رواية فداء الفصل الثاني والاربعون 42 بقلم مجهول
#قصة_فداء_الجزء_الثاني_والأربعين
........ تذهب راندا للمشفي وتحكي لوعد ما حدث معها في سجن النساء مع نرجس ثم تحتضنها وتودعها وتخبرها أنها ستمر عليها كلما جاءت لتعطي المحاضرات في الجامعة
ثم تنطلق مع حمادة نحو الكفر متجهة نحو بيت سامية أمها
وعندما تطرق الباب
يفتح فداء الباب فتنطلق راندا نحو أمها وتحتضنها قائلة
لقد عادت ابنتك راندا إليك يا أمي ثم تترك حضن أمها لتشرح لها أنها ابنتها المفقودة ولكن قبل أن تخبرها بشيئ وعندما يفهم فداء كلام راندا فيسقط الهاتف من يده ويتجه نحو راندا ويحتضنها
فتنظر إليه راندا باستغراب وقد ذهلت من الموقف ولكنها تدفعه بيديها بعيدا عنها وهي تصرخ في وجهه ماذا تفعل
هل جننت ثم تصفعه علي وجهه بقوة
يضع فداء يده علي خده ليس بسبب الألم بل بسبب التوتر
فهو لا يدري كيف سيبرر الأمر ثم يقول راندا اسف لم اقصد أبداً سامحيني كل ما في الأمر أنني تأثرت من الموقف بينك وبين خالتي سامية سامحيني أرجوك
قال حماد لا أدري ما اقوله لك ولكن ما فعلته للتو شئ غير مبرر فعلا ولولا أنني اعرفك منذ زمن وأعرف أنك إنسان محترم لكان لي معك تصرف آخر
يجز فداء على اسنانه وهو يقول لنفسه يال غبائي ماذا فعلت
ليتني استطيع أن اقول الحقيقة وأنني اخوك ولكن لا يمكنني ذلك وخصوصاً أن حماد موجود هنا وعمه مجد سيقتلني فورا ودون تردد لو علم بوجودي
وأنا لا أريد مواجهة معه الا بعد أن اكشف الحقيقة ماذا أفعل لأخرج من هذه الورطة ثم يرفع فداء صوته قائلا لكم الحق في أي شيء تقولونه ولكن لا أعلم لم تصرفت هكذا وانت انسة راندا مثل اختي تماما ولم أقصد الاساءة لك أعرف ان مافعلته ردة فعل غير مبررة ولكن سببها فرحتي بعودتك لخالتي سامية وربما معيشتي خارج مصر لفترة أنستني العادات والتقاليد قليل
اسف مرة أخرى ارجوك خالتي سامية وضحي لهم وجهة نظري فأنت تعرفين مدى حبي لآمنة وأنني لا يمكن أن انظر لغيرها
قالت راندا في نفسها يا لك من كاذب لقد كنت تلاحقني نظراتك طوال الوقت ونحن في المشفي
قالت سامية ماذا يحصل أنا لم أفهم أي شيء ولماذا تتخاصمو مع ولدي محمد
قالت راندا لقد احتضنني للتو يا امي
قال فداء اقسم أنني لم اقصد شيئاً سيئا ولكن الموقف اثر في لذا فعلت ذلك يا أمي فعندما رأيتك تحتضنين ابنتك وتبكين أردت أن أضمك لاخفف عنك ولكن من التوتر احتضنت راندا
يبدو أن الصوم أثر علي قليلا
قالت سامية أعرف أن محمد لم يقصد اي شيء سيء
قلت أنك وجدت راندا اين هي يانور أخبريني
قالت راندا أنا لست نور يا امي أنا راندا ابنتك
قالت سامية لماذا تقول هذا الكلام حسبتني عمياء لأنك تقول راندا أنا لست صغيرة لكي تضحك علي
قال حماد لا ياخالتي هي فعلاً راندا ابنتك فلقد ذهبنا الي سجن النساء معا وتعرفت عليها نرجس من خلال السلسلة التي في رقبتها
قالت سامية أنت تقول الحقيقة ياولدي و أين هي السلسلة ضعها في يدي
تخلع راندا السلسلة وتضعها في يد أمها تتحسس سامية السلسلة وتقول صحيح هي هذه سلسلة راندا إبنتي
