رواية فداء الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم مجهول


 رواية فداء الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم مجهول


#قصة_فداء_الجزء_السابع_والثلاثين

تخرج سامية من غرفتها فجأة وتسمع آمنة  وهي تقول لفداء 

هل فقدت عقلك هل تريدها أن تعرف الحقيقة 

قالت سامية مالحقيقة التي لا تريدني أن  أعرفها يا بنتي 

ترتبك آمنة قليلاً  ثم تقول  لها لقد دبرنا لك انا  وزوجي محمد رحلة علاجية خارج البلاد لعلاج عينيك ولم نكن نريد أن  تعرفي بالأمر 


قالت سامية هل هذه الحقيقة  فعلاً  ام عرفت شيئاً سيئا عن أولادي ولا تردينني أن اعرف 

قال فداء لا يا سيدتي أولادك أن شاءالله بخير ونحن سنبحث عنهم  معك بعد عودتك للقرية وآمنة تقول الحقيقة كل ما في الأمر  أننا  نتكلم عن رحلة العلاج تلك ونخاف أن ترفضي 






قالت سامية ان كان هذا هو الموضوع  فعلاً  فأنا لا  استطيع الذهاب لأي مكان فمن سيدفع النفقات

قال فداء  أنا 

فتقاطعه آمنة العملية كلها علي نفقة الدولة ومحمد  سينهي لك كل الاجراءات اللازمة لذلك فلديه معارف كثيرون سيدبرون له كل شيء


قالت راندا وقد خرجت من الغرفة تهاني يا  أمي فهذه العمليات ناجحة بنسبة كبيرة ولكن ياحضرة الضابط هناك طبيب في بلدنا هنا مشهور سيحضر من الخارج الأسبوع  القادم وسيبقي في لمدة أسبوع وسيجري العديد من العمليات من هذا النوع فما رأيكم لو  حجزت لها  عنده فمعي الرابط

بدلا من السفر للخارج  وستكون التكلفة اقل والنتائج مضمونة بإذن الله


ينظر فداء  الي  وجه راندا  ولا يحول عينيه عنها وهو يهز رأسه قائلا طبعاً أشكرك

تمسك آمنة فداء من ذراعه وتقرصه حتى لا ينظر لراندا

ينظر لآمنة وهو يبتسم لأنه يعرف أنها قرصته في ذراعه بسبب غيرتها ثم يمسك يدها  قائلا والآن هيا بنا لنعود للقرية

فقد اخذت تصريح الخروج ثم يمد يده ويسلم علي راندا قائلا إذا اتفقنا وبعد أن تحجزي سأنتظر منك اتصالا لنعرف الموعد بالضبط


قالت راندا وهي تقول لنفسها لما ينظر الي هذا الضابط هكذا

حتي انه لا يستحي من وجود زوجته الي جواره

ثم ترفع صوتها قائلة اعذرني حضرة الضابط فأنا لا اسلم على أحد وعندما احجز ساتصل بأمي وهي ستخبرك او تخبر آمنة


قال فداء أبداً لم انزعج فهذا من حقك وسأنتظر أن تتصلي بآمنة فمعك رقمها 

قالت راندا نعم فقد  اخذته منها عندما كنا في قسم الشرطة

إذا هيا بنا يا آمنه انت والسيدة سامية


فتمشي سامية بضع خطوات وهي ممسكة بيد آمنة ولكن قدمها يلتوي فجأة فتتأوه قائلة انتظري يا آمنة لقد ألتوي كاحلي فيتجه فداء نحوها ويحملها بين ذراعه


قالت سامية لا يابني انزلني ستشفي قدمي بعد قليل 

قال لن أنزلك أنت مثل أمي ولن ادعك تتألمين 

يخرج فداء متجها للسيارة بينما تجذب راندا آمنة 

جانبا قبل أن تركب السيارة وتحكي لها سريعا ما حدث من أخيها حسين صباح اليوم


فتعدها آمنة أن تهتم بالأمر وتحاول أن تنصح أخاها بأن يتركها وشأنها ولا يضايقها ثم تودع سامية راندا ووعد

وتنطلق السيارة التي تقل فداء وآمنة وسامية للقرية


بعد وصولهم للقرية وهم في طريقهم نحو دوار العمدة

قالت آمنة خالتي سامية ستأتين معنا لمنزل العمدة

قالت سامية لا يابنتي انا عايزه اروح داري 

قالت آمنة سنذهب بك لدرك ولكن علي الاقل تعالي اليوم لتناول افطار رمضان معنا فأمي  تنتظرنا في البيت وقد اعدت لك طعامك المفضل وستغضب مني لو تركتك تذهبين لبيتك


قالت سامية  والله ياآمنه يا إبنتي من ساعة  ماولادي فرقوني ماعدت حاسه بطعم الأكل واصل والمرار في حلقي مبيسبنيش واصل

قال فداء تناولي طعام الافطار معنا اليوم فقط  وبعد الإفطار سأخذك لبيتك بنفسي


قالت سامية كتر خيرك ياولدي تعرف يامحمد يابني انت تذكرني بولدي فداء صوتك يشبه صوته ويمكن تكونوا في نفس العمر ايضا






قالت آمنة قبل أن يجيب فداء محمد عنده ثلاثون عاماً اي أكبر من فداء بحوالي بثلاث  سنوات ثم نظرت آمنه لفداء ففهم ماتقصده فهي تريد أبعاد الشك عن قلب خالتها سامية

وعندما وصل الجميع لدوار العمدة قام فداء بحمل سامية

قال في نفسه ولكن هذه هي الطريقة الوحيدة التي أستطيع  أن  اضمك بها  الي صدري دون أن ألفت الانتباه ياامي الحبيبة

ثم يقول لها  بصوت مرتفع خالتي سامية  أنت  مثل أمي  ولن استطيع  رؤية أمي  تعاني وهي تمشي فالمسافة من باب الدوار طويلة عليك


قالت سامية والله يا ولدي لن أكذب عليك أنا كنت غاضبة 

 أنك  تزوجت آمنة لأني كنت أريد أن أزوجها لولدي فداء لكن أنت أيضا تستهل لانك إبن الناس

 

يغمز فداء بعينه لآمنة سيعوضه الله  فداء بفتاة  أحسن  من آمنة وأفضل منها ان شاءالله

تنظر له آمنة  نظرة ماكرة وهي  تقولرأعتقد  أن  فداء المسكين قد خسرني ولن يجد أفضل  مني حتي لو بحث في مصر كلها


تضحك سامية وتقول ان أرى إبنة اختي متواضعه زيادة عن اللازم

قال فداء وهو يبتسم فعلا خالتي ً ولكن الحقيقة من حقها أن تغتر بنفسها فهي فعلاً حسناء ولا يوجد من يشبهها


قالت آمنه وهي تبتسم شكرا زوجي الغالي كنت اعرف أنني غالية عندك

قالت سامية الله يخليكم لبعضكم 

قال فداء قد دخلنا للقرية سأجلسك خالتي على هذا  المقعد المريح


تدخل ليلي  إلى غرفة الضيوف وهي تزغرد وتقول الحمد لله على سلامتك ياقلبي يا إبنة أمي وأبي ثم تحتضن أختها  وتقبلها

         

          الفصل الثامن والثلاثون من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×