رواية فداء الفصل التاسع والاربعون 49 بقلم مجهول


 رواية فداء الفصل التاسع والاربعون 49 بقلم مجهول


#قصة_فداء_الجزء_التاسع_والأربعين

...... تستفيق راندا لتجد نفسها نائمة علي سرير في غرفة  شبه مظلمة وتجد حسين قد وضع كرسيا بجوار السرير وهو يضع قبضة يده تحت ذقنه وهو ينظر اليها 

قالت راندا أين أنا وكيف جئت الي هنا

قال حسين اهلا بنور الحلوة اخيرا استفقتي ألم اقل لك أنه لا يمكن لشخص آخر أن يأخذك مني


قالت اولا اسمي راندا  وليس نور واريد ان أسألك هل انت سعيد  الآن ها أنا  امامك  الآن ماذا  تريد مني

قال اولا سعيد جداً ثانيا  أريدك أنت


تاخذ راندا دورق المياه الذي بجوارها وتضربه بحرف السرير فينكسر قعره فتوجهه نحو حسين قائلة لو اقتربت مني فسأق.تلك

فيتجه حسين نحوها غير مبال بما تمسكه في يدها

بينما تتراجع هي الي الخلف ثم يقبض علي يدها الممسكة بالزجاج وياخذه منها باليد الاخري ثم يلقيه من الشباك بكل قوته قائلا ماذا ستفعلين الآن وقد فقدت سلاحك الغبي


قالت راندا اسمع بالرغم من  كل ما فعلته  لتحصل عليا فحتي لو اخذت جسدي فلن تنال قلبي أبداً وسأظل أكرهك طوال عمري

يمسكها من ذراعيها ولكنني أحبك ألا تشعرين بي  انت لا تحب أحد أنت تحب شخص واحد  فقط وهو حسين

قالت لو تحبني حقاً ما فكرت بخطفي والتسبب في فضيحة لي ولأمي المسكينة والتي هي خالتك فأنا اعرف شيئاً واحداً

أن  الذي يحب شخصاً يتمني له السعادة لا ان يفضحه امام الناس


قال اقسم بالله انني أحبك وأتمني أن تكوني سعيده ولكن معي حبيبتي ولاول مرة أحب شخصاً أكثر من نفسي

ولو تزوجتي شخصاً آخر فسوف أموت من الغيرة عليك

فلا يمكنني تحمل ذلك ثم يقترب منها انتظري لا تحكمي علي


قالت راندا اترك ذراعي وابتعد عني

قال حسين ها قد تركت ذراعك ولكني لا استطيع أن ابتعد عنك 


 تأخذ قطعة  صغيرة من الزجاج الذي سقط علي الارض

حين كسرت دورق المياه وتوجهها نحو معصمها قائلة

لو اقتربت مني هذه المرة سأقت.ل نفسي 





يرفع يده وهو يشير إليها لا تقلقي فلن ألمسك دون زواج أعدك بذلك أنا جهزت المؤذون والشهود خارج الغرفة  وسوف اتزوجك ولكن وافقي ارجوك حتي يكون زواجنا صحيحا 

وسيتم الزفاف كما تريدين وامام الجميع وساكون أنا العريس بدلا من حماد فهو لا يحبك مثلي و سينساكي بمرور الوقت وسينسي الناس  كذلك  ماحدث بعد فترة 


قالت راندا لن اوافق أبداً ولو كنت اخر رجل على الأرض

أنت متمسك بي فقط لاني بعيدة المنال بالنسبة إليك

ولكن بعد أن تحصل علي سأكون بلا قيمة وتتخلي عني في أول اختبار يمر بنا في حياتنا الزوجية أنا لن استطيع ان أأتمنك علي نفسي وحياتي القادمة وسأشعر دائما أنني مهددة بالطرد من حياتك في أي وقت


أنا اريد شخصاً بسيطا يمنحني ليس الحب وحده بل الأمان الذي لن اجده معك أبداً الزواج ليس علاقة رومانسية فقط

