رواية فداء الفصل الواحد والخمسون 51 بقلم مجهول
#قصة_فداء_الجزء_الواحد_والخمسين
..... هناك في القرية يقام زفاف حمادة علي راند
و يزين فداء سيارة الشرطة ويقودها بينما تجلس راندا اخته وعريسها في الخلف واثناء مرور الزفة من امام الجامع الذي يعتكف فيه حسين يعلوا صوت صافرات السيارات والزغاريد فيسمع حسين الصوت فيجري نحو الباب ويقف ليشاهد حبيبته لأخر مرة من شباك السيارة حين تمر امام المسجد وهي تجلس بجوار شخص آخر
فيدخل حسين المسجد مرة أخرى ويجلس في مكانه المعتاد وهو يبكي اه ياربي ما هذا الالم الذي أشعر به
ماذا افعل هل اقت.ل نفسي واستريح
فيسمعه أحد المعتكفين في المسجد وهو شاب في مثل عمره فيتجه نحوه ويجلس أمامه ثم يضع يده علي كتف حسين قائلا مابك يا أخي لماذا تريد الانتح.ار ألا تعرف أن مجرد التفكير في شئ كهذا يعد جريمة في حق نفسك
وان من ينت.حر خسر دنياه واخرته مهما كان ماتمر به من حزن او هم فهو هين بالنسبة لنار جهنم ياليت الموت ينهي المشكلة ولا يحاسب الإنسان بعدها وليت المشاكل تحل بهذه الطريقة كان معظم الناس فعلوها الحل ليس الهروب من المشكلة بل مواجهتها
قال حسين أنت لا تدري ما الذي أشعر به من حزن وألم يمزق قلبي لقد فقدت الشي الوحيد الذي احببته في حياتي فقدت حبيبتي
قال الشاب وأنا مثلك فقدت حبيبتي لقد كنت احب فتاة أكثر من نفسي ثم اخبرتني ذات يوم انها تحب شخصا آخر
ولقد كان هذا الشخص لا يهتم بها او يراها من الاساس
ولكني ظللت خلفه حتي جعلته يتعلق بها ويتزوجها
قال حسين هل انت أحمق بدلا من ان تجعلها تحبك و تتزوج تزوجها بنفسك لشخص آخر
قال الشاب نعم فعلت ذلك حتي أراها سعيدة صحيح أنني تألمت لبعدها ولكن صورتها وهي سعيدة بزواجها ممن تحب أنساني كل حزني وفي النهاية ياصديقي تزوجت بإمرأة آخري ومع الوقت أحببتها فالعشرة الطيبة تخلق الحب والأنس وهي الآن تحمل بطفلنا الثاني
قال حسين بهذه البساطة
قال الشاب الحياة قصيرة يافتي وإذا ظللنا نحزن علي كل شيء فقدناه فلن نفرح أبداً المهم ان تخرج فكرة الانتح.ار هذه من عقلك لان المنتح.ر سيخسر دنياك واخرتك علي حد سواء
قال حسين ولكن حتي لو نسيت حبيبتي فهناك شئ آخر يؤرقني وقد لا يغفره الله لي أبداً
قال الشاب لا تقل هذا فالله يغفر كل شيء حتي كبائر الذنوب إذا تاب الانسان عنها
قال حسين ولكني فعلت شيئا فظيعا وأنا صغير لقد دمرت حياة عائلتين
قال الشاب مهما كان ذنبك كبير فعفو الله أكبر
قال حسين معك حق يجب أن أتوب لله واكفر عن ذنبي
ثم يقول لنفسه بعد انتهاء الاعتكاف سأحمل كفني واذهب لاسرة عادل لتقتص مني
هناك في دوار العمدة قالت ليلي ياعمده أين حسين ابنك ولم يظهر في البيت من الأمس
قال العمدة ممكن أتى ولم تراه لأنك تنامين باكرا
قالت ليلي لأ انا متأكده أنه لم يأتي لأن سريره مازال مرتب
كما هو
قال العمدة اكيد أنه مات عند أحد ممن أصدقائه
.وأنت تغرف أنه كان حاط عينه على زبنة خالته راندا وهي تزوجت أحد أخر وأكيد انه غاضب كثيرا فحظه مثل حظ ابيه
قالت ليلي ماذا تقصد ياعمدة هل تقصد أنك تزوجتني غصبن عنك ولا ماذا
قال ليس كذالك لن ألقى مثلك هنا أنت كنت ملكة جمال في شبابك أنا كنت ذاهب اخطب سامية أختك فبقيتي من نصيبي يا قمر
قالت ليلي إعتدل في كلامك انا كنت جميلة وما زلت جميلة
قال العمدة أنا غاضب على حسين لهذا بدأت ادخل وأخرج في الكلام المسكين كان متعلق بي إبنة اختك سامية وأكيد أنه غاضب الان و اول مرة طلب يتزوجها وقف في وجهي وتحداني مع أنه متعود يعمل هكذا مع كل الناس
ولما عرف أنها إبنة خالته وليست تربية ملاجئ فرح كثيرا
لانه يعوف إني سوف أوافق عليها وأنا ايضا فرحت
لكن في النهاية القسمة والنصيب غلاب
في شقة فداء قالت آمنة مبارك عليك زوج أختك راندا
قال فداء الحمد لله ان الزواج قد تم بسلام الحقيقة كنت خائفا من رد فعل حسين وأنا مستغرب أنني لم أره في الفرح
قالت آمنه حسين برغم من شراسته فهو طيب القلب
والحقيقة أن ما وصل إليه من طباعه الشرسة بسبب تدليل والدي له وتلبية كل طلباته المهم كيف شعرت اليوم وانت تزف أختك علي زوجها
قال فداء عندما كنت اوصلها لبيت زوجها دمعت عيناي وخفت أن تراني
قالت آمنة الحقيقة كنت خائفة أن تغلبك عواطفك وتحتضنها او تقبلها امام الناس لذا كنت امسك يدك عندما جاءت هي من الداخل لتركب السيارة
قال فداء معك حق لقد كنت اعلم انك تمسكين بيدي حتي لا اتهور أفعلها ولا اكتمك سرا لقد كنت سأفعلها فعلاً لولا تمالكت نفسي وشعرت بدعمك لي وانت تمسكين بيدي
فأن تري أختك أمامك وهي عروس ولا تستطيع أن تهنئها شئ مؤلم فعلاً
قالت آمنة أنا لا ألومك أبداً واعرف أنك رجل قوي لأنك فعلت ذلك وعندما كنت تقود السيارة رأيت تلك الدمعة التي سقطت من عينك وشعرت أن جمرة سقطت علي قلبي فتألمت كثيراً من أجلك ولكن هان الأمر وكل الاسرار ستكشف قريباً
لقد ظهر تقرير المعمل الجنائي وهو يقول أن السلاح الذي وجدناه هو سلاح الجريمة وزستطعت اقناع مجد وخليل أن
من قت.ل اخاهم تاجر سلاح وقد قت.ل وتستطيع الآن أن تكشف هويتك الحقيقية أمام الجميع