رواية معا تحلو الحياة الفصل الخامس 5 بقلم ميادة يوسف
#_معا_تحلو_الحياة
#_المشكلة_الخامسة
#_بقلم_ميادة_يوسف_الذغندى
منى:: على تليفونك ، بيرن مش سامع ؟
على :: بص ، فى التليفون اتوتر واتردد يرد المحمول بيرن .....
منى :: راحت لعلى ، معقول ، انا جيت من المطبخ ، قلقت انت سرحان كدة ليه ؟
على :: بعصبيه ، وزعيق ، ايه يامنى ، واحد رخم ومش عايز ارد ، هيحصل ايه يعنى ؟
منى :: انت بتزعق ليه كدة ، هو فيه ايه بالظبط، انا شايفه انك بقالك مدة متغير ، والاتصالات كترت ، واوقات تروح تتكلم تحت فى الجنينه ، أو قدام البيت ، ممكن اعرف فيه ايه ؟
على :: اه ، حضرتك بترقبينى بقى ، وتتجسسى عليا ، مش كدة ؟
منى :: أنا لاء ، طبعا ، بس انا ملاحظه انك .....
على :: صوتك على ، مش واخدة بالك ، انا نازل ، احسن ما نتخانق ، وسعى .....
منى :: سمعت ( على) وانهارت من الدموع ، وزعلت من طريقته ، اول مرة يتعامل معها كدة !
على :: خرج من البيت ، وهو متعصب ، من الطريقه اللى عامل بيها ( منى) ، جه له اتصال تانى .....
على :: الو ، ايه كل الاتصالات دى ، انا مش قلت لك ، ترنى مرة واحدة ، لو مارديتش ، مش تتكررى، الاتصال، مراتى بتغار عليا جدا .
عبير :: ايه يا( على) انت ناسى انا بنت خالتك ، مش حد غريب ، وواقعه فى مشكله ، ومحتاجاك جنبى ، انا ماليش اخوات رجاله ، وبكت ....
على :: خلاص ، خلاص يا( عبير) قولت لك انا جنبك ، لحد مااجيب لك حقك من طليقك تالت ومتلت :
منى (واقفة في الصالة، وجهها باين عليه الزعل والتعب، ماسكة موبايله اللي كان ناسيه):
بنت خالتك؟ بقالك أسبوعين بتكلمها في السر؟ وأنا اللى دماغي هتنفجر من التفكير، شكيت فيك، وقلبي وجعني، وانت كل ده ساكت!
علي (دخل وهو تعبان، ووشه فيه ندم، بيشوف الموبايل في إيدها):
منى... اسمعيني، والله العظيم مافيه حاجة غلط، عبير... بنت خالتي عندها مشكلة كبيرة مع طليقها، وأنا بحاول أساعدها بس...
منى (مقاطعة وهي بتعيط):
طيب ليه مخبيت؟ ليه بقيت تنزل تكلمها بعيد؟ وليه كل مرة أسألك تتعصب وتسيبني؟ هو ده طبيعي؟
علي (بص لها بحزن وقرب منها):
أنا غلطان، عارف... بس والله ماكنت عايزك تقلقي ولا تحملي هم، خصوصًا إنها مشكلة حساسة ومكنتش حابب أحكي فيها لحد ما تخلص.
منى (بصوت مكسور):
بس أنا مراتك يا علي... مش حد غريب، واللي بينا لازم يكون فيه كلام وصراحة... أنا مكنتش همنعك تساعدها، بس كنت محتاجة أفهم.
علي (يمسك إيدها):
عندك حق، ووالله ما كنت بقصد أوجعك، بس تصرفت غلط... وسامحيني، وهاحكي لك على كل حاجة من أولها.
منى (بعد لحظة صمت):
بس وعدني... مهما حصل، نحكي لبعض... حتى لو وجع، أو خوف... نتشارك، مش نتخبى.
علي (بيهز راسه):
وعد، من قلبي... مايتكررش تاني، وعبير؟ هاجيب حقها، بس من دلوقتي، هتبقى عارفة كل حاجة..
