رواية شقة البخاري الفصل الثامن عشر 18 بقلم اسماعيل موسي


 رواية شقة البخاري الفصل الثامن عشر 18 بقلم اسماعيل موسي


#شقة_البخارى


         ١٨


في صمت الليل، وبين جدران الشقة التي باتت تتنفس ظلامًا أثقل من أي وقت مضى… كان أحمد جالسًا على الأرض، أمام باب الغرفة المغلقة، والكتاب الثاني مفتوح أمامه. صفحاته كانت تتحرك وحدها، كلمات تتبدل وأشكال تتراقص، ورائحة غريبة أشبه بالمعدن المحترق تفوح مع كل سطر يُقرأ.


في تلك اللحظة —

تعالى صدى خافت، صوت أشبه بهمهمة رجل يتلوى بين العدم:


> "ما كنت لأحمل الخيانة في صدري… وما كان لي أن أتركه يُحبس وحده…"


كان هذا صوت البخاري.

روح البخاري لم تعد قادرة على الفرار، محاصرة بين الغرفة وبين صفحات الكتاب الأول، تحوم كدخان ثقيل في الأركان، تحاول أن تتكلم.


في الشقة الأخرى، سماح جالسة في غرفة أخيها، الكتاب الأول أمامها، تتصفح صفحاته بإرادة مترددة.

كلما مرّت يدها على صفحة، أضاء الحبر القديم وتلاشت السطور إلا جملة واحدة:


> "ومن نكث العهد، كان لعنةً على لعنات، حتى يعود المَرقَد."


عيناها اتسعتا.

لم يكن اسم المَرقَد مجرد رمز — بل اسم الكيان الذي حُبس في الغرفة منذ قرون.

وحينها فقط تذكرت ما حكاه لها البخاري ذات ليلة حين كانت طفلة، عن رجل من أربعة، خان العهد وترك الباب مواربًا لتدخل لعنة من عالم غير هذا.


البخاري كان الخائن.

والآن — المَرقَد يسعى لتحطيم التعويذة وكسر القيد.

فهو لا يريد حريته فقط… بل يريد الانتقام ممن سجنه، سواء من بقوا أو من جاؤوا بعدهم.






وفي تلك اللحظة، اهتزت جدران شقة أحمد.

تصدع خفيف امتد من فوق باب الغرفة المغلقة…

وصوت البخاري ارتفع:


> "احذر يا أحمد… الكتابان وُضعا ليحاربا بعضهما… فإن اجتمعا، فُتح الباب الأخير."


احمد شد أنفاسه، حبات العرق تتساقط، والكتاب الثاني بين يديه بدأ يهاجم كلمات الكتاب الأول، صفحات تتقلب وحدها في الشقة الأخرى، نار خفيفة تلتهم الحبر، وسماح تصرخ:


> "احمد… اقفل الكتاب… ده مش لعب…"


لكن صوت المَرقَد بدأ يزحف، همسًا قديما كصدى من قاع بئر:


> "أعد مفتاحي… افتح بوابتي… وسأجعل الزمن ينحني لك."


والبخاري، روحه الممزقة، معلقة بين الحائط والعدم، تحاول أن تحذر… لكن ليس له سلطة.


كان كل شيء واضحا منذ البدايه وعليك أن تتحمل الإثم والذنب والخطيئه،

تذكر احمد كيف حصل على الشقه وكيف ان البخارى شخص غريب اطوار

توقفت أنفاسه لحظه ،كل ما مر به حتى الآن حقيقى

الشقه

والغرفه المغلقه، الكتابين


ورغم ان سماح هناك بعيده عنه الا ان الأرواح التى تساعد البخارى اوصلت الصوت له

توقف يا احمد، لا ترتكب اى حماقه


وضع احمد يده فوق صدره تنهد بصعوبه

حاول أن يغلق الكتاب لكن الكتاب ظل مفتوح

حاول أن لا يقراء لكن عينه ولسانه كانتا مجبرتين على القراءه

كان أحمد مجبر على إطاعة أوامر الكاتب رغم عنه


وضع الكتاب بين قدميه على الأرض ثم جرح نفسه بسكين احضرها من المطبخ

وعندما لامس دمه كلمات الكتاب تحولت إلى اللون الاسود

ارتجت الغرفه ونهض احمد واضعا يده على مقبض الباب

سماح تركض على السلم وهى تصرخ احمد احمد

انفتح الباب امام احمد وجر جسده تلقائيا نحو منتصف الغرفه

يسمع صوت سماح تنادى بأسمه لكنه صدى بعيد قادم من عالم آخر

وامتلأت الغرفه بالضباب ثم ظهر ظل اسود عندما وصلت سماح كان باب الغرفه مفتوح وكان اخر ما رأته قبل أن تفقد وعيها

جسد احمد يتبخر داخل الضباب ثم فجأه خرج كيان خبيث ولئيم على وجهه نظرة مريبه وابتسامه طافحه بالموت تزين وجهه.

لا تعرف سماح كما مضى وهى فاقده لوعيها لكن عندما فتحت عيونها كان أحمد جوارها يحاول افاقتها بوجه شاحب

          

            الفصل التاسع عشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا       

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×