رواية معا تحلو الحياة الفصل الحادي عشر 11 بقلم ميادة يوسف
مياده يوسف كامل عبد الحميد الذغندى:
#_معا_تحلو_الحياة
#_المشكله_الحاديةعشر
#_بقلم_ميادة_يوسف_الذغندى
بعد شهر ■■■■■■
منى ::: بتصرخ ، على الحقنى ، بولد ، الظاهر كده ، قوم بسرعه .....
على ::: قام ، مفزوع ، ومتلخبط ، تولدى ، دلوقتى ، اكيد يعنى، اتصل على الدكتور ؟!
منى::: اه ، وعرف ماما ، وقول لطنط .
بعد ساعتين ♡♡♡♡♡♡
الدكتور ::: اطمن يااستاذ على ، الحاله مستقرة ، وان شاء الله تقوم هى والمولدة بخير .
على ::: يارب يادكتور .
بعد ساعتين، ( على ) قلقان ، ايه ياماما فى لؤى الوضع مش كان كدة خالص ؟
أم علي::: اهدى ياابنى، كل بطن بتختلف عن التانيه ، ادعى وقول يارب ........
بعد شوية... صوت بكاء بيبي بيملأ المكان
الدكتور: ألف مبروك، جتلكم بنوتة زي القمر، بس منى محتاجة راحة، كانت ولادة صعبة شوية.
علي (بحرقة): الحمد لله... الحمد لله يا رب.
أم علي (بفرحة شديدة): بنت! الحمد لله! أهو ربنا كرمنا وهسميها على اسمي... هنيه!
علي (بيتفاجئ): إيه يا ماما؟! لسه ما اتكلمناش في الاسم.
أم علي (بصوت عالي): ليه؟ هو انت هتستناني لما منى تفوق وتفرض رأيها؟ دي أول حفيدة ليا، ومن حقي أسميها، زي ما سميت أخوك الكبير.
منى (بصوت تعبان وواطي): علي... أنا عايزة أسميها ليان... الاسم ده بحبه من زمان، واتفقنا عليه، فاكر؟
أم علي (بعصبية): ليان؟! يعني إيه ليان دي؟! ولا ليها أصل ولا فصل! اسمع كلامي يا ابني، ومتعملش مشاكل، سميها هنيه وخلاص.
علي (واقف محتار بين الطرفين): ماما... منى أم البنت، ولازم نحترم رأيها...
أم علي (بتتحول نبرتها لزعل): أهو كده! مراتك أهم مني! خلاص يا علي، أنا ماليش مكان في حياتك بقى...
منى (دموعها نازلة): أنا مش قصدي أزعلك يا طنط، بس... دي بنتي، وعايزة أحس إني ليّا كلمة.
علي (بصوت مكسور): طيب طيب، اسمعوني... البنت دي ربنا رزقنا بيها بعد تعب ودعاء، وأنا مش عايز أول يوم في حياتها يبدأ بخناقة.
(لحظة صمت)
علي (بحزم): هنسميها ليان... وده قراري ياماما فكرى ، كل زمن وله الأسماء، بتاعته
أم علي (باندهاش وزعل): ماشي يا علي... بس أنا قلبي اتكسر ، يعنى ايه ، انا بقيت قديمه وعجوزة مش أعجب، خلاص .
منى (بتحاول تهديها): طنط، ممكن نديها اسم تاني على اسمك في شهادة الميلاد، يكون اسم تاني... بس اسمها اللي هتتنادى بيه يبقى ليان.
أم علي (بصوت هادي): يعني مش كله راح... ماشي يا بنتي.
اليوم التالي – في بيت علي ومنى
منى قاعدة على السرير، والبيبي نايمة جنبها، وأم علي قاعدة على الكنبة، باين على وشها الزعل، وعلي واقف محتار
أم علي (بغضب مكبوت): بقولك يا علي، إمتى هتروح تسجلها؟ ما تأجلش أكتر من كده، والاسم زي ما اتفقنا... هنيه، عشان ما يحصلش لخبطة.
منى (بترد بهدوء): طنط... إحنا خلاص قررنا، وقلنا لحضرتك، الاسم هيكون ليان.
أم علي (بصوت عالي): لأ ياختي، القرار ده مين اللي خده؟ أنا جدتها، وأنا اللي ليّا الحق، ما حصلش قبل كده في عيلتنا ست تسمي بنتها! ده شغل الأيام دي!
علي (يتنهد): ماما... منى أمها، والاسم مش ضد الدين ولا العيلة، بالعكس اسم جميل ومعناه حلو.