بعد ما علي وعد منى بالصراحة الكاملة، بيقعدوا سوا على الكنبة، وبيبدأ يحكي لها التفاصيل...
علي (بهدوء):
عبير كانت متجوزة واحد قليل الأصل... ولما اتطلقوا، بدأ يساومها على النفقة... بيهددها بصورها القديمة أيام ما كانت مراته... وبيقولها لو ما اتنازلتيش، هيفضحها.
منى (مصدومة):
صورها؟ ده إنسان مريض! بس ليه ساكتة؟ ليه ماتكلمتش؟ القانون في صفها!
علي (بيتنهد):
لأنها خايفة... أهلها متشددين جدًا، ولو الصور دي اتسربت، ممكن حياتها كلها تتدمر... وهي مالهاش إخوات رجالة، ومكسوفة تحكي لأي حد غيري.
منى (بتفكر لحظة، وبعدين تقول بحسم):
لا، مينفعش تسكت... ولازم تاخد حقها. وأنا معاكو. مش هسيبها لوحدها.
علي (بيبصلها بإمتنان):
ربنا يخليكي ليا يا منى... والله كنت محتاجك تبقي جنبي دلوقتي.
منى (بهدوء لكن بنبرة قوية):
بس بشرط... من هنا ورايح، كل خطوة تاخدها معاها، تبقى عارفة. مش علشان أراقبك، لأ... علشان نحميها سوا.
علي (بيمسك إيديها):
وعد يا منى... نكون جنبها سوا.
(يرن موبايل علي، بيبص فيه): عبير بتتصل
منى:
رد... وخليني أسمع معاكي.
علي (بيرد ويفتح السبيكر):
ألو يا عبير، أنا معاك... قوليلي عمل إيه تاني؟
عبير (بصوت باكي):
علي، هو بعتلي رسالة بيقولي فيها إنه لو ما رحتش بكرة أتنازل عن النفقة في المحكمة، هينشر الصور على النت... أنا منهارة، مش عارفة أعمل إيه!
منى (بقوة):
ما تروحيش، وإحنا هنقفله الطريق قانونيًا. أنا هكلم واحدة صاحبتي محامية، وهتساعدنا فورًا.
على:: لاء ، انا كلمت ، الاستاذ( محمد) المحامى خلاص ، وهو بشرني، وقالى ، انا القانون ، فى صفك ، ماتقلقيش .
علي (بامتنان):
إحنا معاكي يا (عبير)... وعمرك ما هتكوني لوحدك......
بقلم ميادةيوسف
( أمام المحكمة – طليق عبير واقف بيولع سجاير، وعلي جاي ووشه باين عليه التصميم والغضب)
طليق عبير (بضحكة مستفزة):
إيه يا أستاذ علي، بقيت محامي الستات دلوقتي؟ ولا يمكن... يمكن الطمع رجعلك؟ مش كنت زمان بتحلم بعبير، لما كنتوا بتزوروا بعض وانت مراهق؟!
علي (واقف قصاده بعين مليانة غضب، لكن صوته ثابت):
بص... الكلام الرخيص ده خليه لنفسك. عبير زي أختي، وكونك راجل قليل الأصل وبتساومها على شرفها، ده يثبت إني كنت بداري على واحدة اتظلمت، وانت اللي ماتستحقهاش.
طليق عبير (بصوت عالي، وبحقد):
أختك؟ ولا بتحاول تطلع من زمان اللي في قلبك؟ إنت عايز تتجوزها، وبتستغل ظروفها عشان تطلع البطل اللي أنقذها!
علي (قرب منه خطوة، ونبرة صوته عليت):
أنا راجل، والرجولة مش إني أهدد واحدة كانت على ذمتي بصورها... الرجولة إني أقف جنبها لما تتظلم. وأيوه، زمان كنت بحبها، وعمري ما أنكرت ده... بس ده كان قبل ما أنت تشوه روحها، وقبل ما الزمن يعرّفنا معادن الناس.
