رواية حاملة الندبة الفصل السادس 6 بقلم اسماعيل موسي
#حاملة_الندبة
٦
بدأت الليله بزعيق الريح ،كانت السماء غائمه لكن لم اتوقع مطر بتلك الغزاره
المطر الذى راح يتسلل كلص من شقوق سقق المنزل القديم حتى اغرق الارضيات
تكومت على نفسى فى ركن البيت جوار المدفأه ولم أشعر بما يحدث خارج المنزل حتى رأيته امامى
ذئب ضخم بشع المظهر وقبل ان اتمكن من الصراخ ضربنى بمخالبه فى وجهى
شعرت ان وجهى شق نصفين ،ثم سمعته يهمس لم أراه لكن صوته كان واضح لا تقتلها.
جرنى الذئب من يدى فوق برك الوحل كنت اصرخ بعلو صوتى وكنت اعرف ان ما من احد قادر على إنقاذى
جرنى الذئب داخل الغابه بين الاشجار والأعشاب المبتله كنت اصرخ لقد وضعت التميمه
لقد وضعت التميمه، انا غريبه
انتى ابنتها اصمتى!! حذرنى الذئب لاعهد لك عندنا
عندما وصل جحره كان جسدى متكسر لا أشعر به، القانى داخل جحره ،ثم نظر نحو القمر وأطلق عواء صاخب.
عرفت اننى هالكه لامحاله ولعنت اليوم الذى وطأت فيه قدمى تلك القريه الملعونه
جلس الذئب فوق جحره، سعيد بفريسته، مزهو بصيدة
طعامه البشرى الطازج
عرفت ان لدى دقائق معدوده ودعوت الله ان ينقذنى.
ثم رأيته ،جسده الضخم يطوح فى الهواء مثل لعبه وسمعت صوت ارتطامه بجذع الشجره ،كان الذئب خاطفى نفسه
خرجت من الجحر بصعوبه
كان الذئب ينفض عضلاته وامامه شاب بشرى اتذكر انى رأيته داخل الغابه.
انت تنقض العهود يا ادم وتستولى على صيد غيرك
انها اسيرتى حقى ،انت تعلن الحرب
وفكرت كيف لذئب ضخم ان يهاب انسان بشرى ؟
تسحبت على الأرض ،وما ان استطعت الوقوف حتى ركضت تاركه خلفى معركه داميه
ركضت بلا هدى حتى وصلت النهر، الظلام يحيط بى من كل جانب
وهناك بعيد لمحت اول ضوء،على الضفه الأخرى من النهر
قفزت داخل الماء وسبحت
سحبنى التيار القوى معه رغم ذلك تمكنت من بلوغ الضفه
جسدى كله يرتعش
لم أشعر بحركه رغم ذلك ركضت بكل سرعتى بعد نصف ساعه وصلت الضوء
كنت أقف آمام قصر كبير مضيء وضخم ،فتحت باب الحديقه وركضت نحو الباب وانا اصرخ انقذونى انقذونى
للقصر باب ضخم طرقته بكل قوتى ولم اتلقى اى رد
انفتح باب القصر امامى ورأيت الرواق الواسع وشعر جسدى بالدفيئ
داخل القصر صرخت ولم اتوقف عن الصراخ ولم يصلنى اى رد
كانت المدفأه مشتعله تكومت جوارها وانا أمنى النفس ان يظهر اى مخلوق