رواية فداء الفصل الاربعون 40 بقلم مجهول
#قصة_فداء_الجزء_الأربعين
...... يصلي فداء العشاء والتراويح اماما بأمه ثم يشعر أنها تريد النوم فقد بدأت تتثائب فيحضر لها زجاجة ماء وبعض السندوتشات ويضعهم علي الذي بجوار سريرها
ويقول لها هذا سحورك يا امي واسف أنني أقول لك امي مرة أخري فكما قلت لك انت تشبهينها كثيراً
قالت سامية لا ياولد بالعكس انا افرح كتير عندما تقول لي ذالك ثم تتثأب
قال فداء سأتركك لتنامين وسوف ارن عليك في السحور حتي تتسحري
قالت سامية شكراً ياولدي الله ويحفظك ويخليك لاهلك
ينصرف ويغلق الباب ثم ينطلق بعيدا بسيارته ويتجه نحو منطقة نائية ويجلس على الأرض ويبكي بكاء شديدا وبعد أن يهدئ يعود لمنزل العمدة فيجد المكان مظلما فيقول لنفسه أعتقد أن العمدة وابنه غير موجودين وهذه فرصة كي ابحث عن سلاح الجريمة المفقود
ثم يدخل مكتب العمدة ويغلق الباب خلفه دون أن يضئ
الغرفة ثم يبحث في المكان فلا يجد شيئا ثم يري مجموعة مائلة في رف الكتب فيقلبها فيجد خلفها خزنة مغلقة
فيمد يده نحوها ولكن فجأة يضاء نور الغرفة
قال العمدة ماذا تفعل يا حضرة الضابط
قال فداء كنت ابحث عن كتاب اتسلي في قراءته
قال العمدة لماذا لا تضيء النور
قال فداء لم اعرف مكان كبس الاضاءة فاستعنت بكشاف الهاتف بعد إذنك لقد وجدت كتاب تفسير القرآن سأخذه
قال العمدة المكتبة كلها تحت أمرك واي شيء تريده فلا تتشاور أبدا
قال فداء شكرا ياعمدة بالمناسبة ما أخبار موسم الصيد هنا
فأنا اعشق رياضة النشان
قال العمدة أيام شبابي كنت أمارسها كثيرا ولم يوم أخطأت الهدف
قال فداء ولا يوم وهل لديك بندقية صيد
قال العمدة كانت معي واحدة لكن تعطلت من قديم ولم أصلحها
قال فداء اعطني اياها فأنا ماهر في تصليح الاسلحة المعطلة
قال العمدة لا يا محمد انا لا أريد أن أصلحها أريد أن أتركها ذكرى عندي
قال فداء هل لي ان أراها
قال العمدة هي تائهة بين الكثير من الحاجات لو وجدتها سوف تراها
قال فداء إذا تصبح علي خير حضرة العمدة
قال العمدة تصبح على خير
يصعد فداء لشقتها قالت له آمنة لقد تأخرت يافداء من لقي احبابه نسي أصحابه
قال فداء اتركيني ياآمنة فلست في مزاج يسمح بالمزاح ابدا
فاليوم أشعر أن قلبي تمزق مائة قطعة
قالت آمنة علي العكس المفترض أن تكون سعيدا لأنك وجدت أمك
يصرخ في وجهها قائلا ما الذي يسعدني أخبريني هل لأنني وجدت أمي عمياء لا تستطيع أن ترى ام لأنني لا استطيع أن أخبرها انني ابنها وأنني بجوارها ام ربما سعيد لوجودها بمفردها في البيت ولا استطيع الذهاب لأطمئن عليها
ما الذي يسعدني أخبريني إن نيران الثأر تشتعل داخلي الآن بالذات وأريد أن أحطم العالم اجمع
قالت آمنة أهدأ فداء حتي لا يسمع أهلي صوتك المرتفع
علي الاقل عرفت مكان أمك أما بالنسبة لعيونها
فسوف تجري العملية قريباً جدا وسوف تشفي ان شاءالله
لقد اتصلت بي نور قبل حضورك واخبرتني أنها حجزت لأمك عند الطبيب المشهور في هذه الجراحة وسوف يصل بعد أيام وانها لن تضطر للسفر خارج البلد من أجل إجراء العملية