طليق عبير (باحتقار):
يعني بتعترف؟ كنت عايزها، وبدل ما تسيبها تواجه مصيرها، جاي تعمل فيها منقذ؟
علي (بيقرب أكتر، ووشه بقى قدامه مباشرة):
أيوه كنت عايزها... وسبت الطريق لما اتجوزتك، لأن دي كانت رجولة. لكن دلوقتي؟ أنا واقف هنا مش علشان أطمع فيها، أنا واقف علشان أمنعك تلطخ سمعتها اللي اتبهدلت على إيدك.
طليق عبير (ساكت لحظة، وبعدين يحاول يتماسك):
أنا مش هتنازل عن حقي.
علي (بصرامة):
حقك؟ أنت ليك حق في السجن، مش في النفقة... (وعبير) مش هتتنازل، وإحنا هنقاضيك بتهمة الابتزاز والتشهير... ولو نشرت صورة واحدة، هتدفع ثمنها عمر كامل.
(بيمشي علي سايبه واقف، وبيطلع موبايله يكلم المحامي)
على :: هه يااستاذ ( محمد) طمنا الاخبار ؟
الاستاذ (محمد) اطمن ، يا(على) القضيه والموقف معنا ، وصف مدام ( عبير) عارف ، عقوبه ، اللى عمله وابتزاز واحده بصور لها عقوبتها ايه ، غرامه ميه الف جنيه ، وسجن خمس سنين ، مابالك دى كانت مراته وأم اولاده ، ان شاءالله ربنا والقانون معنا ....
على :: ان شاءالله، متشكرين يااستاذ ربنا يطمنك ويسدد خطاك .....
بعد المحكمة – عبير كسبت القضية، وخرجت من المحكمة باكية من الفرحة، علي واقف معاها، وأم علي وصلت علشان تقف جنبها ، هى بتعتبرها زى بناتها ، خصوصا ، بعد امها ما ماتت ، أصبحت لوحدها ، مالهاش حد .
أم علي (بحنان وهي تحتضن عبير):
الحمد لله يا بنتي... خدتِ حقك. تعالى يا حبيبتي، تعالي اقعدي عندي يومين تريّحي أعصابك. البيت بيتك.
علي (بابتسامة):
أيوه يا عبير، تعالي شمي نفسك شوية، وماما هتفرح بوجودك. .......بقلم ميادةيوسف
عبير (بصوت خافت):
أنا محروجة... بس والله محتاجة أرتاح، و... أحس بالأمان.
منى (واقفها على جنب، بتسمع الحوار، بتحاول تبتسم بس في نظرتها ضيق مكبوت):
أكيد... الأمان عندكم، مش في بيتها هي.
وطبعا ( عبير) راحت تقعد عند خالتها ، ومعها أبنائها( ولدين ) الاول عشرة سنين ، والتانى...ثمانى أعوام
وبقى يحصل مواقف جعلت الغيرة تشتعل بقلب ( منى)
خصوصا ، اهتمام على ب( عبير واولادها) الملحوظ ،حتى ( عبير) دون قصد منها مالت إلى على ، ووجوده ،حتى انها بقت .....
تعالوا نشوف ، واحكموا انتوا ، على اللى بيحصل .....
الموقف الأول – في بيت أم علي،( عبير )قاعدة في الصالة، لابسة بيجامة ناعمة، وشعرها سايب (بما إنها مطلقة)، وبتضحك مع علي وأمه
منى (بتدخل الصالة فجأة، وتبص للي بيحصل):
فيه إيه؟ هو في حفلة وأنا مش عارفة؟
أم علي (ببراءة):
ده علي بيضحّك عبير شوية... كانت متضايقة.
منى (بحدة خفيفة):
كويس إنكم لقيتوا اللي يضحككم...( عبير)، تعالي معايا المطبخ لحظة.
(عبير بتقوم، ومنى تدخل وراها المطبخ، وتتكلم بصوت واطي)
منى:
مش حابة أكون قاسية... بس ياريت تراعي وجودي شوية، مش كل ضحكة ولا كل كلمة تتقال قدامي.
