رواية فداء الفصل الثاني والخمسون 52 بقلم مجهول
#قصة_فداء_الجزء_الثاني_والخمسين
...... قالت آمنة لي فداء لقد ظهر تقرير المعمل الجنائي وهو يقول أن السلاح الذي وجدناه هو سلاح الجريمة وزستطعت اقناع مجد وخليل أن من قت.ل اخاهم تاجر سلاح وقد قت.ل وتستطيع الآن أن تكشف هويتك الحقيقية أمام الجميع
يضمها فداء قائلا اتعرفين آمنه أنت نقطة الضوء الوحيدة التي تنير حياتي في هذا العالم المظلم وسامحيني حبيبتي الغالية فعندما جئت الي هنا كنت انوي الانتقام من الجميع حتي منك وما فعلته معك من خطف وتجويع وقص لشعرك كان جزء من الانتقام وليس تدريبا كما أخبرتك
تدفعه بيديها يالك من وغد لقد صدقتك حينما اخبرتني أنه تدريب لذا يجب أن اعاقبك علي فعلتك هذه ولن اظل معك هنا سأذهب لانام مع امي
يضمها مرة أخري اسف حبيبتي ولكن لن اتحمل هذا العقاب فأنا لا أستطيع العيش بدونك
قالت اضحك علي كالعادة ببعض الكلمات المعسولة وأنا اصدقك كالغبية
قال هناك بعض الأوقات يجب أن ندعي فيها الغباء حتي نحافظ علي الروابط التي بيننا وبين المقربين منا حتي لا تنقطع
قالت أريد أن اسألك شيئاً لقد وجدت سلاح الجريمة الذي قت.ل عادل وابنه في خزانة ابي صحيح أنه لا توجد عليه بصمات ولكنني اعرف انك تشك بأبي
قال فداء لن أكذب عليك فهذا صحيح وقد أخبرتك أنني رأيته وقت الحادث هو وحسين أخيك وكان والدك يصطاد الحمام الجبلي صحيح أنني لم اره بعيني يطلق النار علي عادل لأني قد نزلت لأرد علي نداء امي وقتها ولكن عندما سمعت الطلقات عدة مرة أخري لسطح المنزل وأنا اجري ورايته يختبئ خلف الشجرة ويراقب ما يحدث ولو أنه لم يفعل شيئاً فلما كان يختبئ
قالت آمنة الحياة غالية فقد يكون خاف أن يتدخل فيطلق عليه اخوة عادل النار هو الآخر ففي وقت الجريمة الغضب يعمي صاحبه
قال فداء أنت ذكية آمنة وتعرفين جيداً أنه ضالع في الموضوع وإلا كيف وصل سلاح الجريمة لخزنته
قالت آمنة وماذا ستفعل مع ابي لو كان هو القات. ل
قال لقد انقضي وقت العقوبة وربما ينجو من عقاب القانون
ولكنه لن ينجو من عقابي أبداً
قالت ألا تفكر بي أو بطفلك القادم كيف استطيع تحمل أن أعيش مع قات.ل ابي تحت سقف واحد
وهنا ينفعل فداء ويصرخ بوجهها قائلا كما أعيش أنا معك تحت سقف واحد وابوك كان سببا في قت.ل أبي وتشريد اسرتي هل تشعرين بشعوري الآن
قالت أهدأ فداء أنت رجل شرطه وعملك تنفيذ القانون
سلمه للعدالة وسوف يعاقب ويأخذ القانون مجراه
قال فداء عن اي عدالة تتكلمين وانت واخوتك تربيتم وسط اسركم بينما تربت اختي في ملجأ للايتام وانا في بيت رجل غريب وامي المسكينة قضت زهرة شبابها في مصح عقلي
ولمعلوماتك لقد طردت أمي من المصح الخاص وألقيت في الشارع بسبب رفض والدك دفع المصاريف