أليس هذا خبر جيد ثم تضمه قائلة كل شيء سيكون بخير حبيبي لا تقلق
قال فداء اتمني ذلك فهذا اليوم من أصعب أيام حياتي
ويذكرني بذلك اليوم الذي سافرت فيه لخارج البلد حيث كنت ذاهب لتوديع أمي في المشفي الخاص قبل سفري ولكن لم أستطع أن اضمها لان المجرمين كانوا يحومون حول غرفتها
وأمك والعمدة كانوا معها كنت ساعتها طفلا لديه أربعة عام ولكني كبرت وقتها مائة عام وها أنا اليوم أرها أمامي للمرة الثانية ولا أستطيع أن ارتمي في حضنها او حتي اطمئن قلبها علي ولدها المفقود
قالت آمنة هون عليك كل شيء سيحل قريباً وستجتمع مع أمك ولن يفرق بينكم شيء
قال فداء متى أخبريني.لقد دخلت غرفة المكتب الخاصة بوالدك لابحث عن البندقية ورأيت خزنة خلف الكتب ولكنه دخل قبل أن افتحها ولم استطع الوصول لسلاح الجريمه
ومجد لا يزال ينتظر ظهوري ليقت.لني متى آمنة ستتحقق العدالة أخبريني
قالت آمنة قريباً جداً بأذن الله
قال فداء اتمني ذلك ولكن يجب أن تفتشي غداً عن سلاح الجريمة الذي قتل عادل وابنه في نفس المكان الذي أخبرتك عنه
قالت آمنة سأبحث في كل مسدسات ابي عن السلاح المفقود
ولكن لاثبت لك أنك مخطئ وأن ابي برئ من التهمة التي تلصقها به
قال فداء سنرى ان غدا لناظره قريب
يعود حسين للمنزل وهو مرتبك وحزين يخاف أن تضيع حبيبته نور منه فيذهب ويطرق الباب علي والده
بالرغم أن الوقت متأخرة
قال مهران تعال نجلس في المكتب
ثم يجلس الاثنان في المكتب
قال مهران ماذا تريد يا حسيين كنت على وشك النوم
قال حسين أريد أن تخطب لي فتاة أحبها
قال مهران شيء عظيم ولكن في الصباح نتكلم في الموضوع
قال حسين الموضوع لا يحتمل التأجيل فهناك شخص آخر ينافسني على الفتاة
قال مهران حسنا من تكون هذه الفتاة
قال حسين هي تربت في ملجأ للأيتام
مهران وهو ينتفض غضبا
أيش بتقول انت أجننت وقال تترك كل فتيات العائلات المحترمة في البلد وتريد تخطب فتاة لقيطة لا أحد يعرف لها أصلها لا يمكن أن تتزوجها ولن يحصل ذالك أبدا
قال حسين إذا ساتزوجها رغما عن الجميع وهنا يضربه مهران علي وجهه وقال انت تجاوزت حدودك معي وانا قلت لا
يعني لا
فينطلق حسين نحو غرفته مسرعا
في صباح اليوم التالي خارج المدينة حيث يتجه حماد وراند
لسجن النساء لمقابلة نرجس وبعد أن يجلسا معها
تسألها نور (راندا) عن المكان الذي اختطفت فيه راندا وما مصيرها
فتخبرها نرجس أن الأطفال الذين كانوا لديها ارسلوا لدور رعاية الأيتام ولكن راندا هربت منها مع فتاة أخري قبل القبض عليها ولا تعرف مكانها
فتشعر نور أن أملها في العثور علي راندا قد تضائل
فتعبث بتلك السلسلة التي تلبسها بينما تنظر نرجس للسلسلة قائلة هذه هي السلسلة التي كانت في رقبة راندا
قالت راندا ماذا تقصدين
قالت نرجس لو أردت الوصول لرندا ابحثي عن مصدر السلسلة التي في رقبتك وستصلين للفتاة التي تبحثين عنها
قالت راندا ولكن السلسلة ملك لي فتنظر لحماد الذي يقول لها
ان كان هذا صحيحا فهذا يعني أنك الفتاة التي نبحث عنها