يعني انت إبنتي بصحيح
قالت راندا نعم يا أمي وحتي يطمئن قلبك ولكي نقطع الشك باليقين سناخذ عينة دم ونعمل فحص DNA حتي نتأكد
قالت سامية انا لا أحتاج فحص ولا غيره أنا كان قلبي حاس وكنت اشم فيك رائحة إبنتي من الأول ومافي مرة حضنتك فيها إلا وشعرت أن في شيء يربطنا تعالي في حضني
تحتضن سامية راندا وتبكي الإثنتان بينما يستأذن فداء للخروج حتي لا تغلبه دموعه ويفضح أمره وكذلك يستأذن حمادة هو الاخر ليترك الأم وابنتها أيضاً وعندما يصل للباب يلتفت قائلا لا تنسي أن تخبري خالتي بأمر الخطبة يا نور اقصد راندا
قالت راندا وهي تهز رأسها بالايجاب ويخرج حماد من الدار ويغلق الباب خلفهفيري الضابط محمد وهو يركب سيارة الشرطة فينادي عليه بينما يتجنبه فداء كأنه لم يسمع نداءه ويركب سيارته وينصرف بسرعة فعيناه مليئة بالدموع
وهو لا يريد أن يراه حماد بهذا المنظر فلن يستطيع تبرير الأمر له وخصوصاً بعد احتضانه لراند الذي عجز عن تبريره
يعود حماد لبيته ويخبر هند أمه بما حدث فتفرح بعودة إبنة أخيها ثم يخبرها أنه تقدم لخطبتها وهي قبلت
قالت هند لماذا فعلت ذالك ياولدي أعمامك لن يوافقوا أبدا
سوف يقولون أنك تريد أن تتزوج إبنة الرجل لي قتل والدك
قال حماد ليس هناك دليل علي أنه قت.ل أبي فلم يجد أحد سلاح الجريمة وايضا خالي قت.ل في نفس الحادث حتى لو كانت هذه الاتهامات فعلا صحيحة فما ذنب راندا في الموضوع
قالت هند والله ياولدي أنا من قبل قلت ااكتير لكي لن يظلمو أخي ويتهموه ظلم ودافعت عنه بكل قوتي لكن لم يسمعني أحد وأخاف من أعمامك يغضبوا عليك ويقاطعوك لو تزوجت راندا
قال حماد لا يهم ان قاطعوني او لا
يعود فداء لمنزل العمدة فيجد الجميع يجلسون لتناول طعام الافطار
قال العمدة تعال ياحضرة الضابط لكي تفطر
قال فداء لا أستطيع فمعدتي تؤلمني كثيراً بسب ألتهاب القولون وليس لي رغبة في الطعام فشكراً يا عمده سأكل بعد أن ترتاح معدتي ثم ينصرف للطابق الثاني حيث شقته
تنظر آمنة اليه قبل أن ينصرف فتشعر أن هناك امر غير طبيعي يحدث مع فداء فتقول لوالدها سأخذ صينية واذهب لأفطر معه في الغرفة فلا يعقل أن اتركه بلا طعام
بعدها بدقائق يدخل حسين ويجلس على السفرة فيجدهم قد بدؤا يأكلون
قال العمدة اهلا بيك اختفيت اليوم كله لعله خير
فينظر حسين ويقول لوالده لدي خبر رائع لك انت وامي
قال العمدة ما هو
قال حسين قبل أن تتكلم يا أبي اتعرف البنت التي أخبرتك عنها امس وكنت أريد الزواج منها
قال العمدة يارب تكون توفيت وتخلصنا منها
قال حسين لا تقل هذا يا أبي أرجوك فستندم بعد أن تعرف الحقيقة وستكون المفاجأة أنك ستطلب أنت وامي أن
اتزوجها لقد اتضح أن الفتاة ابنة خالتي سامية أنها راندا يا ابي
قالت ليلي هل هذا صحيح
قال حسين نعم يا امي أنها الحقيقة وهي في بيت خالتي الآن
قالت ليل نفطر ونذهب نسلم عليها أين وجدتها
قال حسين سأخبرك بكل شئ لاحقاً
قال العمدة لو كان كلامك صحيح سوف أزوجك راند مهما كان هي إبنة خالتك ومعروفة في البلد
يقف حسين ويقبل رأس ابيه قائلا شكراً يا أبي