأل المارة ربما يعطف أحدهم عليها ويعطيها مالا تشتري به الطعام


بمجرد عبور راندا الشارع تسقط سها على الأرض في الجهة المقابلة بعد أن اصابها من شدة الجوع فيحملها أحد المارة

 لينقلها الي المشفي وعندما تراها راندا قد سقطت علي الأرض تجري نحوها بسرعة دون أن تنظر للسيارات المسرعة في الطريق واثناء مرورها لتقطع الشارع  وهي شاردة  الذهن جاءت سيارة مسرعة صدمتها والقت بها علي جانب الطريق


               الفصل الثاني عشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا    

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×