رواية فداء الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم مجهول
#قصة_فداء_الجزء_الواحد_والعشرين
...... تذهب راندا للجامعة من أجل حفل التخرج وفي الطريق وبينما كانت تسير علي الرصيف تأتي سيارة مسرعة فتمر بجوارها حيث الاسفلت به برك المياه والوحل بسبب تساقط المطر في الليلة السابقةفتتلطخ ثيابها بالوحل
بينما يتوقف السائق ليضحك علي منظرها ويجري مسرعا بالسيارة قبل أن تنطق هي بكلمة
فتنظر راندا للسيارة وهي تبتعد قائلة يالك من حقير بدل من ان تعتذر مني بسبب ما فعلته تضحك وتجري بسيارتك ماذا افعل الآن وقد اقتربت من الجامعة لو عدت للبيت سيفوتني التكريم ولا استطيع دخول الجامعة بهذا الشكل فثيابي متسخة بالطين
اه عندي فكرة ساتصل بصديقتي غرام واطلب منها أن تحضر لي ثيابا للجامعة وابدل هناك في الحمام ثم تمسك بالهاتف وتتصل بغرام
قالت راندا اين أنت يا غرام هل لا زلت في البيت
قالت غرام لا فأنا في الجامعة الآن أنا واهلي ننتظر التكريم
هل تريدين شيئاً
قالت راندا مادمت غادرت البيت فلا داعي لأن أتعبك معي
قالت غرام قولي حبيبتي لو تحتاجين شيئاً فالبيت قريب
تقص راندا لها ما حدث بإختصار
قالت غرام ساخرج حالا من الجامعة وتعالي معي للبيت وغيري ثيابك هناك
بعد وقت قصير تلتقي الفتاتان وتذهب راندا لبيت صديقتها وتغير ثيابها ثم تتوجه الفتاتان للجامعة
وعند مرورهما بجانب مبني كلية الحقوق متجهين نحو مبني كليتهم تجد راندا الشاب الذي لطخ ثيابها منذ قليل فتشير نحوه وتخبر غرام أنه من لطخها بالوحل ثم سخر منها
قالت غرام أنا اعرف الشاب أنه حسين مهران وهو معروف هنا للجميع فلقد قضي مايقرب من ست سنوات في الجامعة
وأخيراً تخرج هذا العام وهو شاب مدلل وقليل الذوق أيضاً
وغالبا ما يضايق فتيات الجامعة لذا فالكل يعرفنه ويتجنبن الاقتراب منه
قالت راندا ولكني لابد أن اخذ حقي منه انتظري سأصفعه علي وجهه امام طلاب الجامعة كلهم حتي يحترم نفسه
قالت غرام إياك وفعل هذا فقد دفع فتاة واسقطها ارضا امام الجميع عندما صرخت في وجهه وهذا الصنف من البشر يجب تجنبه
قالت راندا ولكني لن اترك حقي ها هو يبتعد عن السيارة وسوف اثقب له العجلات حتي لا يتجرأ ويفعل ذلك معي مرة آخري
وبينما يبتعد حسين عن السيارة تذهب راندا وتثقب اثنين من العجلات ثم تغادر مسرعة مع صديقتها غرام وهما تضحكان
قالت غرام هيا اسرعي فقد حان موعد التكريم
ووالدي ينتظران بالقاعة وعندما تصلان لمبني كلية الادب تدخلان وتستلمان زي التخرج من المسئول وتلبسان بسرعة وتتوجه غرام مسرعة نحو المنصة
فلقد سمعت الاساتذة ينادون عليها ثم اعطاها الاساتذة شهادتها ونزلت من السلم الآخر واستقبلتها اسرتها وهي تنزل بالاحضان والقبلات
ثم ينادي الاساتذة علي نور أحمد لاستلام شهادة التخرج
وهذا طبعا الاسم الذي اعطاه الملجأ لرندا بعد ذهابها إليه
وصعدت راندا علي المنصة واستلمت الجائزة
ولاول مرة تشعر أنها وحيدة في هذا العالم فالجميع مع اسرهم
وهي بمفردها تماما فتمتلئ عيونها بالدموع
وتنزل علي السلم وهي لا تكاد تري من أمامها بسبب الدموع التي ملئت عيونها ومع آخر سلم تجد شخصا يحتضنها قائلا
مبارك حبيبتي فترفع وجهها لتجد الحاجة سامية
أمامها فتضمها هي الاخري قائلة شكراً يا أمي أنك حضرت
قالت الدكتورة وعد احم احم أنا هنا فتحتضنها راندا هي الاخري قائلة شكرا لك وعد فلم افرح في حياتي كفرحتي برؤيتكم
قالت وعد كنت سأتي باكرا ولكن الحجة سامية اخرتني
لانها اصرت علي القدوم معي حتي لا تكوني وحدك في هذا اليوم
قالت راندا شكراً لكما حبيباتي لقد اسعدني حضوركم فعلاً ولم اعد اشعر بالوحدة أبداً
قالت سامية لم أكن لاتركك وحيدة في هذا اليوم فأنا اشم فيك رائحة ابنتي راندا وعندما أحضنك أشعر كأنك هي
راندا وأنا كذلك امي أقسم لك هيا تعالوا معي سوف اعرفكم علي صديقاتي
وتتجه راندا نحو غرام صديقاتها قائلة انظرن يافتيات لكل واحدة منكن ام واحدة اما أنا فلدي اثنتان
يضحك الجميع ثم يجلسون لمشاهدة فقرات الحفل
يعود حسين لسيارته بعد حفل تخرجه فيجد سيارته وقد نامت عجلات ها فيمسك لياقه أحد الجالسين قائلا
من فعل هذا بسيارتي فيرد عليه أنها فتاة تلبس ثوبا زهريا
ثم اشار له علي احدي الفتيات الاتي خرجن وسط عدد من النساء والفتيات من حفل تخرج كلية الآداب
قال حسين حسنا من المؤكد أنها نفس الفتاة التي لطختها بالطين منذ قليل يضرب عجلة السيارة بقدمه وقال
يالك من وقحة ولكنك ستندمين على فعلتك بالتأكيد فأنت لا تعلمين مع من تلعبين يا صغيرة