رواية فداء الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم مجهول
#قصة_فداء_الجزء_التاسع_والثلاثين
..... يمسك حسين براند وقد وضع يده فوق فمها
ويدفعها داخل المصعد ثم يشغله وبينما يرتفع للاعلى حيث الطابق الاخير للعمارة
قالت راندا ماذا تفعل أنا اسكن في الطابق الثالث لما ضغطت الاخير
لا يجيبها حسين بل يضغط علي أحد الازرار بستمرار حتي يتعطل المصعد ويقف امام الجدار
قالت راندا ماذا فعلت لقد عطلت المصعد ولن نستطيع الخروج
قال حسين نعم هذا ما أريده بالضبط لأني اريد أن نتحدث قليلا و لفترة غير محدودة ودون أن يزعجنا أحد
وقد فعلت هذا حتي لا تهربي مني مثل المرات الماضية
دون أن أكمل حديثي معك واعرف جوابك علي طلبي
قالت اخرجني من هنا حالا وإلا سأتصل بالشرطة
قال لا يمكنك ذلك لقد سمعتك تخبرين وعد قبل أن تغادر أنك تركت هاتفك في الشقة لذا لا تستطيعين الاتصال بأحد
ثم يقترب منها رويدا رويدا وهو يقول اي أنه لن يزعجنا أحد أبداً ياحلوة وانت مضطرة للبقاء معي هنا وبمفردنا وستسمعين ما أقوله حتى انهي حديثي
قالت راندا إبتعد عني ماذا تريد مني
قال حسين اريد حبك
قالت لن تنال حبي بهذه الطريقة السخيفة بل كرهي فقط
قال لا بل ستحبيينني انظري لي فقط وستعرفين اني استحق الحب
قالت انت مغرور
قال فعلاً فأنا اعرف قيمة نفسي أنا وسيم ومفتول العضلات وغني وابن عائلة كبيرة لما لا اصاب بالغرور
قالت راندا كيف تحبني و تريد أن تأذيني
قال حسين وهو يتكئ علي جدار المصعد ومن قال اني سأوذيك أنا لم اتكلم عن اذيتك قط واين ستكون المتعة إذا أخذتك بالقوة يجب أن يكون هناك مشاعر متبادلة حتي تكون المتعة حقيقية وأنا تربيت في القرية وعندي اخلاق تمنعني من التعرض لك أنا فقط أريد الزواج منك وأريد موافقتك وحسب
قالت راندا إذا اخرجني من هنا واعدك أنني سافكر في الأمر
قال حسين هل اعتبر هذا وعد منك
قالت نعم أرجوك اخرجني فقط فقد بدأت أشعر أني اختنق
قال ولكني اود البقاء معك لفترة أطول ياحلوة فهذا يشعرني بمشاعر مميزة ثم يقترب منها
فتغمض راندا عينيها بينما قلبها يدق بسرعة من الخوف
فهي لا تعلم فيما يفكر حسين ولكنه فجأة يضغط علي زر الطوارئ فيفتح باب المصعد ولكن في منتصف الجدار
قال حسين هيا ماذا تنتظرين لقد فتح الباب انزلي ألا تريدين التخلص مني ام غيرت رأيك وتودين البقاء معي لبعض الوقت
تنظر راندا من الجزء المفتوح من باب المصعد فتجده مرتفعا عن الارض كثيراً فتقول لحسين وكيف اخرج والباب مرتفع هكذا عن الارضية
قال سأمسك بيدك وانزلك برفق فلا تخافي ثم يمسك بذراعيها وينزلها علي الارضية التي أمام باب المصعد
وبمجرد أن تلمس قدم راندا الأرض تجري علي السلم للأسفل
بينما يقفز حسين من المصعد وينزل علي الأرض ويجري خلفها علي السلم للأسفل و يلحق بها امام باب شقتها ويحاول ان يمسكها من ذراعها ولكنه يجد شخصاً يقف أمامه ليحول بينه وبين راندا إنه حماد
قال حسين أنت ماذا تفعل هنا
قال حماد الحمد لله أني قد جئت في الوقت المناسب وكأن الله ارسلني كي انقذ هذه المسكينة منك
وبينما تختبئ راندا خلف حماده يدفعه حسين بيديه جانبا قائلا له وما دخلك أنت أنها مسئلة تخص العشاق ولا يجب أن تتدخل فيها
قالت راندا وهي تقف خلف حماد ليس هناك شيء بيننا بل هو يطاردني رغما عني
قال حماد ابتعد عن الفتاة خيراً لك
يدفعه حسين للخلف بكلتا يديه مرة أخري قائلا وما شأنك أنت
قال حماد أنها خطيبتي
قال حسين ما الذي تقوله ياهذا متى رأيتها وخطبتها
قالت راندا نعم هو خطيبي لقد تقدم لي وأنا وافقت ما الذي تريده الآن
يمد حسين يده مشيرا إليها أريدك أنت وسوف احصل عليك
برضاك او رغما عنك مفهوم وهذا الأرعن لن ياخذك مني
قال حماد أنا الارعن ام انت ايها الحقير وهنا يدفع حماد حسين للخلف ويدخل الاثنان في شجار بالأيدي فيضرب حسين حماد في انفه فينزف دما
تصرخ راندا يكفي هذا وإلا طلبت لكم الشرطة
يخرج الجيران على صوت صياح راندا قائلين ما الذي يحدث هنا وعندما يرون الشابين يتصارعان يخلصون بينهم
ويطلبون من حسين الذهاب والا طلبوا له الشرطة
ينزل حسين علي السلم وهو يهدد ويتوعد بالانتقام من حماد
ثم يعود الجيران كلا الي شقته
قالت راندا لحماده أن أنفك ينزف
قال حماد لا تقلقي سوف يكون كل شئ بخير
قالت آسفة كل هذا بسببي أنا ولكني لن استطيع ان ادخلك الشقة فالوقت متأخر وأنا بمفردي ووعد في المشفي
تفضل بعض المناديل لتمسح الدماء
يأخذ المناديل ويمسح النزيف قائلاً لا تهتمي انسة نور
أن جئت فقط لاخبرك أنني اخذت تصريح لزيارة نرجس الخاطفة في سجن النساء وسوف نذهب غدا قبل الظهر
قالت راندا شكراً علي المساعدة وأسفة أنك قد تأذيت بسببي
قال أبدا لا شكر علي واجب وً الحمدلله اني جئت في الوقت المناسب فأنا اعرف حسين جيدا فهو متهور ولا يعرف حدودا لأي شئ
قالت راندا شكراً مرة أخرى ولكن هذه المرة أشكرك لأنك اخبارت حسين أنك خطيبي حتى يبتعد عني ويتوقف عن مطاردتي
قال اعتبري العرض حقيقي فعلاً وفكري في الأمر
راندا تنظر للأرض في خجل قائلة
عن اذنك سأحضر لك شيئاً من الداخل لتداوي الجرح الذي سبب النزيف
قال لا تهتمي أنه جرح صغير وقد مسحت الدماء وسأصبح جيدا بعد قليل هيا تصبحين علي خير
قالت أين ستذهب الآن
قال انا انام في فندق قريب من هنا وسوف اتي صباحا لاخذك لسجن النساء حتي نقابل نرجس
هيا الي اللقاء
ينصرف حمادة بينما تفتح راندا باب الشقة وتدخل
قائلة في نفسها ما هذه المصيبة التي أنا فيها كيف اتخلص من هذا الشاب المدعو حسين هل اقبل بعرض حماده ماذا أفعل