أم علي (واقفة وبتزعق): اسم ملوش أصل! وتحدي ليّا في بيتي!
(بصوت أعلى): طب أنا مش قاعدة هنا! أهو أنا رايحة بيتنا، ولما تعقلوا ابقوا كلموني!
منى (بدموع): أنا تعبت، مش ناقصة خناقات، ليه فرحة البنت تبقى خصام؟!
أم علي تخرج من الشقة وهي بتتمتم بدعاء وزعل
اليوم اللي بعده – مكتب السجل المدني
علي واقف قدام الموظف، ومعاه استمارة الميلاد
الموظف: الاسم إيه يا أستاذ علي؟
علي (بصوت ثابت): ليان علي عبد التواب.
الموظف: تمام، ربنا يفرّحك بيها.
الليل – بيت أم علي
الباب بيخبط، أم علي تفتحه تلاقي علي واقف لوحده
أم علي (ببرود): جاي ليه؟ سميتها ليان خلاص؟ كسرت بخاطر أمك؟
علي (هادئ): ماما، أنا مش جيت أعتذر... جيت أقولك إن ليان مش هتكبر بينا وإحنا متخاصمين، اللي بيننا أهم من الاسم... بس لو بتحبيني بجد، احترمي اختياري كراجل وكأب.
أم علي (بعد لحظة صمت طويلة، والدموع في عينيها): يعني مش هنيه؟
علي (بيهزر وهو بيبتسم): ممكن نسمي أول توأم جاي هنيه، إنتي بس ادعي لنا.
أم علي (تبتسم رغمًا عنها): طيب هات البت أشوفها، مش ناقصة برد.
بقلم ميادةيوسف
– بيت أم علي
أم علي قاعدة في الصالة، بتبص في التلفزيون من غير تركيز، عينيها فيها دموع زعل، وعبير قاعدة جنبها بتاكل لب وسخنة بكلامها
عبير (بتهز راسها): يعني بجد يا خالتى؟ علي يكسرك كده؟ ده حتى لو مش عاجبه الاسم، كان جالك وقالك بالراحة، مش يسجل البت من وراكي كده!
أم علي (بغصة): دي أول حفيدة ليا، كنت نفسي تبقى على اسمي، وأقول للناس كلها "هنيه الصغيرة"... بس طلع ابني ما بقاش ابني!
عبير (بتغلي): من ساعة ما دخلت منى البيت وهو اتغير! بقى يسمع كلامها أكتر منك! وبيتها بقى كأنك غريبة فيه!
وإيه الاسم ده؟ ليان! يعني إيه؟ ولا حتى له طابع ديني ولا عائلي!
أم علي (بصوت مكسور): أنا اللي ربيت، وسهرت، وشقيت... ولما يجي يفرحني، يحرمني من أقل حاجة!
عبير (بخبث): اسمعي مني، لازم تحطي لها حدود، منى دي ما ينفعش تمشي البيت على مزاجها، دي بداية، وبعد كده هتتحكم في كل حاجة!
أم علي: أعمل إيه يعني؟ أخرب على ابني بيته؟ هو اللي اختارها، وبيحبها، حتى وأنا زعلانة مش عايزة أأذيه.
عبير (بتستفزها): لا يا ماما، متأذيهش علي، بس بيني وبينك... منى دي محتاجة قرصة ودن، علشان تعرف إنك موجودة، مش ضيفة في بيتك!
أم علي (بتفكر): يعني أروح لهم؟ وأقول لها اللي عندي؟ ولا أسيبها لحد ما تيجي تعتذر؟
عبير: لأ، روحي، بس روحي وانتي قوية، خشي عليهم كده من غير سلام، وقولي اللي في قلبك، واعرفي هي ناوية على إيه، وخليها تحس إنها مش هتعدّي اللي عملته بالساهل.
– بيت منى وعلي، العصر – منى قاعدة على الكنبة، بتشيل ليان وتحاول تهديها
صوت الباب بيخبط بعصبية
منى (بتنده): مين؟
أم علي (بصوت حاد): افتحي يا منى!
منى بتفتح الباب وهي شايلة ليان، ووشها شاحب من التعب
منى (بقلق): اتفضلي يا طنط...
أم علي (بتدخل من غير ما تسلم، وعينيها بتلمع): لا طنط ولا حاجه... أنا جاية أتكلم معاكي بصراحة، وبوضوح!
منى (بحذر): خير، في حاجة؟...
