رواية فداء الفصل الواحد والاربعون 41 بقلم مجهول
#قصة_فداء_الجزء_الواحد_والأربعين
...... بينما راندا وحماده في سجن النساء يجلسون مع نرجس
التي تخبرها أنها لا تعرف شيئاً عن الفتاة التي خطفتها لأنها هربت وعندما تهم راندا بالخروج وبينما تعبث في السلسلة التي في رقبتها توقفها نرجس قائلة لو أنها تريد معرفة مكان الفتاة فعليها أن تبحث عمن اعطاها السلسلة التي تلبسها
قالت راندا ولكن السلسلة ملك لي
ينظر حماد لنور قائلا إذا كان هذا صحيحا فأنت الفتاة الني نبحث عنها
قالت راندا أنا لا اصدق
قالت نرجس لو كانت السلسلة ملك لك فعلاً فأنت راندا
لأنني اخذت هذه السلسلة منها واحتفظت بها عندي لزمن
حتي اخذتها الفتاة مني مرة أخري قبل أن تهرب
قالت راندا أنا لا اتذكر شيئاً هل من الممكن أن تكون سلسلة تشبهها
قالت نرجس أن السلسلة التي كانت معي بها جزء مضغوط في احدي جوانب القلب
يمسك حمادة بقلب السلسلة فيجد احدي جوانبها مضغوط فعلاً
قالت راندا فعلاً كلامك صحيح ولكن أنت قلت ان فتاة أخري هربت معي وقد تكون ملكها هي واخذتها أنا منها لسبب ما
ولست أنا صاحبتها الحقيقية مثلاً
قالت نرجس ما لون شعرك
قالت راندا لما تسألين
قالت نرجس لان صاحبة السلسلة كانت شقراء الشعر
اما الفتاة الاخري فشعرها أسود حالك السواد
قالت راندا شعري اشقر فعلا وبينما يقلب حماد في القلب يجد مفصلا صغيرا جداً فيفتحه فيجد صورة لراند وهي صغيرة مع أمها
قالت راندا أنها صورتي وأنا صغيرة
قال حماد إذا فأنت راندا بالفعل يانور فهذه صورة زوجة خالي الحاجة سامية
قالت راندا أنا لا اصدق كنت اظن أنني ابحث عن ابنة الحجة سامية ليلتأم شملها معها ولكن الحقيقة أنني كنت ابحث عن نفسي طوال الوقت
قالت نرجس سامحيني يابنتي لقد حرمتك من أسرتك بسبب الطمع والآن بعد أن تجاوزت الستين من عمري وبعد أن قضيت كل هذا الوقت في السجن فأنا نادمة علي علي مافعلته في الماضي وادعو الله أن يغفر لي ما فعلته في الماضي
قالت راندا لقد حدث ما حدث ولكن خطفك لي كان سببا في فقد أمي لبصرها وقضائها كل ذلك الوقت في المصح العقلي
اطلبي الصفح من الله لعله يغفر لك ذنبك
قال حماد توقعت كل شيئ إلا ان تكوني ابنة خالي المفقودة
قالت راندا وأنا كنت اساعد أمي للبحث عن ابنتها وكنت جانبها طوال الوقت ولم يخطر ببالي لحظة أنها أمي بالرغم من شعوري الجياش نحوها
يدخل الحارس قائلا الزيارة انتهت
قال حماد هيا بنا يا ابنة خالي يخرج الاثنان ويركبان سيارة الاجرة فقال حماد أين تريدين الذهاب الآن يانور اقصد يارندا
قالت راندا سأذهب لأحضار ثيابي من عند وعد ثم نعود للكفر
فلن اترك أمي وحيدة بعد الآن
قال حماد هذا الكلام الذي كنت أريد سماعه منك
ولكن أريد طلبا منك
قالت راندا ما هو
قال حماد لقد احضرت لك خاتم الخطبة وسوف اتركه معك
طوال هذا الأسبوع ولو كنت ترتاحين لي ولو مقدارا صغيرا
سأراك تلبسينه قبل أن ينتهي الأسبوع وإلا ستردينه لي
قالت راندا أنا أنا
قال حماد لا تجيبي الآن خذي وقتك في التفكير قبل أن تقرري واعلمي أنني سأقبل بقرارك مهما كان وسأظل صديقا لك وسأدعمك حتي لو اخترت شخصا غيري
قالت راندا شكراً علي تفهمك أنت انسان محترم وعزيز علي نفسي ولكن يجب أن أسأل قلبي أولاً حتي لا نندم في المستقبل فالموضوع يحتاج لبعض الوقت
قا حماد وأنا في الانتظار
يصل الاثنان لشقة وعد وتفتح راندا الشقة
وتطلب من حمادة الدخول قال حماد لا داعي سانتظرك امام الباب
