رواية فداء الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم مجهول
#قصة_فداء_الجزء_السادس_والثلاثين
...... تأتى راندا عبر الممر متجهة نحو باب غرفة سامية ثم تلقي التحية علي آمنة قبل أن تدخل الغرفة
فينظر إليها فداء ولا يحول نظره عنها
تضربه آمنه بيدها علي صدره وهي تحدب عينيها مثل الصقر
وتقول له منذ قليل كنت منهار من البكاء والآن تراقب الفتيات
يالك من وغد
قال فداء انظري الي الفتاة أنها تشبه اختي راندا كثيرا
قالت آمنه حجة مقنعة حتي لا أغار وعلا كلا أنا اعرفها فهي المعيدة التي أخبرتني بمكان أمك ولو كانت تعجبك ساعرفك عليها حتي تستطيع أن تنظر إليها عن قرب
قال فداء تبا لسخافات هيا دعك من هذا الحديث لآن فمزاجي سئ للغاية ولا اتحمل المزاح أخبرتك أنها تشبه أختي لذا نظرت إليها
قالت آمنة تعال إذا لنجلس في الخارج قليلا حتى يجهزوا لنا أوراق الخروج ولكن لن استطيع أن اعزمك علي شيء فنحن في رمضان
قالت فداء لا سأذهب لإنهاء إجراءات خروج أمي بنفسي حتي ينهوها سريعا فلن أعود للكفر بدونها ومن هناك سأحاول إنهاء إجراءات العملية الجراحي
في غرفة سامية تجلس راندا بجوار سامية علي السرير بعد أن تحتضنها وتقبلها
قالت راندا لك عندي خبر سيسعد قلبك
قالت سامية ماهو يانور يا زبنتي
قالت راندا ابنتك لم تمت في الترعة كما أخبروك لقد اختطفت من احدي الشحاذات وقد تم القبض عليها وسوف اذهب الي السجن كي اعرف منها مصير ابنتك
قالت سامية أصحيح ما تقولينه يانور
قالت راندا طبعاً صحيح ولن اترك الأمر حتي اجمعك مع ابنتك ان شاء الله فلا تقلقي
قالت سامية سبحان الله اليوم جاءت ابنة أختي لزيارتي
وها أنت تخبريني أن ابنتي علي قيد الحياة
كأن الماضي يعود مرة أخرى ولا اكتمك سرا عندما ضمتني آمنة شعرت أنني احضن فداء إبني وكأني اشم رائحته
ولكن عندما أخبرتني أنها تزوجت حزنت قليلا فلقد كنت انوي أن ازوجها لفداء
قالت راندا لا تحزني يا أمي فمن يدري لعل فداء تزوج هو الآخر
قالت سامية ربما يا ابنتي من يعلم لقد مرت سنوات كثيرة وهو الآن في السابعة والعشرين من عمره ولكن هناك شيء آخر فآمنة مصممة علي رجوعي للقرية وأنا لا أريد أن أذهب وأتركك
قالت راندا لا تقلقي يا أمي فأنا ساتواصل معك عبر الهاتف وسوف ازورك كثيرا
قالت سامية ولكن لدي رجاء منك عندما تذهبين للسجن لمقابلة المرأة التي اختطفت ابنتي أخبريني لأذهب معك ولاتذهبي بمفردك
قالت راندا لا يا أمي فالطريق طويل والمشوار صعب عليك بالإضافة أنني لن أكون وحدي فحمادة سيكون معي
قالت سامية ومن حماد هذا هل تعرفتي علي شاب ولم تخبريني هنيئاً له هذا الشاب المحظوظ
قالت راندا لا هو مجرد صديق فقط وهو ابن الخالة هند
اخت زوجك وقد عرض علي البحث عن راندا وصمم علي ذلك بالرغم أنني رفضت
قالت سامية لا تخجلي يا فتاة فياليتك تتزوجين منه وتبقي معنا في القرية
سبحان الله لقد مضت الأيام فعلاً وكبر الأطفال وصاروا شبابا كم كنت أود أن أراه ولكن لن يحدث ذلك فهو يظن أن زوجي قت.ل والده
قالت راندا لا أعتقد أنه سيرفض زيارتك لو طلبت منه ذلك
فهو شاب مهذب جداً
تربت سامية علي كتف راندا قائلة يبدو أنك معجبة به
قالت راندا لا يا أمي فأنا لا أعرفه إلا من وقت قصير ولكني ارتاح له فهو ليس كشباب هذا الجيل الطائش هو محترم ومهذب جدا وليس مثل الشاب الوقح حسين
قالت سامية وهل تعرفت على حسين أيضاً
قالت راندا نعم وهو يلاحقني في كل مكان ويتصرف معي بوقاحة شديده
قالت سامية لو هو حسين الذي في بالي فليعينك الله
قالت آمنة هل تعرفينه أنه اخو الشرطية التي كانت عندك منذ قليل
قالت سامية إذا هو حسين مهران فعلاً حاولي أن تبتعدي عنه يانور صحيح أنه ابن أختي ولكنه طائش منذ صغره وصعب المراس بسبب تدليل والده الزائد عن الحد
انهي فداء الإجراءات ثم ذهب لاخذ أمه فوجدها جالسة مع راندا يقترب فداء من سرير سامية قائلا وهو يمد يده إليها ليسلم عليها علي انه زوج آمنه وقد حضر للتو
اهلا سيدتي أنا الضابط محمد زوج آمنة
قالت راندا ضع يدك في يدها فأمي لا تري جيداً
قال فداء وهو ينظر لرندا متفحصا وجهها هل هي أمك
قالت هي مثل امي فأنا تربيت في ملجأ للايتام
قال فداء وهو ينظر إليها فهمت ثم يمسك يد أمه ويسلم عليها ويقبلها
فتضع سامية يدها علي راسه قائلة بارك الله فيك يا بني
قال فداء شكراً أم ثم يتوقف عن الكلام ثم بعدها يقول أسف ياخالة فأنت تذكريني بأمي كثيراً
قالت سامية ولما تأسف فالجميع هنا ينادونني أمي
المرضي والممرضات وحتي الأطباء وولكن أين أمك يابني
قال فداء في بلد عربي هي وأبي ثم يجلس امام سامية قائلا
هل لي ان اطلب منك طلبا
قالت سامية تفضل يا بني
تتدخل آمنة فوراً هو يريدك أن تستعدي حتي نرحل من هنا
ثم تمسك فداء من ذراعه وتأخذه خارج الغرفة
قالت آمنة هل فقدت عقلك كنت ستطلب منها أن تضمك للتو
ولو حدث هذا ستعرف أنك من ضمها منذ قليل ولست أنا
هل تريدها أن تعرف الحقيقة
تخرج سامية من الغرفة فجأة وتقولأي حقيقة تلك يا أمنه
التي لا تريدين أن أعرفها