أم علي (بصوت عالي): آه، في حاجة! أنا اتكويت يا منى... اسم بنتي اللي كنت حلمانة بيه راح في الهوا، وعلي – اللي ربيته وشقيت عليه – سمع كلامك وسجل البنت على مزاجك!
منى (بتحاول تهديها): والله يا طنط، أنا ما عملتش حاجة من وراك، وعلي قال إنه هيكلم حضرتك...
أم علي (بتقاطعها): ما كل حاجة بقيت بـ"قال"! انتي ليه مصرة تمشي البيت ده على كيفك؟ ليه كل حاجة تتحكمّي فيها؟ أنا مليش قيمة خلاص؟ بقت كلمتي ملهاش لزمة؟
منى (بصوت مهزوز): حضرتك ليكي كل الاحترام، بس دي بنتي، وأنا أمها... ومن حقي أختار اسمها، زي ما حضرتك زمان سميتي أولادك...
أم علي (بعصبية): لا ياختي! الزمن غير الزمن! إحنا كنا بنسمّي بأصول، بأسماء جدودنا، مش أسامي موضة!
اسمها "هنيه" وده اللي المفروض يتكتب، لكن انتي لأ، لازم تعملي العكس!
منى (دموعها نازلة وهي شايلة ليان): طنط... أنا تعبانة، ولسه والدة من يومين... ووالله ما كان قصدي أزعلك، بس انتي جيتي عليا وأنا في أضعف حالاتي...
أم علي (بصوت متحجر): ضعفك ده ما يمنعش إنك خدتِ اللي مش ليكي، أنا جاية أقولك... لو شايفة إنك كسبتي، فاعرفي إنك خسرتيني، وأنا مش هدخل البيت ده تاني طول ما اسمي ما تكرمش!
منى (بكسر): يعني كرامتك في اسم؟ مش في البنت اللي جاية من ضنا ابنك؟
أم علي (بتلف وراها): البنت دي؟ ربنا يسهل لها... بس أنا مش جدتها، أنا ضيفة، وانتي صاحبة الكلمة!
منى واقفة ساكتة، والدموع نازلة، تبص على ليان اللي نايمة على صدرها، وتهمس:
أنا آسفة يا ليان، أول أيامك مليانة وجع... بس أنا هحميكي حتى لو الدنيا كلها زعلت.
أكيد، هنكمّل المشهد برجوع "علي" للبيت، ويلاقي مراته منهارة من المواجهة مع أمه، ويبدأ يحاول يصلح الأمور بأسلوب عقلاني وإنساني، لكن في نفس الوقت عبير تغلي من منى وتحس إنها "كسبت الجولة"، وده بيمهّد لصراعات جاية.
---
المشهد – الليل، بيت علي ومنى
الباب بيتفتح، وعلي داخل شايل شنط، ووشه باين عليه التعب
علي (بينده): منى...؟
(يسمع صوت بكاء هادي)
بيركض ناحية الأوضة، يلاقي منى قاعدة على الأرض جنب السرير، وشها باين عليه الإرهاق، وليان نايمة جنبها
علي (مذعور): منى!! مالك؟ حصل حاجة؟ البنت كويسة؟!
منى (بدموع): طنط... جات، وصرخت، وقالتلي كلام خلاني أحس إني غريبة في بيتي... أنا مش قادرة، يا علي، مش قادرة أفرح ببنتي، حتى أول فرحة لينا بقت خصام.
علي (بيحضنها): حبيبتي، اهدي... أنا آسف، أنا المفروض اللي أحوش عنك كل ده، أنا اللي أتكلم مش أنتِ.
منى: أنا مش ضدها، ولا عمري فكرت أزعّلها، بس هي شايفاني عدُوّة، مش مرات ابنها!
علي (بيتنهّد): ما أنا عارف، وماما زعلها كبير، من ناحيتنا احنا الاتنين، مش منكِ لوحدك...
بس الليلة دي لازم نعديها، علشان بنتنا، وعشان البيت ما
– بيت أم علي
أم علي قاعدة في أوضتها، سكتة ووشها مش مرتاح، وعبير قاعدة قدامها بتعمل نفسها بتواسيها
عبير: كنتِ أسد يا خالتى، خليتيها تحس إنها مش قدك... بس ما تسكتيش، لازم تعرف حدودها، من أولها!
صوت جرس الباب
أم علي (بدهشة): في حد جه؟
عبير (وهي بتقوم تفتح): أكيد جايين يعتذروا!