قالت راندا بل ستدخل وتجلس علي الاريكة حتي اجهز الحقيبة وسأترك باب الشقة مفتوحا مادامت وعد ليست هنا
ولا تنسي أنك ابن عمتي
قال حماد شكراً ثم يدخل ويجلس علي الاريكة
وبينما تذهب هي لتجهز حقيبتها وتضع فيها بعض الملابس
تسمع صوتا عاليا يأتي من الخارج فتغلق الحقيبة وتسحبها لخارج الغرفة لتنظر ما سبب ذلك الصوتوعندما تفتح الباب
تجد حسين يقف مع حمادة قائلا ما الذي اتي بك إلي هنا
قال حماد وأنا اسألك نفس السؤال كيف تدخل دون استأذان
قال حسين وجدت الباب مفتوحا ودخلت هل عندك مانع
قال حماد آخرج حالا قبل أن تراك راندا
قال حسين من رندا هذه اتقصد نور
قالت راندا هو يقصدني أنا
قال حسين غريب هل غيرت أسمك
قالت راندا سأبدأ في تغيره بالفعل بدأ من الغد
قال حسين وما الداعي فنور اسم جميل
قالت راندا لان هذا هو اسمي الحقيقي الذي سماني به والدي سالم وامي ساميه
قال حسين هذا يعني أنك ابنة خالتي سامية هذا شئ رائع جداً والآن لن يستطيع ابي أن يرفض زواجي منك
قالت راندا ومن قال أنني ساقبل الزواج منك ثم تعطيه ظهرها وتخرج الخاتم الذي اعطاها اياه حمادة منذ قليل ولتبسه ثم تستدير مرة أخري وهي رافعة يدها أمام وجه حسين قائلة لقد تمت خطبتي بالفعل وهذا خاتم الخطوبة في يدي
قال حسين أنت تمزحين بالتأكيد ومن هذا الشخص لا تقولي لي أنه هذا الشخص البائس الذي يقف امامي
قالت راندا علي العكس هو ليس بائسا بل أنت يامسكين هو البائس هنا
قال حسين انظري جيداً لكلينا هو لا يقارن بي لا بالشكل ولا اي شئ كيف تفضلينه علي
قال حماد لقد تجاوزت حدودك وأنا تركتك تتكلم فقط لأنك مجروح ولكن لن اسمح لك بأهانتي أكثر من ذلك هيا اخرج من هنا حالا
يمسك حسين بتلابيب قميص حماد لن اتركك حيا
تمسك راندا حسين من ذراعه وتجذبه بعيدا عن حمادة
وعندما يشعر حسين بقبضتها علي ذراعه يتراجع للخلف تاركا حماد ثم يوجه كلامه لراند ارجوك نور أنا لم اترجي أحد في حياتي ولكني اترجاكي الآن لا تتركيني فأنا متعلق بك بل مجنون بك
قالت راندا لست نور بل راندا وأنا لم اطلب منك ان تترجاني
قال حسين نور راندا لا يهم المهم أنني أعشقك ولن اتخلي عنك
قالت راندا يبدو أن ماقلته صحيح وانت مجنون فعلاً
قال حسين نعم مجنون بحبك وحب المجنون ل ليلي لا يقارن بحبي لك ارجوك اقبلي بي وسوف أفعل كل ما تطلبينه مني
قالت راندا لو سمحت حسين لقد انتهي الأمر وأنا الآن ملك لشخص آخر
قال حسين إذا مادمت ترفضين الزواج مني بأرادتك فاستعدي فسأتزوجك رغما عنك
قالت راندا هيا بنا يا حماد سنذهب لنودع وعد قبل أن نذهب للقرية ثم يخرجان من الباب بينما يخرج حسين خلفهما
وهو يشير بيده نحو راندا لن تهربي مني واستعدي فزواجنا نهاية هذا الأسبوع افهمتي
تغلق راندا باب الشقه بينما حسين واقف أمامها وهو يضع يده علي رأسه وتقول راندا لحماد هيا بنا سننزل علي السلم
فلقد عطل هذا الغبي المصعد اول امس
فيمسك حمادة الحقيبة فيدفعه حسين نحو السلم حتي يسقط ويجري للأسفل علي الدرج ولكن راندا تمسك حماد
وتجذبه نحوها فلا يسقط ثم تبتعد عنه قائلة آسفة لما حدث معك بسببي
قال حماد لا ابدا فأنت ابنة خالي علي كل حال واسف أنك اضطررت للبس الخاتم للكذب علي حسين
قالت راندا ومن قال أنني كذبت لقد وافقت بالفعل علي الزواج منك فعندما رأيت حسين هذه المرة عرفت الفرق بينك وبينه ولا اقصد الشكل الخارجي بل الطبع والاخلاق أنا ساشعر بالأمان معك بينم حسين لا فإن كان حسين يفعل المستحيل للحصول على فسيفعل ذلك لتحطيمي إذا اختلف معي يوماً
قال حماد وهو يبتسم شكراً لك هيا بنا