 فالرومانسية تنتهي بمرور الوقت بل  هو تحمل  للمسئولية 

وهناك أمور آخري أنت لا تفهمها ولن تفهمها أبداً


يقترب حسين بسرعة ويمسك بالزجاجة التي في يدها 

بقبضته فيسيل الدم من يده

قالت ماذا تفعل هل انت مجنون

لماذا لا تفهمين  أنا فعلاً مجنون بحبك وحب المجنون لليلي ورميو وجوليت لا يقارن بحبي لك لذا سوف نتزوج وستحبينني مع الوقت


تترك راندا قطعة الزجاج التي في يدها بعد أن شاهدت قبضة حسين تنزف ثم تنظر إليه قائلة القها من يدك فيدك تنزف بشدة

قال لم أعد اشعر بشيء ويظل قابضا عليها وهو يقول أنا أحبك

فتفتح يده فتسقط قطعة الزجاج علي الارض

بينما تأخذ قطعة من الوشاح الذي علي رأسها

وتربط له يده قائلة ولكني احب شخصا آخر وأن كنت تريدني فها أنا امامك ولكن جسد بل روح وبلا قلب تزوجني رغما عني ولن أحبك أبداً


قال حسين أنا اتعجب فقط كيف لا تشعرين أني مغرم بك 

سوف تندمين على حبي يوما ما فلن يحبك أحد مثلي حتي هذا التافه الذي اخترته فلن يستطيع أن يحبك مثلي





قالت راندا عن اي حب تتكلم تختطفني يوم زفافي من الرجل الذي اخترته وتكلمني عن الحب لو كنت تحبني فعلاً كما تدعي لتمنيت لي السعادة حتي لو كنت مع شخص آخر ولكنك تحب نفسك وتسعي دوما لسعادتها ولا يهمك أبدا مشاعرً شخصاً آخر حتي لو كان هذا الشخص هو انا

ثم لن اسمح لك بأن تهين زوجي وتقول عنه انه تافه

قد يكون اقل منك وسامة ولكنه رجل بمنعي الكلمة هو يمنحني كل شيء دون مقابل شخص حنون وليس قاس القلب مثلك


قال حسين لو كان هذا رأيك فيا فلا فائدة من اقناعك

و مادمت احب نفسي كما تقولين فاستعدي للزواج 

قالت راندا لن اقبل بك فهمت أم لا 

قال حسين ولكنك قد قبلت بي فعلاً  اتذكرين عندما كنا صغار اخبرتني أنك ستوافقين على الزواج مني عندما نكبر

وها أنا أذكرك بوعدك لي 


قالت راندا لقد قلت بنفسك لقد كنا صغارا لا ندرك طبيعة الأشخاص الذين نتعامل معهم فاحيانا خلف الطفل البرئ يختبئ وحشا مثلك بالإضافة أنني فقدت الذاكره من زمن  ولا اذكر شيئاً مما تقول


قال حسين لماذا لا تفهمين أنني فعلاً أحبك أكثر من نفسي واتمني أن أراك سعيدة أنتظري فقطِ وسوف اثبت لك ذلك 

ثم يقترب منها ويقف أمامها مباشرة حتي اصبح يشعر بأنفاسها علي وجهه وينظر إليها قائلاً هيا استعدي للزفاف


ثم يخرج منديلا مخدرا   من جيبه ويضعه علي وجه راندا فتغيب عن الوعي وقبل أن تسقط ارضا يحملها بين يديه الي خارج الغرفة


وبعد نصف ساعة تستيقظ راندا لتجد نفسها  علي سريرها وفي غرفتها في منزل أمها  كما كانت فتنظر في الغرفة فلا تجد أحدا فتقول لنفسها أنا  لا أصدق أنا أحلم بالتأكيد

لقد اعادني لبيت أمي  كيف ولماذا فعل هذا هل يحبني حقا 

انتظري راندا ولا تتعاطفي معه او تشعري نحوه بالشفقة

ولكن لا أدري لما  أشعر أن مشاعره صادقة هذه المرة

          

             الفصل الخمسون من هنا

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا  

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×