رواية شقة البخاري الفصل الخامس عشر 15 بقلم اسماعيل موسي
#شقة_البخارى
١٥
كتاب بيتحرك؟ ردد احمد الكلمات بصدمه، وقبل ان يسأل عن اى شيء، قال الرجل
الصراحه فيه ناس كتير حكتلى حجات غريبه عن البخارى لكن الشهاده لله انا مشفتش منه غير كل خير..
انا من رأى تضبع فى الشقه دى باديك واسنانك محدش لاقى شقق اليومين دول واسعارها نار
انا لازم ارجع عند فرشة الكتب لحسن حد يسرقها سلام يا استاذ.
كان أحمد لا زال يفكر حتى انه لم يلحظ اختفاء الرجل الفجأئى، الغريب اننا نبحث عن الحقيقه فى اماكن صعبه وهى تحت أقدامنا
تذكر احمد انه لم يسأل الرجل عن اسمه، ولم يفهم كيف سيعرف البخارى عنه اذا التقاه صدفه، وعندما رجع لسوق الكتب لم يلمح الرجل هناك ولا فى اى مكان آخر
غريبه، البخارى وكل الناس إلى تبعه بيظهرو ويختفو فجأه؟
فى طريقه فكر احمد انا رجل البيت لا يجب ان انساق خلف أمور تافهه واغير مود البيت ونفسية زوجتى هناك أمور اهم
عدت سنه وأكثر وسماح لم تحمل ولازم نتعرض على دكتور أمراض ذكوره
ثم صرخ صوت داخله ليه متأكد ان العيب منك؟ مش، يمكن، من سماح؟
هاتف سماح وفاتحها فى الفكره، سماح معترضتش ولما راحو للدكتور سوا الدكتور قال ان فرص الحمل صعبه وقليله عند سماح ومحتاجه علاج طويل
بطريقته هون احمد الاخبار السيئه، كان كل ما يهمه السعاده
السعاده الصافيه التى لا يعكرها اولاد من غيره واقترح على سماح أجازه يومين تلاته يغيرو جو علشان نفسيتها تتحسن
احكما اغلاق نوافذ وشرفات الشقه واجبرو الهره ان تعود إلى بيتها فى غرفة على السعدى.
وعند عودتهم بعد يومين وفور وضعه المفتاح فى ثقب الباب ومع اول خطوة تسمر احمد وسماح فى أماكنهم
كانت اماكن الاثاث كلها متغيره كأن شخص ما أعاد ترتيب الشقه
المذياع الذى ترك على إذاعة القرأن الكريم مغلق
خلفية اللوحات أصبحت أكثر ضبابيه
شيء اخر ملفت وغريب
وجد الكتابين على الطاوله إلى جوار بعضهما رغم انه يتذكر جيدا ان الكتاب القديم كان على الرف
ايه إلى حصل هنا؟ همس احمد وهو يفتح الكتاب القديم
كان الكتابين متجاورين بطريقه مريبه ووجد صفحات محترقه من الكتاب القديم، بعض النقوش على باب الغرفه المعرفه بهتت او انمحت تماما
ليس ذلك فقط الهره جالسه امام الباب وعلى جسدها آثار ضرب
وقبل ان يناقش او يفكر صفعه الهواء البارد وعندما استدار وجد النافذه مفتوحه، ليس نافذه واحده بل كل نوافذ الشقه كانت مفتوحه
وفى المطبخ لاحظت سماح أثر قدم غريبه على البلاط
توجه احمد صوب خزانة الملابس وعندما اطمأن ان النقود فى مكانها قال لسماح
انا هنزل اشوف على السعدى لازم اعرف ايه إلى حصل هنا
يمكن شخص اقتحم الشقه من أجل السرقه
سرقة؟ فتحت سماح فمها بشرود، مين الحرامى المحترم إلى عنده وقت يعيد ترتيب الشقه كلها؟
وانت بتقول ان الفلوس فى مكانها، انا بس إلى صدمني الجروح إلى فى القطه حصلت أزاى؟
يعنى سبتى كل حاجه ومسكتى فى القطه يا سماح؟
مسألتيش نفسك القطه وصلت هنا ازاى؟
ولا شبابيك الشقه المفتوحه؟
وصفحات الكتاب المحروقة؟
لا حقآ عندما قابل احمد على السعدى أكد انه مشفش اى شخص بيطلع شقة احمد
ولما راجعو الكاميرات مفيش اى شخص غريب قرب من، الشقه او مدخل العماره
لكن وش على السعدى اتغير وكلم احمد بلطف زايد عن الحد وغير معتاد وطلب منه مينساش الوعد
لأن الوعد دين فى الرقبه
متفتحش الغرفه يا استاذ احمد سيبها مقفولة
ولأن احمد كان فى حاله من الغضب وانعدام التفكير
عندما وصل الشقه صرخ بكل صوته
الراجل بقله شخص اقتحم الشقه
يقولى متنساش الوعد وسيب الغرفه فى حاله دا غفير مجنون
لو قال كده لازم تسمع كلامه تحدثت سماح فجأه
على السعدى ادرى بأسرار العماره اكتر مننا
لا أسرار ولا يحزنون انا هفتح الباب والى يحصل يحصل صرخ احمد بصوت هادر