بالرغم أنه كان يأخذ أيرادات ارضي أنا واسرتي طوال السنوات الماضية ويضعها في جيبه
قالت آمنة هذا ليس صحيحا لا يمكن أن يفعل ابي ذلك
قال فداء أنا اتجني علي والدك إذا هيا اذهبي غدا للمصح الخاص إذا وإسألهم عما حدث وسيخبرونك أنها الحقيقة
لقد حملت تلك الحقيقة في قلبي ولم أخبرك حتي لا تشعري
بالذنب علي شئ لم تفعليه ولكن النار تشتعل بقلبي منذ سنوات طفولتي ولابد أن أنتقم وأخذ حق اسرتي حتي أطفأها
قالت أمنه بل أنت من تلعب بالنار وستكون أول من يحترق بها لذا اترك الأمر للعدالة
قال العدالة الوحيدة هي أن يموت والدك وإن لم يقت.له مجد سأقت.له أنا وبالقانون ساطلق عليه النار بعد أن يعترف واقول أنه كان يهرب مني ثم يصرخ في وجهها قائلاً افهمت
قالت لو فعلت هذا فلن تقت.ل أبي وحده ستدمر نفسك وتدخل السجن ولن ادعك تدمر أسرة أخري لقد تدمر ماضيك و لن اتركك تدمر مستقبلك ومستقبل طفلنا القادم اتريد أن يتربي إبنك يتيما كما تربيت أنت لن اسمح بذلك فحياتك ليست من حقك وحدك بل من حقي أنا طفلي
قال كنت تريدين الذهاب لتنامي عند أمك منذ قليل هيا اذهبي
قالت لن أذهب واتركك في هذه الحالة
قال إذا ساذهب أنا عند أمي وأبقي معها بأي حجة
ثم يخرج ويغلق الباب بقوة بينما تفتح آمنة الباب مرة أخري وتنادي عليه ارجع لو سمحت
تخرج ليلي علي صوت صياح ابنتها فتجد فداء خارجا من باب الدوار فتنادي عليه فلا يرد عليها وينصرف ويغلق الباب خلفه فتذهب ليلي لإبنتها في شقتها فتجدها تبكي
فتحتضنها قائلة ماذا حصل يا إبنتي لقد أصابتكم العين اليوم كنت انت وزوجك مثل القمر في العرس والناس عرفت أنك حامل وكنت أريد أن اقرأ عنكم المعودتين لكن ابليس نساني
قالت أمنه يمكن كلامك صحيح يا امي ادعي لي ارجوك فأنا لا أريد أن افقد زوجي
قالت ليلى لماذا خرج
قالت آمنة أبداً هو يريد أن يخرج في مهمة خطيرة وقد يتعرض للقتل.ل وأنا اخاف عليه
قالت ليلي هذا عمله لازم يعمله با إبنتي وأدعو له ان يحميه
قالت آمنة أنا سأدعو له وانت أيضا: ادعي له بالهداية يا أمي
قالت ليلي والله ادعو له ولك انت واخواتك وأخيك حسين لي إختفى فجأة
قالت آمنة الم تتصلي به
قالت ليلي اكيد اتصلت لكن هاتفه مغلق يارب يهديه ويرجعلي بالسلامه لأنه ابني الوحيد
هناك في في بيت سامية يطرق فداء الباب طرقات خفيفة
وعندما لا يفتح يعرف ان أمه قد نامت فقد تعبت من تجهيزات الفرح فيفتح الباب بالنسخة التي معه ويتسلل داخلا حتي يجلس بجوار سرير أمه وهي نائمة وينظر إليها ويبكي ولكن فجأة يرن هاتفه
قال فداء اللعنة نسيت أن اغلقه وفي هذه اللحظه تستيقظ سامية فتجد فداء يجلس علي كرسي بجوارها ثم تجلس فزعة وتقول من أتى بك يا محمد يا إبني في هذا الوقت المتأخر
قال فداء فداء أنا لست محمد بل أنا فداء يا امي
أنا إبنك فداء ضميني لصدرك فأنا احتاج إليك يا أمي