رواية فداء الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم مجهول


 رواية فداء الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم مجهول


#قصة_فداء_الجزء_الرابع_والثلاثين

....... بعد أن أخبرت آمنة فداء مكان أمه قال فداء إذا هيا بنا الي هناك فلن استطيع الصبر حتى الصباح

تمسكه آمنة من ذراعها قائلة لا الوقت قد تأخر  كثيراً  فنحن في منتصف الليل ونحتاج ساعة ونصف علي الأقل حتي نصل الي هناك ولن يسمحوا لنا بدخول المصح في هذا الوقت المتأخر يجب أن تأخذ حماما و تبدل ملابسك اولا و تأكل وتستريح قليلا ثم نخرجً في الصباح  





قال فداء أنا لن أطيق الإنتظار ولن استطيع الأكل او الراحة  أبداً بعد سماعي لهذا الخبر فراحتي أن أرى أمي واضمها لصدري هيا بنا  فلنذهب  ولا يهمني حتي لو بقيت في الشارع حتى الصباح  فلن استطيع الصبر حتي طلوع الشمس


قالت اسفة فداء ولكن حتى لو وجدت أمك فلا ينبغي أن تكشف نفسك لها لان ذلك سيعرضك للخطر فالجميع في القرية سيعلمون بوجودها لو وجدناها هناك وانت تعلم أن لا شئ يخبأ في هذه القرية الصغيرة وخصوصاً أننا لن نتركها هناك في المصح فيجب أن تعود معنا لبيتها ووجودك بقربها سيثير الشك و قد يجعل مجد يتعرف عليك ويقتلك قبل أن تتوصل لكشف الحقيقة


قال فداء معك حق في كل كلمة قلتها لقد غلبتني عواطفي هذه المرة وكلامك عين الصواب فيجب ألا تتعرف أمي علي في الوقت الحالي ولكني لا أعرف كيف سأملك نفسي حين أراها وأخفي الأمر عنها


قالت آمنة أنا سأخبرها أنني أمنه بنت أختها وأنك زوجي

ولكن يجب أن تصبر قدر المستطاع ولا تظهر مشاعرك وخصوصاً حين نرى خالتي 


قال فداء سأحاول ولكن قلبي مضطرب منذ الآن 

قالت هيا أذهب لتغتسل وترتاح قليلاً وسنذهب في موعد خروجنا للعمل حتي لا نلفت الانتباه لان خروجنا في مثل هذا الوقت سيجعل الجميع يسألون عن السبب وربما يعرضون علينا الذهاب معنا وستكون هذه مشكلة فأنا لا اضمن ردت فعلك حين ترى أمك


قال فداء فعلاً معك حق

قالت آمنة أمي الوحيدة التي تعرف بموضوع العثور علي خالتي ولكني نبهت عليها ألا تخبر والدي حتي نتأكد من الأمر

قال فداء ولما اخبرتها 

قالت آمنة كانت ستعرف بالتأكيد  فالموضوع  لن يظل سرا لأننا سنحضر خالتي معنا وقد اخبرتني أنها سترسل العمال لتنظيف بيت خالتي  قبل وصولها والآن ادخل لتغتسل  

بينما اجهز طعام السحور لنتسحر فغد صيام ثم تنام  بعدها ولو ساعتين حتى ترتاح أعصابك وتستطيع تحمل ما سيحدث غدا




 

في الصباح يخرج فداء وآمنة بعد أن يخبرا العمدة أن لديهم مأموريه خاصة بالعمل ثم يتوجهان إلى المشفي بسيارة الشرطة وعندما يصلان هناك يسأل فداء عن غرفة سامية

فيخبرونه  في الاستقبال  أن عليه التوجه لمديرة المشفي  الدكتورة وعد لاخذ تصريح بزيارة المريضة أولا فهذه أول مرة يأتي أحد لزيارتها منذ قدومها للمشفي ثم يدلونه علي غرفة الدكتورة وعد

 

وعندما يجلس فداء وآمنة مع وعد تسألهم  وعد عن صلة القرابة بينهم  وبين المريضة سامية فيصمت فداء وقلبه يتقطع حزنا لأنه لا يستطيع أن يخبرها أن سامية تكون أمه

ولكن آمنة تخبرها أنها خالتها اخت أمها وأنهم يبحثون عنها منذ أكثر من عشرة أعوام فتعطيهم وعد التصريح وتخبرهم عن مكان الغرفة


وقبل أن يخرج فداء من الغرفة يستفسر من وعد عن صحة الحجة سامية خالة زوجته فتخبره وعد أنها بكامل قواها العقلية ولكنها فقدت بصرها ولا ترى إلا خيالات البشر

فقد أبيضت عيناها من البكاء والحزن على ولديها


وهنا لا يشعر فداء بنفسه وتمتلئ عينيه بالدموع وتكاد أن تفضحه عيونه ولكنه يبلع ريقه ويستأذن من وعد وينصرف

 وبعد أن يعطيها ظهره يمسح عينيه ويتوجه نحو غرفة  أمه 


وعندما يفتح الباب يجدها وحدها في الغرفة فلقد خرج الجميع للتريض بينما فضلت هي البقاء في غرفتها وعندما يشاهدها فداء جالسة علي السرير فلا يتمالك نفسه  ويجري نحوها

 تحاول آمنة أن تمسك يده حتي تمنعه من التوجه نحو أمه ولكنه يفلت ذراعه من يدها ويجلس امام سامية علي السرير

 ثم يحتضنها  بقوة وهو يضع رأسه علي كتفها وعيناه تذرفان الدموع دون أن يصدر صوتا فلقد كتم أنفاسه حتي لا يظهر صوت أنينه المكتوم وهنا تقول سامية من انت

           

          الفصل الخامس والثلاثون من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×