تفتح الباب، تلاقي علي واقف ومعاه منى شايلة ليان. بقلم ميادةيوسف
علي (بهدوء): ماما... جينا نزورك، وجبنا معاكي حفيدتك، جاية تقولك "مساء الخير يا تيتا".
أم علي تبص في وش منى، وساكتة، قلبها بيتلخبط
منى (بصوت ناعم): احنا زعلناكي... بس والله ما ينفع نربي ليان في بيت مفيهوش حب، ومفيهوش رضاكِ يا طنط.
أم علي (بصوت مكسور): أنا... كنت حاسة إن ماليش لازمة، بس لما شفت وشها دلوقتي... قلبي رق.
علي (يبتسم): يبقى نبدأ صفحة جديدة؟
أم علي (بدموع): تعالوا، تعالوا حضنوني، ربنا ميحرمنيش منكم.
عبير: آه، لعبتها صح....... بس لايحيك المكر السئ الا بأهله
على كان طالع السلم وسمع عبير بتتكلم مع واحدة صحبتها وبتقولها انها مش هترتاح الا لما تطلق منى من على وتتجوز على
– درج العمارة / علي طالع على السلم راجع من مشوار
يسمع صوت عبير بتتكلم في التليفون وهي واقفة قدام باب الشقه ، مش واخده بالها ان على رجع ، و......... .
عبير (بضحك ساخر بصوت عالي): آه والله يا بنتي، أنا مش هتهنى إلا لما منى دي تطلع من حياته... لازم يطلقها، ده حق ياماما، وحقنا، وحق البيت اللي اتسرق مننا!
صوت خطوات سريعة... علي بيقف فجأة، ووشه بيتغير، يطلع بسرعه يقف قدام عبير
علي (بصوت غاضب): بتقولي إيه يا عبير؟!
عبير (بتتلخبط): إيه؟! لا... ماكنتش أقصد...
علي (مقاطعها): لا، كنتِ بتقصدي، وسمعتك كويس... منى "تتطلق"؟! انتي عايزة تخربي بيتي؟!
عبير (بتحاول تسيطر): لأ يا علي، أنا خايفة عليك! منى بتحاول تعزلك عننا، خلتك تغير، وتبعد حتى عن ماما!
علي (بعصبية): اللي بيحبني يحافظ على بيتي، مش يهدّه... أنا اتجوزت باختياري، ومنى مراتي، وأم بنتي، وكل اللي بينا أكبر من اسم، وأكبر من غيرة أخت!
عبير (بنبرة دفاعية): يعني أنا غيورة؟! ده أنا اللي كنت حبك القديم ، اول حب فى حياتك نسيت؟ منى مش مننا، ولا عمرك هتلاقي راحتك معاها!
علي (بحزم): منى ست محترمة، وواقفالي سند، وإنتِ اللي مش عايزة تشوفي غير نفسك، انتى اللى نسيتى، فضلتى على طلقيك ، علشان غنى ، وعنده فلوس ومسافر بره ، اما انا كنت لسه فى الجامعه ، واللى صبرت ، واتحملت وضحت ، ووقفت معى هى منى ، اما انتى ،
كل مرة تزرعي نار، وتوقفي تتفرجي، وتفرحي لما الدنيا تولّع!
عبير (بتحاول تهرب): علي، إنت مش فاهمني...
علي (بصوت قاطع): لا، فاهمك كويس... ومن النهاردة، ليكي مني حدود، حياتي ومراتي وبنتي وابنى بيتى وحياتى......... خط أحمر، ولو حاولتي تقربي، مش هسكت!
عبير تبصله بصدمة، وعنيها مليانة قهر وغضب، لكنه بيسيبها ويمشي
( علي ) داخل البيت، ومنى تبصله بقلق
منى: مالك؟ وشك متغير...
علي (بهدوء): ولا حاجة يا حبيبتي... بس في ناس لازم يفهموا إن البيت ده ليكي وليا... ومحدش له فيه غيرنا.
منى (بابتسامة خفيفة): الحمد لله إنك معايا.
علي (بحزم): دايمًا، ومافيش حد هيفرقنا... أبدًا.
منى ::: ليه كل ده بس ؟
على ::: منى انا قررت ...... يتبع
ياترى ام على كان عندها حق ؟
منى وعلى كانوا صح؟
عبير ؟ قولوا انتوا بقى
على قرر ايه ؟
ردوا الأبطال مستنين ارائكم
#_معا_تحلو_الحياة
#_بقلم_ميادة_يوسف_الذغندى