عبير (بتتلبّك):
أنا آسفة والله يا منى، ماكانش قصدي، ده( علي) بس كان بيحكي موقف قديم.
منى:: والله ، وتنفخ، وتخرج من المطبخ ، بسرعه ، وتبص( لعلى ) ممكن تيجى ، عايزك فى موضوع .....
على :: طب ماشى ، اطلعى ، وانا جاى وراكى .
منى ::: وقتى ، مايتأخرش ؟
أم علي:: بصت ل(عبير) هو فيه ايه يابنتى ، مالها مرات على ؟
عبير:: بخبث ، والله ما اعرف ياخالتى .
الموقف الثاني – في يوم تاني،( علي) بيجيب( عبير )من المحكمة علشان تروح تكمل أوراق النفقة، ويدخلوا سوا البيت قبل (منى)
عبير:: تعبتك ، معى ، انا جعانه ، تحب تاكل معى ؟
على :: بإحراج، ماشى ، بس انا بحب اكل مع ( منى) ...
عبير :: هتكسفنى ، يعنى ، اكل لوحدى ؟!
على :: خلاص ، تمام جهزى الاكل .
منى (داخلت البيت وشايفة عبير قاعدة مع علي على السفرة، والأكل جاهز):
إيه ده؟ أنتوا اتغديتوا مع بعض؟
علي (بتردد ):
آه، كنت جايب أكل وأنا جوعان، و(عبير) كمان كانت مرهقة... فقلت ناكل سوا .
على :: قال الكلام ده ، واستغرب ، كلامه ، ليه مش قال ( لمنى ) الحقيقه ، حب يرفع الحرج عن( عبير ) بس وقع نفسه فى مشكله .....
منى (بصوت عالي):
جميل... برافو! ماشاء الله، بقيتوا أصحاب قوي! يمكن تقعدوا تسهروا مع بعض كمان؟
علي (بدأ يتنرفز):
منى، مش وقته الكلام ده، عبير تعبانة كفاية!
منى (بغصة):
وأنا؟ أنا مش مهم؟ بقيت أتفرج عليكم وأنا ماليش مكان!
___ودخلت الاوضه، متوتره ، وهتفرقع من اللى بيحصل ، ومش عارفه تعمل ايه ؟
الموقف الثالث – منى تسمع عبير بتضحك في أوضة علي القديمة وبتنده عليه علشان يشوف حاجة معاها في موبايلها
منى (بتدخل فجأة):
هو بقي في أوضتك كمان؟ ناقص تدخلوا المطبخ سوا!
علي (بيتعصب):
كفاية بقى يا منى! عبير في أزمة وبتلجأ لناسها، وأنا مش هتخلى عنها!
منى (بتعيط):
بس أنت بتتخلى عني أنا! أنا اللي كنت جنبك، والنهاردة بقيت بتقفل بابك علشاني وتفتحه لغيرى ، انت نستينى ياعلى انا اسفه .
___ وخرجت جرى من شقة( أم علي ) وطلعت شقتها ، فتحت اوضه النوم بتعتها هى وعلى ، وسحبت الشنطه ، ولمت هدومها ، وهدوم( لؤى) وهى بتعيط
___ دخل (على) عليها ، ايه ده يا(منى) انتى بتعملى ايه ؟
منى :: ماشيه ، رايحه بيت بابا ، واسيبك تاخد راحتك مع بنت خالتك !
على :: اقصرى الشر يا( منى) كل دى اوهام فى دماغك بس
انا مافيش حاجه بينى وبين (عبير) كل الحكايه انا واقف جنبها .
منى :: انت غلطان يا(على) بص على تصرفاتك ، ركز كدة
انت طا.........يتبع
ايه رأيكم فى اللى منى عملته ؟
وعلى عنده حق ، وتوقعاتكم ايه هيحصل ؟
#_معا_تحلو_الحياة
#_بقلم_ميادة_يوسف_الذغندى